تعاطي إدارة بايدن مع نتانياهو.. ما تأثير المواقف الجديدة على حرب إسرائيل في غزة؟
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بعد أكثر من 6 أشهر من دعم أميركي متواصل، حذرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل أن الدعم المقدم لحرب إسرائيل في غزة مرهون بخطوات لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين. ما يطرح تساؤلات عن مستقبل التعاون الأميركي الإسرائيلي في الأيام المقبلة؟
وبعد تزايد الانتقادات لإسرائيل عقب هجومها على منظمة قافلة لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية هذا الأسبوع الذي أسفر عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة، أبلغ بايدن في اتصال هاتفي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، أن استمرار الدعم الأميركي للحرب في غزة يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن "أكد ضرورة أن تعلن إسرائيل وتنفذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لوقف الأذى الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة موظفي الإغاثة".
وأضاف أن الرئيس "أوضح أن السياسة الأميركية فيما يتعلق بغزة ستتحدد في ضوء تقييمنا للإجراءات الفورية التي ستتخذها إسرائيل بشأن هذه الخطوات".
الانتقادات لم تكن من بايدن وحده، إذا قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من بروكسل إن إسرائيل "لا بد أن تكون على قدر هذه اللحظة" من خلال زيادة المساعدات الإنسانية وضمان أمن من يقدمونها.
وأضاف بلينكن للصحفيين "إذا لم نر التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها، فستكون هناك تغييرات في سياستنا".
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الخميس، أنه إذا لم تغير إسرائيل أسلوبها في حرب غزة، فإن الولايات المتحدة ستغير سياستها تجاه إسرائيل.
وتشير وكالة رويترز إلى أن هذه المرة الأولى الذي تسعى فيه إدارة بايدن استغلال المساعدات الأميركية في التأثير على النهج العسكري الإسرائيلي.
وقالت إسرائيل، الخميس، إنها ستغير أساليبها في حرب غزة بعد أن وصفت الهجوم بأنه كان نتيجة خطأ، وذكرت أن نتائج التحقيق ستعلن قريبا.
وفي الوقت الذي يرى فيه محللون تحدثوا لموقع "الحرة" أن هذه التصريحات تشكل "انعطافة" هامة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، يؤكد آخرون إلى أنها لن تغير في سياسة واشنطن تجاه إسرائيل الأساسية القائمة عل الدعم بلا حدود.
"نتانياهو يلعب بالنار" تصريحات أميركية تهدد بتغيير سياسة واشنطن تجاه إسرائيل. أرشيفيةويرجح محللون أن تصريحات بايدن وبلينكن الأخيرة قد تشكل ضغطا على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، والتي قد تهدد "العلاقة الخاصة" بينهما، ناهيك عن تهديدها لخطط تطبيع للعلاقات مع دول عربية.
المحلل السياسي الأميركي، إيلان بيرمان، يرى أن هذا وقت "أزمة" بالنسبة إلى "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ "تواجه إسرائيل خطرا حقيقيا بأن تلحق ضرارا كبيرا بعلاقاتها مع واشنطن".
كما أن إسرائيل قد تقوض جهود تطبيع علاقاتها مع دول عربية، يضيف بيرمان في حديث لموقع "الحرة"، ويشير إلى أن ذلك أدى إلى "تنامي المخاوف الدولية المتزايدة بشأن الكيفية التي تنفذ فيه إسرائيل حملتها في غزة".
وزاد أن الأمر يتفاقم بسبب "فشل إسرائيل في الوصول لأهدافها الاستراتيجية بشكل صحيح، وإظهار أنها تبذل أقصى درجات الحذر للحفاظ على حياة المدنيين".
ويقول بيرمان إن "نتانياهو يلعب بالنار فيما يتعلق بالعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وقد تكون العواقب وخيمة على البلاد"، لافتا إلى أن إسرائيل تعاني الكثير من المشاكل الدبلوماسية "إذ أنها تفتقر إلى وضع حد نهائي للحرب، والضغوط الداخلية من الائتلاف الموجود في السلطة".
حرب إسرائيل على غزة.. الجوع يدمر أدمغة وأجساد الأطفال يلاحق أطفال الغزة الجوع ونقص التغذية، ومن ينجو من القصف الإسرائيلي والمعارك ينتظره مشاكل صحية مزمنة، فيما كشفت منظمة الصحة العالية أن 25 طفلا على الأقل توفوا بسبب مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية.ووصف البيت الأبيض بايدن بأنه يشعر بغضب وألم جراء الهجوم، لكن الرئيس لم يجر قبل اتصال، الخميس، تغييرا جوهريا في دعم واشنطن الثابت لإسرائيل في صراعها ضد حركة "حماس" بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن خلال الاتصال "شدد على ضرورة وقف إطلاق النار لتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء". وأضاف أن بايدن حث نتانياهو على تمكين المفاوضين الإسرائيليين من التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر.
"نقطة انعطافة هامة" موظفو الأمم المتحدة يتفقدون هيكل السيارة التي تستخدمها منظمة الإغاثة العالمية "وورلد سنترال كيتشن" ومقرها الولايات المتحدة، والتي تعرضت لضربة إسرائيلية في اليوم السابق في دير البلح بوسط قطاع غزة في 2 أبريل."نقطة انعطافة هامة للإدارة الأميركية بشأن حرب غزة، استغرقت وقتا طويلا نحو اللحظة التي يصبح فيها الضغط الأميركية على إسرائيل علنيا وهادفا إلى درجة يساهم بقوة في إنهاء الحرب أو تغيير السياسات تجاه الفلسطينيين في غزة" بحسب المحلل الباحث الأميركي، حسين إيبش.
ويوضح لموقع "الحرة" أن الولايات المتحدة تدرجت ببطء في الضغط على إسرائيل لتكون أقل وحشية في الصراع في غزة "في البداية لم تقل الإدارة الأميركية شيئا حاسما، ثم بدأوا بالحديث عن الحاجة إلى حماية المدنيين، وبدأوا بالمطالبة بهدنة لتمرير المساعدات مرورا بتصريحات بايدن في خطاب حالة الاتحاد التي أكد فيها أن إسرائيل لا يتبغي أن تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح، وفي أحدث تحول كان بامتناع واشنطن التصويت في مجلس الأمن في القرار الأخير المرتبط بغزة".
وامتنعت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار طالب بوقف إطلاق النار، مما أثار غضب إسرائيل.
ويؤكد إيبش أن واشنطن لا يمكنها أن تتجاهل الذي ارتكبته إسرائيل تجاه منظمات الإغاثة في غزة، خاصة وأن الخطوة التالية في مجلس الأمن قد تكون "حرمان إسرائيل من الذخائر الأميركية، أو جعلها مشروطة بطريقة لن تعجب إسرائيل".
ولفت إلى أنه "رغم دعم واشنطن لحرب إسرائيل في غزة، إلا أنها تعارض تنفيذ عملية في رفح، وربما قد يكون الأهم عدم البدء في حرب جديدة تطال المنطقة، ولهذا قد تكون الخطوة التالية لواشنطن بالتهديد في حجب إمدادات الذخائر، وهو ما قد يعرض بايدن لكثير من الهجوم اليمين الجمهوري، لكنه قد يلقى دعما من اليسار الديمقراطي في الولايات المتحدة".
وحفز الهجوم على عاملي الإغاثة دعوات جديدة من زملاء بايدن بالحزب الديمقراطي لوضع شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل.
أكسيوس: مدير المخابرات الأميركية سيزور القاهرة لبحث ملف الرهائن في غزة نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين، الخميس، قولهما إنه من المتوقع أن يتوجه مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى القاهرة مطلع الأسبوع للقاء نظيريه المصري والإسرائيلي، وكذلك رئيس الوزراء القطري في مسعى لتحقيق انفراجة في المحادثات الرامية لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.ويقاوم الرئيس الأميركي، الداعم الدائم لإسرائيل، الضغوط لحجب المساعدات أو وقف شحن الأسلحة إلى إسرائيل.
وقدم بايدن، الذي وصف نفسه بأنه صهيوني، دعما قويا لإسرائيل في الأيام الأولى من الحرب.
ولكن مع ارتفاع عدد القتلى في غزة واتساع نطاق الحرب مع فتح جبهات جديدة في لبنان واليمن، بدأت إدارته في الضغط من أجل وقف إطلاق النار والحث على إدخال المساعدات الإنسانية.
"دعم قوي رغم الخلافات"وواشنطن هي أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، وتلعب إدارة بايدن في الغالب دور الدرع الدبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة.
وأحجم، جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض عن الاستفاضة في التغييرات المحددة التي ستجريها الولايات المتحدة في سياستها بشأن إسرائيل وغزة، وذلك خلال إفادة صحفية عقب الاتصال.
وقال إن واشنطن تأمل في أن ترى إعلانا عن الخطوات الإسرائيلية خلال "الساعات أو الأيام المقبلة".
ويرى إيبش أن "الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن السياسة والأهداف الاستراتيجية أكبر مما كان عليه منذ منتصف الخمسينيات، ومع ذلك، فإن الدعم السياسي لإسرائيل لا يزال قويا للغاية، وهناك روابط مؤسسية عميقة بين المؤسسات الأميركية والإسرائيلية، وخاصة الجيش والاستخبارات".
وقد يكون "هناك الكثير من الأهداف السياسية المشتركة، لكن هناك ما يكفي من التناقضات المباشرة والخطيرة، بين إسرائيل والولايات المتحدة، لدرجة أنه لم يعد من الممكن الحديث عن انسجام المصالح" بالنهاية العلاقات يجب أن تكون مبنية "بالكامل على المصالح المشتركة والرؤية الاستراتيجية، وليس على السياسة الداخلية في الولايات المتحدة أو العلاقات المؤسسية عميقة الجذور في جميع المجالات" وفقا لإيبش.
وردا على سؤال حول التغييرات المحتملة في السياسة الأميركية، قال، تال هاينريش، المتحدث باسم نتانياهو لقناة فوكس نيوز "أعتقد أن هذا أمر يتعين على واشنطن تفسيره".
وكان المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض كيربي، قد أكد في مقابلة مع شبكة سي أن أن، الخميس، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرا إعلاميا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.
وأوضح كيربي في المقابلة أن الولايات المتحدة لم تتحقق من محتوى التقرير الذي نشر في موقعي +972 ماجازين ولوكال كول الأربعاء وأفاد بأن مسؤولي مخابرات إسرائيليين يستخدمون برنامجا يعرف باسم "لافندر".
ونفى الجيش الإسرائيلي، في تصريحات لوسائل إعلام، الخميس، استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المتطرفين والأهداف المشتبه بهم.
وجاء في التقرير الإعلامي أن الجيش الإسرائيلي صنف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي ودون مراجعة بشرية تذكر.
"بالأفعال لا بالأقوال" الحملة العسكرية الإسرائيلية تسببت بمقتل أكثر من 33 ألف وفقا لمسؤولين بقطاع الصحة في غزةويقلل محللون سياسيون من أثر التصريحات على العلاقات الأميركية الإسرائيلية ويؤكدون أنها لن تتأثر وسيبقى الدعم غير المشروط قائما، ولكن التصريحات الأخيرة أشبه بتذكير لإسرائيل بواجباتها تجاه حماية المدنيين وحقوق الإنسان.
الكاتب السياسي في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، حسن منيمنة، قلل من أهمية التصريحات الأميركية الأخيرة وأثرها في العلاقات مع إسرائيل، وقال "المسألة بالأفعال وليس بالأقوال".
ويشير في حديث لموقع "الحرة" إلى أن المسألة قائمة على "استيعاب الرأي العام العالمي والأميركي، من خلال أفعال رمزية قد تقوم بها إسرائيل، لاحتواء الأزمة التي وضعت نفسها بها باستهداف وقتل عمال الإغاثة".
ويرى أن الإدارة الأميركية "تطلق تصريحات فقط تجاه إسرائيل، لكنها لا تتبع بأفعال حقيقية، إذ أنها كانت ترفض بشكل صارم اقتطاع أي من الأراضي في غزة، وبالنهاية إسرائيل أقامت شريطا أمنيا من دون أي رد فعل أميركي".
ويعتبر منيمنة أنه لا يجب تحميل التصريحات الرسمية الأميركية بأكثر مما تحتمل "إذ أن بايدن أو بلينكن أو أي مسؤول أميركي أخر، لم يهدد أي منهم بشكل واضح طبيعة التغير في السياسات التي يتحدثوا عنها، وحتى لم يتم التلويح بالضغط على إسرائيل لضمان حماية المدنيين".
ويؤكد أن الموقف الأميركي متسق بالنهاية مع الدعم "اللامتناهي وغير المشروط لإسرائيل، وتصريحات بايدن ما هي إلا استرضاء لامتصاص الغضب الشعبي والأميركي".
وقال في الوقت الذي أصدرت إدارة بايدن فيه مثل هذه التصريحات وافقت على إرسال المزيد من الأسلحة والذخائر لإسرائيل بمليارات الدولارات.
واشنطن تراجع تقريرا حول استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة قال، جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة سي أن أن، الخميس، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرا إعلاميا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.وهاجم مقاتلو حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى بحسب الإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز 253 رهينة.
وردت إسرائيل بفرض حصار كامل على غزة، ثم شنت هجوما جويا وبريا أدى بحسب السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إلى مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني.
"نقاط خلافية فقط"أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، ريتشارد تشازدي، يقول من الواضح أن الرئيس بايدن غاضب من الهجوم الإسرائيلي على مركبات منظمات الإغاثة في غزة، وأنه يرى أن القوات الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لحماية المدنيين.
وحمل تشازدي في رد على استفسارات موقع "الحرة" مسؤولية السماح بإدخال المساعدات لإسرائيل إذ يوجب أن القانون الدولي والإنساني على الجهة المحتلة بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ناهيك عن مسؤولية ضمان سلامة المرافق المدنية والطبية.
ويتفق الأكاديمي تشازدي بأن هذه التصريحات من إدارة بايدن "لن تفضي إلى أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل"، إذ أنها قد تمثل "نقاط خلافية فقط"، ولكن واشنطن لن تذهب أكثر من ذلك الضغط على إسرائيل.
وأشار إلى أن السياسة الأميركية قد تكشف شيئا من التناقض ولكن بما يتسق مع سياستها "إذ تقدم الولايات المتحدة الأسلحة والذخائر لإسرائيل، وفي الوقت ذاته فيه تقدم المساعدات الإنسانية وتشارك القوات الأميركية في بناء رصيف عائم لإيصال المساعدات".
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي تم تشديده منذ ستة أشهر، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص في غزة خطر المجاعة، خاصة مع المعيقات الإسرائيلية لدخول المساعدات، واستهداف العاملين في المنظمات الإنسانية.
وأفاد تقرير نشره موقع أكسيوس بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية وافق على فتح معبر إيريز مع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
ورد المتحدث باسم البيت الأبيض كيربي بالقول إنه إذا كان هذا التقرير صحيحا فإن هذه الأنباء مرحب بها و"تتماشى بالتأكيد" مع ما قاله نتانياهو للرئيس بايدن.
ارتباطات انتخابية حماس تتهم السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط أمن إلى شمال غزة بذريعة تأمين المساعداتومن خلال الإشارة إلى احتمال تغير السياسة الأميركية بشأن غزة إذا لم تعالج إسرائيل المخاوف المتعلقة بالوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، عبر بايدن عن استيائه بعد ضغوط متزايدة من قاعدته السياسية ذات الميول اليسارية في الحزب الديمقراطي لوقف أعمال القتل وتخفيف حدة الجوع بين المدنيين الأبرياء.
ويعتقد تشازدي إلى أن تصريحات بايدن قد يكون لها ارتباطات انتخابية، خاصة لضمان الحصول على أصوات الفئات صغيرة السن، والذين ينتمون لأصول شرق أوسطية والذين يعارضون إرسال الأسلحة لإسرائيل ويطالبون بوقف الحرب.
ويواجه بايدن أيضا غضبا شديدا من الديمقراطيين بسبب أسلوب تعامله مع الحرب في غزة، وهو ما يمكن أن يقلل التأييد له قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر والتي يواجه خلالها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
وتخوف تشازدي من تأثير ما يحدث في غزة على الإقليم والمنطقة والذي يزيد معضلة أمن إسرائيل، خاصة مع الهجمات التي استهدفت فيها القنصلية الإيرانية في سوريا مؤخرا، ناهيك عن تأثيرات قد تطال جهود التطبيع مع السعودية ودول عربية أخرى.
ودعا تشازدي إلى ضرورة إيجاد "شبكات أمان وأطر لحماية الفلسطينيين المدنيين في غزة، وهو ما تريده الولايات المتحدة، وحتى يمكن التعاون مع الأمم المتحدة في هذا الإطار، وسط المخاوف من هجوم واسع النطاق في رفح"، مشيرا إلى أن هذا الهجوم "قد يؤدي إلى نتائج سيئة ترفع من درجة الإحباط في إدارة بايدن تجاه حكومة نتانياهو لتصل إلى ذروتها".
وأكد أنه بالنهاية "يجب على نتانياهو أن يتحمل المسؤولية عما يفعله، وتذكيره بالتزامات حكومته تجاه حقوق الإنسان وحماية المدنيين، إذ من المفجع رؤية الناس والأطفال معاناتهم بطريقة بشعة".
من جانبه كثف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انتقاداته مشككا في نهج إسرائيل تجاه الصراع.
وعندما سأل الصحفي المذيع، هيو هيويس، ترامب عما إذا كان يدعم إسرائيل "100 في المئة" لم يقدم الرئيس الجمهوري السابق، إجابة مباشرة، مؤكدا أن الصراع مستمر وإسرائيل "تخسر حرب العلاقات العامة"، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
ووصف المقاطع التي تظهر المباني المتساقطة في غزة بأنها "بشعة وفظيعة"، معتبرا أن بث هذه اللقطات الحربية "لا يجعلهم يبدو أقوياء".
ترامب يشكك بنهج إسرائيل في حرب غزة.. ويحث نتانياهو على "الانتهاء منها" تتزايد الانتقادات من مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين لإدارة إسرائيل الحرب على غزة، وبعد تحذيرات من الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، كثف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب انتقاداته مشككا في نهج إسرائيل تجاه الصراع.وقال ترامب إنه يوجه نصيحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وهي "الانتهاء من الأمر.. والعودة للحياة الطبيعية"، مشيرا إلى أنه "ليس متأكدا من أنه يحب الطريقة التي يفعلون بها ذلك".
وأضاف "يجب أن يفوزوا وهذا يحتاج إلى وقت".
كثيرا ما يصف ترامب نفسه بأنه حليف مخلص لإسرائيل، مذكرا بقراره نقل السفارة الأميركية إلى القدس ودور إدارته في مفاوضات اتفاقات التطبيع عام 2020 بين اسرائيل ودول عربية مثل الإمارات والبحرين.
وقالت لورا بلومنفيلد، محللة شؤون الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن، لوكالة رويترز إن الغارة الجوية التي استهدفت موظفي ورلد سنترال كيتشن "كانت القشة الأخيرة".
وأضافت "كانت هذه المكالمة هي المحادثة المنتظرة منذ فترة طويلة والتي قال بايدن الشهر الماضي إنه سيجريها مع نتانياهو".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة السیاسة الأمیرکیة الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی الجیش الإسرائیلی الرئیس الأمیرکی تصریحات بایدن البیت الأبیض تجاه إسرائیل المتحدث باسم إدارة بایدن على إسرائیل حرب إسرائیل إسرائیل فی أن إسرائیل بایدن فی حرب غزة أکثر من على غزة فی حرب أن هذه إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب صالح أم طالح في نظر إسرائيل؟
ما إن لاح في الأنباء الأميركية احتمال فوز دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس حتى أطلق قادة اليمين الإسرائيلي هتافات الترحيب والتهليل واعتبار هذا الفوز نصرا خالدا لهم، بل إن كثيرين داخل الكيان رأوا في إدارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الحرب واحدة من أسباب فوز ترامب وهزيمة المرشحة الديمقراطية. وقال آخرون إن نتنياهو أفشل كل جهود إدارة الرئيس جو بايدن ومنع تحقيقها أي إنجاز سياسي في سبيل تسهيل فوز ترامب رغم كل ما فعله بايدن من أجل إسرائيل ورعايتها واحتضانها.
وما إن بدأ ترامب في تشكيل إدارته الجديدة وإعلان تعيين عدد من أبرز المؤيدين المتعصبين لإسرائيل حتى انطلقت التصريحات من جانب قادة اليمين بقرب تحقيق طموحاتهم في ضم الأراضي الفلسطينية وفي هزيمة محور المقاومة وإيران.
وفي ضوء التعيينات المؤيدة لإسرائيل في مناصب رئيسية في السياسة الخارجية لإدارة ترامب (ماركو روبيو وزير الخارجية، ومايكل فالتز مستشار الأمن القومي)، صار المسؤولون في إسرائيل يتحدثون بلهجة أشد ثقة من أي وقت مضى حول فرص مهاجمة منشآت النفط والبرنامج النووي الإيراني.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن هؤلاء المسؤولين لم يعودوا قادرين على انتظار يوم 20 يناير / كانون الثاني لبدء حوار مع الإدارة الجديدة. حيث جرى منذ إعلان فوز ترامب في الانتخابات نقل الرسائل السياسية والأمنية (المسألة الإيرانية، تطبيق السيادة على الضفة الغربية، التسوية الإقليمية، الخ).
"هآرتس" خاطبت الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قائلة: السفير الأميركي على يمينك (وكالات)غير أن هذا التهليل لفوز ترامب والترحيب بتعييناته أصاب كثيرين داخل إسرائيل بالخيبة والنفور. فقد آمن هؤلاء أن هذا الفوز وهذه التعيينات ليست في صالح إسرائيل التي تحتاج إلى إدارة تنقذها أحيانا من خطرها على نفسها وتحميها من أخطار الآخرين. فقد كرست صحيفة "هآرتس" افتتاحيتها يوم الخميس الماضي لهذا الأمر تحت عنوان: "يا سموتريتش، السفير الأميركي على يمينك".
وكتبت أن "سلسلة التعيينات التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يجب أن تقلق كل مهتم بمستقبل دولة إسرائيل. فالتأييد لمشروع الاستيطان وضم المناطق بسكانها ليس موقفا مؤيدا لإسرائيل. ومن اللحظة الأولى هدد مشروع الاستيطان بتوسيع دولة إسرائيل. والآن، مع إدارة أميركية مؤيدة للاستيطان، مؤيدة لضم المناطق بملايين سكانها، سيتسارع العد التنازلي لإسرائيل كدولة ديمقراطية".
وأضافت أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال إن انتصار ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية هو فرصة. 2025 سيكون عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وبالفعل فإن تعيينات ترامب تبدو كتحقيق الحلم الكبير لوزير المناطق: عضو الكونغرس مايكل بايتس سيتعين في منصب مستشار الأمن القومي، السيناتور ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية، عضو الكونغرس أليس ستفانيك سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الإنجيلي ومحب الضم مايك هاكابي سيكون سفيرا في إسرائيل، بيت هاكست مقدم البرامج في "فوكس نيوز" المقرب من هاكابي والمعروف في علاقاته الوثيقة مع اليمين في إسرائيل مرشح لمنصب وزير الدفاع.
وخلصت إلى أنه "عندما لا يكون ممكنا التمييز بين سموتريتش والسفير الأميركي فهذا خطير لإسرائيل. إذ قال هاكابي في 2017 "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، هذه يهودا والسامرة. كما لا توجد مستوطنات بل تجمعات أهلية. وأيضا لا يوجد شيء يسمى الاحتلال. وبالنسبة للإسرائيليين الذين يتطلعون للعيش في دولة لا تحكم شعبا آخر ولا يكون فيها حكم أبارتهايد فإن تعيين شخص كهاكابي ينذر بالشر".
إسرائيليون تذكروا موقف إدارة بايدن المتعاطف مع إسرائيل خلال الحرب (رويترز-أرشيف)وطوال الحرب كان جليا أنه لم يسبق أن وجدت في واشنطن إدارة متعاطفة مع إسرائيل مثل إدارة بايدن التي وفرت لحكومة نتنياهو درعا سياسيا واقيا في الحلبة الدولية ودفعت كل حلفائها لإظهار دعم غير مشروط لإسرائيل وحربها، وأمدت إسرائيل بقطار جوي وبحري منقطع النظير من الإمدادات العسكرية التي أفرغت حتى مخازن ذخائر أميركا في البر الأميركي وفي قواعدها في أوروبا، بل إن إدارة بايدن عمدت إلى تهديد المحكمة الجنائية الدولية من التعامل القانوني مع إسرائيل ومحاولة جلب جرائمها أمام القضاء الدولي.
ولكن كل ذلك لم يجعل إدارة بايدن مسموعة الكلمة عند حكومة نتنياهو وجرى التلاعب بها سياسيا وإعلاميا لدرجة أظهرت مقدار عجز هذه الإدارة التي يشهر رئيسها بايدن صهيونيته، ويتفاخر وزير خارجيته بأولوية يهوديته. وكان السبب الرئيس في الخلاف هو عدم تطابق موقف إدارة بايدن مع تطلعات حكومة نتنياهو بشأن طرق الحفاظ على مكانة إسرائيل كقوة إقليمية مؤثرة.
وفي "معاريف" يحاول المراسل المتخصص في الشأن الأميركي شلومو شامير، وضع النقاط على الحروف في هذا السياق. فكتب أن "التقارير التي تتداولها وسائل الإعلام في إسرائيل حول تعيينات دونالد ترامب في مناصب عليا في إدارته، تشير بحماس وإعجاب إلى أنها مؤيدة لإسرائيل. أحد الكتاب في أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة خرج عن طوره، متوجا إعجابه بالتعيينات بقوله "إسرائيل تستطيع أن تبتسم". رائع. في ظل هذا الحماس لتعيينات ترامب قد يظن المرء أن إسرائيل بكت وناحت وعانت في السنوات الأربع الماضية ممن شغلوا مناصب عليا في إدارة بايدن".
مواقف سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا غرينفيلد الداعمة لإسرائيل ما زالت محل تقدير بعض الإسرائيليين (الفرنسية)ويضيف شامير، "مهلا، هل كان أنتوني بلينكن الذي خدم في البيت الأبيض وزيرا للخارجية كارها لإسرائيل؟ وهل ضايقت السفيرة المنتهية ولايتها ليندا توماس غرينفيلد، إسرائيل؟ غرينفيلد دبلوماسية محترفة مخضرمة عملت في وزارة الخارجية الأميركية 35 عاما، ولم يُنشر الكثير عنها لأنها باعتبارها دبلوماسية كبيرة محترفة كانت تتجنب الانكشاف وتفضل العمل بهدوء. من خلال أسلوب عملها الدقيق والسري، منعت غرينفيلد وأحبطت كل المحاولات والمبادرات ومقترحات القرار لإدانة إسرائيل لحربها ضد حماس التي طرحت في مجلس الأمن.
وخلص شامير إلى أن "ما ينساه أو يتجاهله الكتاب المتحمسون والمذهولون من وجود أشخاص مؤيدين لإسرائيل في تعيينات ترامب المتوقعة لمنصب وزير الخارجية أو تعيين ستيفانيك في الأمم المتحدة، هو الحقيقة التاريخية المتمثلة في أنه لم تكن هناك إدارة على الإطلاق. متعاطفون وداعمون ومخلصون لإسرائيل مثل إدارة الرئيس جو بايدن. وأنه لا جدال في حقيقة أنه لم يكن هناك في التاريخ الرئاسي للولايات المتحدة رئيس يحب إسرائيل، ومخلص حقا لمصالح إسرائيل، ويهتم حقا، دون اعتبارات سياسية، بأمن إسرائيل، مثل بايدن".
ولا يبدو من الكلام عن إدارة بايدن مجرد رغبة في مدحها بقدر ما هي إشارة إلى الفارق بين ما يعتبره "الواقعيون" قراءة صحيحة وبين الرقص على وقع طبول وعود من جهات غير مضمونة وربما غير مستقرة. ويستذكر بعض هؤلاء حقيقة أنه في ولاية ترامب السابقة استقال أو أقيل 19 من كبار المسؤولين، بينهم 3 وزراء خارجية. ونظرا لقناعة "العقلانيين" بأن ترامب شخص نرجسي وغير مستقر فإنه يتدخل كثيرا في صلاحيات من يعينهم ويثير خلافات معهم قد ترتد سلبا على إسرائيل.
ويشير هؤلاء مثلا إلى أن سفيرة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هيلي استقالت من منصبها بعد عامين أساسا بسبب غضبها على ترامب الذي كان يشهر الازدراء للمنظمة الدولية.
وعموما يرى كثيرون الفارق بين طبيعة التعيينات في عهد ترامب والتعيينات في عهد بايدن والإدارات الأخرى، فتعيينات بايدن كانت لأشخاص ذوي خبرات وتجارب، في حين تعيينات ترامب طائشة في نظر الكثيرين مثل تعيين وزير الدفاع الجديد الذي كان مجرد معلق سياسي، أو تعيين النائب العام المشهور بإيمانه بنظريات المؤامرة.
وربما هذا ما دفع يائير غولان وتشيك فرايلخ في "هآرتس" لاعتبار أن "عودة ترامب لا تبشر بالخير، حتى لليمين". وفي نظرهما فإن "هذه أيام حزينة وخطيرة للمجتمع الدولي، للولايات المتحدة ولإسرائيل. الولايات المتحدة انتخبت رئيسا شخصا يعتبر من قبل مقربيه فاشيا، لا يصلح أن يكون رئيسا، وتوجد لديه علامات على تدني المعرفة. وكنرجسي فإنه شخص متقلب ويرغب في الانتقام، ولا نعرف أي ترامب سنلتقي في هذه المرة، لا سيما عندما يكون متحررا من الاعتبارات السياسية والتوازنات والكوابح التقليدية. دونالد ترامب سيطر في السابق على المحكمة العليا وضمن له أغلبية في مجلس الشيوخ، كما في مجلس النواب، أي أن لديه سيطرة على السلطات الثلاث، وهذا هو حلم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
ويريان أنه "خلافا للرأي السائد، بشكل عام لا يتوقع أن تكون فترة ذهبية لإسرائيل مع ترامب. والمجالات التي ستحصل على فترة ذهبية كما يبدو، فإن الأمر لن يكون بالضرورة في صالحنا. فالتزامه لنتنياهو هو التزام نفعي بالأساس".
انعزالية ترامب ونرجسيته تقلقان بعض الإسرائيليين (الفرنسية)في كل حال أغلب المتشائمين في إسرائيل من فوز ترامب يشيرون إلى واقع نرجسيته وانعزاليته وانعدام المبدئية لديه.
عدا ذلك يرون في ترامب شخصية شعبوية متقلبة لا تقيم وزنا لمقتضيات العمل المؤسسي، وإذا ربط ذلك بواقع أن الإدارة الأميركية ليست حكومة تتخذ قرارات بالأغلبية وأن كل قرار فيها يعتمد على الرئيس فإن التعيينات على أهميتها تظل ضعيفة مقارنة بموقف الرئيس.
ولأن تجربة ترامب في ولايته الأولى كانت مليئة بالشكوك تجاه من قام بتعيينهم، فمن المتوقع أن تعييناته هذه المرة تستند إلى الولاء أكثر مما تستند إلى الخبرة والدراية. ويتوقع كثيرون ألا يحتمل ترامب هذه المرة أية مظاهر استقلالية أو ضعف ولاء من جانب من قام بتعيينهم.
داني أيالون ( يسار) قال إن ترامب سيعطي الفلسطينيين دولة بنهاية المطاف (الأوروبية)وأيا تكن الحال فإن السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن داني أيالون قال في مقابلة مع يديعوت أحرونوت "لا تهرعوا لفتح زجاجات الشمبانيا لأنكم قد تواجهون خيبة مريرة". وأوضح أنه خلافا لتوقعات سموتريتش فإن "ضم الأراضي لن يتم لأن السعودية لن تقبل بذلك"، وأن "ترامب سيعطي الفلسطينيين في النهاية دولة حتى لو بعد سنين طويلة".
وأشار تحديدا إلى تعيين الكاهن الأنجيلي مايك هاكابي سفيرا في تل أبيب وماركو روبيو وزيرا للخارجية، معتبرا أنه "على النقيض مما يتصورون فإن هذه التعيينات قد تقيد المستوطنين لأنه إذا كان أعظم أصدقائهم، هاكابي وروبيو، يقولون لا لضم الأراضي، فإنهم لن يقدروا بعد ذلك أن يقولوا شيئا". وشدد على أن صاحب القرار في النهاية هو ترامب نفسه الذي "لا أعتقد أنه سيسمح بالضم لأنه ملزم بأن يترك للعرب خيار دولة فلسطينية بشكل أو بآخر، حتى لو بعد 50 عاما".
وخلص أيالون إلى أن المستوطنين واليمين يمكن أن يكسبوا الكثير من المعونات والميزانيات والتأييد من إدارة ترامب إذا "أعطوا العرب شيئا. ولن تقام دولة فلسطينية غدا، لكنهم ملزمون بعملية سياسية تقود في النهاية إلى انفصال، وربما إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح بعد سنوات طويلة".