كاتبة إسرائيلية: لا يمكن إغلاق الجزيرة.. وبؤرة المشكلة في الدوحة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قالت الكاتبة الإسرائيلية، سمدار بيري، إن دولة الاحتلال لا يمكنها شطب قناة الجزيرة، ولا اعتقال مراسليها، وتقييد حركتها في الميدان ليس سهلا، وإنها ستواصل كونها قناة "كفاحية ومثيرة للأعصاب".
وفي مقالها المنشور على صحيفة "يديعوت"، قالت الكاتبة إنه منذ إطلاقها، اتسعت القناة، وأصبحت المكاتب الصغيرة مبان ضخمة، وميزانية كبيرة، وقنوات إنجليزية، ورياضية، وأصبحت القناة الأولى في العالم العربي التي تستضيف إسرائيليين من اليسار واليمين في النشرات والبرامج، وتتبع أساليب تغطية مقلقة ومغيظة في كل ما يتعلق بإسرائيل.
وتابعت: "جذر المشكلة توجد في بؤرة القناة في الدوحة. حتى قبل سنتين كان صحافيون كبار يديرون القناة. أما اليوم فيسيطر على إمبراطورية الإعلام قريب عائلة الحاكم، الذي يوجه روح البث وفقا للتعليمات من القصر".
ولفتت إلى أنه "إذا ما نفذت إسرائيل تهديداتها لإغلاق القناة فإنها ستنضم إلى سلسلة لا بأس بها من الدول في المنطقة العربية التي تحارب الجزيرة".
واستدركت: "لكن في الجزيرة لا يرفعون الأيدي ولا يخزنون العتاد. الابتكار هو أن يتحدد موعد مع شخص ما من إحدى الدول التي تعيق عملها، والاتصال به بالشبكات الاجتماعية ورفعه إلى القمر الاصطناعي للبث".
ولفت إلى أن ما أزعج إسرائيل من الجزيرة مؤخرا هو التقرير الذي رفع إلى الأثير من غزة قبل بضعة أيام حول أن جنود الجيش الإسرائيلي في القطاع اغتصبوا امرأة فلسطينية.
وأشارت إلى أنه ثلاث مرات حاولت إسرائيل في العقد الأخير إغلاق "الجزيرة". لكن ما يقلق هذه المرة بالذات هو رد الفعل من واشنطن. فأمريكيون كبار "يعربون عن الدهشة ويتذمرون من إسرائيل على بيان الإغلاق.
الإحساس للحظة هو كأن واشنطن أصبحت وكيلة الشيخ تميم، حاكم قطر، ونحن لاعبون فرعيون. من جهة دولة ديمقراطية تحرص على حرية التعبير، ومن الجهة الأخرى يستعدون لإغلاق قناتي "الجزيرة" و"الميادين" التابعة لحزب الله والعاملة هي الأخرى في أراضينا، بحسب تعبيرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الاحتلال الجزيرة قطر إسرائيل احتلال قطر الجزيرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
بعدما صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي الشهر الماضي، باقتراحه نقل كامل سكان غزة من القطاع، أعاد مساعدوه تأطير الفكرة على أنها دعوة موجهة إلى زعماء الشرق الأوسط، كي يضعوا خطة أفضل.
مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة
وكتب "باتريك كينغسلي" و"فيفيان يي" في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال الأسبوع الماضي إن"كل هذه الدول تعبر عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، إذا كان لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع".
#FPWorld: Arab nations including Egypt, Jordan, Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates have sat down to brainstorm an alternative blueprint for post-war Gaza, one that would not force Palestinians out of their homes and reconstruct the region.https://t.co/OW1v9nf2I8
— Firstpost (@firstpost) February 20, 2025ومن المقرر أن يقوم مبعوثون من الدول الخمس بإيضاح التفاصيل، غداً الجمعة، في السعودية، ثم مرة أخرى في قمة أوسع في 4 مارس (آذار) بالقاهرة. وفي تلك الاجتماعات، من المرجح أن تقترح مصر تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع، وجميعهم غير منتسبين إلى حماس، ويمكنهم إدارة غزة بعد الحرب، وفقاً لدبلوماسيين عرب ومسؤول غربي كبير والسناتور الأمريكي الديمقراطي عن ولاية ميريلاند كريس فان هولين، الذي قال إنه تحدث خلال الأسبوع الماضي مع وزراء الخارجية لمصر والسعودية والأردن حول الاقتراح الجاري البحث فيه.
وأضاف "أن الكثير من التركيز سينصب على الإثبات لترامب وآخرين أنه نعم، هناك خطة قابلة للتطبيق لإعادة البناء، وأنه سنستثمر الموارد هناك".
وأشار إلى أن "وجهة نظرهم هي أن ترامب رجل عقارات، وقد تحدث عن إعادة تطوير غزة، وأنهم يريدون وضع خطة قابلة للتطبيق تظهر لترامب أنه يمكنك إعادة بناء غزة، وتوفير مستقبل لمليوني فلسطيني"، دون إجبارهم على مغادرة المنطقة.
Alarmed by Trump’s Gaza Plan, Arab Leaders Brainstorm on Their Own https://t.co/cySnvaIdhO
— Jen Giacone (@MaddFan1) February 19, 2025وعلى مدى أشهر، روجت مصر لفكرة لجنة تكنوقراط، واستضافت القادة الفلسطينيين في القاهرة لمناقشة الفكرة. وعلى مدى عقود من الزمن، دعا الزعماء العرب إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة.
ويعارض القادة الإسرائيليون خطط ما بعد الحرب، التي من شأنها أن تمهد الطريق للسيادة الفلسطينية. لكن الزعماء العرب لن يدعموا إلا إطاراً يرسم مساراً نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وهم يريدون أيضاً مباركة السلطة الفلسطينية، الهيئة المعترف بها دولياً، والتي أدارت غزة، إلى أن انتزعت حماس السيطرة عليها قبل نحو عقدين من الزمن، ولكن رئيس السلطة محمود عباس، بدا حذراً من هيكل الحكم في فترة ما بعد الحرب، الذي لا يمنحه بشكل لا لبس فيه السيطرة الكاملة على المنطقة، وهو الموقف الذي يضعه على خلاف مع لجنة التكنوقراط.
وقال مسؤولو حماس إنهم على استعداد للتنازل عن السيطرة على الشؤون المدنية لمثل هذه الهيئة، ولكنهم رفضوا حلّ جناحهم العسكري، وهو موقف غير مقبول لكل من إسرائيل وترامب، في وقت يسعيان إلى نزع سلاح حماس بالكامل.
وقال إبراهيم دلالشة مدير مركز هورايزون، وهو مجموعة أبحاث سياسية في رام الله بالضفة الغربية، إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه القادة العرب، يكمن في تقديم خطة واقعية، يمكن فرضها على الفصائل الفلسطينية، وتكون مقبولة أيضاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.. ستكون عملية معقدة جداً".
ونقلت الصحيفة عن الجنرال المصري المتقاعد سمير فرج، في مقابلة، إن مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وإن المرحلة الأولى من زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإزالة الأنقاض سيتبعها بناء المستشفيات والمدارس وغيرها من البنية التحتية.