أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن طرح خدمة شراء التذاكر لزيارة متاحفها عبر موقعها الإلكتروني بهدف توفير تجربة أكثر سلاسة للزوار من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها والسياح القادمين إلى الإمارة.

تهدف الخدمة إلى تعزيز السياحة المحلية والعالمية في الشارقة، واستثمار إمكانياتها المتميزة وتاريخها العريق وإثراء المشهد الثقافي في الإمارة وجعلها أكثر جاذبية، مما يعكس هوية الشارقة المتجددة وشعارها “الشارقة منها الزود” وذلك لإبراز ثراء الإمارة الثقافي وفرص الترفيه والحيوية الاقتصادية، مما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للعيش والسياحة والاستثمار.

وأكدت هيئة الشارقة للمتاحف أن الخدمة تأتي في إطار حرصها على توفير زيارات أكثر سهولة وملاءمة لكافة أفراد المجتمع لاسيما للعائلات والأفراد التي تسعى للتخطيط خلال فترة الإجازات والأعياد الرسمية كعيد الفطر السعيد، حيث يمكن لها تحديد المواعيد والحجز دون الحاجة الى الحضور المسبق، مما يوفر الوقت والجهد ويجنبهم فترات الانتظار في نقاط بيع التذاكر.

وتعكس الخطوة أيضًا التزام الهيئة بتبني حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات المتطورة لزوار المتاحف وتواكب متطلبات العصر للتحول الرقمي، للاستفادة الأمثل من التكنولوجيا لتعزيز إمكانية الوصول لجميع أطياف المجتمع.

ونوهت الهيئة أيضاً بوجود إجراءات مُسبقة لتسهيل زيارة محبي متاحف الشارقة التي تفتح أبوابها للجميع من سياح ومقيمين حيث يتاح الدخول مجانًا لذوي الإعاقة وكبار السن الذين تجاوزوا سن الـ 60 من مواطني ومقيمي الدولة مع السماح بمجانية الدخول لمرافق واحد مع كبار السن في خطوة تعكس حرص الهيئة على الارتقاء بخدماتها لتيسير سهولة الوصول لمتاحفها وتقديم تجربة فريدة بما يتماشى مع قيم توقير الكبير المستمدة من القيم العربية والإسلامية لمجتمع الإمارات.

ويمكن للزوار التخطيط لزيارة متاحف الهيئة الـ 16 المتواجدة في كل من مدينة الشارقة وخورفكان وكلباء، والتي تعد أحد أهم المقاصد السياحية في الشارقة بمواضيعها المتنوعة ما بين الفنون والثقافة وعلم الآثار، والتراث، والعلوم، والبيئة البحرية وتاريخ الدولة والإمارة التي يستعرض بيت النابودة جمال العمارة فيها بشكل يعكس تقاليد الشارقة بتميز.

وفي قائمة المتاحف المنضوية تحت مظلة الهيئة يبرز كل من متحف المحطة كأول مطار في الإمارة والدولة، وحصن الشارقة وحصن خورفكان كمباني تاريخية تعكس العراقة والتاريخ الثري للمنطقة ومربى الشارقة للأحياء المائية كأول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في دولة الإمارات بالإضافة التجارب الفريدة من نوعها التي يوفرها متحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة للخط، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للفنون عبر مجموعات فريدة من المقتنيات الأثرية والثقافية، والفنية للجمهور.

كما تتيح الهيئة للزوار فرصة الانغماس في المعارض المؤقتة القائمة في متاحفها، ومن ضمنها معرض “زينة البلاط الملكي الهندي” المنظم من قبل هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، والذي يستمر حتى 14 أبريل 2024 في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ليرصد ملامح التأثر المتبادل بين الحضارة الإسلامية والعربية والهندية، مع عرض مجموعة من مقتنيات المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت، معززًا مبدأ التمازج الحضاري في الإمارة.

كما يمكنهم استكشاف جماليات الزخرفة المعمارية والخصائص المميزة للمباني في إمارة الشارقة من خلال معرض “فن الزخارف المعمارية في إمارة الشارقة” التصويري الفوتوغرافي الذي افتتح مؤخراً في بيت النابودة ويستمر لمدة 6 أشهر ليحاكي بعيون فنية، التراث المعماري العريق للشارقة، حيث جاء المعرض ثمرة لمسابقة في فن التصوير الفوتوغرافي أطلقتها هيئة الشارقة للمتاحف سابقًا.

ويمكن لزوار متحف الشارقة للتراث الحصول على تجربة مميزة في معرض “تأملات وإلهامات من التراث الإماراتي” الذي يقدّم رؤية فريدة عبر الأعمال الفنية لطلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، مما يسلط الضوء على التراث الإماراتي بمجموعة متنوعة من الاعمال الفنية المتاحة في المعرض الذي يستمر حتى 15 أبريل 2025.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الشارقة للمتاحف متحف الشارقة

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين

سيول (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 3 كتب إماراتية في قائمة الشرف للمجلس الدولي لكتب اليافعين مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»

شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب - أكبر معرض بكوريا الجنوبية - تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري والدولي، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية، التي تمثل محطة مهمة لتمثيل الثقافة العربية والإماراتية على الساحة الدولية، بما يعزز الحوار الثقافي مع الناشرين الدوليين والكوريين المشاركين، ويسهم في ترسيخ العلاقات مع الوسط الثقافي والأدبي في كوريا الجنوبية.
استعرضت «هيئة الشارقة للكتاب»، أمام أكثر من 350 شركة للنشر من كوريا الجنوبية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب الكوريين والأجانب وزوار معرض سيول الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 26 حتى 30 يونيو الفائت، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة على مدار العام، من بينها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل».

تبادل ثقافي
سلطت «الهيئة» الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة، مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و«مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الشارقة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة «ترجمان»، وجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها، وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في المعرض زيارة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى بوفد «الهيئة»، واستعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه «الهيئة» في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم، كما عقد وفد «الهيئة» لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.

مشاريع ومبادرات 
أكدت «الهيئة»، خلال مشاركتها، الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في تطوير الصناعات الإبداعية، وتعزيز الحركة الأدبية والفنية في المنطقة والعالم، إلى ذلك، قدمت «الهيئة» عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى، وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، مما يعزز من مكانة الشارقة مركزاً ثقافياً عالمياً.

رحلة ملهمة 
وفي سياق، تعليقها على المشاركة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق بهيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الشارقة في معرض سول الدولي للكتاب، تمثل خطوة ملهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز التعارف الثقافي مع مختلف دول العالم. وقالت: «كنا حاضرين هنا في سيول ضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب».

جسور تواصل
أشارت خولة المجيني، قائلة «نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا، في معرض سيول الدولي للكتاب، تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي؛ لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التواصل والتفاهم والتبادل مع الحضارة الكورية والثقافات العالمية الأخرى، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة جزءاً أصيلاً من مشهد الحوار العالمي».

مقالات مشابهة

  • “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يدعم مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة في الإمارة
  • غرفة الشارقة تدعم التوسع الخارجي لمجتمع الأعمال في الإمارة
  • هيئة «المحتوى المحلي» تعلن عن إضافة 205 منتجات وطنية بإنفاق يتجاوز 3.4 مليارات ريال
  • هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تعلن إضافة 205 منتجات وطنية 
  • «الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين
  • "متحف عُمان عبر الزمان" ينضم إلى لمجلس الدولي للمتاحف
  • هيئة العقار تعلن موعد انتهاء تسجيل العقارات في السجل العقاري لــ 5 أحياء بمدينة الرياض
  • بـ7 مبررات.. إتاحة الاعتراض على قرارات الدواء وتعديل الأسعار إلكترونيًا
  • مطورون عقاريون يدعون إلى تشكيل هيئة عليا للتعامل مع تصدير العقار للخارج
  • “بيئة أبوظبي” تطلق مبادرة لرسم خريطة لمستويات الضوضاء