عام 1948 كان شاهداً على ميلاد الفنانة الكبيرة شادية، التى لُقبت بـ«دلوعة السينما المصرية»، إذ كانت تحلم بأن تكون مطربة عالمية، وفى سن الـ14 عاماً، تحقق حلمها صدفة حينما قدم لها والدها فى مسابقة شركة اتحاد الفنانين التى أسسها المخرج حلمى رفلة، لتجرى الاختبارات اللازمة التى جعلت حلمى رفلة معجباً بأدائها، بحسب حوارها المنشور فى مجلة الإذاعة والتليفزيون فى يناير عام 1960.

حكاية «شادية» مع «الراجل أبو شعر منكوش»

أيقونة السينما المصرية، التى تركت إرثاً فنياً لن يغيب، حصرها المخرجون فى أدوار البنت الدلوعة لما تتمتع به من جمال وخفة ظل، لكنها أيضاً برعت فى تقديم مختلف الألوان الغنائية بصوتها العذب وحسها المرهف ليلقبها البعض بـ«صوت مصر»، مؤكدة خلال الحوار أنها استطاعت أن تصل إلى الشاشة فى سن مبكرة لعشقها للسينما، إذ أطلت لأول مرة على الشاشة فى فيلم «العقل فى أجازة»، مع المطرب محمد فوزى.

حكاية غريبة كانت وراء دخول دلوعة السينما المصرية إلى عالم الفن، روتها فى حوارها قائلة: «حكاية غريبة خالص كنت غاوية سينما جداً، وأملى الوحيد إنى أكون ممثلة، فذهبت أطرق كل أبواب الاستديوهات حتى وافق أحد المنتجين على أن يجرى لى اختباراً أمام الكاميرا فأديته، وأثناء أدائى الاختبار كنت أرى فى أحد الأركان البعيدة رجلاً منكوش الشعر ينظر إلىّ نظرات غريبة باهتمام فخفت منه.. ولكن جاءنى ليقول لى إنه معجب بى!، وقال لى أنا معجب بيكى وأريد أن تعملى معى فى أول فيلم هخرجه.. استغربت وبعدين عرفت إن الرجل ده هو حلمى رفلة وأول فيلم هو العقل فى إجازة».

لم تمر تلك الدقائق على شادية و«الراجل أبو شعر منكوش»، مرور الكرام، إذ تفاجأت بأن الشركة التى أجرت لها الاختبار تعاقدت معها فوراً للعمل فى الفيلم: «الحاجة العجيبة إن الشركة اللى عملت لى الاختبار بتاعة حلمى رفلة عملت معايا أول عقد فى نفس اليوم، المهم إنها لم تطلبنى لبدء التنفيذ رغم إنى قبضت العربون، لكن بعدها اتكلمنا وبدأت أشتغل فى الفيلم اللى نجح وكسّر الدنيا».

سر نجاح شادية

سر نجاح شادية أنها وهبت نفسها للفن منذ طفولتها، ورغم أن وقت ظهورها كان هناك العشرات من المطربات إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً، وفق حديثها: «سر نجاحى هو إنى وهبت نفسى للفن.. آمنت بأن هذا الفن هو رسالتى فى الحياة ووضعت أمام عينى هدفاً وطريقاً أسير فيه إلى النهاية.. كمان كنت شايفة إن صوتى حلو، وكمان لم أندم على اختيار هذا الطريق بل بالعكس فأنا لو ولدت من جديد لاخترت نفس الطريق خطوة بخطوة ويوماً بيوم».

«حبيبى أهو» تعتبر من أحب الأغانى إلى قلب شادية وهى جرى إنتاجها عام 1959، وحققت نجاحاً كبيراً، لكنها أيضاً تحب كل أغانيها وأدوارها: «بحب كل الأغانى ولو لم تعجبنى وأحبها لما وافقت عليها، فالأغنية بالنسبة لى ليست مجرد كلام ولحن إنما إحساس، لكن اللى بحبها أكتر وبحب أسمعها لنفسى هى حبيبى أهو».

كانت الفنانة شادية تواجه جمهورها بقوة صوتها ورقة إحساسها، فغنت فى الإذاعة ببراعة ووقفت على المسرح بإتقان: «الإذاعة كانت أسهل علىّ من المسرح، أسجل مرة واتنين وتلاتة وعشرة إلى أن يعجبنى التسجيل فأوافق عليه، وفى السينما نفس القصة أما على المسرح فأنا أواجه جمهورى كله وأنا أحظى منه بأكثر من الحب وأتجاوب معه ويتجاوب معى وألمس تقديره وإعجابه وتشجيعه وأنا أغنى فعلاً فأزداد انفعالاً وأحاول تقديم أحسن ما عندى.. فالمسرح بدون شك أحب إلىّ من السينما والإذاعة».

فى عام 1960 كانت شادية تعكف على الانتهاء من بروفات أغنية جديدة لها، بحسب حوارها: «منير مراد بيلحن لى أغنية جديدة مطلعها بيقول أنا بنت طيبة ودموعى قريبة.. وأعتقد أنها ستكون مميزة، منير لحن لى أغانى: القلب معاك ثانية بثانية، وحبيبى أهو، ونجحت نجاح كبير بيهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شادية الفنانة شادية

إقرأ أيضاً:

100مليار يورو خسائر أوروبا في حال منعت أوكرانيا عبور الغاز الروسي إليها

الثورة  /متابعات /أثينا

يكشف إيفانجيلوس ميتيلينيوس مدير شركة Metlen Energy & Metals اليونانية للصناعة والطاقة أن منع أوكرانيا عبور الغاز الروسي عبر أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي سيكلف أوروبا 100 مليار يورو.

وقال ميتيلينيوس لصحيفة يونانية: “نحن نخسر 5% من واردات الغاز الطبيعي في سوق يعيش حالة من الرعب، لقد شهدنا ارتفاع الأسعار فيTTF من 30 يورو لكل ميغاواط في الساعة إلى 50 يورو”.

وأضاف “هذا الفارق البالغ 20 يورو لا يتعلق فقط بالواردات عبر أوكرانيا، بل يتعلق أيضا بجميع الواردات بشكل عام، لأن عقود التوريد مرتبطة بسعر TTF”.

وأضاف أن أوروبا تستورد 500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وإذا أخذنا في الاعتبار زيادة القيمة بنحو 20 يورو، فهذا يعني خسارة قدرها 100 مليار يورو.

وفي وقت سابق، أفاد وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو بأن أسعار الوقود في أوروبا ارتفعت بنسبة 20% بسبب وقف عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.

وقال إن السبب في ذلك هو “التخفيض المصطنع لكمية الغاز الطبيعي من خلال إغلاق بعض طرق النقل”.

 

مقالات مشابهة

  • قبل نظر الاستئناف على الحكم.. حكاية الصراع بين ميار الببلاوي ومحمد أبو بكر
  • واشنطن والنظام السورى الجديد
  • السيسي: آن الأوان لإحكام العقل وتجنب المزيد من الحروب والدمار
  • مؤتمرات عالمية تستضيفها الإمارات لأول مرة في 2025.. تعرف إليها
  • في ذكراه.. حمدي أحمد استبعدته شادية من ريا وسكينة وتم اعتقاله
  • 100مليار يورو خسائر أوروبا في حال منعت أوكرانيا عبور الغاز الروسي إليها
  • شاهد | حكاية خيام النازحين في غزة جراء العدوان الصهيوني .. كاريكاتير
  • من يوسف إلى مسيلمة: حكاية أمة بين النار والنفاق
  • كتاباتي: عن مفهوم الحب
  • إتصال بين الراعي وشيخ العقل.. ونداءُ إلى النواب