أميرة خالد
تعتبر حبوب اللقاح من أكثر مسببات حساسية الربيع شيوعاً، وعندما تبدأ النباتات في التفتح، فإنها تطلق حبوب اللقاح في الهواء، وعند استنشاق حبوب اللقاح هذه، تؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى الأفراد الحساسين.
وإحدى طرق تجنب ذلك هي مراقبة أعداد حبوب اللقاح المحلية، وهناك العديد من الموارد عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية التي توفر توقعات يومية لحبوب اللقاح، كما يمكن أن يساعدك ذلك على التخطيط لأنشطتك وتجنب التعرض غير الضروري في الأيام التي يكون فيها عدد حبوب اللقاح مرتفعاً.
الحفاظ على جودة الهواء الداخلي:
نوعية الهواء داخل منزلك لها تأثير كبير في أعراض الحساسية لديك، والحفاظ على الهواء الداخلي نظيفاً وخالياً من مسببات الحساسية يساعد على تقليل تكرار وشدة ردود الفعل التحسسية، كما يساعد استخدام أجهزة تنقية الهواء على تصفية المواد المسببة للحساسية من الهواء، بينما يمكن أن يؤدي إبقاء النوافذ مغلقة إلى منع دخول حبوب اللقاح إلى منزلك.
يجب تنظيف مرشحات الهواء بانتظام واستخدام مزيل الرطوبة للتحكم في مستويات الرطوبة في الأماكن المغلقة، حيث إن البيئات الرطبة تشجع نمو العفن، وهو أحد مسببات الحساسية الشائعة الأخرى.
ولمزيد من تحسين جودة الهواء الداخلي، فكري في استخدام أغطية مضادة للحساسية للمراتب والوسائد والينابيع المربعة لتقليل التعرض لمسببات الحساسية مثل عث الغبار.
هناك العديد من الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية والتي تساعد على إدارة أعراض الحساسية، كما توفر مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف وقطرات العين الراحة عن طريق منع عمل الهيستامين، وهي مادة موجودة في أجسامنا تسبب الحساسية.
تساعد حماية عينيك من حبوب اللقاح على تقليل أعراض الحساسية المرتبطة بالعين مثل الحكة والاحمرار وسيلان الدموع، ارتداء النظارات الشمسية والقبعات في الخارج يحمي عينيك من حبوب اللقاح المحمولة جواً.
عليك اختيار النظارات الشمسية الملتفة للحصول على أقصى قدر من الحماية، وتذكري تنظيف النظارات والقبعات بانتظام لإزالة أي حبوب لقاح قد تكون علقت عليها.
يمكن أن يساعد تنظيف منزلك بانتظام في تقليل وجود مسببات الحساسية الداخلية، انتبه بشكل خاص إلى المناطق التي تميل إلى تراكم الغبار، مثل الفراش والسجاد والأثاث المنجد، ويمكن أن يساعد استخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر هواء جسيمات عالي الكفاءة (HEPA) في احتجاز الجزيئات الصغيرة المسببة للحساسية، بينما يمكن أن يساعد غسل الفراش بالماء الساخن في قتل عث الغبار.
أسلوب حياة صحي:
الحفاظ على نمط حياة صحي يعزز جهاز المناعة ويحسن قدرة الجسم على التعامل مع مسببات الحساسية، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، والحصول على قسط كاف من النوم تساهم جميعها في تقوية جهاز المناعة. يسهم الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب التعرض لدخان السجائر أيضاً في تقليل أعراض الحساسية.
استخدام غسولات الأنف:
تساعد غسولات الأنف، مثل الغسول الملحي، على تنظيف الممرات الأنفية من مسببات الحساسية وتقليل الأعراض مثل الاحتقان والعطس، من خلال تخفيف المخاط وطرد المواد المسببة للحساسية والمهيجات، ومن المهم استخدام الماء المقطر أو المعقم أو المغلي والمبرد مسبقاً لشطف الأنف لتجنب إدخال أي كائنات ضارة محتملة في الممرات الأنفية.
الملابس المناسبة:
عند الخروج في الهواء الطلق، خاصة في الأيام التي تحتوي على كميات كبيرة من حبوب اللقاح، فإن ارتداء الملابس المناسبة يساعد على تقليل تعرضك لحبوب اللقاح، كما أن ارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل طويلة وأحذية مغلقة إلى الحد الأدنى، تقلل مساحة الجلد المعرضة لمسببات الحساسية المحمولة جوا، بالإضافة إلى أن تغيير ملابسك وغسلها بمجرد دخولك إلى المنزل يساعد أيضاً على إزالة أي حبوب لقاح قد تكون ملتصقة فيها.
تجنب تعليق الغسيل بالخارج:
في حين أن تعليق الغسيل بالخارج حتى يجف يوفر الطاقة ويترك ملابسك برائحة منعشة، إلا أنه قد يسمح أيضاً لمسببات الحساسية الخارجية مثل حبوب اللقاح بالالتصاق بها أو بفراشك أو مناشفك، فكري في استخدام مجفف داخلي أو تجفيف الغسيل بالهواء داخل المنزل لتجنب هذه المشكلة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أسباب الحساسية الحساسية حبوب اللقاح حساسية الربيع مسببات الحساسیة أعراض الحساسیة یمکن أن یساعد حبوب اللقاح
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن الإصابة بمرض الباركنسون.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بمرض باركنسون، والذين يعيشون في مناطق متلوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بما يصل إلى 3 أضعاف.
يُعتقد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يُسبب التهابًا في الجسم، مما قد يفاقم احتمالات الإصابة بباركنسون.
ولإجراء هذه الدراسة، تابع علماء أميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين.
تم تقييم متوسط مستويات أول أكسيد الكربون المنبعثة مباشرة من محركات المركبات القريبة من منازل المشاركين.
كما أُخذت في الاعتبار ملوثات شائعة أخرى من السيارات، بما في ذلك الهيدروكربونات غير المحترقة، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
كما أُخذت في الاعتبار العوامل التي قد تُؤثر على النتائج، مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا، أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة 5 سنوات على الأقل.
ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28 في المئة.
وتابعت الدراسة الثانية أكثر من 2000 بالغ، يعيش أكثر من نصفهم في كوبنهاغن أو مدن في الدنمارك.
وهنا، اكتشف الباحثون أن ارتفاع تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور "يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبا".
وبدمج نتائج الدراستين، توصلوا إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9 في المئة في المتوسط.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، وفقدان حاسة الشم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن، مثل مشاكل التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.