الجزيرة:
2025-04-10@15:56:02 GMT

بالأرقام.. مأساة الطفل الفلسطيني في يومه السنوي

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

بالأرقام.. مأساة الطفل الفلسطيني في يومه السنوي

رام الله- يوافق الخامس من أبريل/نيسان من كل عام يوم الطفل الفلسطيني، الذي يحل هذا العام في ظل حرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة من جهة، وتصاعد عنفه بالضفة الغربية من جهة ثانية.

بهذه المناسبة نشرت جهات رسمية وأهلية فلسطينية ودولية تقارير صادمة عن أحوال أطفال فلسطين وانتهاك أبسط حقوقهم خاصة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، مما دفع منظمات حقوقية إلى الدعوة لتنظيم حملة تطالب بوقف استهداف الأطفال.

وفق تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني صدر الخميس، قتل الاحتلال منذ بدء عدوانه ما يزيد عن 14 ألفا و350 طفلا، ليشكلوا 44% من إجمالي عدد شهداء القطاع خلال نفس الفترة، مشيرا إلى أن النساء والأطفال يشكلون 70% من المفقودين والبالغ عددهم نحو 7 آلاف.

وفي الضفة الغربية، قال التقرير إن 117 طفلا استشهدوا من بين 455 شهيدا منذ السابع من أكتوبر "حتى الأربعاء"، فيما جرح 724 من أصل 700 جريح منذ بدء العدوان، كما تم ترحيل 710 أطفال من بين 1620 فلسطينيا هجروا بالضفة.

يتوقع جهاز الإحصاء أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف 2024 في دولة فلسطين نحو مليونين و432 ألفا، ليشكلوا ما نسبته 43% من إجمالي السكان.

وعن حملات الاعتقال، أشار التقرير إلى أنه تم خلال العام 2023 اعتقال ألف و85 طفلا من الضفة الغربية، منهم 500 طفل بعد العدوان على غزة، 318 منهم في محافظة القدس، وما زال 204 منهم رهن الاعتقال.

يكشف تقرير الإحصاء عن أن قرابة 43 ألفا و349 طفلا يعيشون بدون والِدين أو بدون أحدهما في قطاع غزة، موضحا أن الرقم كان 26 ألفا و 349 عام 2020.

620 ألف طالب وطالبة في غزة حرموا من حقهم في التعليم المدرسي للعام الدراسي الجاري (الجزيرة) سوء تغذية

يشير بيان الإحصاء الفلسطيني إلى المجاعة التي تفتك بقطاع غزة، والتي أودت حتى الآن بحياة 28 طفلا "توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في المستشفيات" في وقت تضاعفت فيه معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة ورفح بالمقارنة مع يناير/كانون الثاني 2024، حيث ارتفعت من 16% إلى 31% بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13% إلى %25 بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح.

يقول جهاز الإحصاء إن أكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي الذي "ترك آثاراً نفسية عميقة (…) والخوف والقلق والاكتئاب، والصدمة النفسية".

وعن التعليم، ذكر التقرير أن 620 ألف طالب وطالبة في القطاع حرموا من حقهم في التعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/ 2024.

كما بلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 6 آلاف و50، وعدد الجرحى 10 آلاف و219 غالبيتهم الساحقة في قطاع غزة. أما عدد المعتقلين من الطلبة فبلغ 105، جميعهم من الضفة الغربية.

عدوان غير مسبوق

من جهتها دعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في بيان صحفي إلى جعل الخامس من أبريل/نيسان "يوما عالميا للتضامن مع أطفال فلسطين الذين يعيشون عدوانا غير مسبوق".

وأضافت في بيان وصل الجزيرة نت أنها أطلقت بالشراكة مع منظمات أخرى حملة لتسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال عنوانها "ليكن يوم الطفل الفلسطيني يوما عالميا للتضامن مع أطفال فلسطين".

وفق الحركة، فإن عدوان الاحتلال طال "كامل منظومة حقوق الطفل" وخاصة الحقوق الأساسية، كالحق في الحياة والبقاء والنمو وغيرها من الحقوق المتعلقة بالصحة والتعليم والماء والغذاء والدواء والبيئة النظيفة والمأوى.

وتابعت أن أطفال الضفة "يتعرضون للاعتقال والمحاكمة والسجن بموجب نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلي، الذي يحرمهم من حقوقهم الأساسية".

ودعت إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لإنقاذ حياة المدنيين، خاصة الأطفال، وإلزام دولة الاحتلال بتوفير الحماية للأطفال وتمكينهم من التمتع بحقوقهم الواردة بالقانون الدولي، وتوفير العلاج الطبي والنفسي لأطفال القطاع.

الأكثر فظاعة

بدوره، قال مدير الحركة خالد قزمار للجزيرة نت إن ما يجري بحق الأطفال منذ السابع من أكتوبر "غير مسبوق في التاريخ الحديث، منذ النكبة عام 1948".

وأضاف "الاحتلال يرتكب بدم بارد الجرائم الأكثر فظاعة، فقصف في ضربة بناية سكنية كاملة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد بينهم عدد كبير من الأطفال".

وتابع أن كل ما تستطيعه منظمته في هذه المرحلة ومنذ بدء العدوان هو التواصل مع شبكة علاقاتها على مستوى العالم بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات حقوق الأطفال من أجل توصيل ما يجري على أرض الواقع من جريمة إبادة جماعية.

وأضاف "طالبنا بتدخل كل من يستطيع أن يوقف هذه الجريمة من جهة، ومن جهة ثانية طالبنا بأن يكون هناك مساءلة من قبل المجتمع الدولي والدول الأعضاء في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، لدولة الاحتلال عن هذه الجريمة؛ لضمان عدم تكرارها في أنحاء العالم".

والخميس شهدت عدة محافظات فلسطينية وقفات تحت عنوان "أوقفوا الحرب.. امنحوا أطفال غزة الحياة" دعت لها مؤسسات ونقابات وفعاليات محلية وإقليمية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الضفة الغربیة قطاع غزة منذ بدء من جهة

إقرأ أيضاً:

جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تحتفل باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد

احتفلت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة اليوم بالتعاون مع المعهد العالي لتخصصات الصحية باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، والذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، وذلك في مبنى الجمعية تحت شعار "تعزيز التنوع العصبي وأهداف التنمية المستدامة"، وتضمن الحفل العديد من الفقرات الترفيهية والتعليمية والرياضية، وبمشاركة أمهات الأطفال.

وقالت الأستاذة صالحة المسعودية، مديرة مركز العذيبة للتأهيل بجمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالعذيبة: "سعينا خلال هذه السنوات إلى تقديم أفضل الخدمات لأطفال طيف التوحد، منها تنمية مهاراتهم الاستقلالية والمعرفية والإدراكية والاعتماد على النفس، والسعي لدمجهم مع أقرانهم من الأطفال الأسوياء، وارتأينا أن يشارك معنا في الحفل اليوم أمهات الأطفال ليكون الطفل في جو الألفة، وسيتخلل الحفل وجود أركان مختلفة سيتجول بها الطفل للاستفادة منها."

وقالت بلقيس بنت سالم الحكمانية، ممرضة وطالبة في المعهد العالي للعلوم الصحية: "شاركت مع زميلاتي في تنظيم الفعالية بهدف نشر الوعي بطيف التوحد، وتسليط الضوء على قدرات الأطفال ومواهبهم وتعزيز مفاهيم التقبل والدعم المجتمعي، وقد كان لحضور الأهالي ومشاركتهم التفاعلية في الأركان والأنشطة المصاحبة أثرٌ واضح في نجاح الفعالية، حيث ساهموا في خلق أجواء مليئة بالتشجيع والاحتواء، وعكسوا نموذجاً رائعاً للتعاون بين الأسرة والجهات التعليمية."

وقالت ثريا بنت حمد العامرية، معلمة نطق وتخاطب بالجمعية: "يحتفل المركز التأهيلي بالعذيبة في كل عام بهذه المناسبة، حيث يهدف الاحتفال إلى إدماج الأطفال مع أفراد المجتمع وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، وتضمن الحفل أركانًا متعددة منها: الألعاب التعليمية، والرسم على الوجوه، والزراعة."

وعبّرت هاجر بنت هلال البلوشية، ولية أمر لطفل مصاب باضطراب طيف التوحد، قائلة: "إن التوحد ليس إعاقة، إنه قدرة مختلفة، والتوحد ليس نهاية العالم." وأضافت: "ارتبطت مشاعري بيوم التوحد العالمي لأن جزءًا من روحي مصاب بالتوحد، فقد التحق ابني بالدراسة في جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وكانت من أجمل السنوات بكل تفاصيلها، حيث لاحظت تطورات وتحسنًا كبيرًا على الطفل."

من جانبه عبّر عبدالله بن حسن البلوشي، ولي أمر أحد الأطفال المصابين، عن سعادته الغامرة بوجوده بجانب ابنه في حفل يوم التوحد، مشيدًا بالتنظيم المميز للحفل ومدى أهميته في نفوس أولياء الأمور والأطفال، مشيرًا إلى أنهم فئة تستحق الاحتفال بها، ودور أسرهم في محاولة اجتياز التحديات والصعوبات، وقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا بالغًا بالأطفال ذوي الإعاقة، وهذا يدل على الحرص الكبير على رعاية هذه الفئة ودمجها في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال المطاطي بالقدس المحتلة
  • عاجل | ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50 ألفًا و886 شهيدًا
  • انتفاضة بجيش الاحتلال.. المئات من طياري سلاح الجو الإسرائيلي يطالبون بوقف العدوان على غزة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الـ 26 لجمعية أمراض الدم وأورام الأطفال ESPHI بـ جامعة عين شمس
  • يوم الطفل الفلسطيني وحصاد القتل والتجويع في غـزة
  • جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تحتفل باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
  • نقيب معلمي فلسطين: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بطمس هويتنا
  • يقتلونا بدم بارد.. وزير التعليم الفلسطيني يكشف عن مأساة طالت معلمي بلاده
  • العدوان “الإسرائيلي” على طولكرم يدخل يومه الـ72
  • أهالي مدينة التل في ريف دمشق ينظمون مظاهرة شعبية، دعماً لأهالي غزة وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي