روسيا تقلب الطاولة على أمريكا في اليمن وتدفعها لتقديم تنازلات للحوثيين!
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أعادت روسيا، الخميس، ضبط إيقاع الحراك الأمريكي – الغربي لتصعيد عسكري في اليمن.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة طلبت من مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ بتقليل حدة الخطاب العدائي تجاه اليمن خشية تفجير الوضع عسكرياً.
كما أفادت بتوجيه الاستخبارات الأمريكية لليندركينغ بتعديل مقترحاته التي كان يتوقع طرحها على السعودية وأعلنها قبيل بدء جولته التي شملت سلطنة عُمان والرياض.
وبحسب المصادر، فإن الخطة الأمريكية المعدلة تضمن إقناع الرياض بضرورة السير باتفاق السلام مع اليمن وعدن التصعيد عسكرياً، موضحةً بأن قرار أمريكا العودة لخفض التصعيد في اليمن جاء نتيجة مخاوف أمريكية – غربية من أن تخدم عودة الحرب الأجندة الروسية التي عززت نفوذها في البحر الأحمر وتطمح لرفع أسعار الوقود في السوق العالمية والتي قد تتأثر في حالة عودة الحرب في اليمن واستئناف قوات صنعاء عملياتها ضد منشآت النفط في الخليج وكذا الممرات الملاحية.
وتعد هذه الخطوة تحولاً في الخطة الأمريكية التي دشنها ليندركينغ هذا الأسبوع وحملت تهديداً بتفجير الحرب في اليمن وتشديد الحصار في حال لم يوافق من وصفهم بـ”الحوثيين” على مطالب بلاده وقف العمليات في البحر الأحمر مقابل استئناف عملية السلام مع السعودية.
وكانت السعودية استبشرت بالتصعيد الأمريكي الجديد في اليمن وسارعت بالفعل إلى اتخاذ خطوات منها تفجير المواجهات في كرش إضافة إلى إيعازها للمركزي في عدن بإمهال البنوك شهرين لنقل مقراتها من صنعاء.
وجاء التحول في الموقف الأمريكي مع تعزيز روسيا حضورها في البحر الأحمر، وتستعد موسكو لمناورات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر تضم أريتريا.
واعتبر العميد عبد الله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي لقوات صنعاء المناورة الروسية بمثابة رسالة بأن موسكو أصبحت أكبر إرادة بتعزيز حضورها في البحر الأحمر بموازاة الحضور الغربي، مؤكداً حصولها على مرادها بأسمرة.
وكانت السعودية أبدت قلقاً من التحشيد الروسي إلى البحر الأحمر.
وعلق العميد في الجيش السعودي أحمد الفيفي على إعلان موسكو إرسال بوارج للبحر الأحمر بعبارة (فاتكم القطار) في إشارة إلى امتعاض بلاده من الخطوة.
والبحر الأحمر يعد أبرز ممرات النفط السعودي إلى العالم، وقرار روسيا نشر بوارج يدفع نحو مواجهات دولية في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا وهو ما يخشاه الغرب الذي يستورد معظم حاجته من الدول الخليجية.
المصدر: الخبر اليمني
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
يمانيون../
تتوالى مشاهد الانكسار الأمريكي في البحر الأحمر، وهذه المرة بانسحاب مدوٍ لحاملة الطائرات “هاري ترومان”، التي غادرت المنطقة تجر أذيال الخيبة، بعد أن تلقت ضربات يمنية مؤلمة أخرجتها عن الخدمة تماماً. مغادرة “ترومان” لا تمثل فقط خطوة تكتيكية، بل تؤشر على تحول استراتيجي مفصلي يؤكد أن محاولة كسر الإرادة اليمنية باءت بالفشل.
المسؤولون الأمريكيون، وعلى غير عادتهم، لم يستطيعوا إنكار الحقيقة، إذ أكد أحدهم اليوم أن “هاري ترومان” ستغادر منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، وسط نقاشات حول إمكانية استبدالها بحاملة طائرات أخرى، بهدف الإبقاء على وجود مزدوج في المنطقة. لكن الواقع الميداني يعكس صورة مختلفة؛ فخسارة “ترومان” بهذا الشكل المذل تؤكد هشاشة القوة الأمريكية أمام تصاعد الردع اليمني.
تأكيد هذا الانسحاب لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها فخامة الرئيس مهدي المشاط في لقائه بمجلس الدفاع الوطني، حيث كشف أن الحاملة الأمريكية فقدت السيطرة بشكل كامل نتيجة للضربات الدقيقة والمركزة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية دعماً لغزة، ما أدى إلى تعطيلها وإخراجها من الخدمة.
وكانت “هاري ترومان” قد دخلت البحر الأحمر أواخر العام ٢٠٢٤، وكان من المفترض أن تبقى لمدة ١٥ شهراً، إلا أن الأحداث الميدانية أجبرتها على الانسحاب خلال أقل من ٣ أشهر، بعد أن اضطرت سابقاً للذهاب إلى اليونان لإعادة التزود بالذخيرة.
وخلال تلك الفترة، خضعت الحاملة لعدة عمليات هجومية استهدفتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وحققت إصابات مباشرة أفقدتها القدرة على أداء مهامها، وهو ما وصفه مراقبون عسكريون بأنه ضربة نوعية للهيمنة الأمريكية على خطوط الملاحة، خصوصاً في ظل الدعم اليمني المستمر للمقاومة الفلسطينية.
ورأى محللون عسكريون أن الإعلان الأمريكي لا يعكس فقط اعترافاً غير مباشر بالهزيمة، بل يؤكد حجم الفشل الذريع في تأمين حركة السفن نحو كيان الاحتلال، وهو ما يعد نجاحاً استراتيجياً لليمن في كسر الهيبة العسكرية الأمريكية.
ما جرى لحاملة “ترومان” ليس حادثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة الانتصارات التي يسطرها الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة السيادة والكرامة، في مواجهة واحدة من أكبر القوى العسكرية العالمية، التي باتت اليوم تفقد توازنها شيئاً فشيئاً أمام قوة الإرادة والصمود.