مقومات نجاح تدريس مادة الوعي الوطني في المدارس
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مقومات نجاح تدريس مادة الوعي الوطني في المدارس.
استحداث مسارات تعليمية جديدة لطلاب الثانوية العامة استحداث مادة "الوعي الوطني" في مرحلة الثانوية العامةوقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تدريس مادة الوعي الوطني على الطلاب في مرحلة الثانوية العامة.
وقال الخبير التربوي إنه من الجميل سعي الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم غرس الوعي الوطني لدى طلاب الثانوية العامة بل وكل طلاب المدارس والجامعات حماية لهم من أخطار الغزو الثقافي الخارجى ومحاولات التشكيك المستمرة في الدولة المصرية.
ولفت الخبير التربوي إلى ضرورة الوضع في الاعتبار قبل تطبيق تلك المادة المهمة على طلاب الثانوي بعض المقومات التى تسهم في نجاح تدريسها وتحقيق المستهدف منها.
مقومات نجاح مادة الوعي الوطنيإن تدريس وتشكيل الوعي الوطني لدى الطلاب لا بد ان يبدأ من مرحلة مبكرة من التعليم منذ المرحلة الابتدائية والتى يكون الطفل فيها أكثر استعدادا نفسيا لتقبل ذلك وبالتالي تحصينه ضد الأفكار العدائية (نفس منطق تطعيم الاطفال ضد الأمراض في سن مبكرة جدا)، وخاصة أنه في ظل زمن الانترنت أصبح الطلاب أكثر عرضة للغزو الفكرى في سنوات سابقة على المرحلة الثانوية مما يقتضي عدم تأخير تدريسها إلى المرحلة الثانوية والتى قد يكون الطالب قد تعرض بالفعل لمحاولات التشكيك.إن تنمية الوعي الوطني ليست مسؤلية المدرسة وحدها بل هى وظيفة كل مؤسسات الدولة مثل دور العبادة، ووسائل الاعلام، والأسرة وغيرهاتدريس الوعي الوطني لا يمكن أن يتم من خلال مادة واحدة (وخاصة لو لم تكن مضافة للمجموع) بل يجب أن تتم من خلال كل المواد الدراسية( اللغة العربية واللغات الاجنبية والدراسات الاجتماعية والعلوم والرياضيات وغيرها ) من خلال تضمين كل مادة دروسا تحفز على حب الوطن، وربط الطالب بجذوره وهو ما يعرف بالمنهج الخفيلا يمكن أن تقتصر دراسة وتنمية الوعي الوطني لدى الطلاب على دروس نظرية فقط بل لا بد من قيام الطلاب برحلات إلى الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية التى تزيد من الانتماء للوطن.من أجل تنمية فعالة للوعى الوطني لا بد من السعى بشكل جدى لحل المشكلات المزمنة التى يعاني منها الطلاب في مجال التعليم مثل صعوبة الامتحانات ، وكثافة الفصول المرتفعة والدروس الخصوصية؛ مما ييسر بشكل اكبر تنمية الوعى الوطنى لدى الطلاب مقارنة بتدريس مادة نظرية بحتة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوعي الوطني الوعى مادة الوعي الوطني تامر شوقي الخبير التربوي الثانویة العامة تدریس مادة
إقرأ أيضاً:
الحرب تحرم آلاف الطلاب السودانيين من امتحانات “الثانوية” .. تنطلق السبت المقبل في مناطق سيطرة الجيش وفي مصر
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن عزمها عقد امتحانات الشهادة الثانوية، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023. ويجلس للامتحانات أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، يمثلون 67 في المائة من الطلاب عموماً.
وكانت «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى، رفضت عقد الامتحانات، ووصفت الخطوة بأنها تأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد، وحرمان عشرات الآلاف من الطلاب في مناطق القتال. كما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها باعتبارهم لاجئين.
اكتمال الترتيبات
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، اكتمال الترتيبات كافة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تغيير المواقيت الزمنية للامتحانات، إذ تقرر عقد الجلسات في الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت البلاد، بدلاً من الثامنة صباحاً، تقديراً لظروف الطلاب الذين يجلسون في مصر وعددهم أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في 25 مركزاً، من جملة 49 ألف طالب وطالبة يجلسون للامتحانات من خارج السودان. وقال إن الحكومة المصرية ذكرت أنها لا تستطيع عقد الامتحانات في الفترة الصباحية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز مركزين للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر (شمال البلاد)، يمكن أن يلتحق بهما الطلاب قبل 24 ساعة من بداية الامتحانات. وأكد أن جميع الترتيبات الأمنية مطمئنة لعقد الامتحانات، وأضاف: «لدينا خطط بديلة في حال حدث أمر طارئ... لكن المخاوف والتهديدات قليلة».
وأوضح أيضاً أن الامتحانات ستقام في 12 ولاية نزح إليها 120724 طالباً وطالبة من الولايات غير الآمنة، رافضاً الاتهامات الموجهة لهم بأن تنظيم الامتحانات في ظل هذه الظروف يحرم آلاف الطلاب في مناطق القتال من فرصة الجلوس للامتحانات.
تشاد ترفض
وقال الوزير: «لم نظلم الطلاب في إقليم دارفور أو غيره... هناك 35 في المائة من الطلاب الممتحنين وافدون. وزاد عدد الطلاب النازحين بنسبة 100 في المائة في ولايتي القضارف ونهر النيل». وأضاف: «استطعنا تلبية رغبة 67 في المائة من الطلاب الذين سجلوا للامتحانات قبل الحرب».
وقال خليفة إن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بعدم إقامة امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، بحجة أنهم لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي، ما يحرم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً جاهزية الوزارة لإرسال الامتحانات حال وافقت دولة تشاد.
وكشف وزير التربية والتعليم في السودان عن إكمال الأجهزة الأمنية لكل الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد الامتحانات، موضحاً أن هناك لجاناً أمنية على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون.
وذكر أن أوراق الامتحانات تمت طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة في وقت وجيز لم يتجاوز 15 يوماً.
وفقاً للجنة المعلمين السودانيين (نقابة مستقلة)، فإن أكثر من 60 في المائة من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيحرمون منها، وعلى وجه الخصوص في دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من العاصمة الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن.
وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى أن استمرار الحرب منع 12 مليوناً من الطلاب السودانيين في مراحل دراسية مختلفة من مواصلة التعليم.
الشرق الأوسط: