نائب الأمين العام السابق للناتو يحذر الحلف من إرسال قوات إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
حذر نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أليساندرو مينوتو ريزو، أعضاء الحلف من إرسال قوات إلى أوكرانيا، لأن ذلك من شأنه، في رأيه، أن يغير مسار الصراع و"هناك خطر" من حدوث حرب عالمية جديدة.
قال مينوتو ريزوفي مقابلة مع إحدى الصحف البريطانية: "إذا أرسل الناتو قوات إلى أوكرانيا، فإن ذلك سيغير مسار الحرب.
وأضاف في لصحيفة "صن" البريطانية: "هناك دائماً خطر اندلاع حرب عالمية جديدة. لا أعتقد أن ذلك سيحدث، ولكن من يدري".
وفي وقت سابق، قال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، إدوارد لوتواك، في مقال بموقع "أونهيرد" على الإنترنت، إن الناتو سيضطر إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا لأن كييف ليس لديها ما يكفي من الأفراد العسكريين، وإلا فسيضطر الحلف إلى قبول "هزيمة كارثية".
ووفقا له، فإن بريطانيا وفرنسا ودول شمال أوروبا تستعد سرا بالفعل لإرسال قوات.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، نظم الرئيس الفرنسي مؤتمرا في باريس حول "مساعدة أوكرانيا"، شاركت فيه جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريبا. وبعد ذلك، أعلن ماكرون أن الاتحاد الأوروبي وافق على إنشاء "التحالف التاسع لتوجيه ضربات عميقة" لتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.
وقال إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من "الانتصار في هذه الحرب". ووفقا له، فقد ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بعد، "ولكن لا يمكن استبعاد أي شيء".
وتعرضت كلمات ماكرون لانتقادات حادة من قبل عدد من شركاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، وكذلك القوى السياسية في فرنسا نفسها. واتهم زعماء جميع الأحزاب السياسية الرئيس بجر باريس إلى الصراع، وبالعبث، كما انتقدوه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا.
وفي جانب آخر، صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن خطط السويد لإنشاء قاعدة للناتو في جزيرة جوتلاند هي نشاط استفزازي، وأن ستوكهولم والحلف يحوّلان بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام في السابق إلى ساحة مواجهة جيوسياسية.
وحسب سبوتنيك قالت الخارجية الروسية: "لقد حذر الجانب الروسي مرارا وتكرارا من المخاطر الناشئة فيما يتعلق بالتطور العسكري للحلف لأراضي الدول الأعضاء الجدد في شمال أوروبا".
وأشارت الوزارة إلى أن "الناتو يسعى إلى زيادة إمكاناته العسكرية في منطقة البلطيق".
وأضافت: "في هذا السياق، تعتزم ستوكهولم تعزيز جزيرة جوتلاند "ذات الأهمية الاستراتيجية" من أجل الدفاع بشكل أفضل ضد "التهديد الروسي" المزعوم".
وذكّرت الوزاره أنه في عام 2015 استعادت ستوكهولم وجودها العسكري في جوتلاند، وفي أبريل من العام الماضي، وقبل الانضمام إلى حلف الناتو، تدربت القوات السويدية على "التصدي لهجوم مسلح" في تدريب على الجزيرة.
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أنه "مع الأخذ بعين الاعتبار خطط السويد، نحن مضطرون إلى القول إنه من خلال جهود ستوكهولم وحلف شمال الأطلسي ككل، تتحول منطقة بحر البلطيق التي كانت مسالمة في السابق إلى ساحة مواجهة جيوسياسية".
وأشارت الوزارة إلى أنه "نتيجة لهذا النشاط الاستفزازي، تنشأ تهديدات جديدة لسلامة الملاحة والنشاط الاقتصادي في المنطقة".
وأكدت أن موسكو تراقب بعناية ما يحدث وتقيم المخاطر المحتملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب الأمين العام للناتو الحلف إرسال قوات أوكرانيا حلف شمال الأطلسي أعضاء الحلف إرسال قوات إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الناتو قلق بشأن إجراء التدريبات مع تحول موقف أمريكا من أوروبا
يواصل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكبر تدريبات قتالية لهم في عام 2025، لاختبار قدرتهم على نشر قوات واسعة النطاق بسرعة على الحدود الشرقية، للتحالف الذي يضم 32 دولة مع تنامي المخاوف بشأن أقوى أعضائه، الولايات المتحدة.
وتأتي التدريبات في رومانيا، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، في الوقت الذي تتصارع فيه أوروبا المضطربة مع المسار الأمريكي الجديد في عهد الرئيس دونالد ترامب.
NATO's largest exercise in 2025 is underway
10.000 troops from 9 Allies are training in Romania ???????? and Bulgaria ????????
The exercise is based on NATO's new defence plans and will focus on the planning and execution of a pre-crisis multi-domain scenario ????
????https://t.co/Iq54YUrYpT pic.twitter.com/IqSf8WZLGS
وطالب وزير الدفاع بيت هيغسيث، الحلفاء بزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير وقال إن "أولويات الأمن الأمريكية تكمن في مكان آخر"، مما يثير الشكوك حول الضمانات الأمنية التي قدمتها واشنطن لأوروبا منذ فترة طويلة.
وقبل أيام من الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا، تضم مناورات "ستيدفاست دارت 2025" نحو 10 آلاف عسكري من 9 دول، كجزء من قوة الرد المتحالفة الجديدة التابعة لحلف شمال الأطلسي. وتستمر لمدة 6 أسابيع في رومانيا وبلغاريا واليونان.
تراجع أمريكيوقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية: "رغم أن إدارة ترامب لم تعلن عن خطط لسحب القوات الأمريكية من المنطقة، فإن تصريح هيغسيث بأن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يقودوا من الأمام، ترك شركاء الناتو يتأملون واقعاً جديداً محتملاً، حيث لم تعد الولايات المتحدة الداعم القوي المسلح نووياً لأمن القارة".
وقال رادو تودور، محلل الشؤون الدفاعية في بوخارست، إن "التراجع الأمريكي عن وجودها العسكري في رومانيا، سيكون بمثابة هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف أن "الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بأكمله سوف يصبح أضعف أمام السلوك العدواني لروسيا"، مشيراً إلى أن ذلك سيدفع رومانيا إلى مطالبة حلفاء الناتو بالمساهمة بقوات وأسلحة، لسد الفجوة التي خلفها عدة آلاف من القوات الأمريكية.
تهميش الحلفاءومن جهته، قال الأدميرال ستيوارت مونش، قائد قيادة القوات المشتركة المتحالفة، إن "التهديدات التي تواجه حلف شمال الأطلسي، أصبحت معقدة وغير متوقعة بشكل متزايد على مدى العقد الماضي".
وأضاف "من أجل التعامل مع هذه البيئة الأمنية المعقدة، خضع حلف شمال الأطلسي لتحول كبير في خوض الحرب. لقد حولنا خططنا الدفاعية من مجرد فكرة إلى حقيقة". موضحاً "يمثل هذا التدريب تتويجاً لجهودنا، وبداية قوتنا الجديدة التي ستدافع عن كل شبر من أراضي التحالف".
وفي نفس الوقت، أعرب حلفاء أوروبيون أيضاً عن قلقهم إزاء تهميشهم من المحادثات التي عقدت بين كبار الدبلوماسيين من واشنطن وموسكو، أول أمس الثلاثاء في السعودية، للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا .
ودفعت التطورات السريعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى دعوة دول مختارة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لإجراء محادثات هذا الأسبوع في باريس.