فضيحة عسكرية تثير قلق “الناتو”.. إقالة رئيس أركان الجيش الدنماركي بعد هجوم يمني في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أقالت الحكومة الدنماركية رئيس الأركان فليمنج لينتفر، بعد فشل الجيش الدنماركي في الإبلاغ عن خلل في النظام الصاروخي، أثناء هجوم يمني بطائرة من دون طيار، في البحر الأحمر.
وجاءت الإقالة بعد الكشف المحرج عن وجود خلل في الدفاعات الجوية على الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”، كانت متمركزة في البحر الأحمر.
وتعرضت الفرقاطة لهجوم بطائرة بدون طيار في البحر الأحمر في 9 مارس 2024. خلال الهجوم، فشلت أنظمة الدفاع الجوي للفرقاطة في العمل لمدة نصف ساعة، كما واجهت مشاكل في نظام الذخيرة.
وأدى هذا الفشل إلى عدم قدرة الفرقاطة على الدفاع عن نفسها بشكل فعّال، مما أثار قلقاً كبيراً في الدنمارك حول سلامة قواتها البحرية.
وذكر موقع “أولفي” الدنماركي المتخصص في شؤون الدفاع، أن الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” عادت من البحر الأحمر إلى الدنمارك بشكلٍ طارئ، بسبب فشل خطير لأنظمة الأسلحة الدفاعية والمهمة الحيوية في الفرقاطة.
وفي وقتٍ متأخر من ليلة الأربعاء، تمت إقالة رئيس أركان الجيش الدنماركي فليمنج لينتفر، بعد فشله في إبلاغ وزير الدفاع بأن “إيفر هويتفيلدت”، تعرضت لعطل لمدة نصف ساعة في أنظمة الصواريخ والرادار، خلال هجوم بطائرة من دون طيار الشهر الماضي، وتم استدعاء السفينة في وقتٍ مبكر من مهمتها.
والعطل الدنماركي يأتي وسط سلسلة من الحوادث في القوات المسلحة الأخرى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك فشل صاروخ نووي بريطاني في إجراء اختبار للمرة الثانية على التوالي، وأنظمة الاتصالات القديمة في ألمانيا واستخدام خط غير آمن لمناقشة المسائل الحساسة، والذي تم استغلاله من قبل المخابرات الروسية.
ويستشهد موقع “أولفي” الدنماركي، في هذا الموضوع، برسالة أرسلها قائد الفرقاطة بعد أيام إلى الناتو، في اتصال مقيد، يفضح مختلف الأعطال التي تعرضت لها السفينة الحربية خلال هذه المهمة، مؤكداً استحالة إطلاق صواريخ ESSM التي تستخدمها العديد من القوات البحرية الغربية ضد طائرات الحوثيين بدون طيار.
من جهته، قال وزير الدفاع، ترويلز لوند بولسن، في مؤتمر صحفي، إنه لم يتم إبلاغه بالتفصيل بالحادث، مضيفاً أنه لم يكن على علم بالتقرير الذي قدمه القبطان، رافضاً الخوض في تفاصيل.
وأضاف بولسن: “لم أعد أثق في رئيس الأركان فليمنج لينتفر”.
فليمنج لينتفر
وبحسب موقع “أولفي”، فإن أنظمة الدفاع الجوي للفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” فشلت في التاسع من مارس الماضي للتصدي لهجمات يمنية في مواجهة استمرت لثلاثين دقيقة، ووفقاً لوثيقة مسربة كتبها قائد الفرقاطة أبلغت أيضاً عن مشاكل في نظام الذخيرة الخاص بالسفينة الحربية، مما تسبب في انفجار نصف طلقاتها قبل أن تصل إلى هدفها.
وقال قائد الفرقاطة “إيفر هويتفيلدت” معلقاً: “الواضح هو أن القضية معروفة منذ سنوات دون الشعور الضروري بالإلحاح لحل المشكلة”.
ونقل الموقع عن وزير الدفاع الدنماركي بولسن قوله، إنه “لم يكن على علم بأخطاء الفرقاطة حتى ظهرت تقارير إعلامية عن الحادث”.
وأضاف أن “لينتفر سيترك منصبه على الفور، مع استبدال مايكل ويجرز هيلدجارد به كرئيس دفاع مؤقت”. وقال: “مع التحديات التي نواجهها، هناك حاجة إلى رئيس أركان جديد”.
صاروخ ESSM هو صاروخ أمريكي مضاد للطائرات قصير ومتوسط المدى تستخدمه العديد من القوات البحرية الغربية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أسعار الملابس “الخيالية” في عدن تثير غضب المواطنين
الجديد برس|
اشتكى سكان مدينة عدن من ارتفاع أسعار الملابس إلى مستويات “خيالية”، حيث تجاوز سعر البنطلونات في أسواق البسطات 25 ألف ريال يمني، ووصلت أسعار التيشيرتات إلى 25 ألف ريال، بينما تُباع القمصان بأكثر من 50 ألف ريال، في ظل غياب تام للرقابة من السلطات المحلية التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا وحكومة بن مبارك، الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وفي مقارنة صادمة، أكد مواطنون أن سعر القميص في صنعاء، الخاضعة لسلطة المجلس السياسي، لا يتجاوز 3000 ريال يمني، وهو فارق كبير يعكس حجم الأزمة الاقتصادية في عدن.
وأشار المواطنون إلى أن سكان صنعاء، رغم الظروف الصعبة، يستطيعون شراء الملابس بأسعار معقولة مقارنة بأسعار الجنوب التي وصفوها بـ”الخيالية”.
وأكد المواطنون أن الأسعار الجديدة في عدن “غير منطقية” وتضرب جيوب الفقراء، وسط تدهور حاد للوضع المعيشي، مشيرين إلى أن موظفًا براتب 100 ألف ريال لم يعد قادرًا على شراء حاجاته الأساسية. واتهموا سلطات الانتقالي وحكومة بن مبارك بـ”التواطؤ” عبر غض الطرف عن فرض رسوم جمركية وإدارية عشوائية ترفع تكاليف الاستيراد، بينما تتحول الأسواق إلى ساحة للفساد والاستغلال.
ويرى مراقبون أن انهيار قيمة الريال اليمني مقابل الدولار في المناطق الخاضعة للتحالف، وانتشار الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي التي تفرض “إتاوات” على التجار، إضافة إلى تقاعس الحكومة، عوامل متداخلة تُغذي الأزمة. وحذروا من أن استمرار تجاهل مطالب المواطنين قد يفجر احتجاجات عنيفة في ظل تفاقم أزمات الكهرباء والوقود.
ورغم النداءات المتكررة بضرورة فرض سقف للأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية، لم تصدر أي جهة في حكومية عدن حتى الآن إجراءات ملموسة، مما يزيد مخاوف الأهالي من تحول عدن إلى “مدينة الأشباح”، حيث الفقراء عاجزون عن شراء قميص.