يسود القطاع الشرقي من جنوب لبنان هذا الصباح انطلاقا من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا حال من الهدوء الحذر، بعد يوم من التراشق المدفعي والصاروخي المتبادل بين رجال المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال، التي وسعت دائرة اعتداءاتها ضد المناطق المحررة في العرقوب وحاصبيا ومنطقة الظهر خراج راشيا الفخار والهبارية في قضاء حاصبيا وصولا حتى أجواء المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلة على منطقة راشيا الوادي في البقاعين الشرقي والغربي.

  وتزامن ذلك مع رد عنيف من قبل حزب الله، تركز على تجمعات الاحتلال في تلة السماقة ورويسات العلم وثكنة زبدين داخل مزارع شبعا المحتلة.   وهذا الهدوء الحذر الذي يخيم على منطقة حاصبيا منذ ساعة متاخرة من الليل الفائت خرقه حسب مراسلة "لبنان24" طلعات متقطعة للمسيّرات التجسسية الإسرائيلية من نوع ام كا استمر حتى الفجر فوق العرقوب وحاصبيا ومزارع شبعا امتدادا حتى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلة على منطقة راشيا الوادي في البقاعين الشرقي، والغربي وصولا حتى إقليم التفاح.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش في أمر اليوم: نطمئن أهلنا لا خوف على الجيش

وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم لمناسبة العيد ٨١ للاستقلال.

وجاء فيه:" أيّها العسكريون، واحد وثمانون عامًا، هو العمر الحديث للبنان الذي تعود جذوره إلى آلاف السنين. نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتّحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته. كانوا أمثولة في الانتماء والحس الوطني، وبذلوا الدماء فداء للبنان، مترفّعين عن الطائفية والمذهبية. لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخّلات، لكنّه بقي صامدًا كصمود أرزه، عصيًّا على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي، وشاهدًا على عبرة راسخة في التاريخ وهي أنّ وحدة الشعوب وعزيمتها كفيلة بتحقيق الصمود والثبات.
تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت. وإذ يمعن العدو يوميًا في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءًا يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم".   أضاف:" أيّها العسكريون، لا يزال الجيش منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار. ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين وبخاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين.
وعلى خطّ مواز، يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين.
إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة".   وقال:" أيّها العسكريون، في هذه المحطّة السنوية، نستذكر شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان. بدمائهم سيزهر التراب مجدًا وعنفوانًا يحيي لبنان من جديد.
نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم. سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن عن تشييد 40 سداً جديداً في الجنوب الشرقي
  • تصعيد عسكري بين حزب الله وإسرائيل وقصف متبادل يستهدف الجنوب اللبناني وحيفا
  • خبير سياسي: غرب الجنوب اللبناني أصبح تحت سلطة إسرائيل وسنرى مزيدا من التصعيدات
  • هدوء ما قبل العاصفة.. حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الجمعة
  • قائد الجيش في أمر اليوم: نطمئن أهلنا لا خوف على الجيش
  • سوريا.. عدوان إسرائيلي جديد يستهدف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي
  • فخ يؤثر على علاقتك العاطفية.. برج الدلو اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024
  • “قيصرية الكتاب” تستذكر سيرة الشيخ حسن آل الشيخ – رحمه الله –
  • “قيصرية الكتاب” تستذكر سيرة الشيخ حسن آل الشيخ
  • إسرائيل تستكمل عدوانها على الجنوب.. استهداف مركز للجيش وعدد من المناطق