الدولار يتكبد أول خسارة أسبوعية في شهر
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يتجه الدولار، لتكبد أول خسارة أسبوعية في شهر لكنه ابتعد عن أدنى مستوياته في أسبوعين قبيل تقرير الوظائف الأمريكية المتوقع صدوره في وقت لاحق، اليوم الجمعة (5 نيسان 2024)، في حين استمرت توترات الشرق الأوسط في التأثير على المستثمرين.
وساعد الطلب على عملات الملاذ الآمن، إلى جانب تحذيرات جديدة من السلطات اليابانية، على دفع الين إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار.
ويشعر المستثمرون بالقلق من التطورات في الشرق الأوسط بعد أن هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، بربط دعم واشنطن للعملية الإسرائيلية في غزة باتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين.
وشهد الدولار أسبوعا مضطربا إذ انخفض من أعلى مستوى له في خمسة أشهر إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد تباطؤ غير متوقع في نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة مما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة.
وانتعشت العملة الأمريكية لاحقا بعد تصريحات نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في منيابوليس أمس الخميس، التي أشار فيها إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد لا تحدث هذا العام إذا ظل التضخم مرتفعا.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، خلال تعاملات الجمعة، بنحو 0.1 بالمئة إلى 104.27.
وأكد مسؤولون، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الحاجة لمزيد من النقاش والبيانات قبل خفض أسعار الفائدة.
وينصب اهتمام السوق على تقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة المتوقع صدوره في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز أن يكون الاقتصاد الأميركي قد أضاف 200 ألف وظيفة جديدة في مارس/ اذار.
وتواصل السلطات اليابانية التصدي للضعف المفرط للين.
وأكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي الجمعة، عزم الحكومة على اتخاذ الإجراء المناسب فيما يتعلق بالانخفاض الحاد في قيمة الين.
وذكرت صحيفة أساهي اليابانية الجمعة، أن محافظ بنك اليابان كازو أويدا قال إن البنك المركزي يمكن أن "يرد من خلال السياسة النقدية" إذا أثر ضعف الين على اقتصاد البلاد بطرق يصعب تجاهلها.
وأضاف أويدا أن التضخم من المرجح أن يتسارع من "الصيف إلى الخريف" إذ تؤدي الزيادات الكبيرة في الأجور إلى ارتفاع الأسعار، في أقوى تلميح منه حتى الآن إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الأشهر المقبلة.
وارتفع الين إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 150.81 مقابل الدولار قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 151.31 في أحدث التداولات.
واستقر اليورو عند 1.0838 دولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني 0.15 بالمئة إلى 1.2624 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة، تراجعت بتكوين 1.4 بالمئة إلى 67020 دولارا.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أسعار الفائدة فی أسبوعین
إقرأ أيضاً:
اليابان ترفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى في 17 عاما
رفع بنك اليابان (البنك المركزي) أسعار الفائدة اليوم الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وعدّل توقعاته للتضخم بالزيادة، مما يؤكد ثقته في أن الارتفاع سيبقي التضخم مستقرا حول هدفه البالغ 2%.
وهذه أول زيادة في أسعار الفائدة منذ يوليو/تموز العام الماضي، وتأتي بعد أيام من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي من المرجح أن يبقي صناع السياسات حول العالم في حالة حذر قبل التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بها.
وفي اجتماعه الذي استمر يومين واختتمه اليوم الجمعة رفع بنك اليابان أسعار الفائدة على المدى القصير من 0.25% إلى 0.5%، وهو مستوى لم تشهده اليابان منذ 17 عاما.
واُتخذ القرار بأغلبية 8 أصوات مؤيدة مقابل معارضة صوت واحد.
محافظ بنك اليابان كازو أويدا يتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين (الفرنسية)
وتؤكد هذه الخطوة -التي كانت متوقعة بشدة- عزم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بشكل مطرد إلى نحو 1%، وهو المستوى الذي يرى المحللون أنه لا يؤدي إلى تباطؤ أو تسارع شديد لنمو الاقتصاد الياباني.
ولم يجرِ بنك اليابان أي تغيير على توجيهاته بشأن السياسة المستقبلية، قائلا إنه سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحققت توقعاته بشأن الاقتصاد والأسعار.
وعدّل البنك توقعاته للتضخم بالزيادة، وقال إن المخاطر التي تهدد آفاق الأسعار تميل إلى الارتفاع، مما يشير إلى تركيزه على رفع أسعار الفائدة مرات أخرى.
يشار إلى أنه في مارس/آذار 2024 وفي قرار تاريخي ودع بنك اليابان رسميا حقبة أسعار الفائدة السلبية، وهو ما يمثل نهاية لبرنامج التحفيز النقدي غير المسبوق، والذي ساد في البلاد لسنوات.
إعلانوجعل ذلك بنك اليابان آخر بنك مركزي يخرج من أسعار الفائدة السلبية وينهي حقبة سعى فيها صناع السياسات في جميع أنحاء العالم إلى دعم النمو الاقتصادي من خلال الأموال الرخيصة والأدوات النقدية غير التقليدية.