إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

كررت منظمات غير حكومية دولية الخميس تحذيرها من استحالة العمل في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل، النزاع الدامي الذي يرقى وفق رئيسة منظمة أطباء بلا حدود "إلى مستوى الإبادة الجماعية".

جاء إعلان المنظمات بعد ثلاثة أيام من مقتل سبعة أعضاء في منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) في غارات إسرائيلية على الجيب الفلسطيني المحاصر حيث يشارف النزاع على دخول شهره السابع.

في ظل هذه التطورات، عقد ممثلون للعديد المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة (أطباء بلا حدود، أوكسفام، أطباء العالم، منظمة أنفذوا الأطفال) مؤتمرا صحافيا عبر الإنترنت.

وقالت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" فرنسا إيزابيل ديفورني إن استهداف عمال الإغاثة "ليس مفاجئا لأننا شهدنا على مدى ستة أشهر الخيارات التي اتخذتها إسرائيل التي تشن حربا ضد سكان محاصرين بالكامل، محرومين من الغذاء ويتعرضون لقصف مكثف. تصبح غزة تدريجيا غير صالحة للحياة البشرية".

#Gaza : « Nous attendons la réaction des soutiens d'Israël (...) Depuis l'ordonnance de la Cour internationale de justice, nous constatons une campagne continue de destructions. » Claire Magone, directrice générale de @MSF_France sur @LCI pic.twitter.com/XjKKRzlDk4

— MSF France (@MSF_france) April 4, 2024

وأضافت ديفورني بأن هذه المنظمات غير الحكومية لا تخطط للمغادرة في هذه المرحلة، حتى لو كان هذا السؤال يطرح "يوميا". وأكدت أن "شروط تقديم المساعدة الإنسانية غير مستوفاة" ولكنها أكدت: "لن نتوقف عن العمل في غزة"، حيث يعمل مع منظمة "أطباء بلا حدود" 300 متعاون فلسطيني، بالإضافة إلى عدد من الأجانب.

"أي دولة تقدم الدعم العسكري لإسرائيل متواطئة في الإبادة الجماعية"

وقالت ديفورني أيضا إن نظام التنسيق الإنساني لا يعمل، وإنها لا تستطيع تخيل طريقة لتحسينه بينما يوجد "افتقار للتناسب" في كيفية شن إسرائيل للحرب. وتابعت: "إنهم يعرفون أين نحن، وماذا نفعل، وأين سنعمل... وعلى الرغم من ذلك... تقع حوادث أمنية".

وذكّرت بأن محكمة العدل الدولية دعت الدولة العبرية إلى "اتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية (...)، وقد فعلت إسرائيل حتى الآن العكس، حيث واصلت منع المساعدات الإنسانية وتدمير بنى تحتية حيوية مثل ما أظهر (استهداف عناصر) المطبخ المركزي العالمي وتدمير مستشفى الشفاء".

وأضافت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" فرنسا: "أي دولة تقدم الدعم العسكري لإسرائيل: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا... هي متواطئة أخلاقيا وسياسيا في ما يرقى في نظرنا إلى مستوى الإبادة الجماعية".

"أقل من علبة فاصوليا" يوميا لسكان غزة

وفيما يعيش سكان شمال غزة على أقل من 245 سعرة حرارية في اليوم، أي "أقل من علبة فاصوليا"، فإن المنطقة "يجب أن تكون منطقة تحرك ضد مجاعة. لكنها بدلا من ذلك منطقة حرة لإطلاق النار"، وفق ما قال سكوت بول من منظمة "أوكسفام" التي يعمل بها 26 شخصا في غزة.

وتابع بول: "لقد أثار الهجوم على قافلة المطبخ المركزي العالمي غضبا لم نشهده منذ ستة أشهر، ولكن دعنا نقول: هذا الهجوم ليس حالة شاذة. لقد قُتل بالفعل أكثر من 200 عامل في المجال الإنساني، إنه أمر منهجي، إلا أنه طاول هذا الأسبوع عاملين دوليين".

من جهة أخرى، وقالت بشرى الخالدي مستشارة السياسات في "أوكسفام" إن "قواعد الحرب تتطلب أن يعرف المتقاتلون دائما الفرق بين الأهداف العسكرية وموظفي الإغاثة الإنسانية". مضيفة: "إن كان هناك أي شك، فإن تجنب إيذاءنا يقع على عاتق إسرائيل"، مضيفة أن منظمات الإغاثة تجعل موظفيها مرئيين قدر الإمكان في محاولة لحمايتهم.

"استهداف ممنهج"

وقال الطاهي الشهير خوسيه أندريس الذي أسس منظمة "ورلد سنترال كيتشن" لرويترز إن إسرائيل استهدفت موظفي الإغاثة التابعين للمنظمة "بشكل ممنهج، وعربة تلو الأخرى". وردت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية راكيلا كارامسون الخميس قائلة "كان هذا غير مقصود".

وقالت لويز بيشيه رئيسة قسم الشرق الأوسط في منظمة "أطباء العالم" إن مكاتب المنظمة في مدينة غزة دمرت جزئيا: "على الرغم من أننا أرسلنا بوضوح إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) الخاصة بنا وكان الجيش الإسرائيلي يعرفها جيدا". وأضافت: "هذا يظهر فشل عملية منع الاشتباك ويطرح سؤالا خطيرا... (حول) فهم دولة إسرائيل واحترامها للقانون الإنساني الدولي".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج غزة حصار غزة مجاعة مساعدات إنسانية الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل للمزيد إيران حزب الله دمشق الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الإبادة الجماعیة أطباء بلا حدود فی غزة

إقرأ أيضاً:

29 منظمة : إسرائيل تشجع نهب المساعدات الإنسانية في غزة

أكّدت 29 منظمة غير حكومية، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 ، أن الجيش الإسرائيلي يشجّع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.

وجاء في تقرير مشترك للمنظمات ومنها "أطباء العالم" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين، أن "النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق، وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "يفشل" من جانب آخر في "منع نهب شاحنات المساعدة، أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها"، مشيرة بشكل خاص إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" يؤكّد أن الجيش الإسرائيلي يتيح لعصابات بجنوب قطاع غزة، نهب المساعدات الإنسانية وجباية إتاوة.

وأكدت المنظمات غير الحكومية ، أنه في "بعض الحالات" وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون "يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية".

وأضافت: "تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية، أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة".


وفي التقرير نفسه، ندّدت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة إلى "مستوى متدن تاريخيا".

وذكرت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر، و69 يوميا في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، مقابل 500 قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حين اندلعت الحرب.

وأحصت المنظمات الـ29 أيضا سبع هجمات على العاملين في المجال الإنسانيّ، نفّذ الجيش الإسرائيليّ معظمها بين 10 تشرين الأول/ أكتوبر و7 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقتل خلالها 11 عاملا إنسانيا، وثلاثة أطفال.

وأشارت إلى انه في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، طلبت الولايات المتحدة مجددا من السلطات الإسرائيلية تحسين الوضع الإنساني في غزة، تحت طائلة تقييد المساعدة العسكرية الأميركية.

وأضافت أنه "ليس فقط لم تستجب إسرائيل للمعايير الأميركية"، إنما قام جيشها "في الوقت نفسه، باتخاذ إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير"، لا سيما شمالي غزة.

وكانت ثماني منظمات غير حكومية بينها "سايف ذا تشيلدرن" و"كير" و"ميرسي كورب" قد أشارت في الآونة الأخيرة إلى أن الوضع "أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود : 16% من جرحى الحرب في جنوب الخرطوم أطفال
  • أطباء بلا حدود: 16% من الذين تم علاجهم في مستشفى بشائر من الأطفال
  • منظمات أوروبية تعلن انقراض أحد أنواع الطيور
  • إسرائيل تستهدف المرافق الصحية لإخلاء غزة من السكان
  • "حزب الله" يطلق 30 صاروخا باتجاه إسرائيل.. وأضرار بالمباني والمركبات
  • الرئاسة الفلسطينية: واشنطن تتحمل مسؤولية مجازر إسرائيل في غزة  
  • فصائل عراقية مسلحة: هاجمنا هدفين عسكريين في شمال إسرائيل بالمسيرات
  • نيتسح يهودا.. ذراع إسرائيل الأكثر بشاعة
  • منظمة ” أطباء بلا حدود” تعلّق أنشطتها  في مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم
  • 29 منظمة : إسرائيل تشجع نهب المساعدات الإنسانية في غزة