كشفت دراسة حديثة أن انقطاع الطمث يسبب انخفاضا سريعا في صحة قلب المرأة، وأن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين (المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية) يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين والعديد من الأمراض الخطيرة .

وكانت قد شملت الدراسة فحص 579 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث تم علاجهم بالستاتينات للسيطرة على نسبة الكوليسترول لديهن وقاس باحثو مركز هاربور الطبي، كاليفورنيا مدى تراكم الدهون والكالسيوم والمواد الأخرى المرتبطة بأمراض القلب في الشرايين باستخدام فحوصات كالسيوم الشريان التاجي (CAC)، كما أجروا فحصين بفارق عام ليجدوا أنه كلما ارتفعت درجة CAC زاد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو أحداث قلبية أخرى.

وكشفت النتائج أن تراكم الترسبات يتسارع لدى النساء بعد انقطاع الطمث مقارنة بالرجال، مما يشير إلى أن العديد من النساء يعانين من ارتفاع حاد في خطر الإصابة بأمراض القلب.

وقالت الدكتورة إيلا إشعيا من مؤسسة القلب البريطانية، إن بعد انقطاع الطمث يكون لدى النساء كمية أقل بكثير من هرمون الأستروجين وهذا يؤثر على طريقة تخزين الجسم للدهون حتى أنه يؤثر على طريقة تجلط الدم وكل ذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال البروفيسور فيجاي كوناديان من مؤسسة القلب البريطانية يمكن أن يسبب انقطاع الطمث تغييرات في جسم المرأة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وزيادة تخزين الدهون في البطن، وغالبا ما يكون ذلك دون خطأ من المرأة نفسها.

تؤكد هذه الدراسة أن الستاتينات وحدها ليست كافية للمساعدة في تقليل خطر إصابة المرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية نحن بحاجة إلى تزويد النساء بالأدوات والمعرفة اللازمة لتولي مسؤولية صحتهم وطلب المساعدة من الأطباء لحمايتهن من مشاكل القلب في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: علاج دراسة أبحاث وقاية انقطاع الطمث بأمراض القلب انقطاع الطمث خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

طبيبات لـ"الرؤية": الفحص المبكر يزيد نسب شفاء النساء من السرطانات.. وتغطية جميع المحافظات ضرورة لتعزيز الصحة العامة

 

 

◄ الخروصية: التشخيص المُبكر يرفع نسب الشفاء من السرطان

النبهانية: استحداث منشأة جديدة لإنتاج النظائر المشعة والصيدلية النووية ستحدث نقلة نوعية في العلاجات

◄ سن الأربعين الأكثر ملاءمة لبدء فحص سرطان الثدي

◄ الكشف مجاني للجميع باستخدام أفضل التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

 

الرؤية- سارة العبرية

أكدت استشاريات طبيبات أنَّ إطلاق البرنامج الوطني للفحص المُبكر عن السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء، يُعد خطوة مفصلية في تعزيز جهود مكافحة هذا المرض، لافتات إلى أنَّ سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعًا بين النساء. كما أوضحن أن الكشف المبكر له أهمية كبيرة في رفع نسب الشفاء وتقليل معدل الوفيات، مشددات على أهمية توسيع خدمات الفحص لتغطية جميع المحافظات، لتقليل العبء على القطاع الصحي وتعزيز الصحة العامة في المجتمع.

ووجه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مجلس الوزراء بإطلاق برنامج وطني للفحص المبكر عن السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء، من خلال استحداث 7 وحدات للكشف المُبكر تغطي جميع محافظات سلطنة عُمان وتوسعة خدمات الطب النووي من خلال استحداث منشأة إنتاج النظائر المشعة والصيدلية النووية.

وتوضح الدكتورة سعاد بنت سليمان الخروصية استشارية أولى في الأورام ومديرة المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني، أن سرطان الثدي يُعدّ من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، حيث تم تسجيل حوالي 300 حالة جديدة في عام 2020، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء من أمراض السرطان عامة وسرطان الثدي خاصة تكون أعلى بكثير كلما كانت مرحلة التشخيص مبكرة؛ حيث تصل نسبة الشفاء في المرحلة الأولى إلى 98%، بينما تنخفض إلى 30% في المراحل المتقدمة.

وتضيف الدكتورة سعاد أن برامج الفحص المبكر في العديد من الدول تبدأ عند سن الأربعين، كما هو الحال في الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية، بينما في بعض الدول الأخرى يُحدد سن الخمسين، مبينة أن أعمار التشخيص في الدول العربية والآسيوية تميل لأن تكون أصغر مقارنة بالدول الغربية؛ حيث إن أكثر من نصف الحالات تُشخص في أعمار أقل من خمسين عاما، مما يجعل اختيار سن الأربعين أكثر ملاءمة لهذه المجتمعات.

وتنوه الخروصية إلى أن الفحص مجاني لجميع النساء، وأن هناك عوامل خطورة تستدعي بدء الفحص قبل سن الأربعين، مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، أو وجود أقرباء من الدرجة الأولى أو حتى الذكور المصابين بسرطان الثدي، موضحة أن أشعة الماموجرام المدعومة بالذكاء الاصطناعي تُعد الأكثر فعالية في الكشف عن التغيرات المشبوهة في الثدي، وهي الأسلوب المعتمد في معظم برامج الفحص المبكر، وتستخدم هذه التقنية الحديثة بالتكامل مع الأشعة السينية وأجهزة أخرى متطورة، مع إمكانية أخذ عينات إذا لزم الأمر.

وتوضح أن برنامج الفحص المبكر يتضمن خطة شاملة لتدريب العاملين في الرعاية الصحية على المسارات المقترحة لتحويل النساء، وكذلك كيفية التعامل مع نتائج الفحوصات التي قد تتطلب تدخلات متخصصة، لافتة إلى جاهزية الفرق الطبية المتخصصة لقراءة صور الماموجرام، مع استخدام الذكاء الاصطناعي كداعم لقراءة دقيقة وموثوقة.

وتتابع الخروصية قائلة: "يجب الانتباه لأي تغييرات مفاجئة وغير طبيعية في الثدي، مثل وجود كتلة لا تختفي أو تقل خلال أسبوعين، مع التأكيد على أهمية مُراجعة الطبيب فوراً عند ملاحظة مثل هذه التغيرات".

من جهتها، تقول الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولي طب نووي بالمستشفى السلطاني: "في إطار سعيها المستمر للارتقاء بالقطاع الصحي ومواكبة أحدث التطورات العالمية في الطب النووي، أعلنت سلطنة عُمان عن استحداث منشأة جديدة لإنتاج النظائر المشعة والصيدلية النووية، لتكون المنشأة الثانية بعد المنشأة الحالية التابعة للمستشفى السلطاني، وهذه الخطوة تؤكد التزام الدولة بتطوير خدمات الرعاية الصحية، خاصة فيما يتعلق بتشخيص وعلاج السرطان باستخدام التقنيات الطبية المتقدمة".

وتلفت النبهانية إلى أنَّ هذه المنشأة الجديدة ستمثل قفزة نوعية في تعزيز القدرات المحلية لإنتاج النظائر المشعة اللازمة لأغراض التشخيص والعلاج، بما يشمل أنواعاً متقدمة وغير متوفرة حالياً، وسيتيح ذلك توفير تقنيات حديثة للتشخيص المبكر مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وتصوير SPECT، للمساهمة في الكشف عن الأورام بدقة أعلى وتحديد مراحل المرض بشكل أفضل.

وترى النبهانية أن الصيدلية النووية التابعة للمنشأة ستعمل على تحضير أدوية إشعاعية متطورة تُستخدم لعلاج السرطان، خاصة الحالات التي لم تستجب للعلاجات التقليدية، وأن هذا التطور يُعززّ فرص المرضى في الحصول على علاجات فعّالة، مع تقليل الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات التقليدية".

وتذكر أن الإنتاج المحلي للنظائر المشعة يضمن استمرارية توافرها ويقلل الاعتماد على الاستيراد، خاصة أن هذه المواد تتميز بقصر عمرها الافتراضي، كما ستسهم المنشأة الجديدة في تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجال الطب النووي، مما يجعل السلطنة مركزاً إقليمياً للرعاية الصحية المتقدمة، مبينة أن هذه الخطوة تجسد رؤية عُمان في تقديم خدمات صحية عالمية المستوى، تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرضها، وتعزز موقعها بين الدول الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • التوتر يصيبك بمرض صعب.. دراسة حديثة
  • دراسة تكشف أفضل توقيت لتناول فنجان القهوة
  • دراسة حديثة تحل لغز الديناصورات الطائرة
  • دراسة توضح تأثير الحليب على احتقان الأنف
  • دراسة حديثة تكشف عن أفضل 4 وجبات صحية.. تحمي من أمراض القلب والسكري
  • دراسة طبية حديثة تكشف أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد 2025
  • ترصد الإصابة بأمراض القلب.. طرح ساعة وان بلس ووتش 3 الذكية بميزات صحية
  • هل توجد علاقة بين أمراض القلب وسرطان الثدي؟
  • دراسة تكشف علاقة المشروبات المحلاة بمرض السكري وأمراض القلب
  • طبيبات لـ"الرؤية": الفحص المبكر يزيد نسب شفاء النساء من السرطانات.. وتغطية جميع المحافظات ضرورة لتعزيز الصحة العامة