لبنان – أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالات لاحتواء “ملامح أزمة دبلوماسية” مع قبرص الرومية؛ في ظل انتقادات رسمية وإعلامية لبلاده على خلفية ملف المهاجرين السوريين غير النظاميين.

وقال ميقاتي خلال جلسة لمجلس الوزراء امس الخميس: “فوجئنا بملامح أزمة دبلوماسية مع قبرص (الرومية)”، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

وأوضح أن “بعض الصحف القبرصية هاجمت لبنان صباح اليوم، على خلفية ملف النازحين الذين يصلون إلى قبرص بطريقة غير شرعية عبر المياه اللبنانية”.

وعلى الصعيد الرسمي، قال رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء: “هناك أزمة خطيرة بسبب عمليات الوصول شبه اليومية” للمهاجرين من لبنان إلى الجزيرة.

واتهم لبنان بتصدير أزمة اللاجئين، وكشف أنه طلب من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين التوسط لدى بيروت لوقف قوارب اللاجئين السوريين المتوجهة إلى بلاده.

وفي تهديد مبطن بالسعي إلى قطع المساعدات، قال خريستودوليدس إن لبنان يستفيد من المساعدات المالية الكبيرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمواطنيه ولمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وهذه المساعدات “ليست دون شروط”.

ووصل نحو 2004 مهاجرين إلى قبرص الرومية عبر البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بـ78 فقط في الفترة نفسها من عام 2023، حسب بيانات رسمية قبرصية.

وخلال جلسة الحكومة امس الخميس، قال ميقاتي: “أجريت الاتصالات اللازمة مع السلطات القبرصية، وأكدت الحرص على أفضل العلاقات مع قبرص، ولا نقبل أن نصدر أزمة النازحين إليها”.

وتابع: “أكدت خلال الاتصالات أن ملف النازحين أمام واقع يجب على العالم تفهمه.. النازحون يدخلون إلى لبنان خلسة، ولا أحد من الدول يساعدنا في ضبط الحدود”، حسب البيان.

وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا، تشهد الحدود اللبنانية موجة نزوح كثيفة منذ أكثر من شهر، وسط محاولات للهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بحثا عن حياة أفضل.

وتمنى ميقاتي، وفق البيان، على رئيس قبرص الرومية “أن يطرح في اجتماع الدول الأوروبية المتوسطية المقبل موضوع الضغط على الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا في ترحيل النازحين غير الشرعيين من لبنان”.

ومن حين إلى آخر، يعلن الجيش اللبناني إنقاذ عشرات السوريين من الغرق، أثناء محاولات لتهريبهم عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

ويوجد في لبنان 1.8 مليون لاجئ سوري، منهم نحو 880 ألفا مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قبرص الرومیة مع قبرص

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تطالب رعاياها بمغادرة جنوب السودان ومساع كينية لاحتواء الأزمة

دعت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، رعاياها إلى مغادرة جنوب السودان "فورا" وسط مخاوف من تجدد الصراع في هذا البلد بعد اعتقال رياك مشار النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت على أيدي القوات الموالية لسلفاكير.

كما يتوقع أن توفد كينيا رئيس وزرائها السابق رايلا أودينغا بصفته مبعوثا خاصا إلى جنوب السودان للمساعدة في حل الخلاف الذي يتسع منذ فترة طويلة مهددا بجر البلاد مجددا لأتون الحرب.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي -على منصة إكس- "رسالتي إلى المواطنين البريطانيين في جنوب السودان واضحة. إذا كنتم تعتقدون أن الوضع الأمني يسمح بذلك، غادروا فورا"، داعيا قادة البلاد إلى "السعي للتهدئة".

كما دعا قادة البلاد إلى "السعي للتهدئة"، مؤكدا أن "الانغماس في العنف والصراع ليس في مصلحة أحد".

من ناحية أخرى، أعلن وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان أن قوات الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار هاجمت مواقع للجيش، مشددا على أن الرئيس سلفاكير وافق على إيقاف نائبه "حفاظا على اتفاقية السلام ومنعا للانتقام".

وعقب الأنباء عن اعتقال مشار -الخصم القديم للرئيس سلفاكير ميارديت- أعلنت أيضا السفارة الأميركية في جوبا أمس تخفيض عدد الموظفين الحكوميين إلى الحد الأدنى بسبب "استمرار التهديدات الأمنية في جنوب السودان".

إعلان

ولاحقا قال مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأميركية "قلقون من تقارير عن وضع نائب رئيس جنوب السودان قيد الإقامة الجبرية"، وأضاف "نحث رئيس جنوب السودان على التراجع عن هذا الإجراء ومنع تصعيد الوضع".

من جانبها، نصحت الحكومة الكندية مواطنيها في جنوب السودان بمغادرة البلاد بالوسائل التجارية إذا كان ذلك آمنا.

كما أعلنت سفارة النرويج إغلاق أبوابها لأسباب أمنية، بينما طلبت ألمانيا وبريطانيا من رعاياهما عدم السفر إلى جنوب السودان.

وكان مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بالوكالة في حزب رياك مشار قد أكد أمس للجزيرة أن نائب الرئيس وزوجته تم حبسهما في منزلهما بالعاصمة جوبا.

وأوضح أن قوة مسلحة من 20 مركبة اقتحمت -الأربعاء الماضي- منزل مشار واعتقلته بعد تجريد حراسه من أسلحتهم، في خطوة حذرت الأمم المتحدة من أنها قد تجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة.

وجاء اعتقال مشار بعد أسبوع على إعلان حزب الحركة الشعبية جناح المعارضة (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم) تعليق دوره في عنصر رئيسي من اتفاق السلام الموقع 2018، وذلك وسط تدهور العلاقات بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار.

وقد أنهى اتفاق السلام 2018 الحرب الأهلية التي استمرت 5 سنوات وراح ضحيتها أكثر من 400 ألف قتيل، وتسببت في نزوح وتشريد ما لا يقل عن مليوني شخص.

ومع تدهور العلاقات بين الرئيس ونائبه، عادت التوترات من جديد، وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف في شرق البلاد خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • داخل منزلين في بحمدون وصوفر.. قوى الأمن تكشف ما كانت تقوم به عصابة خطيرة مع السوريين
  • لا تسليم للسجناء السوريين حتى الآن
  • الأمين العام لحزب الله يؤكد: “المقاومة حق مشروع ونحن على العهد يا قدس”
  • بشأن عودة اللاجئين السوريين.. وزير المهجرين يُعلن موقف لبنان الرسمي
  • مخطط إسرائيلي لتوسيع اللجنة العسكرية.. ميقاتي: ما حصل في مجلس الوزراء خطأ ينبغي تلافيه
  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • اتصالات مصرية عاجلة لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان
  • بريطانيا تطالب رعاياها بمغادرة جنوب السودان ومساع كينية لاحتواء الأزمة
  • ميقاتي يستنكر اعتداءات إسرائيل على لبنان: ملف الجنوب يشكل أولوية الأولويات
  • بعد تهديد ضاحية بيروت.. ماذا يجري في إسرائيل؟