بارزاني: المخاطر التي تواجه كردستان لا تزال قائمة وعلى المجتمع الدولي حمايته
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - اربيل
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الجمعة 5 نيسان (أبريل) 2024، على أن المخاطر التي تواجه شعب كوردستان لا تزال قائمة، وشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً جدياً لحماية مواطني الإقليم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس الحكومة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد القرار 688 من قبل مجلس الأمن الدولي، وفيما يلي نصه:
تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون للقرار رقم 688 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في 5 نيسان عام 1991، رداً على الهجمات والاعتداءات الوحشية التي شنها النظام العراقي السابق على مواطني كوردستان، ما تسبب في نزوح جماعي للملايين منهم نحو الحدود طلباً للأمان.
لقد كان لهذا القرار المهم والتاريخي الدور المحوري في إنشاء منطقة حظر جوي، مما أدى إلى كبح جماح الهجمات والظلم والقمع الذي كان يمارسه النظام البعثي، إذ أسهم القرار في حماية إقليم كوردستان من إبادة جماعية جديدة وذلك بعد أن استجاب المجتمع الدولي لاستغاثات شعبنا ونداءاته، وهو ما مهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ناجحة نتج عنها تشكيل حكومة إقليم كوردستان.
يُمثل القرار 688 علامة فارقة ونقطة تحول حاسمة في مسيرة نضال شعب كوردستان وكفاحه في سبيل نيل حقوقه المشروعة. ونغتنم هذه المناسبة للتعبير عن خالص تقديرنا وامتناننا للمجتمع الدولي على مواقفه، وما قدمه من دعم ومساندة لشعبنا في محنته، ونخص بالذكر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ونُثمن بشكل خاص الدور الذي أداه الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران وزوجته الراحلة الصديقة المخلصة للشعب الكوردي السيّدة دانيال ميتران، كما نقدر الدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الأب، ورئيس وزراء بريطانيا آنذاك السيّد جون ميجر، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق السيّد جيمس بيكر، كذلك نُعبّر عن امتناننا لكل من إيران وتركيا على تعاونهما وتقديم المساعدة في فتح حدودهما أمام مئات الآلاف من لاجئي إقليم كوردستان.
وبينما نستذكر صدور القرار 688، نؤكد على أن المخاطر التي تواجه شعب كوردستان لا تزال قائمة، وأنّ حقوقه ومنجزاته ما زالت مهددة، وعلى هذا الأساس، نشدد على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤوليته في اتخاذ موقف جدي في سبيل حماية شعبنا والدفاع عن حقوقه المشروعة، وكذلك طمأنته من عدم تعرضه مرة أخرى إلى أي إبادة جماعية أو انتهاكات لحقوقه المشروعة.
مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان
5/4/2024
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کوردستان المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: لفظ فاجتنبوه أشد من حرام
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الميسر هو أحد الكبائر التي نهى عنها الإسلام، مشيرًا إلى أن هناك علاقة لغوية ومعنوية بين "الميسر" و"اليسر"، حيث إن الميسر يعني الحصول على المال بسهولة ودون جهد، وهو ما يندرج تحت أكل أموال الناس بالباطل.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن القمار، بكل صوره وأشكاله، يدخل في نطاق الميسر المحرم، حيث يعتمد على الحظ وليس على الجهد، مشيرًا إلى أن الله تعالى قال في سورة المائدة: "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، موضحًا أن تحريم الميسر جاء في أعلى درجات التحريم، حيث استخدم القرآن الكريم لفظ "فاجتنبوه"، وهو أشد من لفظ "حرام".
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن الله سبحانه وتعالى قرن تحريم الميسر بتحريم عبادة الأصنام، فقال: "فاجتنبوا الرجس من الأوثان"، وهذا يدل على أن تحريم الميسر واضح وقاطع، لافتًا إلى أن الميسر لا يقتصر فقط على القمار المعروف، بل يشمل كل صورة من صور أكل أموال الناس بالباطل عن طريق الحظ والمخاطرة غير المشروعة.
وشدد على أن تجنب الميسر من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، داعيًا الناس إلى التحري في كسب أموالهم بالطرق المشروعة، والابتعاد عن كل ما فيه ظلمٌ أو استغلالٌ لأموال الآخرين، حتى ينالوا رضا الله ويحفظوا أموالهم ومجتمعاتهم من الفساد.