أكد الدكتور في الفسيولوجيا وعلم الأدوية إسماعيل عزة، الخميس بفاس، أن الجهل بالنظام الغذائي يعتبر أحد عوامل الخطر الرئيسية لاحتمال التعرض للإصابة بمرض مزمن، لاسيما أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.

وحذر الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور الذي نشط ندوة نظمتها الجامعة الخاصة لفاس تحت شعار “التغذية الدقيقة في صلب الصحة: الوقاية من الأمراض”، من أن “المستهلكين يرتكبون خطأين اثنين يتمثلان في الجهل بفوائد بعض الأطعمة والمخاطر المرتبطة باستهلاك بعض المواد الغذائية”.

وفي هذا السياق أفاد عزة بأنه “يتعين التأكد جيدا مما نقوم باقتنائه”، مشيرا إلى أن بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع كالأجبان الخفيفة تحتوي على الكثير من الجلوكوز والدهون النباتيةالمهدرجة، مما يجعلها مضرة بالصحة.

وأكد الأخصائي في التغذية على أهمية اتباع نظام غذائي صحي، مشيرا إلى أنه عندما نبحث عن كثب في الأسباب الرئيسية المسببة للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم، نكتشف أن النظام الغذائي السيئ يأتي في الصدارة، قبل التدخين أو الخمول البدني أو حتى استهلاك الكحول.

وقال إنه على الرغم من التقدم العلمي الكبير الذي تم إحرازه في الطب والصيدلة خلال القرن الحادي والعشرين، إلا أننا نلاحظ انتشار جميع أنواع الأمراض المزمنة والأيضية، مشيرا إلى أن تقييما لأنماط الاستهلاك الغذائي أنجز مؤخرا وهم 195 بلدا أفاد بأن العادات الغذائية السيئة مسؤولة عن وقوع حالات الوفاة أكثر من أي أخطار أخرى على مستوى العالم، بما في ذلك التدخين.

ونقل عزة عن أبقراط قوله إن “سوء الهضم هو أصل كل الشرور”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “ما يهم ليس هو تناول طعام غني بالحديد أو الفيتامينات، وإنما مفهوم التوافر الحيوي أي الجزء من الطعام الذي سيتم تفكيكه في الأمعاء وجعله متاحا للامتصاص”.

ولاحظ الباحث أنه لا يتم امتصاص العناصر الغذائية التي يوفرها الطعام بنسبة 100 في المائة. فعلى سبيل المثال، بالنسبة لغالبية البروتينات، تتراوح الخسائر الهضمية ما بين 5 في المائة و 20 في المائة.

من جهة أخرى، لفت المتحدث الانتباه إلى استمرار بعض الخرافات المتعلقة بالأغذية والتي يجب تفكيكها، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه على مدى المائة عام الماضية، ألحت التوصيات الغذائية الرسمية على أهمية زيادة استهلاك الدهون المشتقة من البذور مع تقليل استهلاك الدهون التقليدية، وخاصة الدهون المشبعة.

وشدد في هذا الصدد على أن هذه التوصيات أضحت موضع تساؤل من قبل الدراسات الحديثة، مؤكدا أنه لا توجد أي صلة بين استهلاك الدهون الحيوانية وأمراض القلب والشرايين.

وفي هذا السياق، دعا عزة إلى تعميم الدورات التكوينية في مجال علوم الأغذية، وهو مجال يعرف فيه المغرب خصاصا كبيرا.

وتندرج هذه الندوة في إطار الأنشطة الأكاديمية التي برمجتها الجامعة الخاصة لفاس برسم السنة الجامعية 2024-2023 .

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

عادة ليلية شائعة تزيد تجاعيد الوجه

حذّر أحد الأطباء من أن عادة ليلية شائعة قد تتسبب في "شيخوخة" البشرة أثناء النوم، منبهاً إلى أن هذا الروتين لا يؤدي فقط إلى تكوين التجاعيد، بل قد يؤدي أيضاً إلى ما يسمى بعدم تناسق الوجه.

وفي فيديو على تيك توك قال الدكتور جو ويتنغتونالمعروف باسم دكتور جو إم دي: "قد تكون وسادتك هي السبب في عدم تناسق وجهك". وأوضح كذلك أن "الضغط المستمر" على جانب واحد من الوجه قد يسبب التجاعيد وعدم تناسق الوجه.

وأضاف: "لقد أثبتوا ذلك حتى في الدراسات التي أجريت على التوائم".

ووفق "سوري لايف"، استشهد ويتنغتون بدراسة علمية نُشرت في مجلة جراحة التجميل والترميم في عام 2014. حللت الدراسة 147 زوجاً من التوائم المتطابقة، وخلصت إلى أن "وضعية النوم على البطن" كانت أحد العوامل الـ 4 التي تساهم في عدم تناسق الوجه.

عوامل زيادة التجاعيد

وفي الدراسة المشار إليها، قال الباحثون: "العوامل الخارجية مثل: وضعية النوم على البطن، وخلع الأسنان، وأطقم الأسنان، والتدخين هي عوامل خطر كبيرة لعدم تناسق الوجه".

وأكد الدكتور ويتنغتون أن أنواع التجاعيد الناتجة عن النوم على الجانب يصعب التخلص منها. وقال: "الأسوأ من ذلك أن التجاعيد الناتجة يمكن أن تكون تجاعيد وجه عمودية، وعادة لا تختفي هذه التجاعيد بالبوتوكس".

طرق الحد من تسارع التجاعيد

ومع ذلك، اقترح ويتنغتون 3 طرق لتقليل خطر حدوث ذلك. النصيحة الأكثر أهمية هي النوم على الظهر.

ونصح ويتنغتون: "أولاً، النوم على ظهرك. المعيار الذهبي لشيخوخة الوجه. أنا أنام على جانبي، وأعلم أنه من الصعب القيام بذلك".

وأضاف: قد يكون تغيير غطاء الوسادة الخاص بك بمثابة تغيير لقواعد اللعبة لبشرتك، مقترحاً استخدام "غطاء وسادة حريري. أكثر نعومة وليونة وأسهل على بشرتك".

وبالنسبة للذين لا يستطيعون مقاومة النوم على جانبهم، نصح ويتنغتون بالتناوب على الجانبين، قائلاً: "إذا لم تتمكن من التوقف عن النوم على الجانب، فقم بالتبديل بين الجانبين لإعطاء وجهك وقتاً متساوياً".

مقالات مشابهة

  • أطباء: بحة الصوت علامة للإصابة بحالة قلبية قاتلة
  • أستاذ بجامعة الأزهر: بعض أواني الطعام قد تسبب الإصابة بالأمراض المناعية «فيديو»
  • دراسة تؤكد عدم وجود صلة بين استهلاك البطاطس وأمراض القلب
  • «القومي للبحوث الطبية»: السمنة قد تؤدي للإصابة ببعض الأمراض مثل القلب والسكري
  • ما هي متلازمة إعادة التغذية وتأثيرها على الجسم؟
  • استهلاك البطاطس وأمراض القلب.. دراسة تحسم الصلة بينهما
  • خبير اقتصادي: انخفاض مرتقب في أسعار النفط الفترة المقبلة.. تفاصيل
  • هل يصعب فقدان الوزن بسبب التقدم بالعمر؟
  • عادة ليلية شائعة تزيد تجاعيد الوجه
  • الكشف الطبي لموظفي أوقاف الإسكندرية ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"