هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز كفاءة إدارة وتوزيع المياه من خلال أنظمة ذكية وتقنيات مبتكرة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي جهودها لتطوير بنيتها التحتية بما يتماشى مع توقعات الطلب للسنوات القادمة وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار النمو الديموغرافي والاقتصادي في الإمارة وذلك بهدف تعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية ووجهة مفضلة للعيش والعمل وريادة الأعمال والسياحة، وتبلغ القدرة الإنتاجية للهيئة حالياً 495 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، كما تسعى الهيئة إلى تعزيز مراقبة وإدارة شبكة توزيع المياه التابعة لها، وتحسين أتمتة وكفاءة العمليات واعتمادية إمدادات المياه، مما أسهم في ترسيخ تميز الهيئة على مستوى العالم في نسبة الفاقد في شبكات المياه وذلك من خلال العديد من التقنيات المبتكرة والأنظمة الذكية ومنها:
أنابيب الزجاج المقوى إيبوكسي
اعتمدت الهيئة أنابيب الزجاج المقوى إيبوكسي (GRE) لنقل المياه التي توفر عدداً من المزايا أبرزها مقاومة التآكل مقارنة بأنظمة الأنابيب التقليدية.
نظام إدارة توزيع المياه الذكي
يعمل على تعزيز مراقبة وإدارة شبكة توزيع المياه التابعة للهيئة، وتحسين أتمتة وكفاءة العمليات واعتمادية إمدادات المياه، وترسيخ تميز الهيئة على مستوى العالم في نسبة الفاقد في شبكات المياه، ويعتمد “نظام إدارة توزيع المياه الذكي” على نظام مركزي للمراقبة والتحكم عن بعد على مدار الساعة، ومعدات وأنظمة ذكية مبتكرة، ووحدات تحكم طرفية يتم تركيبها على نقاط اتصال أنابيب النقل مع التوزيع، ومن ثم ربطها مع أنظمة الإشراف والتحكم عن بعد للمياه (اسكادا) ونظام إدارة هيدروليكي متطور، مما يحسّن دقة تحديد مواقع الأعطال وعزلها، علاوة على خفض النفقات.
نظام محاكاة حالات تسريب أنابيب المياه
نظام ذكي ومتطور لمحاكاة مختلف حالات تسريب أنابيب نقل المياه، بما يتيح تقييم وتطوير واختبار تقنيات جديدة لرصد التسريبات. وطوّرت الهيئة النظام، بالاعتماد على برمجيات وأجهزة قائمة على مفهوم «إنترنت الأشياء»، ما يسمح بمراقبة النظام والتحكم به عن بُعد بشكل كامل، ويشتمل النظام على أنابيب نقل ذكية مزوّدة بحساسات لمراقبة المؤشرات الهيدروليكية وجمع البيانات الخاصة بضغط المياه والتدفق ودرجة الحرارة، فضلاً عن التحكم بمنصّة «إنترنت الأشياء»، التي تعمل على تخزين البيانات، وقد تمكنت الخوارزميات المتطوّرة من تحديد حالات التسريب بدقة وصلت إلى 94.4%.
ومن أبرز ابتكارات الهيئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة شبكة المياه خدمة “آي سيرفيسiService ” حيث يتم جمع البيانات التشخيصية للعدادات لرصد انقطاع الخدمة ومباشرة إجراءات إصلاح الأعطال تلقائياً، وتقنية “رصد أعطال العدادات” التي تعتمد على تنبيهات العدادات الذكية؛ ومشروع “هيدرونت” المعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق الذي طورته الهيئة لمراقبة شبكة المياه في إمارة دبي والتحكم بها عن بعد، ويمتاز المشروع بإمكانية دمجه مع أحدث أنظمة (سكادا) وقدرته على توفير بيانات لحظية عن حالة الشبكة إضافة إلى إصلاح التسريبات في غضون ثوانٍ دون أي تدخل بشري بما يعزز كفاءة شبكة المياه وعزل أنابيب المياه في دبي إلى جانب توفير الجهد والوقت. وفاز المشروع بالجائزة الفضية عن فئة «فكرة العام للفريق» ضمن جوائز “قمة الأفكار الأمريكية 2020”.
تقنية “الكرة الذكية”
تعتمد التقنية على انتقال الكرة الذكية داخل الأنابيب بسرعة تعادل سرعة تدفق المياه، لالتقاط الأصوات الصادرة عن الشوارد أو جيوب الغاز أو تسرب المياه داخل الأنابيب، ثم يقوم برنامج ذكي بتحديد مكان التسريب، وأسهمت تقنية “الكرة الذكية” في الكشف عن 81 تسريباً في شبكة نقل المياه في دبي منذ إطلاقها في إبريل 2021 وحتى نهاية 2023. وتعمل التقنية على تقليل النفقات التشغيلية حيث يتم معالجة التشققات الصغيرة في أنابيب نقل المياه قبل أن يزداد حجمها وتتسبب في هدر كميات أكبر من المياه.
وتوفر الهيئة للمتعاملين الأدوات اللازمة لتعزيز كفاءة استهلاكهم للمياه، ومنها الشبكة الذكية والعدادات الذكية، إلى جانب باقة من الخدمات والمبادرات التي تتيح لهم مراقبة وإدارة والتحكم في استهلاكهم بشكل استباقي ورقمي ومنها:
خدمة “إشعار باستهلاك مرتفع للمياه”
كما نجحت الهيئة من خلال خدمتها “إشعار باستهلاك مرتفع للمياه” منذ انطلاقها وحتى 31 ديسمبر 2023 في رصد 1,811,681 حالة تسرب في توصيلات المياه بعد العداد، 36,005 خلل، و13,397 حالة زيادة أحمال. وترسل الخدمة إشعارات آنية للمتعاملين في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك، ليسارعوا إلى فحص التوصيلات الداخلية، وإصلاح أية تسريبات في توصيلات المياه بالاستعانة بفني متخصص، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للحد من الهدر.
حملات توعوية:
انطلاقاً من تعزيز كفاءة استخدام المياه والحد من الهدر أطلقت الهيئة العديد من الحملات الترشيدية والتوعوية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على المياه من خلال الاستخدام الأمثل لها كما هدفت الحملات أيضاً إلى تعريف المعنيين على إنجازات الهيئة ومبادراتها واستراتيجياتها التي تتواءم مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030. ونظمت الهيئة أيضاً حملات توعوية عبر القنوات الداخلية للهيئة ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ومسابقات داخلية وخارجية لتحفيز الموظفين والمتعاملين على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. إلى جانب ذلك، تقيم الهيئة مجموعة من المحاضرات الافتراضية على مدار العام لرفع مستوى وعي الطلاب والهيئات التدريسية في المنشآت التعليمية، حول دورهم في دعم الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى دعم العمل المناخي، من خلال تبني سلوكيات إيجابية في العمل والمنزل، كذلك أقامت الهيئة فعاليات توعوية في القرية العالمية بحضور شخصيات الهيئة نور وحياة، لتعريف الأطفال والنشء الجديد على اليوم العالمي للمياه.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: توزیع المیاه نقل المیاه من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنهار الجليدية حول العالم تذوب بمعدل أسرع من أي وقت مضى بسبب تغير المناخ، ما يؤدي إلى تداعيات بيئية خطيرة تهدد حياة الملايين من الأشخاص.
منذ عام 2000، فقدت الأنهار الجليدية أكثر من 6,500 مليار طن من الجليد، ما يعادل حوالي 270 مليار طن سنويًا، وهو ما أدى إلى رفع مستوى سطح البحر بمقدار 2 سنتيمتر تقريبًا، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Nature".
ويقول المشرف على الدراسة مايكل زمب إن 270 طنا من الجليد يعادل كميات الماء الذي يستهلكه سكان الكرة الأرضية على مدى 30 عاما إذا افترضنا أن كل شخص يستهلك 3 لترات يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأنهار الجليدية تذوب بمعدل تسارع أكبر فيالعقد الأخير. ففي الفترة بين عامي 2000 و2011، كانت الأنهار الجليدية تذوب بمعدل 231 مليار طن من الجليد سنويًا.
أما بين عامي 2012 و2023، فقد زادت هذه المعدلات إلى 314 مليار طن سنويًا، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن ثلث المعدلات السابقة.
في عام 2023، سجلت الأنهار الجليديةأعلى نسبة فقدان للكتلة الجليدية، حيث تم ذوبان حوالي 548 مليار طن. وتشير البيانات إلى أن فقدان الكتلة الجليدية في المناطق الجبلية الأوروبية مثل جبال الألب يعد من الأعلى، حيث فقدت نحو 40% من الجليد الذي يكسوها منذ عام 2000.
كما تعرضت مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط ونيوزيلندا وغرب أمريكا الشمالية لانخفاضات في كمية الجليد تتجاوز 20%.
يساهم الذوبان المستمر للأنهار الجليدية بشكل كبير في ارتفاع مستويات البحار، حيث يؤدي ذلك إلى تهديد المناطق الساحلية حول العالم بالفيضانات.
فقد رفعت المياه الذائبة من الأنهار الجليدية مستويات البحار بمقدار 2 سنتيمتر منذ عام 2000، ما يجعلها ثاني أكبر عامل في ارتفاع مستويات البحر بعد تمدد المياه بسبب حرارة المحيطات.
"كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى البحر يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر الفيضانات السنوية في مناطق مختلفة من العالم"، كما أشار البروفيسور آندي شيبرد، رئيس قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة نورثومبريا بالمملكة المتحدة.
وخلصت الدراسة إلى أنالأنهار الجليدية ستستمر في الذوبان في المستقبل القريب، حتى إذا تم اتخاذ تدابير أكبر للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك بسبب أن الأنهار الجليدية تستجيب ببطءللتغيرات المناخية. وفي ظل هذه الحالة، فإن المستقبل سيشهد استمرار تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المحلية والموارد الطبيعية.
وبينما تتزايد العواقب، تحذر الدراسة من أن مستقبل الأنهار الجليدية يعتمد بشكل كبير على استجابة البشر لتغير المناخ. حيث يُتوقع أن يساهم الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية في إنقاذ جزء كبير من الأنهار الجليدية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش هاربين تُدهش العالم بمسابقة النحت على الجليد: لوحات بيضاء ساحرة تخطف الأنفاس كرواتيا: كيف تكسر الجليد في العام الجديد؟ العشرات يسبحون في المياه المتجمدة احتفالا برأس السنة فيضانات - سيولالغازذوبان الجليدنيوزيلندادراسةالمناخ