جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس .. الإسباني كارباليس بيينا يتأهل إلى ربع النهائي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تأهل الإسباني روبيرتو كارباليس بيينا، االخميس، إلى دور ربع نهائي الدورة الـ 38 لجائزة الحسن الثاني الكبرى لكرة المضرب المقامة حاليا بملاعب النادي الملكي للتنس بمراكش.
وجاء تأهل الإسباني روبيرتو كارباليس بيينا حامل لقب الدورة السابقة، بعد انتصاره على البريطاني دانييل إيفانس (المصنف 42 عالميا)، بجولتين للاشيء (6-4 و7-6)، فيما أُقصي السويسري ستانيسلاس فافرينكا أحد المرشحين للفوز باللقب، بعد تعثره أمام الأرجنتيني ماريانو نافون (60 عالميا) بجولتين لواحدة (6-3 و5-7 و2-6).
كما حجز الأمريكي نيكولاس مورينو دي ألبوران بطاقة التأهل إلى دور الربع بفوزه على البلجيكي دافيد غوفان بجولتين للاشيء (6-3 و6- 4)، فيما انهزم النمساوي سيباستيان أوفنير أمام الأسترالي أليكساندر فوكيك بجولتين لواحدة (6-7 و6-2 و6-7).
وسيواجه الإسباني بييا الأمريكي نيكولاس دي ألبوران، والإيطالي فونيني الروسي كوتوف، والإيطالي بيريتيني مواطنه سونيغو، والأرجنتيني نافون الأسترالي فوكيك.
وبخصوص منافسات الزوجي، فقد أسفرت مباريات دور الربع عن فوز الثنائي المتكون من الفرنسي ألبانو أوليفيتي والهندي إيوكي بهامبري، على البرازيلي رافييل ماتوس والكولومبي نيكولاس باريانتوس ب (7- 6 و6-7 و10-7)، وانتصار الثنائي الفنلندي هاري هيليوفارا والبريطاني هينري باتين على الثنائي الفرنسي فابريس مارتان وجوناتان إيسيريك بجولتين للاشيء( 6-2 و7-5).
كما تأهل إلى دور النصف النهائي كل من الثنائي المتكون من المكسيكي أنخيل رييس فاريلا والأرجنتيني غيدو أندريوزي على حساب الثنائي أندري غورانسون (السويد) ورييز ستالدير (الولايات المتحدة الأمريكية) بجولتين للاشيء (6-3 و6-4)، فيما تفوق الثنائي النمساوي أليكسندر إيرلير ولوكاس مييدلير على الثنائي البوليفي فيديريكو زيبالوس وبوريس أرياس بجولتين للاشيء (7-6 و6-4).
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للتنس إلى غاية 7 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تندرج ضمن أجندة الدوري الدولي لرابطة محترفي هذه اللعبة لفئة 250 نقطة، ثلة من اللاعبين الدوليين عدد منهم في قائمة المصنفين ضمن المراتب 100 في التصنيف العالمي.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
كيف تحقق طموحك دون الوقوع فيما نهى عنه الاسلام؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النفس البشرية جبلت على التطلع للمستقبل, والطموح إلى المراتب الأعلى دائما, وهو ما حدا بالبعض إلى الجموح لتحقيق أهدافه وأحلامه, مستندا إلى مبدأ: "الغاية تبرر الوسيلة" دون نظر إلى ما تمثله تلك الوسيلة من خير أو شر, وهو أمر شديد الخطورة, يؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع.
ونوه ان الطموح هو السعي باتجاه الوصول إلى أعلى الأهداف, وحتى يصل الإنسان إلى ما تطمح إليه نفسه في ظل الالتزام بالمبادئ التي قررها الإسلام ؛يجب أن يكون لديه الدافع المحاط بالأخلاق التي حددها القرآن الكريم والسنة النبوية، وإلا أصبح الطموح جموحا يوشك أن يودي بصاحبه ويدمره
الطموح الصحيح
وأشار الى ان رسول الله ﷺ أوضح لنا الطموح الصحيح في أسمى صوره، وزرع فينا حب التميز والتفوق والحصول على أسمى المراتب في كل مكان نعمل فيه.
ولفت إلى أن التواضع والزهد في الدنيا لا يعنيان أبدا أن يقبل المسلم الحد الأدنى ، أو ينزوي وراء الآخرين ويكون في ذيلهم، ولذلك حثنا رسول الله ﷺ على العمل لبلوغ الغاية والهدف الأسمى لكل مسلم فقال: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس الأعلى, فإنه سر الجنة» [الكبير للطبراني], كذلك علمنا أن نعظم من رغباتنا عند الدعاء, فقال ﷺ : «إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت, ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة, فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه» [مسلم]
واضاف:الإسلام -كما دعا إلى الطموح لنيل المنزلة العليا في ظل مبادئه السامية- جاء أيضا ليهذب النفس البشرية عن جموحها ويقوم سلوكها ويهديها سبيل الرشاد, فالنفس مائلة بطبعها إلى التوجه إلى السيئ, كما أكد القرآن الكريم في قوله تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي), وهي غالبا ما تتبع الهوى بغية إشباع رغباته, ومن هنا جاء الإسلام ليعلمنا كيف نكبح جماح تلك النفس حتى تستكين وتعود إلى جادة الصراط المستقيم, وسبيل ذلك تربية النفس على طاعة الله ورسوله في كل شيء.
وبين ان الاسلام وازن بين الواجبات التي فرضها على المسلم وبين ما تطمح إليه نفسه البشرية, فعمل على ألا تكون فروض الدين شاغله أمره كله وداعية لترك دنياه, بل أمره بالجد والسعي في طلب الرزق وإعمار الأرض, قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) .
فالاستغراق في المأمول بلا حدود هو الطموح الزائد الذي ينقلب إلى جموح، وهو أمر مرفوض في الإسلام, قال الله عز وجل: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا), أما إذا أعاد الإنسان ضبط هذا المأمول في إطار المشروع, وفي إطار ما أحله الله وأباحه ودون الخروج عن الهدي النبوي الكريم, وبما لا يخالف النظام العام, فسوف يصل إلى هدفه ويحقق طموحه الذي يأمله ،ويكون بهذا قد حقق التوازن والاتساق بين ما تطمح إليه نفسه وبين ما يأمره به ربه.