ابتكار جديد يقضي على التلوث الفيروسي بنسبة 96%
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كشف باحثو معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) في أستراليا عن مادة سيليكون مطورة حديثا مغطاة بمسامير نانوية، تعمل على تفكيك جزيئات الفيروس أو إتلافها لمنع تكاثرها.
وقال الباحثون إنه يمكن استخدامها في المستشفيات ومختبرات العلوم، وفي أي مكان تحتاج فيه الأسطح إلى التعقيم قدر الإمكان، حيث تقضي المادة (التي يمكن تغليف الأسطح بها) على النشاط الفيروسي بنسبة 96% خلال 6 ساعات.
وأوضحوا أن هذه النسبة ستكون كافية لحماية معظم الأفراد الأصحاء من مجموعة من مسببات الأمراض.
إقرأ المزيد كيف تمنع الخلايا السرطانية الهجوم المناعي ضدها؟وأوضح فريق البحث أن نهجهم الجديد مستوحى من الطبيعة، فالحشرات، بما في ذلك اليعسوب والزيز، لديها نتوءات نانوية على أجنحتها، والتي يمكن أن تدمر البكتيريا والفطريات.
وأنشأ الباحثون مادة بنتوءات يبلغ ارتفاعها 290 نانومترا فقط، وبأطراف تبلغ سماكتها 2 نانومتر (أرق 30000 مرة من شعرة الإنسان).
وتقول ناتالي بورغ، عالمة الأحياء الجزيئية في RMIT: "تبدو المادة السطحية القاتلة للفيروسات وكأنها مرآة سوداء مسطحة للعين المجردة، ولكنها تحتوي على نتوءات صغيرة مصممة خصيصا لقتل الفيروسات. ويمكن دمج هذه المادة في الأجهزة والأسطح لمنع انتشار الفيروس وتقليل استخدام المطهرات".
وإذا أمكن توسيع نطاق هذه المادة السطحية وتطبيقها في بيئات الرعاية الصحية، فقد تحدث فرقا كبيرا.
نشر البحث في مجلة ACS Nano.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض بحوث فيروسات
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مدى صحة القلب من هيئته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤثر أمراض القلب سواء على وظائف القلب وعلى أي من أجزاء القلب، ويعد مرض القلب الأكثر شيوعا، وهو المتلازمة الإكليلية أو متلازمة الشريان التاجي بأشكالها المختلفة.
وكشفت دراسة جديدة أن البنية الجينية لشكل القلب يمكن أن توفر رؤى جديدة حول صحة القلب لدى الأفراد.
وكشف الباحثون من جامعة كوين ماري في لندن وجامعة سرقسطة وكلية لندن الجامعية ومستشفى "كومبليكسو الجامعي" في لا كورونيا في إسبانيا، أن شكل القلب البشري، الذي يتأثر بالعوامل الوراثية، قد يكون مؤشرا قيما على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في الأساس الجيني لكل من البطينين الأيمن والأيسر، باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة والتعلم الآلي، حيث مكنت هذه الأساليب الباحثين من تحليل شكل القلب بشكل شامل ومتعدد الأبعاد، ما يعزز فهم كيفية تأثير الاختلافات البنيوية على خطر الإصابة بالأمراض، وهو ما لم تكن الدراسات السابقة قد تناولته، حيث ركزت بشكل أساسي على حجم بطينات القلب.
واستخدم الفريق صور التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية لأكثر من 40 ألف شخص من بنك المملكة المتحدة الحيوي، وهو قاعدة بيانات طبية تحتوي على معلومات وراثية وصحية من نصف مليون مشارك في المملكة المتحدة. ومن خلال هذه البيانات، أنشأ الباحثون نماذج ثلاثية الأبعاد للبطينين وحددوا 11 بعدا شكليا تصف الاختلافات الأساسية في شكل القلب.
وكشف التحليل الجيني اللاحق عن تحديد 45 منطقة في الجينوم البشري ترتبط بأشكال مختلفة للقلب، وكانت 14 من هذه المناطق غير معروفة سابقا بأنها تؤثر على سمات القلب.
ومن خلال تركيزهم على الشكل، حدد الباحثون جينات جديدة مرتبطة بشكل القلب، وكشفت الدراسة عن مسارات بيولوجية تربط البنية بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت باتريشيا ب مونرو، أستاذة الطب الجزيئي في جامعة كوين ماري والمعدة المشاركة للدراسة: "تقدم هذه الدراسة معلومات جديدة حول كيفية تقييم مخاطر لإصابة بأمراض القلب..
وتابعت عرفنا منذ فترة طويلة أن حجم القلب مهم، ولكن من خلال فحص الشكل، نكتشف رؤى جديدة حول المخاطر الجينية. يمكن لهذا الاكتشاف أن يوفر أدوات إضافية للأطباء لتقديم تشخيصات مبكرة وأكثر دقة".
وتمثل هذه الدراسة خطوة جديدة ومثيرة في فهم تأثير الجينات على صحة القلب، وتفتح الأفق لمزيد من الدراسات حول كيفية دمج هذه النتائج في الممارسة السريرية، ما يعود بالنفع على الملايين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب..