فضل الجمعة الأخيرة من رمضان: لحظة مميزة في رحاب العبادة والتوبة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
فضل الجمعة الأخيرة من رمضان: لحظة مميزة في رحاب العبادة والتوبة، تأتي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بفضل عظيم يميزها عن غيرها من الأيام، فهي لحظة تشحذ فيها القلوب للتوبة والاستغفار، وتعكس رغبة المسلمين في استكمال الشهر الفضيل على خير، إليكم نظرة على فضل هذه الجمعة الخاصة:
ليلة القدر وفرصة العتق من النار
تتضاعف قيمة الجمعة الأخيرة من رمضان بوجود ليلة القدر فيها، التي قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنها: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه"، ففي هذه الجمعة يبحث المؤمنون عن الليلة المباركة لقضاءها في العبادة والدعاء وطلب المغفرة، عسى أن يُغفر لهم ذنوبهم ويعتقهم الله من النار.
اكتساب الأجر الكامل
في هذه الجمعة، يُكمل المسلمون الأعمال الصالحة التي بدأوها في شهر رمضان، حيث يستحضرون الإخلاص والتفاني في العبادة، ويسعون لاكتساب الأجر الكامل من الله عز وجل، إنها فرصة لتحقيق البركة والتقوى والتقرب إلى الله بكل صدق وإخلاص.
التوبة والاستعداد للعيد
تعتبر الجمعة الأخيرة من رمضان فرصة للتوبة الصادقة والاستعداد الروحي لاستقبال عيد الفطر المبارك. إنها لحظة يستشعر فيها المؤمنون ضرورة التغيير والتحسن، ويتوجهون بقلوب مطمئنة إلى الله بالاستغفار والدعاء بالعتق من النار.
تعزيز الأخلاق والقيم
في هذه الجمعة، يبذل المسلمون جهودًا مضاعفة في تعزيز الأخلاق والقيم الإسلامية النبيلة، مثل التواضع والتسامح والصدق والعطاء، إنها لحظة يتذكرون فيها معاني التسامح والرحمة والتعاون، ويسعون لتعزيزها في حياتهم اليومية.
تعظيم قدر الوقت والجهد
تدرك الجمعة الأخيرة من رمضان أهمية كل لحظة وكل جهد مبذول في سبيل الله، فتحث المسلمين على استغلال الوقت بشكل أفضل وتوجيه الجهد نحو الطاعة والخيرات، إنها لحظة يدركون فيها قيمة الوقت وأهمية الاجتهاد في سبيل تحقيق الرضا الإلهي.
بهذه الطريقة، تبرز الجمعة الأخيرة من رمضان بفضلها الكبير كفرصة للتوبة والاستغفار والاستعداد الروحي لاستقبال العيد، وتحقيق البركة والتقوى في الحياة الدينية والدنيوية.
فضل الجمعة الأخيرة من رمضانتعتبر الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك لحظةً فريدةً من نوعها في عالم العبادة والتقرب إلى الله، في هذا اليوم، يحمل المسلمون العديد من الأمور الهامة:
المغفرة والعتق من النار:
في هذا اليوم، يُغفر للمؤمنين ذنوبهم ومعاصيهم إذا دعوا الله بإخلاص وتوبوا إليه.يعتبر هذا اليوم فرصة للتوبة والاستغفار، وقد يكون آخر جمعة في رمضان فرصة للمسلم للتضرع إلى الله بكل ما يحتاجه. الجمعة الأخيرة في رمضان: لحظة تأمل ودعاء وتوبة احتفالات المسلمين بالجمعة الأخيرة في رمضان: تقاليد وعادات مباركةالدعاء والتضرع إلى الله:
يوم الجمعة هو يوم مبارك للدعاء، ويُحث المسلمون على الدعاء بالخير والبركة.يُقال إن الله يستجيب للدعاء في هذا اليوم، وقد يكون آخر جمعة في رمضان فرصة للمسلم للتضرع إلى الله بكل ما يحتاجه.الاستثمار في الوقت المتبقي:
يُذكر المؤمن بسرعة زوال الزمن وأهمية استثمار الوقت.يجب أن يكون هذا اليوم فرصة للتأمل والتفكير في ما قدم وما يمكن تحسينه في المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة الأخيرة فضل الجمعة الجمعة يوم الجمعة شهر رمضان رمضان 1445
إقرأ أيضاً:
فرصةٌ على طبق من ذهب
د. محمد عبد الله يحيى شرف الدين
(ضعيف يتعلق بأضعف)، هذه معادلة توصيفية تشف عن طبيعة شبكة العلاقات بين السعوإماراتي من جهة، والعدوّ الإسرائيأمريكي من الجهة الأُخرى.
عانى السعوإماراتي من وهن شديد، فلاذ بالعدوّ الإسرائيأمريكي يستمد منه القوة في مواجهة الشعب اليمني، وللمعطى ذاته والغاية نفسها لاذ الأخير بالأول، فشكلا طرفين أحدهما أضعف من الآخر.
ففي عدوان سعوأمريكي على اليمن لمدة تسع سنوات، استخدم العدوّ أفتك الأسلحة، وأقذر الأساليب في العدوان حتى منع الدواء والغذاء والوقود، في حصار مطبق براً وجواً وبحراً، وبتعاضد كبير بين طرفَي المتحالفين.
وأمام ذلك العدوان الكبير لم يستخدم اليمن ورقة باب المندب والبحار من حوله حتى جاءت معركة (طُـوفَان الأقصى)، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، فكان حقاً علينا نصرة الشعب الفلسطيني.
باب المندب، وما أدراك ما باب المندب؟!!
خلاصته، إعلان ميناء أم الرشراش الإفلاس، بعد أن كان يحرك ما يقارب من (٧٠ %) من دخل الاقتصاد لكيان العدوّ الغاصب، ثم الحظر على الملاحة في البحرين الأحمر والعرب، والمحيط الهندي على العدوّ الإسرائيلي.
وعندما دخل العدوّ الأمريكي والبريطاني في خط المواجهة البحرية حرمت عليه بحارنا ومضيقنا، وفقد سيادته البلطجية فيها.
وهنا تأتي الفرصة، والفرصة تمر مر السحاب؛ إذَا لم يقتنصها الكيس الفطن، حَيثُ يحاول العدوّ الإسرائيلي والأمريكي إقحام السعوديّة والإمارات في استئناف عدوانها على اليمن، وتحريك مرتزِقتها في الداخل اليمني.
في اليمن قاطبة من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها استنكار واسع على المرتزِقة من محاولاتهم إشعال فتيل المواجهة؛ لأَنَّه خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، ومساندة له على الشعب الفلسطيني المجاهد.
ثم السعوديّة والإمارات بذلك تمنحنا هدية على طبق من ذهب، وكما في المثل اليمني المشهور: (جاء الحب للصُّر)، فقد تحاشا الجيش اليمني طوال الفترة السابقة الحرب الشاملة ضدهما، وإنما كانت ضربات الجيش اليمني لهما عبارة عن حقن تهديئية، تهدئ من جموحهما، فقط، وفقط، أما اليوم؛ فالموازين تغيَّرت، فقد رأوا قائدهم الأعلى (الشيطان الأكبر) يتقهقر في بحارنا، وعجز عن حماية مصالحه، وبوارجه، وسفنه، وسفن رعاياه، وفشل فشلاً ذريعاً في الحد من القدرات العسكرية اليمنية، ناهيك بأن يستطيع القضاء عليها.
المعركة -إذَا ارتكب السعوإماراتي حماقة- ستكون بحرية بامتيَاز، فلن تمر سفينة لهما في بحارنا ومضيقنا، بل سيصل بموانئه إلى المستوى الصفري اقتصاديًّا، فليست جدة، والدمام، وأبو ظبي، ودبي، بأبعد من أم الرشراش، ويافا، وسيتراجع الاثنا عشر مليون برميل يوميًّا إلى مستوى لن يستطيعوا فيه توفير اثني عشرة قنينة.
لن يستورد أَو يصدر ميناء دبي حتى قنينة “وسكي”، فكل شيء مرصود، فتقنية الرصد والمراقبة وجمع المعلومات استخباراتيًّا لدى اليمانيين قد أذهلت العالم، وهذا ما عبر عنه قيادات استخباراتية أمريكية وبريطانية مؤخّرًا.
إلى اليوم وهذه اللحظة لا زالت سفن السعوإمارتي تمر من تحت رحمتنا رافعة ببلاغات إلى غرفة التحكم اليمانية: (نحن لا علاقة لنا بـ “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا).
أما إذَا تورطا؛ فلن يفلتا من صواريخنا ومسيّراتنا التي صاح منها سادتهم، ووقعوا ضحية سهلة.
أما منشآتهم النفطية؛ فسيكون مرور صواريخنا ومسيّراتنا مرور الكرام عليها، والكريم، يمنح كُـلّ ما لديه بسخاء، وجود عربي أصيل.
وبلا ريب كُـلّ ذلك بعين الله تعالى، ورعايته، وتوفيقه؛ إذ وفقنا لأشرف موقف، وأعظم عمل، وأجل نعمة وهبها لنا، ألا وهي مساندة الشعب الفلسطيني، في حين وقع السعوإماراتي ومرتزِقته في مستنقع الانحطاط، وأصبح بين براثن الغضب الإلهي.
مع العلم أن تحريك العدوان على اليمن؛ لن يشغلنا من مساندتنا للشعب الفلسطيني واللبناني، ولن يضعف من وتيرته، بل المواكبة عنوان المرحلة، وكما وفقنا الله تعالى على مواكبة أكثر من أربعين جبهة فينة عاصفتهم وأملهم الخائب، سنستوعب بإذن الله تعالى جبهات إضافية، ونحتويها، وجبهة الساحل الغربي، وساحل فلسطين عينان في وجه واحد، هو وجه اليمن المؤمن الحكيم.
وفي الأخير: من الترف العبثي تجريب المجرب، وتعلق الضعيف بأضعف منه خطل عقلي، فقط نذكر، بأن الشعب اليمني كان واعيًا منذ اللحظة الأولى لانطلاق عاصفتهم؛ أنه يواجه حِلفاً مكوناً من العدوّ الإسرائيلي والأمريكي والسعوإماراتي ومرتزِقتهم جميعًا، وبإمْكَانياتهم مجتمعة، فلم يرف له جفن، بل سدد الله رميات الشعب اليماني منكلة بالجميع، وستنكل بهم جميعًا مجدّدًا، كما وعد الله عباده المؤمنين، فقال تعالى: {إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ، وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [سُورَةُ الأَنفَالِ: ١٩] صدق الله العظيم.