الجزيرة:
2025-01-29@22:12:30 GMT

الشهيد جمعة الطحلة مؤسس سلاح السايبر القسامي

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

الشهيد جمعة الطحلة مؤسس سلاح السايبر القسامي

جمعة الطحلة مهندس أردني من أصل فلسطيني، وأحد مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومؤسس وحدة سلاح "السايبر" القسامية، ولد عام 1962 في الأردن، بدأ حياته الجهادية حين شارك مع المقاومين في التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، تنقل بعدها بين محطات عدة، وأصبح مسؤول الأمن السيبراني لكتائب القسام في قطاع غزة، اغتالته إسرائيل في معركة سيف القدس عام 2021.

النشأة

ولد جمعة الطحلة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1962 بمنطقة رأس العين في العاصمة الأردنية عمّان لأسرة فلسطينية تعود أصولها إلى مدينة الرملة التي هُجّرت عنها عام 1948 إلى قطاع غزة، قبل أن تنتقل العائلة إلى الخليل ثم الأردن.

كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وتربى على يد يوسف العظم وعبد الله عزام ومحمد أبو فارس.

تزوج ورزق بـ4 أبناء وبنت واحدة، رافقته عائلته في جميع محطاته، بما فيها أفغانستان وسوريا وقطاع غزة.

التكوين العلمي

بدأ جمعة الطحلة حياته التعليمية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمنطقة حي نزال، وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة حنين الثانوية عام 1981، ثم حصل على منحة دراسية في كلية وادي السير الهندسية التابعة لـ"أونروا" لدراسة الرسم الهندسي.

وبعد مرور سنة دراسية فُصل من الكلية لخلافه مع أحد الأساتذة جراء تأخره وزميل له عن المحاضرة بسبب أدائهما الصلاة.

انتسب عام 1982 لدراسة المحاسبة في جامعة بيروت العربية، ولكنه تركها والتحق بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية.

الشهيد جمعة الطحلة استقر في قطاع غزة عام 2011 (الجزيرة) محطات جهادية

أول معركة لجمعة الطحلة كانت في التصدي للاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982، حيث اكتسب في هذه المحطة خبرات قتالية في مواجهة الاحتلال واستخدام الأسلحة المتنوعة.

المحطة الثانية كانت عام 1983 حين سافر للمشاركة مع من كانوا يسمون "المجاهدين العرب" في حرب أفغانستان بقيادة عبد الله عزام، وشغل هناك منصب "رئيس مكتب خدمات المجاهدين العرب" في باكستان وبقي فيها حتى عام 1992.

عاد بعدها إلى الأردن وتخصص في مجال البناء لسنوات عدة، ثم انتقل للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وأسس شركة للمقاولات هناك.

في عام 2004 ترك الطحلة شركته وأعماله، والتحق بمجال التصنيع العسكري مع المقاومة، فسافر إلى سوريا للمشاركة في تطوير أسلحة كتائب عز الدين القسام وأساليبها القتالية.

استمر في العمل في دمشق مع كتائب القسام سنوات عدة، وفي عام 2009 طلبت منه قيادة حركة حماس السفر إلى قطاع غزة، وفي طريقه إلى هناك اعتقله الأمن المصري وأودعه سجن أبو زعبل، قبل أن يخرج منه بعد سقوط نظام مبارك عام 2011 إثر "ثورة 25 يناير".

تمكن الطحلة من إكمال طريقه نحو قطاع غزة ليستقر هناك ويبدأ محطة جديدة من المقاومة.

الأمن السيبراني للمقاومة

استقر الطحلة في قطاع غزة عام 2011 مصطحبا معه خبرات وتجارب سنوات وظفها في تطوير الأمن السيبراني والتصنيع العسكري بكتائب القسام.

عمل الطحلة على تطوير البرامج المتعلقة بالحرب الإلكترونية والأمن السيبراني والتطوير العلمي في كتائب القسام، وأصبح مسؤول الأمن السيبراني فيها.

أشرف عام 2014 على تأسيس وحدة الحرب الإلكترونية (سلاح السايبر) وتشكيلها وهيكلتها، وقاد بنفسه هجمات عديدة استهدفت منظومة العدو الحيوية، ونجح "سلاح السايبر" القسامي في السيطرة على نظام صفارات الإنذار لدى الجيش الإسرائيلي.

ونفذت هذه الوحدة أيضا في مايو/أيار 2019 بقيادة الطحلة هجوما كبيرا على أهداف إسرائيلية طال 30 ألف هدف، معظمها لمنشآت أمنية وقواعد عسكرية.

أنشأ الطحلة جيشا أطلق عليه "جيش القدس الإلكتروني" تقوم فكرته على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات الشابة والفاعلة ذات خبرة في المجال السيبراني، وتوجيهها لشن هجمات سيبرانية ضد مصالح إسرائيل ومنظوماتها.

زوجة الشهيد الطحلة أم مجاهد في حفل تكريم نظمته الحركة الإسلامية بالأردن لعائلات الشهداء (الجزيرة) صناعة المسيّرات

كان للمهندس جمعة الطحلة كذلك دور في مشروع صناعة الطائرات المسيرة في كتائب القسام، إذ تدرب وعمل إلى جانب محمد الزواري، وشارك إلى جانبه في تطوير النسخ الأولى من الطائرات المسيّرة.

وكان الطحلة من المشرفين على مشروع الطائرات المسيّرة القسامية إلى جانب مجموعة من المهندسين، منهم حازم الخطيب وظافر الشوا، وعمل على تصنيع وتطوير الصواريخ وزيادة قوتها التدميرية، وتصنيع طائرات الاستطلاع والمراقبة.

اغتيال الطحلة

حاول الجيش الإسرائيلي اغتيال جمعة الطحلة مرات عدة ولم ينجح، ثم تمكن من ذلك يوم 12 مايو/أيار 2021، إذ استهدفه بغارة جوية برفقة ثلة من القادة والمهندسين خلال معركة سيف القدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الأمن السیبرانی کتائب القسام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول توقعات الأمن السيبراني لعام 2025

أظهر المنتدى الاقتصادي العالمي أن العوامل التي تساهم في تعقيد المشهد السيبراني تتمثل في التوترات الجيوسياسية وسلاسل التوريد المعقدة، والتقنيات الناشئة، والمتطلبات التنظيمية، بالإضافة إلى نقص المهارات، إذ أن الصراعات والتوترات الدولية تزيد من حالة عدم اليقين وتجعل الهجمات السيبرانية أداة في هذه الصراعات، حيث تستهدف الحكومات والبنية التحتية الحيوية والاقتصادات، في حين يؤدي الاعتماد على سلاسل التوريد المتشابكة إلى ظهور نقاط ضعف يمكن استغلالها، ويزيد من هذه المخاطر الافتقار إلى الشفافية والرقابة على أمن الموردين.

جاء ذلك خلال تسليط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "توقعات الأمن السيبراني العالمي لعام 2025" والذي يتناول التعقيد المتزايد في المشهد السيبراني وتأثيراته العميقة على المؤسسات والدول، ويشير إلى أن هذا التعقيد لا يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل يشمل أيضا أبعادا اقتصادية واجتماعية تتطلب استجابة شاملة ومتكاملة.

وأوضح التقرير أن ذلك يساهم في التبني السريع للتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي في ظهور ثغرات أمنية جديدة، يستغلها مجرمو الإنترنت لتعزيز أساليبهم الهجومية، أما عن المتطلبات التنظيمية فقد يؤدي انتشار القوانين واللوائح المختلفة في جميع أنحاء العالم إلى زيادة العبء على المؤسسات التي تجد صعوبة في الامتثال لها، وأضاف التقرير أن النقص في المهارات المتخصصة في الأمن السيبراني يساهم في تفاقم الوضع، حيث تفتقر العديد من المؤسسات إلى الكفاءات اللازمة لإدارة المخاطر السيبرانية.

وأشار التقرير إلى أن آثار هذا التعقيد تتمثل في عدة نقاط منها، تفاقم التفاوتات السيبرانية، حيث يؤدي التعقيد المتزايد إلى زيادة الفجوة بين المنظمات الكبيرة والصغيرة، والدول المتقدمة والنامية، وتكافح المنظمات الصغيرة لتأمين نفسها، بينما تتقدم المنظمات الكبيرة بخطى ثابتة.

ولفت التقرير إلى أنه بتطور الهجمات الإلكترونية، خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت، يجعل هجمات الفدية والاحتيال والتصيد أكثر انتشارا، فضلا عن المخاطر على البنية التحتية الحيوية، حيث أصبحت البنية التحتية الحيوية هدفا متزايدا للهجمات الإلكترونية، مما يعرض السلامة العامة والأمن القومي للخطر بالإضافة إلى المخاطر في التكنولوجيا الحيوية، إذ تؤدي التطورات في هذه المجالات إلى ظهور مخاطر جديدة تتطلب تدابير أمنية متقدمة، حيث يمكن أن تؤدي الهجمات إلى تعطيل الأبحاث أو المساس بالبيانات الحساسة.

وأكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن التقرير أفاد بأنه استجابة لهذه التحديات يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في الدفاع، حيث يجب تقييم أمان أدوات الذكاء الاصطناعي قبل نشرها، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز قدرات الدفاع من خلال الكشف السريع عن المخاطر والاستجابة لها، كما يجب على المؤسسات اعتماد نهج شامل لإدارة المخاطر، مع التركيز على تحديد المخاطر وتقييمها وتنفيذ تدابير وقائية، وأيضا تعزيز التعاون، حيث ينبغي تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وبين الدول المختلفة لمواجهة التهديدات السيبرانية العابرة للحدود، مع التركيز على تبادل المعلومات والتهديدات.

واستعرض مركز المعلومات عددا من التوصيات الناتجة عن المنتدى لتعزيز جودة الأمن السيبراني وتجنب المخاطر الناتجة عنه، وذلك من خلال الاستثمار في الأمن السيبراني، فيجب اعتبار الأمن السيبراني استثمارا استراتيجيا وليس مجرد نفقات، مع تخصيص الموارد اللازمة لتعزيز القدرات الدفاعية.

كما يجب تنمية المهارات في مجال الأمن السيبراني، وخاصة المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ورفع الوعي.. حيث ينبغي رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني في جميع أنحاء المجتمع، مع ضرورة فهم جميع الموظفين للمخاطر السيبرانية والمشاركة في تعزيز ثقافة الأمن، فضلا عن التحضير للمستقبل، من خلال الاستعداد للتهديدات المستقبلية عن طريق البدء في تقييم المخاطر وتنفيذ التدابير الوقائية.

وأكد التقرير في ختامه أن المشهد السيبراني يتسم بالتعقيد والتغير المستمر، ويتطلب استجابة سريعة ومتكاملة من جميع الأطراف المعنية.. لذا، يجب على المؤسسات والدول العمل معا لتعزيز القدرة على الصمود السيبراني، وحماية البنية التحتية الحيوية، وضمان أمن البيانات والمعلومات.

اقرأ أيضاًمصر تترأس أعمال الدورة 28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات

بـ 100 مليون دولار.. مجلس الوزراء يعلن عن ضخ استثمارات أجنبية جديدة «فيديو»

مقالات مشابهة

  • ذمار.. فعاليات ثقافية بالمعهد الصحي والمرور إحياءً لجمعة رجب وذكرى الشهيد القائد
  • فعاليتان للمعهد الصحي والمرور في ذمار بذكرى الشهيد القائد
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
  • كاسبرسكي تطلق يوم العائلة السيبراني لتعزيز السلامة الرقمية للأطفال
  • تعاون وثيق وشراكات متبادلة بين مصر والإمارات في مجال الأمن السيبراني
  • الأمن السيبراني: ثغرات أمنية خطيرة في منتجات Apple تستدعي التحديث الفوري
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير منتدى الاقتصاد العالمي لتوقعات الأمن السيبراني 2025
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول توقعات الأمن السيبراني لعام 2025
  • معلومات الوزراء: تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن الأمن السيبراني 2025 غير مطمئن