بغداد اليوم - بغداد

استبعد المحلل السياسي عدنان محمد التميمي، اليوم الجمعة (5 نيسان 2024)، قيام طهران بقصف تل ابيب بشكل مباشر بعد هجوم القنصلية وسط دمشق.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "قراءة موضوعية للسياسة الايرانية في منطقة الشرق الاوسط تذهب الى انها ليست ارتجالية ومبنية على قرارات فورية بل تاخذ مسارها حتى تصل الى قناعة معينة للرد على اي شي يهدد مصالحها وهي تعتمد في اغلب الاوقات الصبر بانتظار الفرص".

واستبعد التميمي، ان " تلجأ طهران الى قصف تل ابيب بصواريخ بالستية"، معللا الأسباب، "لانه قد ينقل الصراع الى مرحلة لايمكن احتواءها ويعطي فرصة لاسرائيل برد يقود الى تدمير برنامجها النووري في بوشهر وغيرها خاصة مع وجود طائرات اف 35 الحديثة"، لافتا الى ان" طهران نجحت في زرع سياسة الخوف في اسرائيل ودفعت الاخيرة الى الاستنفار في اغلب سفاراتها ومصالحها الخارجية".

واشار الى ان "اسرائيل ستبقى في حالة ترقب الى اشعار اخر لانها متى ياتي الرد الايراني على قصف القنصلية في دمشق والذي ادى الى سقوط خيرة ضباط الحرس الثوري ممن كانت لهم اليد الطولى في ستراتيجية طهران في سوريا ولبنان ودول اخرى".

واكد التميمي، ان استمرار طهران بدعم فصائل محور المقاومة وخاصة الفلسطينية واللبنانية هي السياق الاستراتيجي الذي ستحافظ عليه ايران ولن تتخلى عنه ولن ترغب في رد مباشر يغير من المعادلة ويعطي فرصة لاسرائيل بالرد على الاقل في هذه المرحلة".

وأفادت مصادر اعلامية، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل اغلقت ما يصل إلى 28 ممثلية دبلوماسية حول العالم، وذلك إثر تهديد إيران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تأخذ كل تهديد ضدها على محمل الجد، ولكن لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

وأضاف المتحدث أن إسرائيل في حرب متعددة الجبهات في الأشهر الستة الماضية، مؤكدا جهوزية القوات لكافة السيناريوهات، وتعزيز حالة التأهب في الوحدات القتالية وأنظمة الدفاع الجوي، وسلاح الجو.

وقال إن إسرائيل تصدت خلال الحرب للكثير من المسيرات والصواريخ التي أطلقت من عدة مناطق من اليمن وسوريا ولبنان وغزة، مضيفا أن إسرائيل قامت بتعطيل أنظمة تحديد المواقع.

 كما اتخذت جملة إجراءات لمواجهة رد إيران منها، تجنيد احتياط في الدفاعات الجوية، ورفع حالة التأهب لدى سلاح الجو، وإلغاء الإجازات والعطل في الوحدات المحاربة في الجيش وتجنيد احتياط في الاستخبارات العسكرية والجبهة الداخلية، فضلا عن تشويش قوي على نظام تحديد المواقع تحسبا لإطلاق مسيرات أو صواريخ تستخدم النظام.

فيما تتوقع اسرائيل ثلاث سيناريوهات للرد الايراني وهي:

- رد ايراني في الخارج على إحدى السفارات أو الممثليات الإسرائيلية في الخارج أو حتى أحد الأهداف اليهودية، وفي هذا الإطار رفعت إسرائيل من حالة الاستنفار الأمني في كل هذه المؤسسات في الخارج وكانت في وقت سابق اصدرت عددا من تحذيرات السفر والنصائح للإسرائيليين في الخارج.

-رد ايراني عبر الوكلاء، ربما يكون هذا هو السيناريو الأسهل بالنسبة لإسرائيل، فهو يعني فعليا المزيد من الوضع القائم فإسرائيل منذ السابع من أكتوبر تتلقى مثل هذه الضربات وترد عليها وهي ضربات تحكمها التفاهمات المكتوبة بالنار منذ بدء الحرب.

-الرد الايراني المباشر إطلاق صواريخ بالستية أو مسيرات أو صواريخ كروز من إيران على إسرائيل، وفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن مثل هذا السيناريو بات مرجحا وواردا جدا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الخارج

إقرأ أيضاً:

مع عودة سياسة ترامب.. إيران تدعو أوبك للوحدة في مواجهة ضغوط أمريكا

بغداد اليوم- متابعة

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله رئيس مجموعة "اوبك" النفطية هيثم الغيص،  من المهم للغاية التوصل إلى لغة ورؤية وسياسة مشتركة بين أعضاء أوبك.

ونقلت "بغداد اليوم" عن موقع الرئاسة الإيرانية إن بزشكيان شدد خلال اللقاء على ضرورة أن يتصرف الأعضاء في أوبك بطريقة لا تؤدي أفعالهم إلى الإضرار بعضو آخر.

وقال لرئيس الإيراني "إذا تصرف أعضاء أوبك بشكل موحد، فلن تتمكن الولايات المتحدة من فرض عقوبات أو الضغط على أحد الأعضاء"، داعياً إلى العمل لإبقاء منظمة أوبك بعيدة عن التسييس باعتباره "مبدأً أساسياً".

وخلال لقائه اليوم الأربعاء مع الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، هنأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الغيص على إعادة انتخابه، متمنياً له التوفيق في فترة ولايته الجديدة. 

وأكد بزشكيان بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أن إيران تسعى لتعزيز التضامن الداخلي، وكذلك ترسيخ الأخوة بين الدول المجاورة والإسلامية، مضيفاً أن التوصل إلى لغة ورؤية وسياسة مشتركة بين أعضاء أوبك يعد أمراً بالغ الأهمية.

وشدد على أن مشاركة الخبرات والإنجازات، إلى جانب الإدارة الجماعية للسوق، تعد من الجوانب الأساسية لتعاون الدول الأعضاء.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، عن تقديره للدور الإيجابي الذي تلعبه إيران داخل المنظمة، مؤكداً أن إيران، كونها من الدول المؤسسة لأوبك، لعبت دائماً دوراً بناءً في المنظمة. 

وأشار إلى أنه خلال فترة ولايته لرئاسة منظمة أوبك، سعى إلى توجيه أوبك نحو تحقيق مصالح جميع أعضائها في إطار استقرار الأسواق.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني رداً على قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب عودة سياسة الضغط الأقصى على طهران "يعتقد الأميركيون أن كل ما نقوم به يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتنا النفطية، في حين أن هناك الكثير من الطرق لتحييد أهدافهم".

وأضاف مسعود بزشكيان في تصريحات صحفية "نحن بلد قوي، واحتياطياتنا ومواردنا استثنائية في العالم".

وفي السياق ذاته، وبعد توقيع ترامب للأمر التنفيذي وإجراء لقاء مع نتنياهو، نشر الرئيس الأمريكي رسالة على منصته "تروث سوشيال" أكد فيها رغبته في تحقيق السلام مع إيران "غير النووية".

وكتب ترامب "أريد إيران عظيمة ومزدهرة، لكنها لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، رافضاً التقارير التي تتحدث عن تعاون أمريكي-إسرائيلي لتدمير إيران، واصفًا إياها بأنها "مبالغ فيها بشدة".

وأعرب ترامب عن تفضيله لاتفاق نووي "موثوق وقابل للتحقق" يسمح لإيران بالنمو والتقدم السلمي، مقترحاً أن تبدأ المفاوضات فورًا، مشيرًا إلى أنه في حال إبرام الاتفاق، سيتم تنظيم احتفال كبير للسلام في الشرق الأوسط.


مقالات مشابهة

  • البنتاجون يُقر صفقة صواريخ مُتقدمة مع إسرائيل بقيمة 660 مليون دولار
  • إيران: الخوف والتباهي
  • لهذا السبب.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة ضد إيران
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وترفض سياسة القتل والدمار
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • انخفاض قياسي في سعر الريال الإيراني بعد قرار ترامب تصعيد سياسة الضغط على طهران
  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • مع عودة سياسة ترامب.. إيران تدعو أوبك للوحدة في مواجهة ضغوط أمريكا