في ظل استمرار العدوان.. منظمات دولية تحذر من استحالة العمل بغزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
جددت منظمات غير حكومية دولية التحذير من استحالة العمل في قطاع غزة في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع، وهو عدوان يرقى في نظر رئيسة منظمة أطباء بلا حدود "إلى مستوى الإبادة الجماعية".
وتأتي تصريحات المنظمات بعد أيام من مقتل سبعة أعضاء في منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) في غارات إسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
وعقد ممثلون للعديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة (أطباء بلا حدود، أوكسفام، أطباء العالم، منظمة أنقذوا الأطفال) مؤتمرا صحافيا عبر الإنترنت.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا إيزابيل ديفورني، قولها: إن استهداف عمال الإغاثة ليس مفاجئا لأننا شهدنا على مدى ستة أشهر السلوك الإسرائيلي في شن حرب ضد سكان محاصرين بالكامل، محرومين من الغذاء ويتعرضون لقصف مكثف. وأضافت، تصبح غزة تدريجيا غير صالحة للحياة البشرية.
وأضافت المنظمة إنها لا تخطط للمغادرة في هذه المرحلة، حتى لو كان هذا السؤال يطرح "يوميا".
وأكدت أن "شروط تقديم المساعدة الإنسانية غير مستوفاة" ولكن "لن نتوقف عن العمل في غزة"، حيث يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود 300 متعاون فلسطيني، بالإضافة إلى عدد من الأجانب.
وذكرت بأن محكمة العدل الدولية دعت إسرائيل إلى "اتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية، وقد فعلت إسرائيل حتى الآن العكس، حيث واصلت منع المساعدات الإنسانية من الوصول، وتدمير بنى تحتية حيوية، مثل ما أظهر (استهداف عناصر) المطبخ المركزي العالمي وتدمير مستشفى الشفاء.
وأضافت أن أي دولة تقدم الدعم العسكري لإسرائيل: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا.. هي فعليا متواطئة أخلاقيا وسياسيا في ما يرقى بنظرنا إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وقال سكوت بول، من منظمة "أوكسفام" التي يعمل فيها 26 شخصا في غزة: في حين يعيش سكان شمال قطاع غزة على أقل من 245 سعرة حرارية في اليوم - أي "أقل من علبة فاصوليا" - فإن المنطقة يجب أن تكون منطقة يتم فيها بذل الجهود لمنع المجاعة، لكنها بدلا من ذلك تصبح منطقة حرة لإطلاق النار.
وأضاف بول: "لقد أثار الهجوم على قافلة المطبخ المركزي العالمي غضبا لم نشهده منذ ستة أشهر، ولكن دعنا نقول: هذا الهجوم ليس حالة شاذة، لقد قتل بالفعل أكثر من 200 عامل في المجال الإنساني، إنه أمر منهجي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة منظمات دولية غزة قضية فلسطين أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
ردود فعل دولية تحذر من عواقب قرار «بايدن» السماح لأوكرانيا بقصف العمق الروسي
قالت السفارة الصينية في واشنطن، تعليقا على قرار الرئيس جو بايدن السماح لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ “أتاكمس ATACMS”، إن بكين تعارض كل ما يؤدي إلى تصعيد الصراع وزيادة التوتر.
وأضاف السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، في حديث لمراسل تاس: “موقف الصين بشأن الأزمة الأوكرانية ثابت وواضح. والصين ملتزمة بدفع مفاوضات السلام قدما وتعارض أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التوتر وتأجيج الوضع في المنطقة”.
وشدد ممثل السفارة الصينية على أن بلاده، تدعو للتوصل إلى حل دبلوماسي سلمي للصراع في أوكرانيا.
وقال: “بدلا من صب الزيت على النار وتأجيج الصراع، يتعين على الأطراف المعنية أن تسعى جاهدة لتهيئة الظروف لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، من خلال الحوار والمفاوضات وبذل جهود عملية للحفاظ على السلام”.
مادورو: قرار استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا “جنون”
ووصف رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو، اليوم الاثنين، قرار الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بمنح كييف إذن استخدام أسلحتها بعيدة المدى ضد روسيا بالجنون.
وأكد مادورو على قناة Venezolana de Televisión التلفزيونية، في ختام مؤتمر الكتلة البوليفارية التاريخية للقرن الحادي والعشرين، أن “حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سمحت للتو باستخدام صواريخها بعيدة المدى للهجوم على شقيقتنا روسيا.. الإمبريالية الأمريكية دخلت مرحلة الجنون والانتقام”.
وأشار الرئيس إلى أن فنزويلا تنتمي إلى عالم ناشئ متعدد الأقطاب، وسوف تسعى جاهدة إلى “تحرير أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من براثن الاستعمار والإمبريالية الأمريكية وأتباعها الأوروبيين”، مشددا على ضرورة حماية فنزويلا من “الجنون العسكري لإمبراطورية الغرينغو”.
بدوره، قال ستيفن تشونغ مدير اتصالات فريق دونالد ترامب الانتقالي معلقا على نبأ سماح جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا، إن الرئيس الأمريكي المنتخب فقط يستطيع دفع طرفي الصراع إلى المفاوضات.
وأضاف تشونغ في تعليق لشبكة CNN: “قال الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية، إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الأطراف معا للتفاوض على السلام والعمل على إنهاء الحرب والقتل”.
ووفقا للقناة التلفزيونية، لم يرد ممثل فريق ترامب الانتقالي على أسئلة مراسلها، حول ما إذا كان ترامب ومستشاروه المستقبليون للأمن القومي على علم مسبق بقرار السلطات الأمريكية المذكور.
وأشار تشونغ إلى أن التصريحات الرسمية بشأن هذه القضية، ستأتي من ترامب نفسه أو من ممثليه المعتمدين.
ماسك يحذر من رد روسيا على ضربات في عمق أراضيها
كما أبدى رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك مخاوفه بشأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس” في ضرب العمق الروسي، محذرا من رد روسي محتمل.
وكتب ماسك على حسابه “إكس”: “المشكلة هي أن روسيا سوف ترد بالمثل”.
وتأتي تصريحات ماسك وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وافقت وسمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس” بعيدة المدى لضرب أهداف روسية.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ممثلين للإدارة الأمريكية لم تكشف هويتهم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
ووفقا لهذه المصادر، من المرجح أن يتم توجيه الضربات الأولى لعمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ “أتاكمس”. ونوهت صحيفة “لو فيغارو” بأن فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو / سكالب” بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
ولاحقا، ذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن فرنسا وبريطانيا سمحت لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو/ سكالب” بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن احتمال تصعيد الصراع وعواقبه الخطيرة على الأمن العالمي، حيث اتهم دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي المنتخب، مجمع الصناعات العسكرية الأمريكي بالسعي إلى إشعال الحرب العالمية الثالثة على خلفية القرار.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت تحذر من أن السماح باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب عمق الأراضي الروسية سيعني مشاركة الناتو في النزاع مع روسيا بشكل مباشر.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تظهر أمامها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.