"الحشاشين" ليس الأول.. تعرف على أسباب استخدام "العامية" في الأعمال التاريخية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تحدث محمد السيد عيد، الكاتب والسيناريست، عن إشكالية "اللغة" في تقديم "الحشاشين"، خاصة وأنه قدم النسخة الأولى من "الحشاشين" من خلال مسلسل "الإمام الغزالي".
وأكد عيد خلال حوارها مع برنامج "الشاهد" مع محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز" بعنوان "الإخوان- الحشاشين": "أنا أول واحد استخدم العامية في مسلسل تاريخي وهو الزيني بركات، وده اتسبب في مشكلة بيني وبين مخرج العمل يحيى العلمي، وتوقفت عن استكمال المسلسل وأوصى جمال الغيطاني لإصلاحنا على بعض".
وقال : "قلتله أنا مش هغير اللغة وهو قبل على مضد، ولكن أثناء الشغل، كلمني قالي انت عندك حق اللغة مستواها رفيع، والناس لما كتبت عن المسلسل كتبوا عن السيناريو والحوار".
وواصل: "الطريف إنه جاتني طالبة بتعمل رسالة عن لغة المسلسلات المكتوبة بالفصحى في جامعة المنيان وطلبت نسخة من المسلسل على اعتبار أنه مكتوب بالفصحى واتفاجئت لما عرفت إنه بالعامية".
وفسر الكاتب والسيناريست كتابته العمل الدرامي الزيني بركات باللغة العامية، إذ أن الأحداث كانت تدور في مصر في لعصر المملوكي واللغة في ذلك الوقت كانت هي التي كتبتها في ذلك العمل، لأنهم في ذلك الوقت كان عصر تدهور لغوي، مرددا: "لو انا كتبتها بالفصحى الرصينة لم تكن وقتها لغة ذلك العصر فكتبته باللغة التي كانت تستخدم حينها".
واستطرد: "المسلسل هو من يحدد لغته، وفي أكتر من عامل بيتدخل في الاختيار بين العامية والفصحى، زي البلد اللي بتدور فيها الأحداث، وكل زمان له لغته، واللغة بتتغير في كل زمن، حتى اللغة المستخدمة الآن في مصر ليست هي من استخدمها الناس في القرن الثامن عشر أيام محمد علين حتى أن العامية تأثرت كثيرا ودخلت عليها العديد من المصطلحات".
وأكمل : "مسلسل الغزالي لم تدور احداثه في مصر، ولهذا السبب لم يتم اختيار العامية المصرية، وكان في القرن الخامس الهجري، ولهذا كان لزاما استخدام لغة تتناسب مع هذا العصر، ولكن يجب استخدام الفصحى التي تصل للناس بشكل مباشر بدون تقعر وبالتالي لما جيت كتبت الغزالي باللغة الفصحى السهلة التي يمكن فهمها".
وأوضح أن استخدام العامية لها سابقة قبل مسلسل "الحشاشين" من خلال ماقدمه المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "المصير"، قائلا: "استخدم العامية ومش معنى كدة يوسف شاهين تبقى صحيحة أو عبدالرحيم كمال ولكن هي وجهات نظر يجب احترامها".
وذكر محمد السيد عيد، الكاتب والسيناريست: "توقفت عند المدافعين عن العامية حيث قال أحدهم إنه لايوجد أحد يفهم القرآن الكريم بسبب أنه مكتوب باللغة الفصحى، ايه الخبل ده وطبعا مش للدرجة دي، ولكن تظل وجهة نظر، وحينما شاهدت العمل كنت أتمنى استخدام اللغة الفصحى البسيطة التي تصل للمواطن العادي وهو نوع من أنواع الارتقاء اللغوي للمشاهد".
واستشهد بكوكب الشرق أم كلثوم والتي غنت بالفصحى وكانت عامة الناس تفهم وتحفظ وتتغنى بأغانيها، مبينا: "لا مانع من استخدام لغة فصحى بسيطة ترتقي باللغة لدى الموطنينن، ولكن استخدام اللغة البسيطة في الأعمال التاريخية سببه الأساسي الرغبة في الوصول للمشاهدين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحشاشين الشاهد الأعمال التاريخية الإخوان كريم عبد العزيز
إقرأ أيضاً:
تراجع محتمل.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين ستنخفض ولكن..
(CNN)-- أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تراجع محتمل في حربه التجارية مع الصين، قائلاً إن الرسوم الجمركية المرتفعة على السلع الصينية "ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر".
وتبدو تصريحات ترامب، التي أدلى بها في فعالية إخبارية بالبيت الأبيض، الثلاثاء، بمثابة تراجع في موقفه بعد أسابيع من المواقف المتشددة والرد بالمثل، مما أدى إلى تجاوز الرسوم الجمركية على الصين نسبة 145%.
وقال ترامب: "145% نسبة مرتفعة للغاية، ولن تكون مرتفعة إلى هذا الحد. لن تكون قريبة من هذا الارتفاع. ستنخفض بشكل كبير. لكنها لن تصل إلى الصفر".
وأدلى ترامب بهذه التعليقات ردًا على سؤال حول تصريحات وزير الخزانة، سكوت بيسنت، في وقت سابق والتي قال فيها إن الرسوم الجمركية المرتفعة بين الولايات المتحدة والصين قد فرضت حظرًا فعليًا على التجارة بين الاقتصادين.
وأكد مصدر مطلع لشبكة CNN أن بيسنت صرّح خلال مؤتمر استثماري خاص استضافته جي بي مورغان تشيس بأن الحرب التجارية مع الصين غير مستدامة، متوقعًا أن تهدأ في المستقبل القريب.
وبدلًا من قطيعة تامة أو انفصال تام بين الولايات المتحدة والصين، أبلغ بيسنت المستثمرين أن الهدف هو إعادة التوازن التجاري، وفقًا لما ذكره المصدر لشبكة CNN.
وتبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية قياسية في نزاع متصاعد بسرعة، هزّ الأسواق العالمية، وعطّل سلاسل التوريد، وأجج مخاوف الركود، وحتى الآن، اتخذت الصين موقفًا متحديًا ورفضت التراجع. بل ردّت برفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، وإضافة المزيد من الشركات الأمريكية إلى قائمة مراقبة الصادرات وقائمة الكيانات غير الموثوقة، وتقييد تصدير المعادن الأساسية المستخدمة في كل شيء من أجهزة آيفون إلى أنظمة الصواريخ.
كما عمدت بكين إلى الضغط على الصناعات الأمريكية الرئيسية، فحدّت من عدد أفلام هوليوود المعروضة في البلاد، وأعادت طائرتين بوينغ على الأقل كانتا مخصصتين للاستخدام من قبل شركات الطيران الصينية إلى الولايات المتحدة.
وخلال كل ذلك، أصرّ ترامب على أنه يتمتع "بعلاقة جيدة جدًا" مع الزعيم الصيني، شي جينبينغ، في انتظار تواصله - وأبلغ فريقه أن الولايات المتحدة لن تبادر، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN في وقت سابق.
ولكن بدلًا من دعوة ترامب للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، شنّ شي حملةً دبلوماسيةً لكسب ود شركاء تجاريين آخرين للتصدي لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى استغلال حرب الرسوم الجمركية لعزل الصين اقتصاديًا.
وأعرب ترام مجددًا، الثلاثاء، عن أمله في أن يجلس شي على طاولة المفاوضات، ووعد بأن يكون "لطيفًا للغاية"، وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتعامل بحزم مع الصين أو شي جينبينغ للتوصل إلى اتفاق، أو ما إذا كان المسؤولون سيتطرقون إلى جائحة كوفيد-19، أجاب ترامب بسرعة: "لا".
وأوضح ترامب: "لا، لا، سنكون لطفاء للغاية. سيكونون لطفاء للغاية، وسنرى ما سيحدث. لكن في النهاية، عليهم إبرام اتفاق، وإلا فلن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة، ونحن نريدهم أن يشاركوا.. أعتقد أننا سنعيش معًا بسعادة بالغة، ونعمل معًا بشكل مثالي، لذا أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام".