ما الفرق بين "أسنان" سوروفيكين و"أسنان" زيلينسكي؟
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بدأ جيش نظام كييف في إنشاء خطوط دفاعية على الجبهتين الجنوبية والغربية الروسية الأوكرانية، على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر.
وتعتبر ما تسمى بـ"أسنان التنين"، بصفتها أهرامات خرسانية صغيرة بيضاء اللون من أهم مكونات الخطوط الدفاعية إلى جانب الخنادق وحقول الألغام .
وقد أطلق على الخطوط الدفاعية التي أنشأها الجيش الروسي عام 2023 "خط سوروفيكين" نسبة إلى القائد السابق للقوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
نشر يوري بودوليكا الصحفي العسكري الروسي المعروف على قناة "تليغرام"التابعة له تحقيقا صحفيا، يفند الفروقات بهذا الشأن.
ويبدو من وهلة أولى أنه لا يوجد هناك أي فرق مع استثناء وجود صفين من "أسنان التنين" أمام الجبهة الأوكرانية مقابل 3 صفوف منها أمام الجبهة الروسية، ويحفرون نفس الخنادق تقريبا، ويجهزون مخابئ مماثلة، ويقومون بتثبيت "أسنان التنين" المماثلة التي ستجعل هذه العقبات، إلى جانب حقول الألغام والخنادق، غير قابلة للتغلب عليها.
إقرأ المزيد القوات الروسية عززت خطوطها الدفاعية على طول الجبهة الأوكرانية بـ 1.5 مليون من "أسنان التنين"لكن "الأسنان" الروسية والأوكرانية تختلف. وقد تبين ذلك بعد أن قرر الأوكرانيون أن يستعرضوا خطوطهم الدفاعية على شكل مقاطع فيديو دعائية. وعلاوة على ذلك، فما لفت انتباه الخبراء على الفور هو أنه على عكس الخطوط الروسية الثلاثة، أنشأ الأوكرانيون صفين فقط من "الأسنان". ولا يزيد ارتفاع كل سن عن 80-90 سنتيمترا، مع العلم أن ارتفاع "أسنان سوروفيكين" يصل 140 سنتيمترا.
ويعني ذلك أن حجم سن واحد رباعي الأضلاع لا يتجاوز 0.13 متر مكعب، مقارنة بـ 0.58 متر مكعب في الخط الدفاعي الروسي، أي أنه يختلف بمقدار خمس مرات تقريبا. وهذا يعني أن وزنهما سيكون بنفس الاختلاف.
وذلك مع شرط أن ألا يسرق عمال الخرسانة الأوكرانيون التصميم الروسي. ولكن إذا افترضنا أن الكثافة النوعية للخرسانة عالية وتصل 2.2-2.5 طن لكل متر مكعب فإن وزن "السن" الروسي سيكون 1.3-1.5 طن، والسن الأوكراني سيزن 0.28-0.32 طن.
ومن الواضح تماما أن نقل كتلة خرسانية بوزن 1500 كيلوغرام يمثل مهمة هندسية صعبة، أما نقل الكتلة بوزن 300 كيلوغرام فلا يشكل أية صعوبة على المعدات الهندسية الروسية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
63 تريليون قدم مكعب احتياطي مصر من الغاز الطبيعي.. و “قبرص” تربط اكتشافاتها بمصر للاستفادة من محطتي الإسالة عقب العثور علي بئر جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير حكومي، أن نسبة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بلغت 13%، حيث وصل الإنتاج إلى 59 مليار متر مكعب خلال 2023-2024، مقابل 52.2 مليار متر مكعب بـ2013-2014.
وأصدر مجلس الوزراء تقريرًا سلط الضوء على تعزيز مصر خدمات توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين، بعد تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة.
ولكن ما هو مستقبل الغاز الطبيعي في مصر خاصة في منطقة البحر المتوسط التي تزداد بها اكتشافات الآبار.
تركز الجهود الحكومية بشكل خاص على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من خلال تنمية الحقول الحالية وحفر آبار جديدة، بالإضافة إلى رفع كفاءة البنية التحتية لتوفير التسهيلات اللازمة لتوصيل الغاز إلى منازل المواطنين.
نظام تقسيط للمواطنينقبل أن نتظرق إلى مستقبل مصر في استثمارات الغاز الطبيعي، أشار التقرير إلى عودة نظام تقسيط تكلفة توصيل الغاز للمنازل مع فاتورة الاستهلاك الشهري على 7 سنوات.
واستعرض التقرير مؤشرات إنتاج وتوصيل الغاز للمنازل، موضحًا أن نسبة زيادة عدد الوحدات السكنية التى تم توصيل الغاز لها وصلت إلى 163.2%، حيث بلغت 15 مليون وحدة سكنية في سبتمبر 2024، مقابل 5.7 مليون وحدة سكنية عام 2014.
63 تريليون قدم مكعبة احتياطي مصر من الغازوبصفة عامة تبلغ احتياطيات مصر من الغاز الطبيعي نحو 63 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وفقًا لبيانات أويل آند غاز جورنال.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي يوم الاثنين الماضي إن إنتاج الغاز شهد زيادة 200 مليون قدم مكعبة بحلول أكتوبر الماضي.
وأضاف أنه يأمل في إضافة 420 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول العام المقبل من حقلي ظهر وريفين، وهما اثنان من الامتيازات الرئيسية في مصر.
حقل ظهربلغ حجم الاستثمارات في أنشطة حقل ظهر أكثر من 677 مليون دولار عام 2023-2024، بينما جاري الإعداد لحفر بئرين جديدين في الربع الأول من عام 2025.
وأكدت شركة إيني أن حقل ظهر يمثل أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وقد تم اكتشافه وتشغيله في وقت قياسي، ليؤكد على دور مصر الاستراتيجي في صناعة الطاقة العالمية.
ويعد حقل "ظهر" للغاز الطبيعي غرب محافظة بورسعيد، أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر المتوسط" عام 2015 من قبل شركة إيني الإيطالية، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.
ويمثل إنتاج حقل ظهر ما بين 35% إلى 40% من الإنتاج اليومي لمصر، وفق تقدير وزارة البترول.
كما تبلغ احتياطيات حقل ظهر 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، تعادل 5.5 مليارات برميل مكافئ من النفط، ويصل أقصى عمق فيه إلى 4131 مترا.
حقل ريفينأما حقل ريفين فتبلغ قيمة استثمارات المشروع نحو 9 مليارات دولار، ويضم 5 حقول منتجة للغاز في امتياز شمال الإسكندرية وغرب البحر المتوسط، ويضخ كامل إنتاجه في الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وبلغ إنتاجه نحو 9.3 مليار متر مكعب عام 2021.
حقل بلطيموفي عام 2016 عثرت الشركة الإيطالية أيضا على حقل غاز بلطيم باحتياطيات تُقدر بنحو 0.7 تريليون قدم مكعب، لتبدأ الإنتاج منه في سبتمبر 2019 بمعدل أولي يبلغ 100 مليون قدم مكعب يوميًا، ليرتفع بعد ذلك إلى 236 مليون قدم مكعب يوميًا.
وتوصلت إيني الإيطالية كذلك في عام 2020 إلى حقل جديد بمنطقة نورس الكبرى، ويسمى حقل "بشروش"، ويقع في امتيار شمال حماد، باحتياطيات تصل إلى 250 مليار قدم مكعب من الغاز، ويبلغ إنتاجه نحو 115 مليون قدم مكعب يوميًا.
بئر جديد قبالة قبرصأيضا ترغب قبرص في ربط اكتشافات الغاز فيها بمصر، للاستفادة من محطتي إسالة الغاز، لإعادة تصديره إلى أوروبا في صورة غاز طبيعي مسال.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية خططًا لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص في يناير المقبل 2025، في إطار مساعيها لتوسيع عملياتها في منطقة شرق المتوسط، التي أصبحت محور اهتمام دولي لتأمين إمدادات الطاقة.
وتمكّنت قبرص خلال الأعوام ما بين 2011 و2022 من اكتشاف 5 حقول تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، باحتياطيات تبلغ 15 تريليون قدم مكعبة، بما في ذلك حقل أفروديت، المُكتَشف عام 2011، الذي يبلغ حجم احتياطياته نحو 3.6 تريليون قدم مكعبة.
وقال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، إن بلاده ستستخدم البنية التحتية في مصر بهدف تصدير الغاز الطبيعي من قبرص إلى الأسواق الدولية.
وأكد وزير الطاقة القبرصي، في حوار صحفي له، على أن بلاده ستبدأ عمليات إنتاج الغاز الطبيعي خلال العام 2027، مشيرا إلى أن كبار المستثمرين في قبرص يركزون على الاستثمار في قطاع الطاقة.
وأضاف باباناستاسيو أن عدم توفر البنية التحتية اللازمة لعمليات إنتاج الغاز قد أثر بالفعل على موعد بدء استخراج الغاز في قبرص.