نشرت مؤسسة "يوغوف" نتيجة استطلاع للرأي أجرته في بريطانيا والذي كشف عن أن غالبية الناخبين في بريطانيا يؤيدون فرض حظر على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وهو أحد التقييمات الأولى المحدثة حول ما إذا كانت إسرائيل تخسر الدعم الشعبي في الدول الحليفة الرئيسية، ويشير البحث أيضًا إلى أن معظم الناس يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان في غزة.



ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا، ترجمته "عربي 21"، قالت فيه إن إسرائيل قلقة من فقدان الدعم الشعبي في المملكة المتحدة، خاصة وأنها اعتمدت دائمًا على دعم قوي من المملكة المتحدة.



وأفادت الصحيفة أنه تم إجراء الاستطلاع بتكليف من منظمة العمل من أجل الإنسانية وتم إجراؤه قبل مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية إسرائيلية، وهو الحدث الذي اعتذرت عنه إسرائيل لكنها لم تقدم تفسيرًا له بعد.

وأظهر الاستطلاع أن أغلبية من بين جميع الناخبين في المملكة المتحدة بنسبة 56 بالمئة إلى 17 بالمئة يؤيدون فرض حظر على تصدير الأسلحة وقطع الغيار، ويقول أغلبية من 59 بالمئة إلى 12 بالمئة من الناخبين أن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان في غزة.

ولم يكن هناك سوى القليل جداً من استطلاعات الرأي العام البريطاني حول سلوك إسرائيل في غزة، على عكس ما حدث في الولايات المتحدة. وتشير النتائج إلى أن الجهود الإسرائيلية المضنية في الدبلوماسية العامة فشلت في إقناع الرأي العام البريطاني.

ووفق الصحيفة؛ فقد أظهر الاستطلاع دعمًا قويًّا لحظر تصدير الأسلحة بين الناخبين الذين يعتزمون التصويت لحزب العمال في الانتخابات المقبلة، ويؤيد 71 بالمئة إلى 9 بالمئة من أولئك الذين يعتزمون التصويت لحزب العمال حظر تصدير الأسلحة، في حين يدعم ناخبو الديمقراطيين الأحرار الحظر بنسبة 70 بالمئة إلى 14 بالمئة، والناخبون المحافظون بنسبة 38 بالمئة إلى 36 بالمئة. وردًّا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان، قال ناخبو حزب المحافظين بأغلبية اثنين إلى واحد إن إسرائيل تفعل ذلك.

وذكرت الصحيفة أن الرأي العام الغربي مهم في الصراع في غزة على نحو قد لا يكون له أهمية في الحروب الأخرى في بعض الأحيان، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا إن استمرار الجهود التي تبذلها البلاد لتدمير حماس كقوة مقاتلة يعتمد على استمرار الدعم الغربي.



ويناقش العديد من كبار السياسيين الإسرائيليين التآكل التدريجي للدعم الدولي؛ حيث يخشى البعض علنًا من انزلاق إسرائيل إلى وضع المنبوذ الذي قد يعيقها على المدى الطويل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين؛ فيبدو أن مقتل عمال الإغاثة البريطانيين والبولنديين والكنديين والأستراليين هو الذي أدى إلى انهيار السد أمام القوى الغربية؛ رغم أن حزب العمال لم يدعُ حتى الآن إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة، واقتصر على دعوة وزارة الخارجية البريطانية إلى الإفراج عن المشورة القانونية التي تلقتها بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي، ويشير الاستطلاع إلى أن حزب العمال يمكن أن يدعو إلى حظر تصدير الأسلحة دون تنفير مؤيديه.

ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاع يوغوف شمل أكثر من 2000 عينة من بين ناخبي حزب المحافظين لعام 2019، وكانت الأغلبية المؤيدة لحظر الصادرات أكبر بكثير من تلك الموجودة بين الناخبين الذين يعتزمون التصويت للمحافظين في الانتخابات المقبلة، مما يشير إلى أن الناخبين الذين يبتعدون عن حزب المحافظين على وجه الخصوص يعارضون تصرفات إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن بيتر هاين، وزير شؤون الشرق الأوسط السابق في حزب العمال، قوله: "إن تقاعس حكومة المحافظين شجع إسرائيل على الاستمرار في الاستهزاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين، الذين يُحرمون من الحماية الإنسانية الأساسية"، مضيفًا: "يجب على حزب العمال أن يطالب الحكومة بوقف جميع صادرات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل. يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الإنسان، والنظام الدولي القائم على القواعد، وضمان المساءلة في بيئة تتعرض فيها حياة الأبرياء للخطر".

واختتمت الصحيفة التقرير بتصريح لعثمان مقبل، الرئيس التنفيذي لمنظمة العمل من أجل الإنسانية، قال فيه: "إن وكالات الإغاثة، بما في ذلك العمل من أجل الإنسانية، تخاطر بحياتها لتقديم المساعدة الإنسانية، حيث تواجه قوافل المساعدات ومواقع الخدمة استهدافًا مباشرًا، على الرغم من تصنيفها على أنها "منزوعة السلاح"، متابعًا بقوله: "يجب على المملكة المتحدة أن تتحرك أخيرًا لحماية أولئك الذين يقدمون المساعدات المنقذة للحياة، ومحاسبة منتهكي القانون الدولي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بريطانيا الأسلحة إسرائيل بريطانيا إسرائيل احتلال أسلحة طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة تصدیر الأسلحة حقوق الإنسان بالمئة إلى حزب العمال إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ديكتاتور..غالبية الفرنسيين والألمان والبريطانيين لا تؤيد ترامب

قال أكثر من نصف الفرنسيين، والألمان، 59%، والبريطانيين، 56%، إن دونالد ترامب"ديكتاتور"، وهو رأي أيده أيضاً 47% في بولندا، حسب استطلاع للرأي لمركز "ديستان كومان" للأبحاث، في وقت يحاول الرئيس الأمريكي فرض اتفاق سلام بين كييف وموسكو.

جاء  الاستطلاع الذي نُشر السبت، في وقت تتعرض فيه أوكرانيا التي تكافح لمواجهة ضد الروس، لانتقادات شديدة من دونالد ترامب.وجمدت واشنطن هذا الأسبوع مساعداتها العسكرية والاستخباراتية لكييف.

It's despicable to stop sharing intelligence with Ukraine, and it embodies how Trump does business: it's all personal. He thinks Putin is his friend and he's never liked Zelensky, not since the famous "perfect phone call" in 2019. pic.twitter.com/3LfHBVRkMG

— John Bolton (@AmbJohnBolton) March 8, 2025

وفي المقابل، يحشد الأوروبيون جهودهم لتعويض انخفاض المساعدات الأمريكية وإنشاء قدرة دفاعية موثوقة في القارة.

وأظهر نحو 35% من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع تعاطفاً أكبر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ لقائه العاصف مع ترامب في واشنطن في نهاية فبراير (شباط). وقال 9% فقط إنهم أقل تعاطفاً معه.

إلى ذلك، فإن ربع الفرنسيين فقط لا يزالون يعتبرون الولايات المتحدة حليفة، ويبدو أن أكثر من نصفهم 57% "يجدون صعوبة في وصف العلاقة، ويترددون في الاعتراف باحتمال تراجع في التحالف".

وعن احتمالات نشوب حرب في أوروبا في السنوات المقبلة، يرى 6 من كل 10 فرنسيين 60%، أن من المحتمل أن تغزو روسيا دولاً أوروبية أخرى، مقارنة مع  68% في بريطانيا وبولندا، و53% في ألمانيا.

ويقول ما يقرب من 8 من كل 10 فرنسيين 76% إنهم قلقون أو قلقون جداً "من امتداد الصراع في أوروبا في السنوات القليلة المقبلة".

As they jointly take the lead on Europe’s effort to salvage support for Ukraine, the tie between Britain and France seems more solid than it has for many years https://t.co/fbAW1nP4FP

— The Economist (@TheEconomist) March 5, 2025

ويرغب 66% من البولنديين والبريطانيين في مواصلة دعم أوكرانيا، حتى دون دعم الولايات المتحدة. وتبلغ النسبة في فرنسا 57%، وفي ألمانيا 54%.

زفي بريطانيا، أعرب 57% عن تأييدهم "إلى حد ما أو إلى حد كبير" لإرسال بعثة لحفظ السلام، مقارنة مع 44% في فرنسا، و41% في ألمانيا، و27% فقط في بولندا.

وحسب الاستطلاع نفسه، فإن 6 من كل 10 فرنسيين 61% "يؤيدون إعادة فرض شكل من أشكال الخدمة العسكرية الإلزامية"، مع وجود نسبة عالية جداً في أوساط اليمين واليمين المتطرف. 

 

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي: تراجع نسبة تأييد إسرائيل بين الأمريكيين (أرقام)
  • ديكتاتور أم زعيم.. استطلاع رأي صادم يكشف كيف يرى الأوروبيون ترامب
  • تصاعد واردات الأسلحة إلى أوروبا في السنوات الأربع الماضية
  • ديكتاتور أم زعيم.. استطلاع رأي صادم يكشف كيف يرى الأوروبيين ترامب
  • إيران توجه ضربة سيبرانية لإسرائيل.. تسريب معلومات حساسة عن حاملي الأسلحة
  • “هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • ديكتاتور..غالبية الفرنسيين والألمان والبريطانيين لا تؤيد ترامب
  • هكذا تحايلت إسرائيل على أميركا لبناء مفاعل ديمونة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل