رأي اليوم:
2025-02-16@11:51:28 GMT

صواريخ القسام 1 والصهيونية الدينية قصة أخرى!

تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT

صواريخ القسام 1 والصهيونية الدينية قصة أخرى!

 

بكر السباتين

أعلنت مجموعة تطلق على نفسها كتيبة العياش التابعة لكتائب القسام اليوم الخميس 27 يوليو 2023 قصف مستوطنة رام أون في غلاف جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت “كتيبة العياش” في بيان لها اليوم الخميس:

“في إطار معركة الإعداد والتطوير المستمر، وردًا على جرائم هذا العدو بحق أبناء شعبنا وتغوله في دمائنا وتدنيس مقدساتنا، تمكن مجاهدونا بعون الله وتوفيقه من قصف مغتصبة “رام أون” في غلاف جنين بصاروخ من طراز قسام 1″.

وأضاف البيان: “نُخبر هذا العدو بأن المسجد الأقصى خط أحمر لن نسمح بتجاوزه؛ ودمائنا رخيصة في سبيله، وإرث العياش قادم”.

وتوعّدت الكتيبة الاحتلال بأن “القادم أعظم”.. وهنا مَكْمَنُ الخطر حيث باتت الخاصرة الإسرائيلية مكشوفة لصواريخ المقاومة -إنطلاقاً من جنين- التي ستزداد تطوراً.

وتجدر الإشارة إلى أنها وللمرة الخامسة يتم إطلاق صواريخ بدائية من جنين باتجاه المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية في سياق تطوير أدوات المقاومة في جنين ضمن محاولة لاستنساخ تجربة المقاومة الرادعة في غزة رغم اختلاف ظروف التجربتين.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت، بأن “الجيش يحقق بشأن تقارير إطلاق صاروخ جديد من جنين”.

وفي 26 يونيو الماضي، كشف جيش الاحتلال النقاب عن سقوط قذيفة صاروخية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون حدوث إصابات. منوهًا إلى أنها أطلقت من منطقة جنين، وانفجرت داخل الأراضي الفلسطينية دون تشكيلها أي خطر على المستوطنات.

ولكنها رسالة قاسية موجهة للإسرائيليين مليئة بالدلالات الأمنية الخطيرة.

ناهيك عمّا حدث في 10 يوليو الجاري حيث أظهر مقطعُ فيديو نشرته “كتيبة العياش” في جنين مشاهدَ لمنصتيّ إطلاق صاروخين، قالت المجموعة إنها “أطلقتهما نحو مستوطنة شاكيد”.

وكانت مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزراء آخرون، قد استباحوا المسجدَ الأقصى المبارك اليوم الخميس.. ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.. وطقوساً تلمودية في مرافقه في استفزاز كبير وواضح لمشاعر المسلمين.. وتركت هذه الممارسات دون ردود سياسية رادعة على صعيد العالم- خاصة العربي والإسلامي- سوى الرد الصاروخي الرمزي بصاروخ من طراز قسام 1 البدائي في سياق وحدة المقاومة كون بشائره انطلق من شمال الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت هذه الاقتحامات بعد دعوات وتحشيد كبير لجماعات الهيكل المزعوم والمنظمات الصهيونية لاقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” إلى جانب ما يعرف بجماعة “الصهيونية الدينية” التي تتصدى لها المقاومة في جنين ونابلس المستعرة بسبب جرائم الاحتلال وتنامي التيار الديني المتشدد في إطار “الصهيونية الدينية” التي تتبنى سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتحصنون بمستعمراتهم فوق قمم الجبال ما بين رام الله ونابلس، وفي مرمى صواريخ المقاومة البدائية التي هي قيد التطوير كماً ونوعا.

وتاريخياً، فإن المتدينين يُعرفون “بالحريديم” ومنهم جماعة ناطوري كارتا، إذْ لا يؤمنون بإقامة ما يعرف بدولة “إسرائيل” قبل نزول المسيح المخلّص وإقامة الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، وفقاً لتعاليمهم، وعارضوا إقامة “إسرائيل” والخدمة في جيشها، ويقتصر نشاطهم على الشعائر الدينية.

وانشقت من الحريديم مجموعة قدّمت تفسيرات جديدة للنصوص التوراتية، معتبرين أن المخلص ليس بالضرورة أن يكون فرداً، بل يمكن أن يكون “الحركة الصهيونية” التي ستقيم دولة “اليهود الأبدية”، وأطلق على هؤلاء “الصهيونية الدينية” أي أن دولتهم الموعودة ستقام على العرق اليهودي بعد التخلص من “الجويم” أي الفلسطينيين دون أن يدركوا بأن الحقائق الميدانية على الأرض تثبت استحالة ذلك في سياق حرب الإرادات.

ويمكن التمييز بين التيارين عبر اللباس والهيئة؛ فالحريديم يطلقون السوالف ويلبسون اللباس الأسود الطويل، في حين يكتفي المتدينون الصهاينة بارتداء القبعة الصغيرة (الكيباه).

وظلَّ هذا التيار المتشدد يعاني من الوهن حتى عام 1967، فكان يرى في هلاوسه بأن ما حققته “إسرائيل” بالسيطرة على أراضٍ عربيةِ إلى جانب فلسطين المحتلة، انتصار ٌ”ربّانيٌّ” للحركة الصهيونية مع أن الصهيونية مجرد حركة قومية تضم في بوتقتها عرقيات غير متجانسة من العلمانيين واللادينيين والشيوعيين والليبراليين إلى جانب المخبولين من دعاة التطهير العرقي في سياق التيارات الدينية المتشدد بأنواعها.

وتنامى هذا التيار بعد توقيع اتفاقية أوسلو (1993) وما وصفوه بالتنازل عن أجزاء من “أرض إسرائيل” مقابل ما يراه الفلسطينيون في أنها اتفاقية عار ولدت ميتة كونها ساهمت في استنزاف حقوق الشعب الفلسطيني المغبون.

ففي حرب الإرادات فإن صواريخ القسام في جنين هي الرد المناسب -مستقبلاً- على غطرسة الاحتلال وأحلامه المشوه إلى جانب ما يتعرض له الاحتلال من تشرذم – بسبب تغول الصهيونية الدينية- ما أدّى إلى إضعاف الجيش الإسرائيلي.

ولكن -أيضاً- هذا لا يمنع من ردّ أشد قوة لردع الاحتلال الذي كما يبدو يبحث عن مخرج لأزماته الداخلية من خلال إثارة ما يوحد الإسرائيليين من أزمات وجرائم بحق الفلسطينيين.

كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حماس ترد على طلب موسكو للإفراج عن أسير في غزة يحمل جنسية روسية

كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ حركته تلقت طلبا من موسكو بشأن الإفراج عن أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، والذي يحمل الجنسية الروسية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إنّ "الحركة ستأخذ بعين الاعتبار الطلب الروسي، للإفراج عن المحتجز مكسيم خاركين المولود في دونباس"، وفق ما صرّح به لوكالة "تاس" الروسية.

وأضاف أبو مرزوق أنّ "حماس لا تستطيع الآن الكشف عن معلومات حول المحتجزين المشمولين بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة وأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية ستبدأ في الدوحة بعد أيام، إذا أرسلت إسرائيل وفدها".

وأوضح أنه "بالنسبة للأسير مكسيم خاركين، فقد تقدم الأصدقاء الروس بطلب للإفراج عنه"، مشددا على أن "هذا الطلب سيؤخذ بعين الاعتبار بالتأكيد عندما تنتهي المفاوضات ويبدأ تنفيذ المرحلة الثانية".

ولفت إلى أن "الإفراج عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر تروبنوف والذي يحمل أيضا الجنسية الروسية، خلال الدفعة السادسة من المرحلة الأولى للصفقة، عوضا عن المرحلة الثانية، جاء احتراما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، على حد قوله.



وسلمت كتائب القسام وسرايا القدس، السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين لمنظمة الصليب الأحمر الدولية، ضمن الدفعة السادسة من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة والاحتلال.

وجرى تسليم الأسرى الثلاثة، ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن، في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، قبل أن تفرج قوات الاحتلال عن 369 أسيرا فلسطينيا بينهم 36 أسيرا من أصحاب المؤبدات، و333 من معتقلي قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر لعام 2023.

واحتشد العشرات من مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، إلى جانب جمع غفير من أنصار المقاومة على مقربة من منزل رئيس حركة حماس السابق يحيي السنوار، في مخيم خانيونس غرب المدينة.

وظهر بعض مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وهم يحملون أسلحة إسرائيلية اغتنموها خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

وحضر اثنان من الأسرى في سيارة سوداء تابعة لجيش الاحتلال، كانت "القسام" قد اغتنمتها خلال الهجوم ذاته، فيما أحضرت سرايا القدس الأسير الثالث لديها بسيارة بيضاء.

مقالات مشابهة

  • وحشية الصهيونية النازية: قوات الاحتلال تستخدم مسن فلسطيني درع بشري وتقتله مع زوجته بدم بارد
  • "لا هجرة إلا للقدس".. مغردون: رسائل تحد وصمود من القسام لترامب وإسرائيل
  • لا هجرة إلا للقدس.. مغردون: رسائل تحد وصمود من القسام لترامب وإسرائيل
  • تضمن رسائل من الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو.. القسام توثق بالفيديو تسليم الدفعة السادسة
  • حماس ترد على طلب موسكو للإفراج عن أسير في غزة يحمل جنسية روسية
  • المقاومة الفلسطينية تسلم 3 أسرى صهاينة
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • استطلاع: 55% من الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن جميع الرهائن بأي ثمن
  • ما هي رسائل المقاومة التي ظهرت على منصة التسليم ؟
  • استعدادات للإفراج عن 3 أسرى صهاينة في خانيونس