أقام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع حفل إفطار في معراب، في حضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالقاضي الشيخ وسيم فلاح، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور الشيخ سامي أبو المنى ممثلاً بالدكتور ناجي صعب، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، سفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير الكويت عبدالله سليمان الشاهين، سفير المملكة الأردنية الهاشمية وليد الحديد، سفير سلطنة عمان احمد بن محمد السعيدي، سفير المملكة المغربية محمد كرين، سفير تونس بوراوي الإمام، سفير جمهورية اليمن عبدالكريم الدعيس، سفير جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح، نائب سفير جامعة الدول العربية يوسف السبعاوي، ممثل السفارة الجزائرية الوزير المفوض محمد بن شيخ، قنصل جمهورية مصر العربية محمد المشد وسفير دولة فلسطين أشرف دبور ممثلا بالمستشار أكرم صالح.

كما شارك رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بالنائب مروان حماده، كتلة الإعتدال الوطني ممثلة بالنائب أحمد الخير، النواب: فؤاد مخزومي، أشرف ريفي، عماد الحوت، نبيل بدر، بلال الحشيمي، وضاح الصادق وراجي السعد، جورج عدوان، غسان حاصباني، فادي كرم، زياد الحواط، شوقي الدكاش، ملحم الرياشي، غياث يزبك، غادة ايوب، ايلي خوري، نزيه متى، رازي الحاج، سعيد الاسمر وجهاد بقرادوني، الوزيران السابقان محمد الصفدي وريا الحسن، النواب السابقون: عمار حوري، رامي منج، عثمان علم الدين وجوزيف اسحق. وحضر ايضا العلّامة علي الامين، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق ممثلا بالشيخ فراس بلوط، مفتي عكار الشيخ زيد بكار ممثلا بالشيخ سمير علمان، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي محمد الغزاوي ممثلا بالشيخ ضياء القطان، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ممثلا بالأستاذ حيّان صالح، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلا بالشيخ أحمد اللقيس والشيخ جهاد اللقيس، الشيخ خلدون عريمط ممثلا بالسيد مرهف عريمط، رئيس مؤسسة العرفان الشيخ نزيه رافع ممثلا بالدكتور رامي عز الدين، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالعميد بلال الحجار، بالإضافة الى نقباء المهن الحرة، رؤساء الجامعات، المدراء العامين، رؤساء الادارات والمجالس، رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء البلديات، وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وإعلامية وحزبية.


وكانت كلمة افتتاحية لعضو "الجبهة السيادية" الاعلامية سامية خداج قالت فيها: "مرة أخرى يتزامن صوم المسيحيين والمسلمين، وقصر المسافة بين عيدي الفصح المجيد والفطر السعيد، وفي معراب يجمعنا الشهر الفضيل مرة جديدة". ولفتت الى اننا "في خضم المجهول الذي نعيشه والمخاطر المحيطة بنا، معراب تعكس صورة لبنان الذي يريده ابناؤه بنعمة التعددية، بالعيش المشترك المتوازن، بوحدة أبنائه، بالتمسك بالميثاق الوطني وأطيب العلاقات مع المحيط العربي والعالم الأوسع". أضافت: "من معراب اليكم صورة لبنان الذي لا يريد الحرب، لبنان في وحدة ساحاته على مساحة الـ10452 كلم2 واسترجاع بيروت مدينة الثقافة والقلم والعلم، عاصمة الشرائع، مدينة الفرح والحرية والتنوع، مدينة الانفتاح على اشقائنا العرب".
استهل جعجع كلمته بالقول: "رمضان كريم وخيرٌ عميم أتمنّاه لكم ولوطننا ولمنطقتنا وللعالم أجمع، ولو أنّ الظّروف صعبةٌ والكثير ممّا نريده للبلاد والعباد مغيّبٌ أو معطّلٌ، لكنّنا إلى الخلاص ساعون، حتّى نفطر على حريّةٍ وسلام واستقرار". واشار الى اننا "نلتقي هذه السّنة والشّرق الأوسط ليس بخيرٍ أبداً، كما ان المنطقة العربيّة مثخنةٌ بالجروح في جسمها الذي ينوء أصلاً بالأوجاع، اذ ان المنطقة تعاني من المحيط إلى الخليج، من سوريا التي لا ندري كم إنّها ما زالت عربيّةً، في ظل هذا النظام، مروراً بالعراق العزيز الذي يتخبّط بأزماتٍ عدّة، واليمن الذي يخوض الآخرون حروباً على حساب شعبه، إلى السودان الذي تمزّقه حربٌ داخليّةٌ لا هوادة فيها. أمّا ما يحصل في غزّة، منذ نحو ستّة أشهرٍ، فقد فاق سائر أزمات المنطقة، بل وأكاد أقول أزمات العالم كلّه، وحشيّةً وعنفاً وقتلاً ودماراً، وهو ما يتجلّى بحالاتٍ مأسويّةٍ وممارساتٍ تسترخص حياة الأطفال والنساء والرجال وترقى أحياناً إلى حدّ إبادة عائلاتٍ بأكملها، الى حدِّ ابادة جماعية، في انتهاكٍ صارخٍ لحقّ الإنسان بالحياة أوّلاً، وقبل أيّ حقوقٍ أخرى". واذ شدد على أن "الهدف المعلن لحرب غزّة هو القضاء على حركة حماس، لكن الصحيح أن الهدف المضمر الذي تردّدت الإشارة إليه مرّاتٍ عدّة إلى حدّ أنّه لم يعد مضمراً تماماً، هو تهجير أهالي غزّة"، رأى جعجع ان "الجانب الإيجابيّ (إن صحّ التّعبير) هذه المرّة، وعلى رغم الأهوال الحاصلة، هو أنّ دول العالم قاطبةً، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، تتعاطف مع الواقع الإنسانيّ لشعب غزّة، وتحاول يوميّاً المساعدة، ولو أنّها تحرص على عدم حرق أصابعها"، معتبرًا أن "الأهمّ من الجانب الإنسانيّ، هو أنّ العالم كلّه، ومن ضمنه الأميركيّون، يرفض أيّ تهجيرٍ أيّاً كانت المبررات". جعجع الذي توقف عند "وجه ايجابي (إن صحّ القول) أكبر بعد لهذه المأساة المستمرّة، وهو أنّ الجميع متّفقٌ، وبالأخص المجموعتان العربية والأوروبية وأميركا، على أنّ حرب غزّة يجب أن تكون آخر حروب القضيّة الفلسطينية، ويجب السعي إلى حلٍّ نهائيٍّ ودائمٍ عن طريق حلّ الدولتين". تابع: "في خضمّ هذه المأساة الإنسانيّة والاستحقاقات الوطنيّة الحاسمة التي يواجهها الفلسطينيون، استمرّ البعض في محاولة استغلال القضيّة الفلسطينية أبشع استغلالٍ، وإطلاق الشعارات الخادعة. فقد أطلق كلامٌ كثير منذ أشهرٍ بل منذ سنواتٍ، على ما سمّي وحدة الساحات، فصال وجال أصحابه طولا وعرضا، وهم يدعون إلى وحدة الساحات. إنّ المنطق البسيط، لو صدق أصحاب هذه الشّعارات،  يفيد بأنّ وحدة الساحات تعني عمليّاً وموضوعيّاً، أنّه كان ينبغي في 8 تشرين الأول أو في 9 أو في 10 على الأكثر، أن تشتعل الجبهات كلّها جدّيّاً وليس لرفع العتب، لمساندة غزّة، بدءاً من إيران، مروراً بكلّ أذرعها في المنطقة. بينما ما شهدنا حتّى الآن هو تملّصٌ تامّ من قبل إيران، ممّا يجري في غزّة، واستعمال الحدّ الأدنى من أذرعها لمجرّد القول إنّنا هنا. فبأيّ منطقٍ يمكن القبول بأن تعني وحدة الساحات إطلاق بعض القذائف على سفنٍ تعبر البحر الأحمر، والتضحية بآخر فلسطينيٍّ، واستطراداً بمن وما بقي في لبنان، في مواجهة آلة الحديد والنّار الإسرائيليّة الهائلة؟". ولفت الى ان "ما نشهد في سياق وحدة الساحات وفق المفهوم الإيراني، هو مجرد تدخلٍ محدودٍ للحفاظ على تأثير إيران ونفوذها الإقليميّ، وليس أبداً لنصرةٍ فعليّةٍ لأهالي غزّة، أو لخطوة فعلية على طريق القدس، لأن السير الفعلي على هذه الطريق يستلزم تجييش طاقات إيران كلّها مع أذرعها كاملةً في خدمة المعركة، وهو ما يناقض الواقع عمليّاً". أمّا لجهة "ما يعنينا مباشرةً في لبنان ولا سيّما في الجنوب"، فسأل عن صاحب قرار الحرب"، مشيرا الى ان "الأمور لو انتهت فحسب على ما هي عليه اليوم، نكون قد تكبّدنا ما بين 350 و400 ضحيّة، فضلاً عن دمار عشرات القرى، وخسائر اقتصاديّةٍ مباشرة تفوق الملايين من الدولارات، وخسائر غير مباشرةٍ لا أحد يستطيع تقديرها بدقّة". واذ اكد ان "من اتّخذ القرار بتوريط لبنان، عليه أن يتحمّل المسؤوليّة والتّبعات"، ذكّر جعجع "بأنّ الحكومة هي أيضاً تتحمّل المسؤولية كاملةً بما يعود لها، من عدم ترك البلاد ساحةً مستباحةً لكلّ صاحب مصلحةٍ، لأنّها الحكومة الشرعيّة الموجودة، ولو أنّها حكومة تصريف أعمال". وقال: "إذا كان البعض يقول إنّ محور الممانعة يتحمّل المسؤولية، وهذا صحيحٌ، لكنّ الأكيد أنّ كلّ من تحالف مع محور الممانعة وشارك بتشكيل هذه الحكومة كما هي، يتحمّل المسؤوليّة بالتوازي، لأنّ مشروع الممانعة، لم يكن سريا في أي وقت من الأوقات، فتصرفاتها معروفةٌ وممارساتها واضحةٌ، وهذا ما يتجلّى في الموقف الذي اتّخذته الحكومة من الحرب القائمة. من جهةٍ أخرى، يتّضح أنّ جانباً من الخلل يتمثّل بتعطيل الاستحقاق الرئاسيّ وما يعنيه من تخبّطٍ حكوميٍّ في ظلّ تغييب رئيسٍ للجمهورية." واعاد "رئيس القوات" التذكير بـ"المادة 73 من الدستور اللبنانيّ والتي تنصّ حرفيّاً على ما يلي: "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة بمدّة شهرٍ على الأقلّ و شهرين على الأكثر، يلتئم المجلس بناءً على دعوةٍ من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض، فإنّه يجتمع حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس". وقال:" انطلاقا من هنا، الدستور واضحٌ وضوح الشمس، أمّا الواقع، فهو أنّه كان لدينا خلال المهلة الدّستوريّة وحتى نهايتها مرشّحٌ معلنٌ، بينما لم يكن لدى محور الممانعة أيّ مرشّحٍ بعد، بل إنّ هذا المحور بادر إلى تعطيل الجلسات ومقاطعتها منذ اللحظة الأولى وبعد الدورة الأولى لأنّه يعلم أنّه يستحيل انتخاب رئيسٍ فيها بأغلبيّة الثلثين. وبعد ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية واصلت جماعة الممانعة التعطيل بالأسلوب نفسه، لأنّهم لم يستطيعوا جمع الأصوات الكافية لانتخابه، وما زالوا يعطّلون الجلسات حتّى اللحظة للسّبب نفسه، ويرفضون في الوقت عينه إتاحة الفرصة أمام ايّ مرشّحٍ آخرٍ بالوصول إلى الرئاسة. ومن باب تغطية السّماوات بالقبوات، دأبوا حتى الآن وليل نهار، على الدعوة إلى الحوار، علماً أنّ الحوار الجديّ بدأ بين الكتل كافّةً في الغرف المغلقة مع بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيسٍ، لكنّه لم يؤدّ إلى نتيجةٍ نظراً للتّباين الكبير في النّظرة الى الأمور بين الممانعة والمعارضة". ورأى ان "المعارضة تريد رئيساً يعيد بناء الدولة وإرساء سيادتها وينكبّ على الإصلاحات المطلوبة، أمّا الممانعة فتريد رئيساً يؤمّن استمرار الواقع السائد، أي قليلاً من الدولة، أو مظاهر دولة، يستمرّ في ظلّها تغييب السيادة والدستور لتمكين حزب الله من الاستمرار في مصادرة قرار السّلم والحرب كما هو حاصلٌ في الوقت الحاضر، فيستمرّ في ظلّها التهريب والفساد على أنواعه ارضاء لحلفاء حزب الله وحفاظا عليهم". تابع: "في المنطق، ولسببٍ أولى، عندما لا يستطيع الفرقاء الاتفاق على أمرٍ ما، يذهبون تلقائياً إلى الانتخابات، وهذا ما دأبت المعارضة عليه، أمّا في ما يتعلّق بما يدعون إليه من حوارٍ، فلا بدّ من التوقّف عند الملاحظات الآتية: أوّلاً: متى كان فريق الممانعة فريق حوار؟ والمثال الأبرز والأجدد على ذلك هو ما يحصل في الجنوب في الوقت الحاضر. أيّ الأمرين أجدى بالحوار؟ أليس قرار الحرب والسّلم؟ فالذهاب إلى حربٍ، وكما هو معروفٌ في بلدان الكون بأسرها، أنّ الحكومة التي تريد خوض حربٍ ما، تتشاور مع المعارضة وتبادر الى حوارٍ وطنيٍّ، فهل طرح محور الممانعة أمراً بهذه الخطورة والحساسيّة بالدعوة إلى الحوار حوله؟ أو أقلّه هل طرح هذا الأمر لحوارٍ ما مع حلفائه أقلّه على طاولة مجلس الوزراء؟ ثانياً: إنّ كلّ حوارٍ ممكنٍ حول الاستحقاق الرئاسيّ قد حصل إمّا مباشرةً أو عبر فريقٍ ثالثٍ، من دون أيّ نتيجة، لأنّ فريق الممانعة رفض خيار المرشّح الثالث ويريد حواراً على مرشحّه حصراً". وأوضح أن "هذا ليس حواراً، إنّه إذعانٌ، وهذا ما ترفضه شريحة واسعة من اللبنانيين ممثلة بالمعارضة السيادية، واللافت أنّ ما يدعو إليه الفريق الآخر، ليس مجرد حوارٍ، بل طاولة حوارٍ رسميّةٌ برئاسة الرئيس بري أو من يمثّله، على أن يضع هو نفسه آليّة الحوار". ووصف جعجع هذا الأمر "بالمخالفة الفاضحة للدستور الذي يدعو إلى انتخاباتٍ، كما يدعو الى انتخاباتٍ نيابيةٍ او انتخاب رئيسٍ للمجلس أو اختيار رئيسٍ للحكومة، فضلا عن المخالفة الكبرى التي تتمثّل بخلق أعرافٍ تتخطّى الدستور، ولن نقبل بها، وإلا نصبح عندها أمام وجوب أن تمرّ الأمور كلّها برئيس المجلس، بغضّ النظر عمّا إذا كان ذلك يتوافق معً صلاحيّاته الدستوريّة أم لا". لذا شدد على ان ""القوات اللبنانية" لم تتوقّف عن الحوار السّليم في أيّ لحظةٍ، والدليل الأبرز هو قبولها الفوريّ بمبادرة تكتّل الاعتدال الوطنيّ، لأنّها توفّر حواراً جديّاً ولا تبتدع أعرافاً وسوابق دستوريّة". وجدد التأكيد "انه، بالنسبة إلى حرب الاستنزاف في الجنوب، على الحكومة العمل فوراً إلى تطبيق  القرار 1701، لأنّ لنا مصلحةً في ذلك، ويترافق ذلك مع انتشار الجيش اللبنانيّ على طول الحدود اللّبنانيّة الجنوبيّة، فيؤمّن الدفاع عن كلّ شبرٍ من الارض اللبنانية، ولا سيما ان الجميع خلفه، كما الدول العربية والعالم أجمع، يدعمه ويؤازره". اما في ما خصّ الاستحقاق الرئاسيّ، فجزم انه "ثمّة حل وحيد لا حلّان، يكمن في دعوة رئيس المجلس النيابي، وبعد كلّ هذا التأخير، إلى جلسةٍ مفتوحةٍ بدوراتٍ متتالية، وحتماً سيكون لنا رئيسٌ في الدورات التالية سواء كانت ثانيةً أو ثالثة او رابعة". ختم: "أبناء الأمل نحن مستمرّون بنضالنا، في وجه كلّ العراقيل والصّعاب والآلام، على الخطّ الوطنيّ نفسه مستمرّون، لا ننعس ولا نلين الى حين قيام الدولة اللبنانية الناجزة والسيادة الكاملة، الى ان يعمّ الأمن والاستقرار في ربوع هذا الوطن والمنطقة بأسرها". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: محور الممانعة وحدة الساحات على أن الى ان یتحم ل

إقرأ أيضاً:

قرارات مجلس الوزراء – تفاصيل

#سواليف

أقرَّ #مجلس_الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم السَّبت، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان، #نظام #القيادات_الحكوميَّة لسنة 2024م؛ وذلك تماشياً مع متطلَّبات خارطة تحديث القطاع العام.

ويوفِّر النِّظام الجديد منظومة متكاملة لإدارة القيادات الحكوميَّة في القطاع العام وتمكينها، وتهيئة بيئة ملائمة لتنشئة قيادات حكوميَّة مستقبليَّة من ذوي الأداء المتميِّز والإمكانات القياديَّة، من خلال الاستثمار في تدريبهم وتأهيلهم وتنويع خبراتهم لتحقيق متطلَّبات إشغال الوظائف القياديَّة.

وسيتمُّ بموجب النِّظام الجديد شمول جميع وظائف المجموعة الثَّانية من الفئة العليا بمعايير تقييم الأداء تتضمن المؤشِّرات التي يتمُّ تحديدها سنويَّاً.

مقالات ذات صلة لمرور 90 يوما على سجنه .. عاصفة تضامنية مع الكاتب الزعبي مساء غد الأحد 2024/09/28

وأقرَّ مجلس الوزراء نظاماً معدِّلاً لنظام المراكز الثَّقافيَّة لسنة 2024م؛ وذلك تماشياً مع متطلَّبات تحديث القطاع العام، ولغايات تسهيل الإجراءات على طالبي ترخيص هذه المراكز.

وألغت التَّعديلات الجديدة إجراءات التَّرخيص السابقة من وزارة التَّربية والتَّعليم، مع الإبقاء على دورها في الرَّقابة والمتابعة والتَّفتيش على المراكز الثَّقافيَّة بموجب تعليمات يصدرها الوزير.

وقرَّر مجلس الوزراء أيضاً الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام التَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة لسنة 2024م، وأحاله إلى ديوان التَّشريع والرَّأي للسَّير في إجراءات إصداره حسب الأصول.

ويأتي مشروع النِّظام تماشياً مع صدور قانون التَّنمية الاجتماعيَّة رقم 4 لسنة 2024م، وبهدف تمكين الوزارة من تنفيذ السِّياسات المتعلِّقة بتمكين المرأة وتعزيز فرصها الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، والتوسُّع في برامج الحماية والرِّعاية الاجتماعيَّة، ومواكبة التطلَّعات المستقبليَّة للوزارة.

كما يهدف مشروع النِّظام إلى مواكبة متطلَّبات تحديث القطاع العام من خلال دمج الوحدات المعنيَّة بالتَّطوير المؤسَّسي مع الوحدات الإداريَّة المعنيَّة بالموارد البشريَّة، وتعزيز البيئة اللَّازمة للتحوُّل نحو التميُّز والرِّيادة والمشاركة.

على صعيد آخر، قرَّر مجلس الوزراء الموافقة على عدد من مذكَّرات التَّفاهم والاتفاقيَّات التي سيتمُّ توقيعها بين المملكة وعدد من الدُّول الشَّقيقة والصَّديقة في العديد من المجالات، وعلى النَّحو الآتي:

أوَّلاً: مذكَّرة تفاهم بين دائرة الجمارك الأردنيَّة ومؤتمر الأمم المتَّحدة للتِّجارة والتَّنمية (الأونكتاد)؛ بهدف تعزيز التَّعاون وتطوير القدرات في المجالات المتعلِّقة بالعمل الجمركي وفق أفضل الممارسات.

ثانياً: اتِّفاقيَّة تعاون بين دائرة الآثار العامَّة ومركز “جي باول جيتي” (J.Paul Getty) في الولايات المتَّحدة الأميركيَّة وجامعة أكسفورد في المملكة المتَّحدة؛ بهدف تحديث وتطوير قاعدة البيانات الجغرافيَّة عن طريق منصَّة حديثة شاملة لإدارة وتوثيق بيانات التراث الوطني الأردني.

ثالثاً: اتِّفاقيَّة تطوير إطار التَّعاون والشَّراكة بين سُلطة إقليم البترا التَّنموي السِّياحي ومجلس إدارة قصر الحمراء وجنَّة العريف في مملكة إسبانيا.

رابعاً: مذكَّرة تفاهم بين وزارة الصِّحَّة وجمعية القلب الأمريكيَّة؛ بهدف تعزيز التَّعاون بين الجانبين في مجالات الرِّعاية القلبيَّة وتطوير أنظمة الرِّعاية والتَّوعية والتَّعليم في هذه المجالات.

خامساً: اتفاقيَّات توأمة بين سُلطة إقليم البترا التَّنموي السِّياحي ومُدن روما الإيطاليَّة، وريو دي جانيرو البرازيليَّة، وماتشو بيتشو البيروفيَّة.

على صعيد آخر، اطَّلع مجلس الوزراء على التقرير الدوري لسُلطة المياه حول الإجراءات القانونيَّة التي تمَّ اتِّخاذها للتَّعامل مع الاعتداءات على مصادر وشبكات المياه ومضبوطات الآبار المخالفة وإزالة الوصلات غير المشروعة على خطوط المياه خلال الفترة الماضية.

وأكَّد المجلس أهميَّة مواصلة هذه الحملة لضبط المخالفات والاستمرار برفع تقارير دورية لمجلس الوزراء حول ذلك.

مقالات مشابهة

  • قرارات مجلس الوزراء – تفاصيل
  • تسمم 9 أفراد من أسرة واحدة إثر تناولهم وجبة إفطار فاسدة بالشرقية
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: انتظام الدراسة في أول أيام العام الدراسي الجديد
  • جعجع: وجود رئيس واحترام المؤسسات الدستورية من ضرورات قيادة البلاد
  • حمادة التقى جعجع.. هذا ما تم الاتفاق عليه
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي في وفاة الشيخ سيف التام الأحمدي
  • جعجع: لماذا لا يدعو بري فورًا لجلسة فعلية لا صورية لانتخاب رئيس؟
  • نداء ورجاء موجه لدولة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ..
  • ما الذي ينتظر رئيس سريلانكا الجديد؟
  • رئيس بولندا يمنح سفير مصر السابق لدى وارسو وسام الاستحقاق برتبة قائد