توقع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق عاموس يادلين، أن تقوم إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق قبل أيام، وأسفر عن مقتل عدد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى. 

وقال يادلين لقناة الأخبار الإسرائيلية 12، إنه لن يتفاجأ إذا "أطلقت إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل"، زاعماً أن حزب الله تلقى أمراً ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

 

كذلك، ذكر يادلين أنّ "القوات الجوية في حالة تأهب قصوى بسبب احتمال الرد الإيراني بالفعل في المستقبل القريب".

فتح الملاجئ

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن دراسة تل أبيب فتح ملاجئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية تصاعد المخاوف الأمنية، إثر تهديدات طهران عقب استهداف مبنى القنصلية الإيرانية.

وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أنه "في أعقاب التوترات الأمنية، تدرس العديد من السلطات المحلية في غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) فتح الملاجئ العامة الليلة".

ونقلت القناة "12" الإسرائيلية، عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في دولة الاحتلال، عاموس يادلين، قوله: "لن أتفاجأ إذا أطلقت إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل"، مضيفا أنه "من المحتمل أن يكون حزب الله تلقى أمراً ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان؛ أي بعد يومين بالضبط"، على حد قوله.

بدورها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "القوات الجوية الإسرائيلية وُضعت في حالة تأهب قصوى بسبب احتمال حدوث رد فعل إيراني في المستقبل القريب".   وقال المعلق العسكري للقناة "13" الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إن "إسرائيل تدرك أن الإيرانيين أكثر تصميما هذه المرة على الرد من المرات السابقة".

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه "خلال الأسبوع الماضي، تكثفت عمليات التشويش على نظام تحديد المواقع GPS التي تقوم بها إسرائيل منذ اندلاع الحرب، وامتدت في الأيام الأخيرة إلى تل أبيب والقدس".

وأضافت: "حتى الآن، كانت اضطرابات نظام تحديد المواقع محسوسة بشكل رئيسي شمال البلاد، من منطقة حيفا إلى الحدود اللبنانية، وأظهرت خدمات خرائط نظام تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في بيروت".

كذلك، اعتبرت الصحيفة أن تكثيف التشويش "يشير إلى مخاوف بشأن تهديدات إيران"، التي توعدت بـ"رد قاسٍ".

استدعاء الاحتياط والأربعاء، قرر الجيش الإسرائيلي بعد تقييم للوضع تكثيف تجنيد الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي، وذلك على خلفية تهديدات إيران بالانتقام بعد قصف بعثتها الدبلوماسية في دمشق، وفقا للقناة "12" العبرية.

وأشارت القناة إلى أن "التقدير في إسرائيل هو أن إيران ستحاول عبر فروعها في الشرق الأوسط مهاجمة إسرائيل من اليمن وسوريا ولبنان".

وأضافت أنه "في حال ردت إيران بإطلاق النار من أراضيها فإن ذلك سيخلق بالفعل معادلة مختلفة وردا إسرائيليا لم يحدث حتى الآن"، معتبرة أن تهديد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وتأكيده أن "إسرائيل سوف تندم"، أثار حالة تأهب قصوى في المؤسسة الأمنية خوفًا من الانتقام الإيراني.

ولفتت القناة إلى "زيادة حالة التأهب في مختلف المنظومات بالجيش الإسرائيلي كجزء من الاستعدادات لعمليات إطلاق (صواريخ وطائرات مسيرة) إلى إسرائيل، حيث أصبحت الطائرات المقاتلة على أهبة الاستعداد بما في ذلك استعدادها لتنفيذ عمليات اعتراض".

والاثنين، دمرت غارة إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق مبنى القنصلية الإيرانية الملاصق لسفارة طهران في حي المزة، وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الجيش الإسرائيلي اغتال عدداً من أفراده في الضربة الصاروخية، على رأسهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي شن مئات الضربات الجوية على مواقع في الأراضي السورية خلال الأعوام الماضية، طالت بشكل رئيس أهدافا تابعة لإيران وأخرى لحزب الله، وقد تكثفت تلك الهجمات الإسرائيلية عقب بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي. (عربي21)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره وسموتريتش يهدد بالحرب

أعلن حزب الله، اليوم الأحد، مقتل عنصرين في "مواجهات مع إسرائيل جنوبي لبنان"، وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 355 قتيلا. ولم يضف حزب الله أي معلومات عن الاشتباكات التي أدت لمقتلهما.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن مسيّرة إسرائيلية أغارت على بلدة حولا جنوبي لبنان. وقد صرح جيش الاحتلال في بيان نشره على منصة إكس، أن قصف بلدة حولا جاء على إثر رصد دخول أحد عناصر حزب الله إلى مبنى عسكري. وأضاف البيان أنه هاجم مبنى آخر في منطقة كفركلا جنوبي لبنان.

على الجانب الآخر، نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في عدة بلدات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل.

وفي سياق متصل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله، وفق تعبيره.

وأضاف أنه "لا يستخف بالثمن المتوقع لحرب مع لبنان، لكن أي ثمن تدفعه إسرائيل اليوم سيكون أقل بكثير مما ستدفعه بالمستقبل إن لم نتحرك"، حسب قوله.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، فدعا إلى التهدئة على مختلف الجبهات، وقال "إن التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة شمال إسرائيل"، في إشارة إلى أن التوصل لصفقة تنهي الحرب سينُهي الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأضاف أنه على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن "تجند العالم لذلك"، مردفا أنه لهذا السبب يجب وقف الحرب، وفق قوله.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب لا تسعى لحرب مع حزب الله ولكنها مستعدة لها. وقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن وزير الدفاع بحث مع المسؤولين في واشنطن اتفاق تهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم "حزب الله" بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. "مواجهة إيران لا مفر منها"
  • مسؤول إسرائيلي: عملية الشجاعية لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها
  • خلال 10 أيام.. إعلام إسرائيلي يشير إلى نهاية الحرب بصورتها الحالية
  • حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره وسموتريتش يهدد بالحرب
  • مسؤول: وجود الجيش الإسرائيلي في غزة رهن "القوة البديلة"
  • مسؤول اسرائيلي : قوتنا تتلاشى والحرب مع لبنان كارثية
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
  • وزير إسرائيلي يتوعد لإيران وحزب الله ويهدد: سنتحرك بكل قوة