بقلم / عمر الحويج

كبسولة :
الإسلموكوز : الثورة المضادة تهرب من السجون كالشعرة من عجين القانون وزج الثورة والثوار وقادة تقدم والوطن في السجون بذات عجين القانون
وعجبي!! .
الإسلاموكوز : الثورة المضادة تنفذ ما يقرره كرتي ويعلنه صرفة ثم القانون بيد ياسر يطبقه النائم العام ويزج بالثورة في السجون بذات عحين القانون
وعجبي!! .


***
الفرق بين النقد بمحبة وسط الثوار ، والإنتقاد الخبيث من هجمة الثورة المضادة (2-2)

تحدثنا في المقال السابق عن الذين راح ليهم الدرب ، فوجب علينا الإمساك بخيط الدرب الضائع نفسه من أوله ، يوم قطعت الحركة الإسلاموية الطريق على الثورة القرنعالمية المجيدة ، بالإعلان عن نقطة البداية للتآمر المخطط له مسبقاً ، لوأد الثورة في مهدها ، بإنحياز اللجنة الأمنية ، المعينة بأمر المخلوع البشير ، وأضيف إليها من لحظتها التوأم الحرام الجنجويدي ، نائباً لرئيس مجلس السيادة دون مسوغ قانوني أو دستوري ، وما هو بانحياز ، ولم يكن كذلك ، وإنما كانت هي الخطوة الأولى لبدء الفعل التآمري للحركة الأخوانية ، بمؤتمرها اللاوطني وفروعه المتعددة والمتنوعة تسمياتها ونواياها ، بالتخطيط المحكم للعودة المستريحة توهطاً ، على كرسي السلطة والسلطان ، والدين الذي لا يذاع بالقرآن ، إنما بالسلاح والإنقلاب ، حسب مفهومهم العنفوي للدين ، ولذلك هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه ، عنواناً مضللاً ، وقد عشناها وعرفناها كيف كانت السلطة وكيف كان الجاه !! ، كما رأيناهم كيف كان دفاعهم عند إندلاع الثورة ، حين واجهوها بالرصاص ، والرصاص كان هو ، سلاحهم وأقلامهم ، وسنانهم ولسانهم ، يوم وصفوها بثورة شذاذ الآفاق ، كما جرت على ألسنتهم ، ورددوا بينهم وأنفسهم ، وهم يمارسون القتل والسجن والتعذيب ، والضرب بالمبان وبالسياط في الشوارع والأزقة ، وحتي داخل حرمات البيوت ، وهم يهمهمون - يادار دخلك الشر من الثورات فإلى إجهاضها بكل السبل الشرعية والغير شرعية ، فسير سير ياعلي كرتي - وشرعوا في ذلك ، والثورة في المهد صبية ،حتى لا تكبر وتتمدد . فواجهوها بإنقلاباتهم الدموية المتعاقبة ، بداءً من فض الإعتصام ، حتى إنقلاب 25 أكتوبر 2021م . والآن حيث ، ختموها بهذه الحرب العبثية اللعينة ، التي أكملت عامها الأول ، ولم تكمل ولم تكتمل ، ولم تشبع بعد من التهام الأخضر واليابس ، من البشر والشجر والحجر ، ولازالت تنادي يانار هل من مزيد ؟؟ . وقد رغبوا في إبادة جماعية يجيدونها ، لكل الذين قاموا بعبء الثورة ، التي أقتلعتهم من جذورهم .

وقد أغرى قيادة الثورة حينها ، وقد رست بمسماها لاحقاً الحرية والتغيير (قحت) ، وعقلنتها بتحليلاتها الفطيرة ، على مقاس طموحاتهم الطبقية والحزبية وأحلامهم الذاتية ، والإكتفاء من -غنيمة الثورة- بما وصلت إليه ، بما حسبوه إنتصارها المؤزر ، وكما يقولون المال (تلتو ولا كتلتو) ، وعملوا بموروثهم هذا ، فحسبوها خطأ ، ووصلوا لقناعة أن ما حدث في 11 ابريل 2019م ، هي كما أسماها أصحابها إنحيازاً للثورة ، وتتبعوا خيطها وساروا على خطاها ، وكان نقطة إنطلاق سقوط السيل المنحدر إلى أسفل ، ولم يعودوا بخيالهم التسووي ، المؤرث في جيناتهم من أصحاب يمين الفشل النخبوي ، إلى تجارب ماضي ثوراتنا السابقات في 64م ، 85م وباقي نضالات شعبنا المتقدمة المقدامة . وملأت رؤوسهم وأستولت على خلفيتهم الطبقية والفكرية ذات العوج والنكوص ، ولم يراجعوا ويقارنوا ، خدعة انحياز اللجنة الأمنية بتجارب الإنحيازات السابقة ، ولم يدرسوا ماضى نتائج تلك الإنحيازات الأكذوبة ، الذي مارسها العسكر في ماضي سلوكهم السلطوي ، أبان تلك الثورات ، والنضالات المسفوح فيها دم الشرفاء ، المهمومين بالوطن لا المهووسين بالدين المفترى عليه تشبثاً ، وإلى ما أسفرت عنه الثورتين حين انتهتا دون أن يجنيا الغايات المرجوة ، فقط العودة بخفي حنين ، إلى النقطة صِفْر ، ولم يتعلموا أن العسكر ليس كالضل ، إذا دخل القش ما بقول كَش ، لا إنما يقول كُّش ملك ، ويبلع "كمان" كل ماحَلَّى وغَلَّى من السلطة في عينيه ، ومن تجاربنا نعرف أنه يكًّش كل من يعارض طريقه ، وزاد عليه هذه المرة ، أنه تحول بفعل فاعل معروف ، فبدلاً من يوماً كانت قوات الشعب المسلحة ، أصبحت بالمكشوف الما متغطي ، قوات شعوب الإسلاميين المسلحة ، هكذا دون مواربة ، أو لف ودوران ، وذلك سَهُّل عليه مهمة إجهاض الثورة ، حين جلست معه تلك المجموعة ، التى ظنت أن أوان تقسيم الكيكة قد أزف ، فجلسوا إليه يفاوضونه ، وهم في موقع الإنصياع التام ، والتي أكملوها بوثيقة دستورية ، كانت هي المدخل لعملية التسلبم والتسلم للثورة دون شق أو طق ، والمستمرة إلى حينها لازالت ، واكتفوا بتوزيع الكراسي الدوارة ، وتركوها فاكهة مقشرة ، ليس في يد الثورة المضادة بكل أطيافها مدفوعة الثمن فقط ، وإنما في يد العهد البائد ذات نفسه ، بخلقه وخلقته وأخلاقه ، وجلسوا يصارعون من بعده طواحين الهواء الدون كيشوتية ، في معركة الإطاري مقطوع الطاري ، التي خاضوها دون ظهير ثورتهم العملاقة ، التي كانت ستحمبهم من غوائل العسكركوز وألاعيبهم ، فقصمت ظهرهم وظهر الشعب الطيب ، بعد أن إبتلعهم العهد البائد ، وقرر في إفطارات رمضان أن يأخذ الجمل بما حمل ، وأخذ عنوة واقتداراً ، كل ما يرغبه ، ليعود إلى موقع سلطته من جديد ، وهكذا ظلت الثورة المضادة ، من صعود إلى أعلى ، والثورة من تنازل إلى أسفل ، وحتى يضعوا تحت يدهم السلطة كاملة غير منقوصة ، قرروا الحرب لكي تكون السلطة تحت إمرتهم في غضون ستة ساعات لا أكثر ، بهزيمة توأمهم الحرام ، الفصيل الأسلاموي الآخر ، الذي قفز من خلال طموح حميدتي ليحكم السودان ، فعادى توأمه حين منوه بعد أن عشمته مستشاريته ، وشحنته بشعارات حكم الديمقراطية والدولة المدنية ، وكان من الممكن أن يظل توأماً سيامياً ملتصقاً بأوله ، لولا أطماع السلطة ، وإن كسب هذا الجناح الجنجويدي ، من خطة المستشارية كسباً سياسياً دولياً فاق به توأمه الرافض "ديمة" ، فلم يعتمدوه متمرداً ، كما كان يرغب على كرتي ويتصور من خلفه البرهان . أنها الضربة القاضية لتوأمه الحرام ، وأن نصرهم سيأتي هكذا بوصفهم كمتمردين ، ولكن حرب الستة ساعات التي خططوا لها ، تحولت إلى عام كامل ، كشفت زيفهم ، أكثر مما هو مكشوف .

وهنا نتوقف ونقول أليست هذه خطايا وليست أخطاء ، ولكننا في حرب ، ألا تكفي لكي تكون البداية صحيحة يارفاقنا في تقدم ، فدعوا طموحاتكم جانباً ، ولا تظنوا قوائم الإتهامات الموجهة لكم من دولتهم الوهمية في عاصمتهم المصنوعة بورتسودان ، أنكم فقط المعنيين بها وحدكم ، أنتم تعلمون ، المعني هم كل من ثار ضدهم وأسقط سلطتهم الثلاثينية ، كما أنتم تعرفون نواياهم هذه المرة ، فلن يمر أحد من بوابات السجون ، وإنما من فوهات البنادق والمشانق وقطع الرؤوس في الشوارع والبيوت وإلى القبور إن تيسرت ، فلديهم الصك الجاهز لإرسال الجميع إلى الله " واسألوا الإنصرافي ، الناطق الفعلي بإسمهم ، والوكيل المعتمد وحامل أختام على كرتي الأميرية السلطانية ، فيا أهل تقدم إتعظوا واستيقظوا ثم تواضعوا ، وضعوا يدكم في يد ثوار ديسمبر وقواها الحية ، أحزاب ونقابات مهنية وعمالية وإتحادات طلاب وتنظيمات مجتمع مدني وعلى رأسها وفي مقدمتها تنسيقيات لجان المقاومة ، بعد تنظيفها مِن مَن أصابتهم جرثومة وباء الحرب ، الذي نشرته قوى الشر داخل خلاياها ، وليبدأ التشاور مع مخرجات إجتماع حزب الأمة والحزب الشيوعي وحزب البعث مع ملاحظة دهشتي لقرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بوقف
هذا الإتفاق أو التحالف الوليد بالغائه ، فمنذ متى كان الحزب الشيوعي يرفض التحالفات ، وخاصة نحن في حالة حرب فيها نكون أو لانكون وليست حالة تنافس حزبي في انتخابات الديمقراطيات السابقات إياها ، لا مخرج من هذه الحرب العبثية ، إلا بوحدة قوى الثورة وكل القوى الخيرة ، ولتتحد كلمة كل من قال للحرب لا ، أياً كان موقعه ، فلا مجال لترف الخلافات الثانوية أو الأساسية ، إتحدوا لتوقفوا الحرب وأنتم لديكم وبوحدتكم السلاح الأقوى والأمضى من داناتهم ومسيراتهم ، ودعوهم يرسلونها إلى بعضهم البعض ، وقد بدأوا ذلك بالفعل العملي وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة ، ولم يتبقى لهم غير خطاياكم وأخطاءكم تباريكم إن تكررت ، وعاودكم حنين التسويات .. فأحذروها !! .

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الثورة المضادة

إقرأ أيضاً:

الوصل يتطلع إلى «كتابة التاريخ» أمام السد

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الوصل يتطلع إلى إنهاء «الصيام المستمر» في زعبيل! ويندسور جون: «الآسيوي» يمنح البطولات الجديدة الوقت الكافي للتطور

يدخل الوصل مباراة «الجولة الرابعة» من «دوري أبطال آسيا للنخبة» في كرة القدم أمام ضيفه السد القطري على استاد زعبيل بدبي في الساعة السادسة مساء اليوم، بطموح ورغبة كبيرة؛ لمواصلة تسجيل الأرقام التاريخية في «المحفل القاري»، والذي يشهد حضوراً لافتاً لـ «الإمبراطور» بقيادة المدرب الصربي ميلوش.
ويحتل «الأصفر» المركز الخامس برصيد 6 نقاط، وأصبح ضمن الفرق التي تملك حظوظاً كبيرة للتأهل إلى دور الـ 16، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.
وتشهد «النسخة الحالية» نجاح «الإمبراطور» في حصد الانتصار مرتين خارج ملعبه، في إنجاز غير مسبوق، والفوز على السد يعني الوصول إلى «النقطة التاسعة» للمرة الأولى بدور المجموعات.
وقدم الوصل نفسه ضمن الفرق صاحبة البصمة المختلفة في «النسخة الحالية» من «دوري أبطال آسيا للنخبة»، على عكس «الظهور الباهت» محلياً في «دوري أدنوك للمحترفين» حتى الآن، حيث تراجع إلى المركز السابع وله 9 نقاط، ليبتعد أكثر من الصدارة، ضمن حملة الدفاع عن لقبه.
ويصب الجهاز الفني تركيزه على «النخبة» لتكون أفضل تعويض، لابتعاد الفريق عن سباق الصدارة المحلية، وهو ما شدد عليه ميلوش الذي أكد تمسكه بالمنافسة بقوة على بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني من «المحفل القاري»، في أول مشاركة للجيل الحالي في البطولة، لافتاً إلى أن بناء الخبرات الخارجية للاعبين يتطلب جهداً وتحضيراً كبيراً وتركيزاً أمام جميع الفرق.
وأوضح ميلوش، أن الوصل قادر على «الفصل» بين «المحلية» و«الآسيوية»، عبر تقديم مستوى متميز، استطاع من خلاله الفوز في الجولة الماضية على الغرافة، ويسعى لتكرار ذلك أمام السد اليوم.

مقالات مشابهة

  • حادث دهس مروع بالغربية ينهي حياة شاب ويصيب أثنين آخرين.. القصة كاملة
  • قطر.. استفتاء على إلغاء انتخابات مجلس الشورى
  • عمرو صالح يس: دولتي متطرف أو … في الفرق بين الدولة و الدستور
  • حبوب غير متوقعة تحمي من السرطان
  • أظهر الروح الرياضية.. مهاجم في الدوري البرتغالي يوقف هجمة خطيرة بعد إصابة منافسه
  • جيش الاحتلال يزعم اغتيال اثنين من كبار قادة حزب الله في لبنان
  • “ذا ناشونال إنترست”: اليمن أثبت قدرته على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بصواريخه المضادة للسفن
  • الوصل يتطلع إلى «كتابة التاريخ» أمام السد
  • “الإسلاميون بين تناقض الخطاب وتحالفات المصالح
  • ماذا لو نجحت "صفقة الممر الآمن" وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟