موقع النيلين:
2024-12-23@12:30:12 GMT

حسان الناصر: أزمنة العطاء!

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT


طوبى للذين عملو ويعملون في صمت أولئك الذين يشبهون، طلة شمس الخرطوم البهية على وجوه الناس، يتدفقون عطاء كما النيل الخالد، للذين بذلوا أنفسهم، و يسروا على الناس معاشهم.

لذلك الفدائي على سور القيادة العامة، أو تلك الأجساد الطيبة وهي تلتحف تراب المدرعات. قلوبهم معلقة بأمل السماء و عقولهم مع أسر قد تشتت في فجاج الأرض.

لذلك الجندي الجسور الذي أصبح في ثغور الأباة يحمل شعلة الليل ما بين تهديد العصابات الغادرة وبين حلم الرجوع للأهل. لذلك القائد الفذ الذي بات بين جنوده جائع يرجو النصر ولم يتأخر عن نداء الواجب.

طوبى للشهداء في جميع المواقع العسكرية، في كل الكتائب القتالية، طوبى لكل من حمل السلاح مدافعاً عن هذه الأرض، لكل قلم حر ساهر يوماً في رفعة هذا البلاد لذلك الدبلوماسي الذي يوصل الليل بالنهار من أجل سودان عزيز، لكل إعلامي نبيل عمل في صمت.

طوبى للأمهات و الزوجات اللائي حملن لواء المسؤولية في زمن تقدم فيه أبناءهن و أزواجهن في سبيل الواجب و التضحية، لكل إبن فقد في هذه الحرب ولكل بنت فقدت في هذه الحرب أب أو أخ أو زوجاً.
نستحي أن نقول بأننا قد تعبنا أمام عرفانكم، سامحونا !

حسان الناصر

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب

 

في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • السبت القادم.. جامعة سوهاج تستضيف اجتماع المجلس الأعلي للجامعات
  • السبت.. تنظيم ملتقى الاستثمار في البحث العلمي وافتتاح إنشاءات جديدة بجامعة سوهاج
  • السبت القادم.. جامعة سوهاج تستضيف اجتماع المجلس الأعلي للجامعات وتُنظم ملتقي الاستثمار في البحث العلمي
  • السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم
  • تعاون بين مركز الاستثمار الاجتماعي و"دار العطاء" لدعم الطلبة المتعثرين ماليا
  • مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك
  • اكتشاف سمة غريبة للذين يعانون من فقدان الشم الخلقي
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • شعب جمعته جمهورية واحدة.. الوحدة بين مصر وسوريا حلم لم يكتمل وتاريخ لن يُنسى
  • بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب