بقلم : فاضـل الچــالي ..

‏لا أستغرب من بعض موظفي دول العالم الثالث
العاملين في القطاع الخاص والشركات الكبيرة وفي محيط الاعمال الحكومية كذلك وربما بنسب متفاوتة بين هذين المجالين من الإدارات.
‏ذلكم النوع من الافراد الذين يشهرون بأماكن عملهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من يسربون وثائق مؤسساتهم الى جهات معادية او صحافة صفراء او أناس موتورين يمثلون لوناً سياسياً محظوراً بأحكام القوانين والدساتير، ويناهضون الواقع الحالي بحجة الديمقراطية.

. وتلك ليست شماعة تعلق عليها الأخطاء، بل هي ممارسات فعلية وقوية ومستمرة ومنهجية كل يوم وكل شهر وتزداد كل سنة فكلما تصفحت تجدهم يروجون ما لا يصح نشره كونه يفتقد للمصداقية
‏نسي أولئك المتخلفون ان هنالك قواعد انضباط وظيفي وحدود عملية واخلاقية يتوجب على العاملين عدم تجاوزها او خيانة الواجب الوظيفي من خلال تسريب الوثائق لجهات مشبوهة وناقمة على كل لحظة تقدم وإنجاز لإنها تمثل انحسارهم كـ(حرس قديم)، فيما هم يعولون على الفشل…لتبرير أعمالهم السابقة والحالية الخالية من كل جنبة أخلاقية وتسليم بالواقع الحالي الذي يجب ان يستمر
‏يتيح الموظف غير المنضبط أخلاقيا في تلك البلدان التي تعاني مما وصفت لتلك الجهات التنمر والتشهير بالدوائر وموظفيها.
‏المؤسف حقاً ان الخصومة بذاتها تفتقد لشرفها لمجرد الخلاف الفكري او العقائدي بل ويتسافل البعض الى امتهان المذاهب والأديان من خلال تسقيط الموظفين من لون معين بحجة انهم غير اكفاء، ومعلوم ان المسألة ليست هكذا ابداً، بل ما يفعلونه ناجم عن عقيدة شوفينية وعنصرية واحقاد الخاسرين لمجد زائف تحت شعار (الزمن الجميل)، بل ويمارس المسربون للوثائق في بعض الدوائر الصغيرة أساليب انتقامية من الموظفين ممن لا يروقونهم ويعطلون مستحقاتهم تحت شعار ( عطل عطل خرب خرب)،بغية اكمال أدوار مرسومة هدفها الانتقام ممن استقام وقوي عود الدولة بهم ( أيُ دولة تمر بفترات انتقالية)، واستمرت الحياة بدماء ذويهم من الشهداء والذين تم تهجيرهم او سبيت نسائهم إضافة الى سجناء الرأي في ازمان الديكتاتوريات.
‏مما يؤسف له كذلك ان الإدارات العليا في دول العالم الثالث تتماهى مع تلك الدوائر الضيقة تحت مسمى أو رأي قانوني لا أساس له البتة
‏بل وتستمر اللعبة والمتاهة وتستكمل حلقاتها بين جهات معلومة في ذات الوقت الذي تعطى الحقوق لمستحقيها وغير المستحقين من تابعيهم وعبدة أصنامهم القديمة .
‏بل والمضحك ان البعض يضع هامشه بمنتهى السذاجة دون ان ينصاع لأوامر الأعلى، لأنه مؤدلج بشدة ولا يخشى عواقب افعاله كونه محمي من ذات الجهات التي تصمم المخاطبات المعطلة بقوانين مختلقة لا تدقق من قبل جهات رقابية عادلة.
او تحرف التوجيهات بالأوامر إلى غيّر المختصين ببراعة وبعلل وأسباب كثيرة في محاولات بائسة لإقناع (المسلوب حقه)، بضياع فرصته
وكأن المرافق الحكومية ملك (بني معيط) على سبيل التشبيه من أحوال العرب والمسلمين في العصر الوسيط والموظفين خِولٌ للمعية الخاصة وحاشية الرؤوس الكبيرة
‏السؤال هو الى متى يبقى أولئك الذين يمارسون تلك الأدوار البشعة وبصلافة آمنين من العقاب.
‏صدق مولانا ابي تراب ونحن في أيام الذكرى الحزينة لرحيله شهيداً حين قال

‏” من أمن العقاب أساء الادب”.

فاضل الجالي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ثبت تعاطيه.. عقوبات تنتظر السائق المتسبب في وفاة مستشارى محافظ جنوب سيناء

أمرت جهات التحقيق بحبس سائق النقل المتسبب في حادث مصرع مستشاري محافظ جنوب سيناء، بسانت كاترين 15 يوما علي ذمة التحقيقات وذلك بعد إجراء تحليل مخدرات وثبوت تعاطيه للمواد المخدرة .

واسفر الحادث عن مصرع اللواء طلعت العناني مستشار المحافظ لشئون سانت كاترين واللواء عماد العنان عبد الرحمن العنان مستشار المحافظ للجودة .

كانت جهات التحقيق بمدينة نويبع أحالت سائق النقل المتهم بالتسبب فى حادث مصرى مستشارى محافظ جنوب سيناء وسائق المحافظة إلى مستشفى الفيروز  للتأمين الصحى بطور سيناء ، لإجراء تحاليل المخدرات للتأكد من تعاطيه المواد المخدرة من عدمه .

كانت جهات التحقيق أجرت التحقيق مع المتهم بعد المعاينة التصويرية للحادث الذى راح ضحيته 3 اشخاص من بينهم مستشارى محافظ جنوب سيناء وسائق السيارة الملاكى الخاصة بالمحافظة .

وقررت احالته لمستشفى الفيروز بطور سيناء لإجراء التحاليل الخاصة بتعاطى المواد المخدرة من عدمه .

تلقت الجهات الأمنية بجنوب سيناء بلاغا بوقوع حادث تصادم بمدينة سانت كاترين  نتيجة تصادم سيارة جيب شيروكي  تابعة لمحافظة جنوب سيناء ، واحدى سيارات النقل الثقيل المحملة بالرمال، مما نتج عن الحادث مصرع اللواء طلعت العنانى مستشار محافظ جنوب سيناء للمشروعات بسانت كاترين ، واللواء عماد عبدالرحمن مستشار المحافظ للجودة والمتابعة ، وإصابة سائق السيارة ابراهيم على رضوان .

وعلى الفور انتقلت الجهات الأمنية إلى مكان الحادث ، وتم نقل الجثامين والمصاب إلى مستشفى سانت كاترين المركزى ، لوضع الجثامين فى الثلاجة تخت تصرف جهات التحقيق ، وسرعة علاج المصاب ،و توقفت عضلة القلب ، وتم عمل إنعاش رئوي  له ، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة .

وبعد التحقيق وعمل المعاينة التصويرية للحادث ، صرحت جهات التحقيق  بدفن الجثامين الثلاثة وتسليمهم إلى ذويهم و دفنهم فى مقابر اسرهم .

عقوبات تنتظر المتهم

وتنص المادة 238 من قانون العقوبات على "أن كل من تسبب خطأ في موت شخص آخر، بأن كان ذلك ناشيء عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".

و"تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات وغرامة، ولا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو خمورا عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك".

و"تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سبع سنين إذا نشأ عن الفعل وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة كانت العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على عشر سنين".

مقالات مشابهة

  • تحت شعار هويتنا مصرية.. انطلاق النسخة الخامسة من ملتقى الوعي الأثري
  • من فكرة في مكتب محاماة إلى حركة عالمية.. كيف غير الروتاري مفهوم الخدمة المجتمعية؟
  • طفل مالكوم يرتدي شعار كورينثيانز .. فيديو
  • رشا عبد العال: شعار جديد لمصلحة الضرائب يعبر رؤيتها العصرية ويعكس هويتها
  • تحت شعار «لازم نفهم».. طلاب جامعة الأزهر يشاركون في المنتدى التثقيفي التاسع ببورسعيد
  • شعار "المعيشة غالية علينا" يصدح في مسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء
  • ثبت تعاطيه.. عقوبات تنتظر السائق المتسبب في وفاة مستشارى محافظ جنوب سيناء
  • «فرح قلبي».. تيسير زواج الفتيات تحت شعار «ما تشيلوش هم» بالسويس
  • ميغان ماركل متهمة بسرقة شعار قرية إسبانية لعلامتها الجديدة.. فهل تواجه دعوى قضائية؟
  • الحرب وجمود الخطاب