النفط يتجه يواصل المكاسب للأسبوع الثاني بدعم التوترات ونقص الإمدادات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا عن مكاسب النفط خلال الفترة الأخيرة، إذ واصلت أسعار النفط الارتفاع اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني، بدعم من التوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، والمخاوف بشأن تناقص الإمدادات، والتفاؤل بنمو الطلب العالمي على الوقود مع تحسن الاقتصادات، وسجل الخامان القياسيان عند التسوية أمس الخميس أعلى المستويات منذ أكتوبر الماضي.
وقفز خام برنت 49 سنتًا أو 0.5% إلى 91.14 دولار للبرميل، بحلول الساعة 01:08 بتوقيت جرينيتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتًا أو 0.4% إلى 86.96 دولار للبرميل، فيما يتجه الخامان لتسجيل مكاسب تتجاوز 4% هذا الأسبوع، ليواصلا الصعود للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن توعدت إيران ثالث أكبر منتج في أوبك بالثأر من إسرائيل بسبب هجوم أسفر عن مقتل عدد من كبار العسكريين الإيرانيين.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا يوم الاثنين، وقال مسؤول من حلف شمال الأطلسي، الناتو"، أمس الخميس، إن الهجمات الأوكرانية المستمرة بطائرات مسيرة على مصافي تكرير في روسيا ربما عطلت أكثر من 15% من الطاقة الإنتاجية الروسية، ما أضر بإنتاج الوقود في البلاد.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وعلى رأسها روسيا، في إطار ما يعرف بتحالف أوبك+، هذا الأسبوع على سياسة إمدادات النفط دون تغيير، وضغطت على بعض الدول لزيادة الالتزام بتخفيضات الإنتاج، يأتي ذلك وسط نمو قوي للطلب العالمي على النفط وصل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في الربع الأول، حسبما قال محللو "جيه.بي مورجان" في مذكرة.
وأوضحوا أن تقديراتهم تشير إلى أن إجمالي استهلاك النفط في مارس بلغ في المتوسط 101.2 مليون برميل يوميًا، أي ما يزيد على 100 ألف برميل يوميًا عن تقديرات سبق أن نشروها، ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر مارس، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم؛ للحصول على مزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد الأمريكي واتجاه السياسة النقدية للبلاد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
النفط يتخطى 80 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر
#سواليف
كتب .. #عامر_الشوبكي/ باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة
شهدت #أسعار_النفط العالمية ارتفاعًا حادًا اليوم الجمعة، حيث تجاوز خام برنت حاجز 80 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر الماضي، بزيادة بلغت قرابة 4%. يعود هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل #الجيوسياسية و #الاقتصادية، والتي تهدد باضطرابات كبيرة في الإمدادات النفطية العالمية.
-عقوبات أمريكية جديدة على روسيا
أحد أبرز الأسباب وراء هذا الصعود المفاجئ هو وثيقة مسربة كشفت عنها وكالة “رويترز”، تشير إلى خطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة وغير مسبوقة على قطاع النفط الروسي. تتضمن العقوبات إدراج 180 سفينة، وعشرات التجار، وشركتين نفطيتين كبيرتين، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين الروس على القائمة السوداء.
ولم تتوقف العقوبات عند روسيا، بل أشارت الوثيقة إلى استهداف طرف ثالث، بما في ذلك شركات هندية تستعد لمواجهة قيود أمريكية جديدة قد تؤثر بشكل كبير على التدفقات النفطية من روسيا إلى الأسواق العالمية. هذه التطورات تزيد من المخاوف حول شح الإمدادات في الأسواق النفطية، لا سيما مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن.
مقالات ذات صلة إعلان قائمة النشامى لمعسكر عمان والدوحة 2025/01/10الطقس البارد يرفع الطلب على الوقود
إلى جانب العوامل الجيوسياسية، أدى الطقس البارد الذي يجتاح الولايات المتحدة وأوروبا إلى ارتفاع الطلب على وقود التدفئة. توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى استمرار موجات البرد القارسة، مما يرفع الحاجة إلى استهلاك زيت التدفئة والكيروسين وغاز البترول المسال، خاصة في ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة في المناطق الشرقية والوسطى من الولايات المتحدة.
تزايد التوترات مع إيران واحتمالية تصعيد عسكري
التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تُضيف مزيدًا من القلق إلى الأسواق. هناك توقعات متزايدة بحدوث مواجهة عسكرية مع إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل الإمدادات النفطية الإيرانية، مما يفاقم التحديات التي تواجه السوق العالمي.
العوامل الاقتصادية الأخرى
على الرغم من قوة الدولار الأمريكي التي تجعل النفط أكثر تكلفة للمستوردين، إلا أن أسعار النفط واصلت الارتفاع. وأشار محللون في “جي بي مورغان” إلى زيادة متوقعة في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من العام الجاري، مدفوعة بزيادة استهلاك الوقود للتدفئة والطاقة.
مستقبل السوق النفطي
في ظل هذه المعطيات، يتوقع أن ترتفع وتيرة التذبذبات السعرية خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية استمرار الصعود في حال تفاقمت التوترات الجيوسياسية أو استمرت موجات البرد الشديد. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الأسواق العالمية من امتصاص هذه الصدمات أم سنشهد مزيدًا من الاضطرابات في سوق الطاقة العالمي؟، سؤال برسم الاجابة في انتظار تنصيب ترامب الرئيس الامريكي القادم وخططه الثورية !