المناطق_واس

وظفت جامعة الملك عبدالعزيز عبر دراسة بحثية حديثة استخدام التقنيات الناشئة لبناء نموذج لأمن المعرفة المستخلصة من انترنت الأشياء العاملة في بيئة المستشفيات عبر الأجهزة المتطورة؛ انطلاقاً من الإدراك للأنماط والاتجاهات التي تسهل اتخاذ القرار داخل المنظمات المختلفة وتدعم تنافسيتها.

وارتكزت الدراسة على أهمية حماية المعرفة ونقلها في الوقت المناسب بين الأجهزة؛ واعتبار ذلك أمرًا بالغ الأهمية لكافة الهيئات والمنظمات، وبالأخص في مجال الرعاية الصحية، التي تتطلب الحاجة لانتقاء تقنية ناشئة تساعد على تأمين ما يتم استخلاصه من معرفة ومعلومات من البيانات التي يقوم المرضى بتداولها عبر شبكة إنترنت الأشياء؛ كونها عرضة للاختراقات، والهجمات السيبرانية، وأيضاً هجمات التنقيب عن البيانات، وكذلك الحاجة للحفاظ على سرية المعلومات وأمن المرضى وخصوصياتهم بشكل كامل.

وتوسعت هذه الدراسة في التعرف على تقنيات حماية المعرفة من خلال التقنيات الناشئة لأمن المعرفة المستخلصة في بيئة المستشفيات، وتحديد التهديدات الأمنية التي قد تواجه تناقل المعرفة بين حواف الشبكة الذكية اللامركزية في أنظمة مختلفة في بيئة المستشفيات، والتحقيق في التدابير المضادة التي يمكن أن تحمي المعرفة القيمة التي يتم نقلها بين الأجهزة.

أخبار قد تهمك جامعة الملك عبدالعزيز: 64 مجموعة بحثية لنشر ثقافة الابتكار وبناء جيل مخترع 24 مارس 2024 - 9:33 مساءً جامعة الملك عبدالعزيز تشارك في “ساعة الأرض” 24 مارس 2024 - 8:40 صباحًا

وعملت الدراسة على تطوير نموذج مقترح والتحقق من مدى فعاليته في تأمين المعرفة المستخلصة من إنترنت الأشياء في بيئة المستشفيات باستخدام التقنيات الناشئة؛ حيث استخدمت الدراسة لتحقيق هذه الأهداف المنهج الوثائقي لمراجعة ودراسة الإنتاج الفكري المتخصص في مجال الدراسة.

كما استخدمت الدراسة أسلوب دراسة الحالات المتعددة للتعرف على بعض النماذج والممارسات العالمية في مجال الدراسة والخروج بالمؤشرات والاتجاهات التي تخدم أغراض الدراسة، وتم استخدام منهج دراسة الحالة لدراسة حالة مستشفيات الحرس الوطني والتعرف على نموذج تطبيقي، وأخيراً تم استخدام أسلوب مجموعة التركيز لعرض النموذج المقترح لإعطاءه المصداقية.

وتمثل مجتمع الدراسة في جميع العاملين في مستشفيات الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية وقد تم اختيار عينة عشوائية بلغت (56) مستجيباً. هذا وقد تم استخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات من عينة الدراسة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: أن المعرفة المستخلصة عبر الأجهزة المتطورة المستخدمة لإنترنت الأشياء في بيئة المستشفيات جاءت بدرجة كبيرة، كما أن تقنيات حماية المعرفة من خلال التقنيات الناشئة لأمن المعرفة المستخلصة في بيئة المستشفيات جاءت بدرجة كبيرة، وكذلك فان التهديدات الأمنية المختلفة التي قد تواجه تناقل المعرفة بين حواف الشبكة الذكية اللامركزية في أنظمة مختلفة في بيئة المستشفيات، والتدابير المضادة التي يمكن أن تحمي المعرفة القيمة التي يتم نقلها بين الأجهزة جاءت بدرجة كبيرة.

واستخلصت الدراسة أن النموذج المقترح الذي يدعم أمن المعرفة المستخلصة جاء باستخدام “البلوك تشين” المخصص لأنترنت الأشياء في بيئة المستشفيات بدرجة كبيرة؛ حيث قدمت الدراسة على جانب آخر نموذج مقترح لأمن المعرفة المستخلصة من انترنت الأشياء في بيئة المستشفيات باستخدام التقنيات الناشئة بعد عرضه على مجموعة التركيز.

وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وتطبيقاً للنموذج المقترح والذي شارك فيه نخبة من علماء وخبراء متخصصين في مجال علم وتقنية المعلومات والأمن السيبراني من الجامعات والمؤسسات المختلفة، فإنها توصي بضرورة اتباع منهجية المعهد الوطني للمعايير والتقنية واتباع إرشادات استخبارات التهديد السيبراني لحماية عملية تناقل المعرفة في بيئة المستشفيات والانفتاح على التجارب العالمية والخبرات المتميزة فيما يتعلق بتقنيات استخلاص المعرفة وتناقلها في القطاع الطبي وكذلك حماية بيئة المستشفيات من التهديدات السيبرانية، وضرورة استفادة المستشفيات من النموذج المقترح الذي قدمته الدراسة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: جامعة الملك عبدالعزيز جامعة الملک عبدالعزیز بدرجة کبیرة فی مجال

إقرأ أيضاً:

دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060

كشفت دراسة جديدة أن حالات الإصابة بالخرف بين سكان الولايات المتحدة المسنين ستزداد بشكل كبير خلال العقود القليلة المقبلة، بمعدل إصابة اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2026.

وتُقدّر الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن أكثر من 42% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا في الولايات المتحدة، أي حوالي اثنين من كل خمسة أفراد، سيصابون بالخرف في سنوات حياتهم الأخيرة.

ووفقا للدراسة، من المتوقع أن يتضاعف عدد الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها بالخرف سنويًا، حيث سيرتفع من حوالي 514,000 حالة في عام 2020 إلى مليون حالة سنويا بحلول عام 2060.


ويرجع الباحثون هذا الارتفاع إلى شيخوخة سكان الولايات المتحدة، خاصة جيل "طفرة المواليد"، الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964، ويشكلون حاليا شريحة كبيرة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

جيل طفرة المواليد وتحولات ديموغرافية
يمثل جيل طفرة المواليد، الذي بلغ تعداده نحو 73 مليون شخص في عام 2020، عاملا رئيسيا في زيادة حالات الخرف. ومن المتوقع أن يصل جميع أفراد هذا الجيل إلى سن 75 عامًا على الأقل بحلول عام 2040، وهو العمر الذي تزداد فيه احتمالات الإصابة بالخرف بشكل كبير.

وتشير الدراسة إلى أن حوالي 17% فقط من حالات الخرف يتم تشخيصها قبل سن 75 عاما، بمتوسط عمر للإصابة يبلغ 81 عاما.

وأبرزت الدراسة "اختلافات مذهلة" في معدلات الإصابة بالخرف حسب العرق. وأشارت إلى أن البالغين السود معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة أعلى بكثير من البالغين البيض، كما أن المرض يظهر بينهم في مراحل عمرية أصغر. وتوقعت الدراسة أن تتضاعف حالات التشخيص السنوية بين البالغين السود ثلاث مرات بحلول عام 2060.

وربط الباحثون هذه التفاوتات العرقية بالآثار التراكمية للعنصرية البنيوية وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الأشخاص طوال دورة حياتهم. وأوضحوا أن نقص الوصول إلى التعليم والتغذية قد يؤدي إلى تفاوتات مبكرة في الاحتياطي المعرفي، بينما تؤدي الفجوات في الرعاية الصحية إلى زيادة عوامل الخطر المرتبطة بالخرف في منتصف العمر.

وأظهرت الدراسة أن النساء الأكبر سنا يواجهن خطرا أكبر للإصابة بالخرف مقارنة بالرجال الأكبر سنا، حيث تبلغ نسبة الخطر بين النساء حوالي 48% مقارنة بـ35% بين الرجال. ويُعزى هذا الاختلاف جزئيا إلى أن النساء يميلن إلى العيش لفترات أطول، مما يزيد من احتمالات إصابتهن بالمرض في المراحل المتأخرة من الحياة.

كما أشارت الدراسة إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في خطر الإصابة بالخرف. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحملون نسختين من جين APOE - وهو جين يرتبط بنقل الكوليسترول والدهون عبر مجرى الدم - معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 59%، مقارنة بـ48% لمن يحملون نسخة واحدة من الجين و39% لمن لا يحملون أي نسخة منه.

دور نمط الحياة في الحد من المخاطر
رغم أن العمر والعوامل الوراثية هما المحركان الأساسيان للعبء المتزايد للخرف، أكد الباحثون على وجود فرص كبيرة لتقليل هذا العبء من خلال تحسين أنماط الحياة.

وأشارت الدراسة إلى أن إدارة عوامل الخطر مثل الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، والعناية بالصحة العقلية، وعلاج فقدان السمع قد تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالخرف.

وكتب الباحثون: "ربطت بيانات متراكمة من التجارب السريرية بين سلوكيات نمط الحياة الصحية، وإدارة عوامل الخطر الوعائية، وإعادة تأهيل السمع، مع تحسين النتائج المعرفية. ومع ذلك، فإن ما يقرب من 20% فقط من البالغين في الولايات المتحدة يلبون أهداف نمط الحياة والصحة القلبية الوعائية الموصى بها، وحوالي 30% فقط من كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع يستخدمون سماعات الأذن".

وفي تموز /يوليو، أدخلت جمعية الزهايمر معايير تشخيص جديدة تعتمد على المؤشرات الحيوية - مثل بروتينات بيتا أميلويد وتاو التي يمكن اكتشافها عبر الاختبارات المعملية أو تصوير الدماغ - بدلاً من اختبارات الذاكرة التقليدية.

يهدف هذا النهج إلى تحسين التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، وتمكين المرضى من الحصول على علاجات جديدة تهدف إلى إبطاء تقدم المرض.


رغم ذلك، يشير الخبراء إلى أن التجارب السريرية للأدوية الجديدة "تعاني من نقص التنوع العرقي"، مما يجعل من الصعب ضمان فاعلية العلاجات بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

وشدد الباحثون على الدعوة إلى سياسات تهدف إلى تعزيز الشيخوخة الصحية والحد من عدم المساواة الصحية. وكتبوا: "تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة إلى سياسات تعزز الوقاية والشيخوخة الصحية، مع التركيز على تحقيق المساواة في الصحة العامة".

وأكدوا أن الوقاية وإدارة عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة يجب أن تكون أولويات صحية عامة ملحة للحد من العبء الكبير والمتزايد للخرف في الولايات المتحدة خلال العقود القادمة.

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف “قلوبل قيم جام ٢٠٢٥” أكبر مسابقة عالمية للألعاب الرقمية
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • دراسة ثورية حول بروتينات الإنسان تغير المعرفة البشرية
  • دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
  • دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
  • جيل زد يعاني من مشاكل صحية وعقلية
  • دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا
  • العلاقة بين «الجينات والاكتئاب».. دراسة تكشف 300 تغيّراً مرتبطاً به