الفرق بين النقد بمحبة وسط الثوار ، والإنتقاد الخبيث من هجمة الثورة المضادة . (2-2)
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بقلم / عمر الحويج
كبسولة :
الإسلموكوز : الثورة المضادة تهرب من السجون كالشعرة من عجين القانون وزج الثورة والثوار وقادة تقدم والوطن في السجون بذات عجين القانون
وعجبي!! .
الإسلاموكوز : الثورة المضادة تنفذ ما يقرره كرتي ويعلنه صرفة ثم القانون بيد ياسر يطبقه النائم العام ويزج بالثورة في السجون بذات عحين القانون
وعجبي!! .
***
الفرق بين النقد بمحبة وسط الثوار ، والإنتقاد الخبيث من هجمة الثورة المضادة (2-2)
تحدثنا في المقال السابق عن الذين راح ليهم الدرب ، فوجب علينا الإمساك بخيط الدرب الضائع نفسه من أوله ، يوم قطعت الحركة الإسلاموية الطريق على الثورة القرنعالمية المجيدة ، بالإعلان عن نقطة البداية للتآمر المخطط له مسبقاً ، لوأد الثورة في مهدها ، بإنحياز اللجنة الأمنية ، المعينة بأمر المخلوع البشير ، وأضيف إليها من لحظتها التوأم الحرام الجنجويدي ، نائباً لرئيس مجلس السيادة دون مسوغ قانوني أو دستوري ، وما هو بانحياز ، ولم يكن كذلك ، وإنما كانت هي الخطوة الأولى لبدء الفعل التآمري للحركة الأخوانية ، بمؤتمرها اللاوطني وفروعه المتعددة والمتنوعة تسمياتها ونواياها ، بالتخطيط المحكم للعودة المستريحة توهطاً ، على كرسي السلطة والسلطان ، والدين الذي لا يذاع بالقرآن ، إنما بالسلاح والإنقلاب ، حسب مفهومهم العنفوي للدين ، ولذلك هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه ، عنواناً مضللاً ، وقد عشناها وعرفناها كيف كانت السلطة وكيف كان الجاه !! ، كما رأيناهم كيف كان دفاعهم عند إندلاع الثورة ، حين واجهوها بالرصاص ، والرصاص كان هو ، سلاحهم وأقلامهم ، وسنانهم ولسانهم ، يوم وصفوها بثورة شذاذ الآفاق ، كما جرت على ألسنتهم ، ورددوا بينهم وأنفسهم ، وهم يمارسون القتل والسجن والتعذيب ، والضرب بالمبان وبالسياط في الشوارع والأزقة ، وحتي داخل حرمات البيوت ، وهم يهمهمون - يادار دخلك الشر من الثورات فإلى إجهاضها بكل السبل الشرعية والغير شرعية ، فسير سير ياعلي كرتي - وشرعوا في ذلك ، والثورة في المهد صبية ،حتى لا تكبر وتتمدد . فواجهوها بإنقلاباتهم الدموية المتعاقبة ، بداءً من فض الإعتصام ، حتى إنقلاب 25 أكتوبر 2021م . والآن حيث ، ختموها بهذه الحرب العبثية اللعينة ، التي أكملت عامها الأول ، ولم تكمل ولم تكتمل ، ولم تشبع بعد من التهام الأخضر واليابس ، من البشر والشجر والحجر ، ولازالت تنادي يانار هل من مزيد ؟؟ . وقد رغبوا في إبادة جماعية يجيدونها ، لكل الذين قاموا بعبء الثورة ، التي أقتلعتهم من جذورهم .
وقد أغرى قيادة الثورة حينها ، وقد رست بمسماها لاحقاً الحرية والتغيير (قحت) ، وعقلنتها بتحليلاتها الفطيرة ، على مقاس طموحاتهم الطبقية والحزبية وأحلامهم الذاتية ، والإكتفاء من -غنيمة الثورة- بما وصلت إليه ، بما حسبوه إنتصارها المؤزر ، وكما يقولون المال (تلتو ولا كتلتو) ، وعملوا بموروثهم هذا ، فحسبوها خطأ ، ووصلوا لقناعة أن ما حدث في 11 ابريل 2019م ، هي كما أسماها أصحابها إنحيازاً للثورة ، وتتبعوا خيطها وساروا على خطاها ، وكان نقطة إنطلاق سقوط السيل المنحدر إلى أسفل ، ولم يعودوا بخيالهم التسووي ، المؤرث في جيناتهم من أصحاب يمين الفشل النخبوي ، إلى تجارب ماضي ثوراتنا السابقات في 64م ، 85م وباقي نضالات شعبنا المتقدمة المقدامة . وملأت رؤوسهم وأستولت على خلفيتهم الطبقية والفكرية ذات العوج والنكوص ، ولم يراجعوا ويقارنوا ، خدعة انحياز اللجنة الأمنية بتجارب الإنحيازات السابقة ، ولم يدرسوا ماضى نتائج تلك الإنحيازات الأكذوبة ، الذي مارسها العسكر في ماضي سلوكهم السلطوي ، أبان تلك الثورات ، والنضالات المسفوح فيها دم الشرفاء ، المهمومين بالوطن لا المهووسين بالدين المفترى عليه تشبثاً ، وإلى ما أسفرت عنه الثورتين حين انتهتا دون أن يجنيا الغايات المرجوة ، فقط العودة بخفي حنين ، إلى النقطة صِفْر ، ولم يتعلموا أن العسكر ليس كالضل ، إذا دخل القش ما بقول كَش ، لا إنما يقول كُّش ملك ، ويبلع "كمان" كل ماحَلَّى وغَلَّى من السلطة في عينيه ، ومن تجاربنا نعرف أنه يكًّش كل من يعارض طريقه ، وزاد عليه هذه المرة ، أنه تحول بفعل فاعل معروف ، فبدلاً من يوماً كانت قوات الشعب المسلحة ، أصبحت بالمكشوف الما متغطي ، قوات شعوب الإسلاميين المسلحة ، هكذا دون مواربة ، أو لف ودوران ، وذلك سَهُّل عليه مهمة إجهاض الثورة ، حين جلست معه تلك المجموعة ، التى ظنت أن أوان تقسيم الكيكة قد أزف ، فجلسوا إليه يفاوضونه ، وهم في موقع الإنصياع التام ، والتي أكملوها بوثيقة دستورية ، كانت هي المدخل لعملية التسلبم والتسلم للثورة دون شق أو طق ، والمستمرة إلى حينها لازالت ، واكتفوا بتوزيع الكراسي الدوارة ، وتركوها فاكهة مقشرة ، ليس في يد الثورة المضادة بكل أطيافها مدفوعة الثمن فقط ، وإنما في يد العهد البائد ذات نفسه ، بخلقه وخلقته وأخلاقه ، وجلسوا يصارعون من بعده طواحين الهواء الدون كيشوتية ، في معركة الإطاري مقطوع الطاري ، التي خاضوها دون ظهير ثورتهم العملاقة ، التي كانت ستحمبهم من غوائل العسكركوز وألاعيبهم ، فقصمت ظهرهم وظهر الشعب الطيب ، بعد أن إبتلعهم العهد البائد ، وقرر في إفطارات رمضان أن يأخذ الجمل بما حمل ، وأخذ عنوة واقتداراً ، كل ما يرغبه ، ليعود إلى موقع سلطته من جديد ، وهكذا ظلت الثورة المضادة ، من صعود إلى أعلى ، والثورة من تنازل إلى أسفل ، وحتى يضعوا تحت يدهم السلطة كاملة غير منقوصة ، قرروا الحرب لكي تكون السلطة تحت إمرتهم في غضون ستة ساعات لا أكثر ، بهزيمة توأمهم الحرام ، الفصيل الأسلاموي الآخر ، الذي قفز من خلال طموح حميدتي ليحكم السودان ، فعادى توأمه حين منوه بعد أن عشمته مستشاريته ، وشحنته بشعارات حكم الديمقراطية والدولة المدنية ، وكان من الممكن أن يظل توأماً سيامياً ملتصقاً بأوله ، لولا أطماع السلطة ، وإن كسب هذا الجناح الجنجويدي ، من خطة المستشارية كسباً سياسياً دولياً فاق به توأمه الرافض "ديمة" ، فلم يعتمدوه متمرداً ، كما كان يرغب على كرتي ويتصور من خلفه البرهان . أنها الضربة القاضية لتوأمه الحرام ، وأن نصرهم سيأتي هكذا بوصفهم كمتمردين ، ولكن حرب الستة ساعات التي خططوا لها ، تحولت إلى عام كامل ، كشفت زيفهم ، أكثر مما هو مكشوف .
وهنا نتوقف ونقول أليست هذه خطايا وليست أخطاء ، ولكننا في حرب ، ألا تكفي لكي تكون البداية صحيحة يارفاقنا في تقدم ، فدعوا طموحاتكم جانباً ، ولا تظنوا قوائم الإتهامات الموجهة لكم من دولتهم الوهمية في عاصمتهم المصنوعة بورتسودان ، أنكم فقط المعنيين بها وحدكم ، أنتم تعلمون ، المعني هم كل من ثار ضدهم وأسقط سلطتهم الثلاثينية ، كما أنتم تعرفون نواياهم هذه المرة ، فلن يمر أحد من بوابات السجون ، وإنما من فوهات البنادق والمشانق وقطع الرؤوس في الشوارع والبيوت وإلى القبور إن تيسرت ، فلديهم الصك الجاهز لإرسال الجميع إلى الله " واسألوا الإنصرافي ، الناطق الفعلي بإسمهم ، والوكيل المعتمد وحامل أختام على كرتي الأميرية السلطانية ، فيا أهل تقدم إتعظوا واستيقظوا ثم تواضعوا ، وضعوا يدكم في يد ثوار ديسمبر وقواها الحية ، أحزاب ونقابات مهنية وعمالية وإتحادات طلاب وتنظيمات مجتمع مدني وعلى رأسها وفي مقدمتها تنسيقيات لجان المقاومة ، بعد تنظيفها مِن مَن أصابتهم جرثومة وباء الحرب ، الذي نشرته قوى الشر داخل خلاياها ، وليبدأ التشاور مع مخرجات إجتماع حزب الأمة والحزب الشيوعي وحزب البعث مع ملاحظة دهشتي لقرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بوقف
هذا الإتفاق أو التحالف الوليد بالغائه ، فمنذ متى كان الحزب الشيوعي يرفض التحالفات ، وخاصة نحن في حالة حرب فيها نكون أو لانكون وليست حالة تنافس حزبي في انتخابات الديمقراطيات السابقات إياها ، لا مخرج من هذه الحرب العبثية ، إلا بوحدة قوى الثورة وكل القوى الخيرة ، ولتتحد كلمة كل من قال للحرب لا ، أياً كان موقعه ، فلا مجال لترف الخلافات الثانوية أو الأساسية ، إتحدوا لتوقفوا الحرب وأنتم لديكم وبوحدتكم السلاح الأقوى والأمضى من داناتهم ومسيراتهم ، ودعوهم يرسلونها إلى بعضهم البعض ، وقد بدأوا ذلك بالفعل العملي وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة ، ولم يتبقى لهم غير خطاياكم وأخطاءكم تباريكم إن تكررت ، وعاودكم حنين التسويات .. فأحذروها !! .
omeralhiwaig441@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الثورة المضادة
إقرأ أيضاً:
الإمارات والسعودية.. الأكثر استحواذاً وهجوماً في أول جولتين
عمرو عبيد (القاهرة)
بعد مرور جولتين من دوري المجموعات في «خليجي 26»، تظهر بعض الإحصاءات الفنية العامة، التي يثير بعضها «العجب» بسبب وضع المنتخبات ومراكزها في المجموعتين، وأُخرى تبدو «منطقية» حسب طبيعة أداء كل منتخب، حيث تصدّر منتخب السعودية قائمة الأكثر استحواذاً على الكرة خلال الجولتين، بمتوسط 73%، يليه منتخبنا الإماراتي بـ69.5%، بينما كان المنتخب اليمني الأقل امتلاكاً للكرة على الإطلاق، بمتوسط 25% بعد المباراتين.
ومتماشياً مع كم الفُرص التهديفية المهدرة في مباراتيه، كان «الأبيض» الأكثر بناءً للهجوم، بإجمالي 193 هجمة مكتملة، يليه «الأخضر» بمسافة بعيدة، بمجموع 130 هجمة، وظل اليمن في ذيل القائمة، بإجمالي 34 هجمة مكتملة، لكن المثير أن البحرين أتى في المركز قبل الأخير، بـ41 هجمة ناجحة، لكن فاعلية «الأحمر» منحته الأفضلية بحُسن استغلال تلك الهجمات.
وواصل منتخبا السعودية والإمارات تصدّر المشهد، فيما يتعلق بالمحاولات على المرمى، حيث سدد «الأخضر» 38 كرة على مرمى منافسيه في المباراتين، مقابل 32 تسديدة لـ«الأبيض»، بينما كان اليمن أيضاً الأقل بـ10 تسديدات، مقابل 14 لقطر و15 للكويت، في حين تساوى عُمان والبحرين في تسديد كلٍ منهما 18 كرة.
«الأخضر» السعودي كان الأغزر تمريراً، بإجمالي 1127 كرة، يليه العراق بـ1044، بينما مرر لاعبو اليمن 404 كرة مقابل 503 لـ«الأزرق» الكويتي، ولم يختلف الترتيب كثيراً فيما يتعلق بدقة تلك التمريرات، حيث واصل منتخب السعودية حضوره باكتمال ونجاح 87% من تمريراته، يليه «الأبيض» بنسبة 83%، في حين تساوى منتخبا اليمن والكويت في أقل نسبة دقة للتمريرات، بواقع 65.5% لكل منهما، مقابل 68.5% للبحرين.
وكانت التمريرات العرضية الأغزر قد جاءت من أطراف «الأخضر» الهجومية بمجموع 75 كرة، يليه «أسود الرافدين» بـ72 عرضية تؤكد اعتماده عليها بصورة كبيرة جداً، لكن عابها عدم دقة التسديدة أو اللمسة الأخيرة من مهاجميه، وبقي اليمن في المركز الأخير بـ10 عرضيات فقط، مقابل 20 للكويت و23 لكل من البحرين وقطر، وهو أمر منطقي، طبقاً لأسلوب لعب تلك المنتخبات، كلٌ حسب «تكتيكه».