بيان من الواثق البرير الأمين العام لحزب الامة القومي حول بلاغ النيابة العامة في مواجهتي وزملائي في (تقدم)
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
الأمانة العامة.
● لم تفاجئنا البلاغات التي فتحتها النيابة العامة في مواجهة الزملاء في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وشخصي، فمنذ انقلاب العسكر على السلطة في أكتوبر من العام 2021، وهم يستخدمون الأجهزة العدلية كمخلب قط في مواجهة الأحزاب والقوى المدنية.
● شملت الاتهامات المادة 50 (تقويض النظام الدستوري)، والمادة 51 (إثارة الحرب ضد الدولة)، والمادة 62 (إثارة التذمر بين القوات النظامية)، والمادة 186 (الجرائم ضد الإنسانية)، والمادة 187 (الإبادة الجماعية)، والمادة 189 (جرائم الحرب ضد الممتلكات والحقوق الأخرى)، واحتوت قائمة المتهمين على مجموعة من الأسماء كلهم من المدنيين، ولم تطل الاتهامات أي شخص من قوات الدعم السريع؛ مما يؤكد أن الاتهام ليس سوى محاربة للأحزاب السياسية عن طريق تلفيق الاتهامات تثبيطاً لجهودها الرامية لإيقاف الحرب.
● لقد تركت النيابة الهاربين من السجون والمطلوبين لدى العدالة الدولية لتطارد القوى الديمقراطية الداعية للسلام ووحدة البلاد. أين كانت النيابة عندما جاب علي عثمان وأحمد هارون الولايات الشرقية علناً، على مرمى حجر منها؟ وأين كانت قبل ذلك عندما وصل رئيس وزراء نظام البشير المعزول إلى مدينة بورتسودان، وغادرها بطائرة خاصة، دون أن تتجرأ نيابة الفساد بالقبض عليه؟ يبدو أن النيابة العامة -مثل بقية مؤسسات الدولة- تدار بعقلية منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول.
● لم يفتح الله على نيابة البرهان القبض على مرتكبي جريمة جز الرؤوس، ولا نشر تحقيق انسحاب قائد الفرق الثالثه من مدينة مدني التي تركها قواته لاستباحة قوات الدعم السريع، لكنها سعت لمطاردة القوى الديمقراطية كاشفة عن تصورها الحقيقي لتطبيق العدالة، والذي ينحصر في إهانة القانون والأجهزة العدلية لتجريدها من استقلاليتها وميزانها الرصين.
● من الواضح أن البلاغات هي محاولة جديدة من الإسلامويين الذين يديرون مشهد الحرب الآن، ويقطعون الطريق أمام كل المحاولات الساعية للحل السلمي عبر التفاوض وإنهاء الحرب، ومثلما سربوا محادثات المنامة سابقا لإفشالها وجهوا سهامهم تجاه (تقدم) الآن لإيقاف جهودها لإنهاء الحرب . وهو ما يؤكد ما ظللنا نقوله بإستمرار أنهم خلف إشعال الحرب، وضد المساعيد الرامية لإيقافها وحربهم الحقيقية ضد الثورة وضد المدنيين. ولا شواهد أكبر من حملات الاعتقالات التي طالت منسوبي الأحزاب السياسية وأعضاء لجان المقاومة في عدد من الولايات في الوقت الذي ينعم فيه المطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية والمتهمين في البلاغات المختلفة بالحرية والحماية، بل ويصدرون البيانات، ويتحدون قرارات المؤسسة العسكرية في أبلغ صورة لاختلال المعايير الأخلاقية والقانونية والعدلية والكيل بمكيالين ما يحكي بصورة جلية المستوى الذي وصل له حال البلاد تحت حكم العسكر!
● ما قامت به "تقدم" في إطار السعي لإيقاف الحرب هو إرسال خطابات لقائدي الجيش والدعم السريع ومطالبة كل منهما بالجلوس من أجل الوصول لحل سلمي ينهي هذه الحرب التي شردت الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني، وقتلت الآلاف وتستمر في اغتيال الأطفال وأحلام الشباب مخلفة أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم. استجاب قائد قوات الدعم السريع للدعوة، فاُجْتُمِع مع تقدم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتم توقيع إعلان سياسي يحوي قائمة من البنود المهمة التي هدفت لتحقيق مصلحة المواطنين،واطلاق سراح الأسري والمعتقلين، أما قائد الجيش، فلم يحدد زمان ومكان للاجتماع بالرغم من الموافقة المبدئية منه، وقد أعلنت قيادات تقدم استعدادها للقائه في أي مكان يختاره. إننا نمد أيادينا بيضاء من أجل السلام وإنقاذ سوداننا من الانهيار الكامل والسقوط في الحرب الأهلية التي لن تبقي ولن تذر، فهل هذا يستحق أن تُحَرَّك بلاغات ضد قيادات القوي المدنية بهذه الفداحة ضده؟
● إن الاتهامات الزائفة المفبركة لن توقف جهدنا الحثيث لوقف الحرب ولا عزمنا لاستعادة الحكم المدني الديمقراطي، لتكون حرب 15 أبريل هي آخر حرب يعيشها السودان، وأن حكم العسكر الذي أورد البلد موارد الهلاك هو آخر حكم عسكري يمر عليها. وإنه لمن المفارقات المضحكة أن توجه النيابة تهما بتقويض النظام الدستوري، وهي تعمل تحت إمرة من نفذوا انقلاب أكتوبر 2021م منقلبين على الوثيقة الدستورية، ولا يملكون أي شرعية لحكم البلاد، ومن باب أولى أن توجه لهم هم اتهامات تقويض النظام الدستوري، ويوضعوا في السجون!
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)
الخميس 4 أبريل 2024م
الواثق البرير.
الأمين العام لحزب الامة القومي
#حزب -الأمة -القومي
# لا- الحرب
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".
وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.