أكد الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، أن الهدف من عمليات الإصلاح الهيكلي التي تنشدها الدولة حاليا هو التطوير، موضحًا أن الدولة تتحرك في مسارات متسقة ومتكاملة لتحسين وتقوية الوضع الاقتصادي لمصر.

رضا حجازي: التعليم الفني أحد الأعمدة الرئيسية في الاقتصاد المصري دعم المؤسسات الدولية شهادة ثقة فى «الاقتصاد المصرى»  قانون المالية العامة الموحد أمر مهم وخطوة جيدة

وقال جاب الله، خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير مذيعا برنامج صباح البلد، والمذاع على قناة صدى البلد، إن قانون المالية العامة الموحد الذي صدق على إصداره الرئيس السيسى أمر مهم وخطوة جيدة، والتي تصبح بها المالية العامة للدولة أكثر قدرة على تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

وتابع وليد جاب الله: قانون المالية العامة الموحد صدر وبه مجموعة من التعديلات، والتي تركز على فكرة الموازنة الحكومة العامة، موضحًا أن موازنات كل الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية والجهات الإدارية للدولة والمحليات، ليبلغ إجمالي مصروفات الحكومة العامة 6.6 تريليون جنيه.

إقرار الموازنة الجديدة ستعبر بدقة عن الواقع الاقتصادي

وأوضح أنه مع إقرار الموازنة الجديدة ستعبر بدقة عن الواقع الاقتصادي، كما أن التعديلات الأخيرة لقانون المالية العامة الموحد توفر آليات تشريعية تمكن من ضبط معدلات العجز والدين للناتج المحلى الإجمالي.

وأكمل: سيتم وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة للدولة بكامل هيئاتها وجهاتها لا يتجاوز تريليون جنيه في العام المالي، وذلك لإتاحة المجال للقطاع الخاص على نحو يتسق مع جهود الدولة الهادفة لزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي والتنموي. 

جدير بالذكر أن عدد من المصريين بالخارج، قدموا مقترحًا يهدف لضخ عملة صعبة للبلاد، وذلك بإيداع أموالهم في البنوك المصرية، وإعادة استردادها بعد بضعة سنوات بنفس قيمة العملة، التي تمت بها عملية الإيداع وطالبوا بتبني هذا المقترح للوقوف يدا واحدة بجانب بلادهم.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء  أكد في تصريحات له، أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج بدات تعود تدريجيا إلى معدلاتها الطبيعية، خاصة في ظل انحسار السوق السوداء؛ لعدم وجود فارق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة، مشيرا  إلى التقارير الإيجابية حول الاقتصاد المصري التي صدرت مؤخرا ، و إعلان مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية، بما يمهد الطريق لتحسين تصنيف مصر الائتماني خلال الفترة المقبلة .   

وتبذل الحكومة المصرية جهود كبيرة للقضاء على السوق السوداء ، و توفير العملة الأجنبية، وكان المصريين بالخارج ، يحتفظون بأموالهم أو يقوموا  بإرسالها خارج النظام المصرفي إلى السوق الموازية، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً أدت إلى انحسار السوق السوداء وتوفير العملة.

ومن جانبه قال المهندس طارق بدوي عضو بيت العائلة المصري في لندن، لدينا مقترح  بإيداع المصريين بالخارج ودائعهم في البنوك المصرية ، على أن يتم الحصول على الفائدة بالعملة المصرية، واسترداد المبلغ بالعملة التى تم وضعه بها، على أن يكون هناك ضوابط وضمانات من قبل الحكومة ، وابدي استعداده لأن يكون أول من يضع أمواله في البنوك المصرية لمسانده وطنه ، وقال :هذا المقترح إذا تم تطبيقه فلن تحتاج مصر لأي قروض من صندوق النقد الدولي ، ونأمل أن يتم النظر في المقترح ، خاصة وأن الكثير من المغتربين في أوربا لديهم حماس للمشاركة.

وقال مصطفى رجب رئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا ومدير بيت العائلة المصري في لندن ، أن المقترح من المصريين في أوربا بصفة عامة ،يهدف لضخ عملة صعبة للبلاد ، ويشجع المغتربين على تحويل أموالهم للبنوك المصرية ، وتم عرضه على عدد من المصريين بالخارج ، على أن يتم تحويل أموالهم بالعملة الصعبة سواء دولار أو يورو أو إسترليني ، الي حساباتهم فى مصر ، وبعد مدة محددة ، يتم تحديدها من قبل الجهات المعنية في مصر ، يتم استرداد الأموال بنفس العملة ، وأكد أن هناك الكثير من المغتربين في أوربا لديهم استعداد تام لتحويل أموالهم إلى مصر ،ونأمل أن يكون هناك استجابة من المسئولين للمقترح الذى يساهم في توفير العملة الصعبة ، ومساندة الاقتصاد البلاد.

وخلال السنوات الماضية عانى الاقتصاد المصري  من نقص كبير  في العملة الأجنبية وصعوبة توفيرها ، بداية من أزمة كورونا، وتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية التي شهدها  العالم، مما ادي لتراجع تحويلات المصريين بالخارج  ، إلا أنها عادت للاستقرار مجددا ،قد لجأت لطرح الحوافز لتشجيع المصريين بالخارج علـى ضـخ  استثماراتهم ،وزيادة تحويلاتهم  الدولارية في مصر.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الاصلاح الهيكلي وليد جاب الله الوضع الاقتصادي مصر المالیة العامة الموحد المصریین بالخارج الاقتصاد المصری السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

وزير المالية أمام "الشورى": "مشروع ميزانية 2025" يعزز جهود الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي

 

 

◄ وزير المالية: التحسن الاقتصادي مُتغيِّر لارتباطه بمعطيات سياسية واقتصادية عالمية

◄ الميزانية تتوافق مع الإطار المالي لـ"الخمسية العاشرة" و"عُمان 2040"

◄ الحبسي يسلط الضوء على جهود خفض الدين العام واستعادة الجدارة الاستثمارية

◄ مواصلة الجهود الحكومية لتعزيز نمو الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق العام

◄ استمرار خفض مستوى الدين العام لتحقيق الاستدامة المالية والنمو الاقتصادي

◄ الإنفاق العام يضمن تحفيز الاقتصاد الوطني عبر دعم جهود "التنويع"

◄ أعضاء "الشورى" يؤكدون أولوية المشروعات التنموية وتحقيق الأهداف الاجتماعية

◄ إحاطة أعضاء المجلس بعدد من مشاريع القوانين المُحالة من الحكومة

 

 

مسقط- الرؤية

استعرضَ معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، أمس، في جلسة سرية أمام أعضاء مجلس الشورى، بيان الوزارة حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025؛ وذلك وفقًا لما نصت عليه  المادة (52) من قانون مجلس عُمان.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس الاعتيادية الثانية من دور الانعقاد السنوي الثاني (2024- 2025) من الفترة العاشرة (2023- 2027)، والتي عقدت برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، وحضور سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس وأصحاب السعادة أعضاء المجلس.

وبدأت أعمال الجلسة بكلمة لسعادة رئيس المجلس، رحب خلالها بمعالي وزير المالية، مشيرًا إلى أن الجلسة تناقش مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025، والتي يتعرف المجلس من خلالها على حجم الإيرادات، وتقديرات الإنفاق ومعدلات النمو الاقتصادي، والمركز المالي للدولة، وسياستها المالية والنقدية، وحجم الادخار مقابل معدلات الاستثمار، ومعدلات إنتاج النفط وأسعاره المتوقعة خلال العام المقبل. وأضاف سعادته أن الجلسة تُركِّزُ على المعايير وأولويات المشروعات التنموية، ومجمل التطورات الاقتصادية العالمية، وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي الوطني، وما يؤهله للمحافظة على إنجازاته التنموية واستدامتها، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدفها الحكومة.

وألقى معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية بيان الوزارة حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025، والذي أشار فيه إلى أن الإجراءات والسياسات المالية التي انتهجتها الحكومة منذ عام 2020 إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، انعكست وبشكل مباشر على  تحسُّن المؤشرات الاقتصادية والمالية للدولة، ويُشكِّل أبرزها: انخفاض مستوى الدين العام واستعادة الجدارة الاستثمارية. وأوضح معاليه أن الحكومة مستمرة في إدارة المالية العامة للدولة وفق ما هو مخطط له؛ لتعزيز نمو الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق العام إلى جانب الاستمرار في خفض مستوى الدين العام لتحقيق الاستدامة المالية والنمو الاقتصادي.

وأضاف معالي وزير المالية أنه بالرغم من قراءات المؤشرات الاقتصادية الحالية، إلّا أن هذا التحسن ما يزال متغيرًا وغير مستقر، نتيجة ارتباطه بمعطيات سياسية واقتصادية عالمية، ويتطلب من الحكومة الاستمرار في ضبط الأوضاع المالية لتفادي أي تبعات حادة؛ سواءً كانت اقتصادية أو اجتماعية. وبيّن معاليه أن مشروع الميزانية العامة للدولة للعام 2025، تم إعداده وفق نهج يُمكِن الحكومة من خلاله، الحفاظ على استمرار الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي، وبما يتوافق مع الإطار المالي لخطة التنمية الخمسية العاشرة ورؤية "عُمان 2040".

وأضاف معالي وزير المالية أن تقديرات الميزانية العامة للدولة لعام 2025 أخذت في الاعتبار توفير التغطية التأمينية والحماية الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع، والحفاظ على مستوى الإنفاق في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإسكان، وتحفيز الاقتصاد الوطني؛ وذلك من خلال تعزيز نمو الشركات والمشاريع التي تدعم أنشطة وعمليات التنويع الاقتصادي.

وركزت مناقشات أصحاب السعادة أعضاء المجلس مع معالي وزير المالية على أبرز ملامح الميزانية، خاصةً فيما يتعلق بالجانب المالي والاقتصادي والاجتماعي، والسياسات المالية، والأسس والافتراضات التي تم الاستناد عليها عند إعداد مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025؛ بما يُمكِّنُها من التعامل مع أسعار النفط والمتغيرات العالمية، وبالتالي ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي. إضافة إلى مُناقشة تقديرات الإيرادات العامة والإنفاق العام وإدارة الدين العام، والعجز والتمويل، ومعدلات التضخم، إلى جانب الانفاق الإنمائي والاستثماري للعام 2025. وناقش الأعضاء كذلك المؤشرات المالية والاقتصادية والنقدية لعام 2024، إضافة إلى مناقشة أبرز المخاطر الاقتصادية والمالية المحتملة خلال العام 2025.

وأبرزت مناقشات أصحاب السعادة أعضاء المجلس أولويات المشروعات التنموية، والتطورات الاقتصادية العالمية، وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي في سلطنة عُمان، وممكنات المحافظة على  الإنجازات التنموية واستدامتها؛ بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدفها الحكومة.

وشهدت أعمال الجلسة إحاطة أصحاب السعادة أعضاء المجلس بعدد من مشاريع القوانين المحالة من الحكومة وهي، مشروع قانون التنظيم العقاري، ومشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر، إضافة إلى مناقشة وإقرار تقرير اللجنة الاقتصادية والمالية حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025 مع الأخذ بالتعديلات المقترحة خلال الجلسة.

وشهدت الجلسة مناقشة وإقرار عدد من الرغبات المُبداة؛ وهي: الرغبة المبدأة بشأن تحديد مسارات الفرص الوظيفية في قطاع الأمن والسلامة، والرغبة المبدأة حول الإجراءات اللازمة للحيلولة دون سفر العامل الأجنبي دون موافقة صاحب العمل، في ضوء رأي لجنة الشباب والموارد البشرية، إضافة إلى الرغبة المبدأة بشأن تهيئة مراكز الإيواء بسلطنة عُمان في ضوء رأي لجنة الخدمات والمرافق العامة.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان الميزانية.. ولي العهد: نواصل العمل على تنويع القاعدة الاقتصادية
  • بعد إعلان الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025 .. ولي العهد : سنواصل العمل على تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز متانة المركز المالي للمملكة
  • بهجت العبيدي: بيان البنك المركزي يؤكد الدور الحيوي للمصريين بالخارج في الاقتصاد المصري
  • مجلس الوزراء يعقد غدًا الثلاثاء جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية (2025)
  • مجلس الوزراء يعقد غدًا الثلاثاء جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1446 / 1447هـ (2025م)
  • وزير العمل لاتحاد شباب المصريين: القانون الجديد يلزم العمال بالحصول على تصريح عمل -تفاصيل
  • تفاصيل لقاء وزير العمل بوفد برلماني واتحاد شباب المصريين بالخارج
  • جهود للقنصليات المصرية من قلب القارة الآسيوية مع أبناء الجالية والطلاب المصريين
  • وزير المالية أمام "الشورى": "مشروع ميزانية 2025" يعزز جهود الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي
  • وزير المالية: نتطلع لمزيد من الاستثمارات الكورية ومشروعات التعاون الإنمائي فى مصر