مسرح المقاومة الفلسطيني له وما عليه
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
=============
د.فراج الشيخ الفزاري
========
تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح،في السابع العشرين من مارس الماضي، وفي هذه الأجواء الاحتفالية ،عقدت في العاصمة الألمانية ،برلين، عبر تقنية الزووم، الندوة الحوارية المفتوحة،عن المسرح الفلسطيني ، بمبادرة من الملتقى العربي للفكر والحوار، ومقره برلين،الذي درج علي تنظيم مثل هذه الندوات والمحاضرات والحوارات المفتوحة بشكل مرتب ومشاركات واسعة من الكتاب والأدباء والشعراء والروائيين والمفكرين العرب وغير العرب، علي إختلاف تخصصاتهم وتوجهاتهم الفكرية والعلمية ،مما جعل من (ندوة الثلاثاء) حدثا ثقافيا متميزا وملتقا لرموز الثقافة العربية أينما جدوا داخل وخارج الوطن العربي.
ندوة الثلاثاء، الثاني من أبريل الجاري،تم تخصيصها لمحاضرة الدكتور تيسير الآلوسي، صاحب الدكتوراه في الأدب المسرحي، وهو ناشط حقوقي ،وكاتب سياسي من العراق..وكانت بعنوان[ مسرح المقاومة بين الجماليةو المحولات،الاجتماعية السياسية]،وهو عنوان يحمل في طياته الكثير من الاشكاليات خاصة عبر المحاور التي حددها الدكتور تيسير، إطارا لمحاضرته.
من أبرز هذه المحاور : هل الثورة بالضرورة عنف مسلح دائما؟ وكيف يمكن تناول ذلك مسرحيا؟باعتبار العنف المسلح مخالف للإبداع الفني.. ولم تقل بقية المحاور خطورة وتحديا للحوار.
أيضا...جاء المحور الأكثر تحديا...انه وفي ضؤ المتغيرات السياسية الاجتماعية ،وما تواجهه الثورة الفلسطينية من اشكاليات ، داخلية وخارجية،ما هو التأثير في اختيار البني الدرامية؟ كيف تتم المعالجات علي حافة الاحتجاج والثورة ؟
ولم يغفل المحاضر علي أن يعيد علي مسامعنا السؤال القديم المتجددة عن الأدب الملتزم وفنونه التعبيرية.. وكيف يمكن اختيار آليات تجسيد الثورة الفلسطينية؟ وكيف يوفق المسرحيون العرب ،والفلسطينيون خاصة،في تحقيق المعادلة بين الجمالية التعبيرية كما تفرضها ضروريات الفن المسرحي..وتلك المحولات الاجتماعية السياسية التي يفرضها واقع المقاومة والثورة الفلسطينية وما يشهده قطاع غزة من غزو بربري يتكرر باستمرار كل فترة وأخري؟
المحاضرة ، عبر محاورها
المطروحة، كانت مثار حوار مفتوح ..طويل معمق لنحو أربعة ساعات متواصلة ، حتي ادركنا الوقت علي أعتاب فجر جديد ، ويوم جديد من ايام رمضان الخالدات. ..
شكرا ، إدارة الملتقي علي هذه الليلة الرائعة..من ليال الأنس والمتعة في بستان الفكر والمعرفة والصحبة والرفقة الطيبة..والشكر للدكاترة الأساتذة الأجلاء في لجنة التنسيق، علي حسن، حامد فضل الله،ناصر أحمد والمايسترو
البارع زياد موسي..فقد كان التنسيق رائعا منظما والإعداد للندوةالمفتوحةعبر تقنية الزووم، في غاية الروعة والجمال .
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة الفلسطينية تكبد الاحتلال خسائر فادحة بشمال غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المقاومة الفلسطينية كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 44 يوما.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع الميداني في غزة- أن حجم الخسائر الإسرائيلية يفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه رسميا.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية لم تقتصر على المنطقة الشمالية فقط، حيث تجري عمليات التوغل من قبل الفرقة 162 باتجاه منطقة جباليا، بل امتدت أيضا إلى المنطقة الوسطى.
وأوضح الفلاحي أن "فصائل المقاومة تحاول التصدي لكل عمليات التوغل على جميع المحاور، سواء في المحور الشمالي أو القطاع الأوسط".
كذب الاحتلال
وللتأكيد على كذب الاحتلال بخصوص خسائره، قال الفلاحي "تم تدمير ما يقارب 40 دبابة و27 جرافة وأكثر من 21 ناقلة جند".
وأضاف أن هذه الأرقام لا تتناسب مع العدد المعلن من القتلى الإسرائيليين، مشيرا إلى أن "هذه الآليات أو الدبابات لا شك أن فيها أفرادا عند عملية الاستهداف، وهذه العملية لا شك أن فيها خسائر في الجرحى والقتلى".
وبشأن أسباب إخفاء الجيش الإسرائيلي الخسائر الحقيقية، أوضح الفلاحي أن "القضية تتعلق أولا بإعطاء صورة عن وجود مشكلة حقيقية في منظومة القيادة والسيطرة وفي إدارة هذه المعارك".
وأضاف أن "إعلان خسائر بهذه النسب الكبيرة لا شك أنه يثير ضجة على مستوى القيادات العسكرية وعلى مستوى الرأي العام الداخلي".
وفيما يتعلق بتكتيكات الجيش الإسرائيلي، أشار الفلاحي إلى أن "الأصوات الآن بدأت تتعالى بأن التكتيكات التي ينفذها الجيش غير فاعلة، سواء كانت في غزة أو في الجبهة اللبنانية"، موضحا أن "زيادة الخسائر هي بسبب التكتيكات التي يستخدمها الجيش، والتي أصبحت معروفة لدى فصائل المقاومة".
بالمقابل، لفت الفلاحي إلى قدرة المقاومة على الصمود، وأكد أن "هناك لا مركزية في عملية التنفيذ واضحة جدا في جميع المناطق".
وأضاف "نرى الآن لواء الشمال يدير معركة دفاعية ناجحة بشكل كبير جدا ضد قوات الاحتلال، والخسائر تتصاعد يوما بعد يوم، خصوصا على مستوى الخسائر النوعية مثل قائد اللواء أو نائب قائد الفرقة".
عمليات المقاومة
وبشأن تأثير استمرار العمليات المقاومة على المخططات الإسرائيلية -خاصة في شمال غزة- أوضح الفلاحي أن "هناك اختلالا كبيرا جدا في موازين القوى".
وأضاف أن "إسرائيل لديها إمكانية تعويض كبيرة جدا، خصوصا أن الدعم الأميركي والغربي لم ينقطع عنها طوال هذه المدة".
ومع ذلك، أكد الفلاحي أن "هذه المواجهة تؤدي إلى ارتفاع التكلفة بشكل كبير جدا" بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف "عندما نأتي إلى حسابات الربح والخسارة في هذه المعركة نجد أن إسرائيل تعرضت إلى ضربة كبيرة جدا من خلال العمليات المقاومة طوال هذه المدة".
وفيما يتعلق باحتمال توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، أشار الفلاحي إلى أن "موازين القوى واضحة جدا بأن الخسائر ستكون كبيرة، بحيث يخشى الجيش الإسرائيلي من عملية توغل قد تؤدي إلى مجزرة بالنسبة للدبابات والمدرعات الإسرائيلية".
وبشأن التوقعات حول تأخير تنفيذ العملية العسكرية في الشمال، أكد الفلاحي أن "ذلك حاصل لا محالة، وقد تتعثر العملية العسكرية لفترة طويلة جدا، وقد يتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة جدا لم تكن في الحسبان".
قدرة المقاومة
وفي سياق متصل، علق الفلاحي على مشاهد استهداف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) آليات إسرائيلية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، قائلا "هذا يعني أن فصائل المقاومة لديها ترتيبات دفاعية في جميع المناطق التي توغل فيها الاحتلال خلال الفترة الماضية ثم انسحب منها تحت ضغط المقاومة وبسبب قلة القوات التي توجد لدى الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "عودة العمليات إلى هذه المنطقة تعكس بشكل واضح شراسة المعارك التي تجري على هذه المحاور، بالإضافة إلى قدرة المقاومة في عملية المواجهة والتصدي".
وفي إشارة إلى الوضع الداخلي الإسرائيلي، لفت الفلاحي إلى أن "الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة حقيقية في القوى العددية"، موضحا أنه "اضطر إلى نقل قوات من مناطق أخرى، بما في ذلك لواء كفير الذي يعتبر عمود المنطقة الغربية للضفة الغربية للزج به في قطاع غزة".