د. محمد جميعان من الظواهر السلبية للمجتمعات العربية والنامية عموما هي الرأفة في غير مكانها. هذه الظاهرة تشجيع  اختراق القانون، والفوضى والاستهتار، الذي قد يدمي ويروع الناس.. ترك ” الاطفال ” لقيادة السيارة فجرا، باعتبار الشوارع خالية، يمارسون السرعة والتشحيط وما يسمونه ب” التخميس”، هو استهتار بارواح الناس مع سبق الاصرار، سيما عندما يداهمون البيوت، ويقطعون الاشجار، ويدمرون الأرصفة، ويروعون الاطفال وكبار السن، وهم في عز نومهم العميق، ناهيك عن الحوادث المميتة التي تقع.

.   ان يتم التعاطف مع هؤلاء الاطفال واهليهم، رغم فداحة ما يقع، و”لفلفة ” هذه المصائب عندما تقع، وتخجيل صاحب الحق للتنازل، هو اسوأ ما يمكن ان يحدث، ظلم للنفس وضياع للحقوق، واستهتار بالقانون والمجتمع، بل ولكل معاني الانسانية، ويخلو تماما من الرافة، التي قد يتخيلها البعض، او ربما يصطنعونها شعارا لتمرير ما يلائم رغباتهم، ويسير مع اهوائهم وتصوراتهم، وربما منافعهم المتوارية. ان توعية المجتمع لمثل هذه المقاهيم الخاطئة  ضرورة ملحة، وتلازمه مع التشديد على التطبيق للقانون بحزم، لما فيه من خطورة قائمة ومحتملة لا يحمد عقباها. كاتب اردني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أمين دُور وهيئات الإفتاء: القادة الدينيون عليهم مسئولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة بالمجتمع الإنساني

شارك الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في القمة الدينية لقادة الأديان في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين cop 29 المنعقدة ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 5 و6 نوفمبر 2024، حيث ألقى كلمةً تناولت دَور القادة الدينيين في تعزيز الاستقرار وبثِّ الطمأنينة في المجتمعات الإنسانية.

وأكَّد الدكتور نجم في كلمته على قدرة الدين الصحيح في إرشاد البشرية التي تعاني من تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القادة الدينيين في العمل على تحقيق الاستقرار والسكينة، قائلًا: "القادة الدينيون يقع عليهم مسؤولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة والاستقرار في المجتمع الإنساني".

الدكتور إبراهيم نجم في قمَّة باكو لقادة الأديان

وشدَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أهمية الوحدة بين القادة الدينيين لمواجهة التحديات المشتركة، حيث قال: "لا نستطيع أن نحدث تأثيرًا في التحديات التي نواجهها إلا إذا اتَّحدنا تحت أجندة واحدة هدفها مصلحة البلاد والعباد".

كما أكَّد د.نجم أن الأزهر الشريف في مصر يمثل نموذجًا للتدين الصحيح، داعيًا إلى سماع صوت التدين المصري في مواجهة الأفكار المتطرفة، مضيفًا: "لا بد ألا نعطي فرصة للأصوات المتطرفة للتحدث باسم الدين، فالأصوات الصحيحة قادرة على إسكات الأقلية المتطرفة، ومصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح وينبغي لدول العالم سماع صوت التدين المصري".

الدكتور إبراهيم نجم في قمَّة باكو لقادة الأديان

وتناول الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أهمية تفعيل قيم الأديان وجعلها برامج عملية قابلة للتطبيق بين الشعوب، موضحًا أن "الأخلاق تمثِّل جسورًا للتواصل بين الحضارات والشعوب، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وما يؤذي الناس ويضرهم يسقط من ذاكرة التاريخ".

وأكد الدكتور إبراهم نجم على رسالة الإسلام الحضارية بوصفه دينَ خيرٍ وسلام، مُبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع الجميع لتحقيق السلام في العالم، مختتمًا كلمته قائلًا: "الإسلام حضارة خير وسلام، ونحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أتم استعداد أن نمد يد التعاون مع الجميع من أجل أن يعمَّ السلامُ ربوعَ العالم".

اقرأ أيضاًإبراهيم نجم: «الإفتاء المصرية» لها دَورها الريادي في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف

إبراهيم نجم: دار الإفتاء تصدت لمحاولات هدم المرجعية الصحيحة.. ونجحت في استعادة ثقة المستفتين

محمد إبراهيم يسري يحيي ذكرى ميلاد والده: «عجّزت من غيرك»

مقالات مشابهة

  • التضامن الاجتماعي تشارك في المائدة المستديرة المعنية بالمجتمع المدني
  • التضامن: التغير المناخي يؤثر على فرص التمويل بالمجتمع المدني
  • قانون العمل الجديد يحظر تشغيل الأطفال دون 15 سنة وبطاقة تثبت تدريبه حال عمله قبل الـ16
  • البطولة والبطش
  • هاريس تؤكد التزامها بـ"النضال من أجل الديمقراطية والقانون"
  • وزير العدل: اللجنة الافريقية للحقوق رحبت بشكوى السودان ضد تشاد
  • اقتراح قانون الإجهاض في فلوريدا يفشل.. خسارة كبيرة للحقوق النسائية في الانتخابات الأمريكية 2024
  • أمين دُور وهيئات الإفتاء: القادة الدينيون عليهم مسئولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة بالمجتمع الإنساني
  • محمد مغربي يكتب: «الذكاء الاصطناعي» بين الأخلاق والقانون
  • أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس الجديدة