موقف روسيا في الشرق الأوسط يتعزز حول تعزيز مكانة روسيا في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأميركية، كتب غليب أيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تعزز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، بشكل ملحوظ، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة. فقد توصل خبراء من مجلة Atlantico الفرنسية إلى هذا الاستنتاج.
وكما أشار المدير العام لمركز دراسات الشرق الأوسط، لوران لومباردي، للمجلة، فعلى الرغم من إدانة بعض دول المنطقة، لفظيًا، دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في فبراير 2022، فلم تتلفظ أي دولة عربية (وإسرائيل، معها) بأي إدانة لدخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.
وقال لومباردي: "لقد حافظوا على شراكات مع روسيا وعلى مصالحهم الخاصة- على عكس أوروبا- خاصة فيما يتعلق بتجارة القمح والنفط".
وكل هذا يحدث تحت ضغط مستمر من واشنطن. وبالتوازي مع ذلك، انخفض النفوذ الأميركي في المنطقة بشكل كبير.
ووفقاً لما قاله، خبير الشرق الأوسط فابريس بالانش، لـ أتلانتيكو فإن هذا يرجع إلى حد كبير إلى رئاسة دونالد ترامب، الذي فقد الاهتمام بالمنطقة. ويرجع ذلك إلى اكتشاف احتياطيات النفط الصخري في الولايات المتحدة، ولهذا السبب انخفض اعتماد واشنطن على إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
ونتيجة لذلك، انضمت المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة ومصر إلى بريكس، في الأول من يناير 2024.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف: "في الواقع، لم تنضم ممالك الشرق الأوسط إلى العقوبات، كما كان الغرب يأمل. ومع ذلك، فمن السابق لأوانه دفن الولايات المتحدة بالكامل في المنطقة. فلا تزال قواتها حاضرة على نطاق واسع هناك. وفي حين يمكن سحبها في نهاية المطاف من سوريا، فلا يمكن توقع ذلك في المملكة العربية السعودية. لكن التعاون الاقتصادي أصبح الآن أكثر أهمية بالنسبة إلى روسيا، وهو يتطور بنشاط".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي موسكو الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«أمن المطارات في الشرق الأوسط» ينطلق بدبي مايو المقبل
دبي (الاتحاد)
تسلط النسخة الثامنة من مؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، الضوء على التحديات الحالية والسيناريوهات التهديدية الناشئة ومتطلبات أمن المطارات المستقبلية، وذلك بالتزامن مع النسخة الرابعة والعشرين من معرض المطارات، الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025.
ويقام المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـطيران الإمارات والمجموعة. وستسهم هذه المنصة بربط قادة صناعة المطارات وصناع القرار الرئيسيين في المنطقة، للعمل معًا على إيجاد سبل تُمكنهم من الحفاظ على تقدم مطاراتهم من خلال اعتماد منتجات مستقبلية ومبتكرة.
وتوفر المنصة فرصاً متميزة للتواصل ونمو الأعمال لمتعاملي صناعة المطارات من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وسيشهد معرض المطارات مشاركة أكثر من 120 عارضاً من أكثر من 20 دولة، بما في ذلك أجنحة وطنية - ألمانيا وإيطاليا، وأكثر من 150 مشترياً من أكثر من 30 دولة.
وقال العقيد المهندس الخبير مروان محمد سنجل، مدير مركز أمن الطيران المدني في شرطة دبي، إن التكنولوجيا أصبحت عاملاً أساسياً في المطارات لضمان الأمن وسلامة المنشآت وسهولة السفر وسلاسة الرحلات، إلى جانب الاستثمار في أحدث تقنيات الأمن، مع تدريب الموظفين بشكل مستمر لضمان تفوق مطاراتنا في تسهيل حركة المسافرين بسلاسة على مدار الساعة. وتعد دبي واحدة من 50 مدينة حول العالم تضم مطارين دوليين داخل تجمعها الحضري، وقد تعامل مطار دبي الدولي مع 92.3 مليون مسافر في العام الماضي، وحافظ على مكانته كأكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين منذ العام 2014 وحتى الآن.
من جانبها قالت مي إسماعيل، مديرة الفعاليات في شركة «آر اكس» المنظمة لمعرض المطارات، إنه نظراً لأن أنظمة أمن المطارات يجب أن تتكيف وتتطور باستمرار لمواجهة التحديات الجديدة والتهديدات المتغيرة، فإن معرض المطارات يقدم مجموعة شاملة من المنتجات الأمنية الحديثة.
من ناحيته قال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي لـ«إياتا» في أفريقيا والشرق الأوسط، إن حركة الركاب ستنمو بمعدل 3.9% سنوياً في المتوسط على مدى السنوات العشرين المقبلة حتى عام 2043.