الأسبوع:
2024-11-20@10:38:28 GMT

نص خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2024

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

نص خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 2024

خطبة الجمعة.. تؤدى اليوم، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، والتي يطلق عليها كما يقول البعض الجمعة اليتيمة، لا سيما وأنها آخر جمعة في الشهر الكريم.

ويستعرض «الأسبوع » نص خطبة الجمعة والتي أعلنت عنها وزارة الأوقاف المصرية، بعنوان «صدقةُ الفطرِ وحقُّ اللهِ في المال».

تكليف إمام مسجد السيدة زينب بأداء خطبة الجمعة اليوم

كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشيخ أحمد عصام الدين فرحات، إمام مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة بأداء خطبة الجمعة اليوم 26 رمضان 1445هـ الموافق 5-4-2024م بعنوان: «صدقة الفطر وحق الله في المال»، من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة.

نص خطبة الجمعة

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وأَشهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

فإنَّ الإنفاقَ في وجوهِ الخيرِ مِن أجلِّ العباداتِ وأفضلِ القرباتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، ويقولُ تعالَى: {إِنَّ الْمُصَّدِقِينَ وَالْمُصَّدِقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَنْ تَصَدَّقَ بعَدل تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبِ طَيِّبِ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيبَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).

ومِن أعظمِ صورِ الإنفاقِ في هذه الأيامِ، المباركةِ صدقةُ الفطرِ التي شُرعتْ طهرةً للصائِمِ مِن اللغوِ والرفثِ وطعمةً للمساكينِ، وهي واجبةٌ على كلِّ إنسانٍ يملكُ قوتَهُ وقوتَ عيالِهِ ليخرجَهَا عن كلِّ مَن تلزمُهُ نفقتهُ مِن أفرادِ الأسرةِ حتى الأطفال، حيثُ يقولُ ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهمَا: “فرضَ رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفطرِ طهرةً للصائِمِ مِن اللغوِ والرفثِ وطُعمةً للمساكين“.

وكذلك إخراجُ زكاةِ المالِ في هذا الشهرِ الفضيلِ حيثُ تضاعفُ فيهِ ثوابُ الأعمالِ الصالحةِ، يقولُ سبحانَهُ: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشَّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كنزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (وَمَا مَنَعَ قَوْمُ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ).

وكلٌّ مِن زكاةِ المالِ وصدقةِ الفطرِ مِن حقِّ اللهِ تعالى في المالِ، فالمالُ ملكُ اللهِ (عزَّ وجلَّ) استخلفَ فيهِ عبادَهُ، وأمرَهُم أنْ ينفقوهُ في ما يرضيهِ سبحانَهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.

الشيخ احمد عصام

ولكلٍّ مِن زكاةِ المالِ وزكاةِ الفطرِ مقاصدُ نبيلةٌ منها التراحمُ والترابطُ والتكافلُ بينَ أبناءِ المجتمعِ، لا سيَّمَا في هذه الأيامِ الفاضلةِ التي يتضاعفُ فيها ثوابُ الأعمالِ الصالحةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (ﷺ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطِفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، ويقولُ ﷺ: (إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ).

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

ولقد جعلَ الحقُّ سبحانَهُ في المالِ حقوقًا كثيرةً لا تقتصرُ على الزكاةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزكاةِ)، ثمَّ قرأَ ﷺ قولَهُ تعالَى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}.

ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَن كان معهُ فضلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بهِ على مَن لا ظهرَ لهُ، ومَن كان معهُ فضلُ زادٍ فلْيعُدْ بهِ على مَن لا زادَ لهُ)، ويقولُ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ: (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَات شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ).

اللهُمَّ تقبلْ صيامَنَا وقيامَنَا وصدقاتِنَا واحفظْ مصرَنَا وجيشَنَا وشرطتِنَا

صلاة الجمعة

صلاة الجمعة من ركعتين تؤديان بدلًا من صلاة الظهر، وتسبقهما خطبة الجمعة.

اقرأ أيضاًالأوقاف: «يوم الشهيد» موضوع خطبة الجمعة اليوم| نص الخطبة

دعاء ليلة القدر 27 رمضان.. اللهٰم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

نص خطبة أول جمعة في رمضان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة اليوم مباشر الخطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة وزارة الاوقاف خطبة الجمعة هذا اليوم خطبة الجمعة مباشر خطبة الجمعة فی المال نص خطبة سبحان ه

إقرأ أيضاً:

أهمية الذكر والدعاء يوم الجمعة في حياة المسلم

أهمية الذكر والدعاء يوم الجمعة في حياة المسلم، يوم الجمعة هو هدية من الله لعباده المؤمنين، يومٌ تتجدد فيه العهود مع الله، وتتعالى فيه أصوات الذكر والدعاء.

 إنه يوم مبارك يستحق أن يُستغل في الطاعات والقربات، فالله سبحانه وتعالى جعل فيه من الفضائل ما يعين المسلم على تقوية علاقته به وزيادة حسناته.

 ومن أعظم هذه الأعمال الدعاء، الذي يُعد وسيلة لتحقيق الأمنيات واستجابة الحاجات.

فضل الدعاء يوم الجمعة

إن الدعاء في يوم الجمعة يُعد من الأعمال التي تُقرب العبد من ربه، خاصة وأن هذا اليوم يتميز بوجود ساعة إجابة لا تُرد فيها الدعوات. 

أهمية الذكر والدعاء يوم الجمعة في حياة المسلم

فكلما أكثر العبد من ذكر الله والدعاء، زاد قربه من ربه، وفتح له أبواب الرحمة والرزق.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة"، مما يبرز قيمة هذا اليوم وضرورة اغتنامه بالذكر والدعاء. 

فالذكر يُطهر القلوب ويجدد الإيمان، بينما الدعاء هو وسيلة لتفريج الكربات وتحقيق الأمنيات.

أعمال مستحبة في يوم الجمعة

1. الإكثار من الصلاة على النبي: كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه."


2. قراءة سورة الكهف: فهي نور بين الجمعتين.


3. الدعاء في الأوقات الفاضلة: خصوصًا في الساعة التي قيل إنها بعد العصر وقبل المغرب.

لماذا يُعد دعاء المطر من أعظم الأدعية المستجابة؟

 

أدعية ليوم الجمعة

"اللهم في هذا اليوم المبارك، اكتب لنا فيه من الخير ما يرضيك عنا، واغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا."

"اللهم اجعل يومنا هذا شاهدًا لنا لا علينا، وبارك لنا فيما أعطيتنا، وقنا شر ما قضيت."
يوم الجمعة فرصة عظيمة للتقرب من الله من خلال الذكر والدعاء، فهو يوم نفحات ورحمة، يوم تُرفع فيه الأعمال وتُغفر فيه الذنوب. 

فلنحرص على استغلال هذا اليوم المبارك بالطاعات والدعاء، ولنجعل منه محطة إيمانية تعيننا على مواجهة صعوبات الحياة، وتحقيق السكينة في قلوبنا.

 

مقالات مشابهة

  • مرة أخرى.. موسكو تتصدر تصنيف المدن العالمية الكبرى من حيث عدد المتاحف
  • البنتاغون يقول إن حاملة الطائرات “لينكولن” غادرت الشرق الأوسط
  • موضوع خطبة الجمعة القادمة: «أنت عندالله غالٍ»
  • فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلم
  • صلاة الجمعة: أعظم صلاة في أسبوع المسلم
  • الاستغفار في يوم الجمعة: مفتاح للرحمة والمغفرة
  • أهمية الذكر والدعاء يوم الجمعة في حياة المسلم
  • فضل الدعاء يوم الجمعة وأهميته في حياة المسلم
  • صلاح يدعو إلى عدم مقارنة عمر مرموش به ويقول: «دعوه يعيش مسيرته»
  • هيئة البث الإسرائيلية: المستهدف في الغارة الأخيرة قيادي في حزب الله