لبنان ٢٤:
2024-12-26@22:20:00 GMT

معركة مسيحيي الجنوب.. رابحة ام خاسرة؟

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

معركة مسيحيي الجنوب.. رابحة ام خاسرة؟

واحدة من اهم قواعد الخطاب السياسي والاعلامي المعارض لـ "حزب الله" والذي يرفعه خصوم الحزب المسيحيون بشكل اساسي، هو الحديث عن واقع القرى المسيحية في الجنوب، وان سكان هذه القرى لا يريدون الحرب التي يفرضها الحزب عليهم، اذ يقوم بإستخدام اراضيهم لاطلاق الصواريخ ما يستدعي ردّا اسرائيلياً وهذا بحد ذاته يزيد المخاطر الامنية على السكان، لذلك بات الصوت مرتفعاً جداً إنطلاقاً من هذه القضية التي بات لها موقع كبير على الساحة السياسية، اقله خلال هذه المرحلة.



ولعل الحدث الاخير عن محاولة "حزب الله" إطلاق صواريخ من اراضي بلدة رميش، باتت قضية رأي عام مسيحي إلى حدّ ما، وهذا ما يطرح السؤال عن الفوائد والارباح السياسية التي قد تحققها القوى المسيحية من هذا الخطاب وكذلك الخسائر التي ستترتب على هذه القوى في الوقت نفسه؟ فهل يمكن عملياً الإستمرار بمثل هذا التصعيد؟ وهل يمكن ان يؤدي إلى توتر حقيقي بين القرى المسيحية والقرى المجاورة؟

يجاهر "حزب الله" بأنه يحاول تجنيب القرى المسيحية اي معركة ويتجنب القيام بأي عمل عسكري من اراضيها، اقله في المرحلة الحالية التي لا تزال الحرب فيها منخفضة الوتيرة، لكن هذا الخطاب الحزبي لا يملك صدقية لدى خصومه، الذين يجدون انهم يحققون الكثير من المكاسب من التصعيد في هذه القضية بالذات، واحدى هذه المكاسب هي شدّ العصب المسيحي العام وجعله مخاصماً للحزب وهذا مضرّ بشكل واضح لصورة الحزب الوطنية ويجعله أقل قدرة على المناورة السياسية والاعلامية.

كما ان المعارضين يجدون أن توفير مساحات شعبية وجغرافية في عمق الجنوب اللبناني معارضة للحزب، تضغط عليه وتجعله أكثر ليونة في المفاوضات الحاصلة ومستعدا اكثر لتقديم التنازلات خصوصاً أن القرى المسيحية في الجنوب غير فارغة، وجزءا كبيرا من سكانها يرتادها بشكل دوري ومستمر، وعليه فإن اظهار واقع الجنوب غير موافق بكليته على خيارات الحزب الاستراتيجية هو بحدّ ذاته انتصار سياسي في وجه الحزب لا يمكن إغفاله او تجاوزه بالتوازي مع كل التطورات والظروف المحيطة.

في الوقت نفسه تخاطر القوى المسيحية بالواقع المسيحي في الجنوب، اذ ان الذهاب الى مثل هذا التصعيد الاعلامي بشكل مستمر قد يخلق اشكالات بين القرى ذات الغالبية المسيحية وجيرانها، في حين أن المرحلة الحالية تشهد نوعا من التلاقي والتقارب السني – الشيعي خصوصا في قرى العرقوب، بمعنى آخر قد لا يستطيع "حزب الله" بشكل دائم ضبط الاشكالات وقد تفلت الامور منه .

من دون ادنى شكّ أن التماسك الشيعي الشيعي، والإلتقاء المسيحي المسيحي جعل الفرز السياسي فرزاً طائفياً بالكامل، وأدى الى تحويل الخلاف الى اشتباك شيعي مسيحي، وهذا يزيد من مخاطر اي ضخّ اعلامي بإتجاهات معينة، خصوصاً في لحظة المعركة الحرب التي تجعل من ردود الفعل الانفعالية ممكنة وغير قابلة للضبط، وعليه فإن الايام المقبلة قد تشهد المزيد من التشنج بين اهالي المنطقة او اقله على مواقع التواصل الاجتماعي مع ما يعنيه ذلك من امكانية ارتفاع نسبة المخاطر. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

فرحة الميلاد تعم الكنائس.. كيف احتفلت الطوائف المسيحية بالعيد؟

بدأ احتفال الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد، منذ قليل، وترأس رؤساء الكنائس التي تتبع التقويم الغربي، الاحتفالات في الكنائس وسط أجواء من البهجة والفرح وتزيين الكنائس بزينة الكريسماس وماكيتات تروي قصة الميلاد.

قداس عيد الميلاد

وبدأ منذ قليل احتفال كنيسة السريان الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم للسريان بمنطقة غمرة في القاهرة؛ إذ ترأس قداس العيد الربان فيلبس عيسي كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وسط حضور عدد من أبناء الطائفة الأرثوذكسية، ومشاركة عدد من ممثلي الكنائس المصرية، وبحضور مندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما بدأ قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة سانت فاتيما للكلدان الكاثوليك في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، منذ قليل، الذي ترأسه الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي لإيبارشية القاهرة للكلدان الكاثوليك.

وترأس المطران كريكو للأرمن الكاثوليك، قداس عيد الميلاد، طبقا لتقويم الكنائس الغربية، بكاتدرائية بطريركية الأرمن الكاثوليك بوسط القاهرة.

وأما عن الكنيسة المارونية فترأس مساء اليوم المطران جورج شيحان، قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية القديس يوسف المارونية بمنطقة الظاهر بالقاهرة، بمشاركة كهنة الكنيسة، ووسط حضور السفير اللبناني بمصر، ومندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومندوب عن وزارة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • الإستراتيجية الإيرانية في لبنان بعد فقدان سوريا
  • البام يدعو الأغلبية الحكومية إلى اجتماع عاجل لدراسة خلاصات تعديل مدونة الأسرة
  • حزب الله يحدد مكان دفن جثمان أمينه العام السابق حسن نصر الله
  • بين الواقع والأمنيات.. أولويات مسيحيي لبنان والمنطقة في عيد الميلاد
  • سيناريوهات ما بعد الـ 60 يوماً..
  • فرحة الميلاد تعم الكنائس.. كيف احتفلت الطوائف المسيحية بالعيد؟
  • الكشف عن موقع دفن «حسن نصر الله»
  • خروقات متواصلة.. الاحتلال يواصل أعمال التفجير والنسف في القرى الجنوبية اللبنانية
  • رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق