البحث عن سراب الانتصار في غزة تبدده الضفة والـ 48
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أصيب 4 من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية بجراح، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة والمتوسطة جراء تعرضهم للدهس قرب مستوطنة "كوخاف يئير" القريبة من مدينة الطيرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 صباح يوم أول أمس الأربعاء، عملية سبقها موجة من العمليات الفدائية شملت عسقلان واسديروت ورهط في النقب المحتل عام 48.
العمليات داخل أراضي 48 ازدادت من حيث الكثافة والنوعية والنطاق الجغرافي من الطيرة (المركز) وسط فلسطين المحتلة عام 48 إلى جنوبها في رهط واسديروت وعسقلان؛ كما تنوعت الوسائل والأدوات المستخدمة من الاسلحة البيضاء الى عمليات الدهس إلى الأسلحة النارية، وتركزت على جنود الاحتلال، حُيد فيها نقيب يعمل رئيسا لقسم التكنولوجيا والصيانة في قسم لواء ناحال الإسرائيلي الناشط في قطاع غزة.
العمليات في أراضي فلسطين المحتلة عام 48 تشبه في إرهاصاتها الأولى ما حدث في الضفة الغربية طوال الأعوام الثلاث الماضية، لكن بوتيرة أكثر تسارعا وكثافة من حيث الكم والنوع والزمن، خصوصا خلال الشهرين الفائتين.
فالضفة الغربية التي بدأت بالسلاح الأبيض والعمل الفردي تحولت إلى عمل منظم وبأسلحة نوعية كان للتصنيع الحربي نصيب كبير فيها، عاكسة اتساع الحاضنة الاجتماعية للمقاومة وتطور الإمكانات والموارد وتطور العمل التنظيمي هيكليا ونوعيا؛ وهو السيناريو الذي يتوقع أن يتكرر في أراضي 48 ولكن بوتيرة أسرع بتأثير من جرائم الاحتلال في قطاع غزة وحالة الإلهام المرافقة لصمود المقاومة فيها فضلا عن التفالع المباشر مع التطور النوعي للمقاومة في الضفة الغربية والتي يتوقع أن تمثل عمقا استراتيجيا وممرا لوجستيا مهما يسهم في تطوير آداء المقاومة في أراضي 48.
بالتوازي مع هذا التطور فإن تآكل فاعلية التنسيق الأمني بين السلطة في رام الله والاحتلال الإسرائيلي وانضمام العديد من منتسبيها للفعل المقاوم عبر العمل الفردي أو الاستخباري، مقابل تمسك قيادة السلطة في رام الله بالتنسيق الأمني الذي يخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية دون أن يوقف هجمات وجرائم جيش الاحتلال والمستوطنيين في الضفة الغربية، عزز تآكل نفوذ ومكانة وشرعية سلطة رام الله وهيأ الظروف لمزيد من التخادم والتطوير للفعل المقاوم بين الاراضي المحتلة عام 48 والأراضي المحتلة عام 67 وقطاع غزة.
الفعل المقاوم أخذ في التطور والتكيف والتعلم في الضفة الغربية وأراضي 48 التي يتوقع أن تتحول إلى لاعب مهم في الفعل المقاوم إلى جانب الضفة الغربية خلال الأشهرالقليلة المقبلة .وهي حقيقة واقعة فالقناة 14 العبرية أكدت استشهاد منفذ عملية دهس 4 جنود في الطيرة بأراضي 48 بالقرب من معبر "إلياهو" القريب من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، في حين كشفت "الوحدة المركزية للأمن الإسرائيلي في منطقة القدس"، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إحباط عمليات فدائية في القدس المحتلة خطط لها أربع فلسطينيين من الضفة الغربية وأراضي 48.
كما أعلن الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الآن ذاته، اعتقال سبعة من سكان النقب والمركز والضفة الغربية وغزة، خططوا لتحييد الإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي بـقذيفة "RPG" واختطاف جنود الاحتلال في الآن ذاته.
ما كشفه الاحتلال هو رأس الجبل الجليدي الآخذ في التشكل تحت مياه القمع والإجرام الإسرائيلي الممتد من قطاع غزة إلى أراضي 48 والضفة الغربية؛ ما يعني بالضرورة أن الفعل المقاوم أخذ في التطور والتكيف والتعلم في الضفة الغربية وأراضي 48 التي يتوقع أن تتحول إلى لاعب مهم في الفعل المقاوم إلى جانب الضفة الغربية خلال الأشهرالقليلة المقبلة .
ختاما.. سيناريو تطور الفعل المقاوم في الأراضي المحتلة عام 48 بات مرجحا وذلك لنضوج الظروف اللوجستية في الضفة الغربية، ولدخول حرب غزة شهرها السابع مقدمة حافز قوة ودفع للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي 48 لمواجهة الاحتلال وكسر إرادته، فالمحطة المقبلة من الصراع لن تقتصر على الضفة الغربية لتشمل أراضي 48 التي يتوقع أن تتحول إلى لاعب أساسي في المقاومة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي سيبدد وهم الحسم وسراب الانتصار الذي لازال قادة الاحتلال يبحثون عنه في قطاع غزة دون جدوى في حين تتسع المعركة وتتسع ساحتها لتضم الضفة الغربية واراضي 48 .
https://twitter.com/hma36
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية الضفة المقاومة القدس القدس فلسطين مقاومة الضفة رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة الفعل المقاوم التی یتوقع أن قطاع غزة أراضی 48
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 849 حاجزا وبوابة أقامها الاحتلال في الضفة الغربية
خلص مسح سريع أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "أقام ما مجموعه 849 عائقا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، وتشكل بوابات الطرق ثلث هذه العوائق (288 بوابة)، وغالبا ما تكون معظمها مغلقة".
وأشار المكتب في تحديثه اليومي لآخر مستجدات الحالة الإنسانية في الضفة، إلى أنه "في الوقت الراهن، ثمّة 849 عائقا من العوائق التي تتحكّم في قدرة الفلسطينيين على التنقل وتقيّدها وتراقبها بصورة دائمة أو متقطعة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل".
وأوضح أن مسحا سريعا أجراه في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين، خلص إلى أن الاحتلال "أقام 36 عائقا جديدا للتنقل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمها عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة في منتصف كانون الثاني، ما زاد من عرقلة قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وأماكن عملهم".
وأضاف: "تم تركيب ما مجموعه 29 بوابة جديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، إما كبوابات إغلاق جديدة منفصلة أو أضيفت إلى الحواجز الفرعية القائمة، ما يرفع العدد الإجمالي لبوابات الطرق المفتوحة أو المغلقة في شتّى أرجاء الضفة الغربية إلى 288 بوابة، وهو ما يشكل ثلث عوائق التنقل".
وتابع: "ومن بين هذه البوابات، تمثل نحو 60% منها (172 بوابة من أصل 288) بوابات يتم إغلاقها بشكل متكرر. وبالإضافة إلى الزيادة في عدد العوائق المثبتة، فقد أدى تكثيف القيود المفروضة على التنقل إلى تعطيل الحركة لفترات طويلة عند الحواجز، والإغلاق المتقطع لنقاط الوصول الرئيسية التي تربط بين المراكز السكانية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وزيادة عدد العوائق التي يتم إغلاقها بشكل متكرر".
ولفت المكتب إلى أن "العوائق التي تم توثيقها شملت 94 حاجزا يعمل فيها الموظفون على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، و153 حاجزا جزئيا (يعمل فيها الموظفون بشكل متقطع) (منها 45 حاجزا يغلق بواباته بشكل متكرر)، و205 بوابات طرق (منها 127 بوابة تغلق بشكل متكرر)، و101 حاجز من الحواجز الخطية (مثل الجدران الترابية والخنادق)، و180 من السواتر الترابية، و116 من متاريس الطرق".
وبين أن "هذه البيانات لا تشمل الحواجز المقامة على امتداد الخط الأخضر أو غيرها من القيود، كإغلاق مخيم جنين أمام السكان العائدين أو تحديد بعض المناطق على أنها (مناطق عسكرية مغلقة) وقد لا تنطوي هذه القيود دائما على حواجز مادية على الأرض".
وتطرق التقرير إلى عدوان الاحتلال الإسرائيلي على محافظات شمال الضفة الغربية الذي دخل أسبوعه التاسع.
ولفت إلى أن أكثر من 600 وحدة سكنية في جنين باتت غير صالحة للسكان، في حين أن 66 مبنى سكنيا معرّض لخطر الهدم الوشيك.
وذكر أن العدوان ألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والطرق، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية وإثارة المخاوف بشأن الصحة العامة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهلال الأحمر: الاحتلال يواصل حصار أربع مركبات إسعاف في رفح منذ عدة ساعات شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على رفح وخان يونس الإعلامي الحكومي: قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة غزة: وصول مستشفيات القطاع 29 شهيدا آخر 24 ساعة فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة نتنياهو أمام أسبوعين حاسمين.. تحدّيات تُهدد استقرار حكومته عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025