ما تأثير انقطاع الطمث على صحة قلب المرأة؟
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن انقطاع الطمث يسبب انخفاضا سريعا في صحة قلب المرأة، ما يعرضها للمخاطر نفسها التي يتعرض لها الرجل في العمر نفسه.
وتبين أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين (المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية) يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين.
وشملت الدراسة 579 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، تم علاجهن بالستاتينات للسيطرة على نسبة الكوليسترول لديهن.
وقاس باحثو مركز هاربور-UCLA الطبي، كاليفورنيا، مدى تراكم الدهون والكالسيوم والمواد الأخرى المرتبطة بأمراض القلب في الشرايين، باستخدام فحوصات كالسيوم الشريان التاجي (CAC).
كما أجروا فحصين، بفارق عام، ليجدوا أنه كلما ارتفعت درجة CAC، زاد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو أحداث قلبية أخرى.
إقرأ المزيد حقنة مطورة تتحدى "سن اليأس" عند المرأةوكشفت النتائج أن تراكم الترسبات يتسارع لدى النساء بعد انقطاع الطمث مقارنة بالرجال، ما يشير إلى أن العديد من النساء يعانين من ارتفاع حاد في خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقالت الدكتورة إيلا إشعيا، المعدة الرئيسية للدراسة: "بعد انقطاع الطمث، يكون لدى النساء كمية أقل بكثير من هرمون الإستروجين، وهذا يؤثر على طريقة تخزين الجسم للدهون، حتى أنه يؤثر على طريقة تجلط الدم. وكل ذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب".
وقال البروفيسور فيجاي كوناديان، من مؤسسة القلب البريطانية: "يمكن أن يسبب انقطاع الطمث تغييرات في جسم المرأة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وزيادة تخزين الدهون في البطن، وغالبا ما يكون ذلك دون خطأ من المرأة نفسها".
ويضيف: "تؤكد هذه الدراسة أن الستاتينات وحدها ليست كافية للمساعدة في تقليل خطر إصابة المرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية. نحن بحاجة إلى تزويد النساء بالأدوات والمعرفة اللازمة لتولي مسؤولية صحتهن وطلب المساعدة من الأطباء لحمايتهن من مشاكل القلب في المستقبل".
قُدمت النتائج في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب هرمونات انقطاع الطمث بأمراض القلب خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بأحد أمراض القلب
تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، خاصة إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.
وتتبع الباحثون أكثر من 2000 شخص في أنحاء الولايات المتحدة، وقع الاختيار عليهم لأنهم زرعوا أجهزة تراقب نشاط القلب باستمرار. ومعظم هؤلاء يعانون من السمنة، ولديهم جميعا ضعف في عضلة القلب بصورة تجعلها تكافح لضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم.
عندما وصلت درجات الحرارة في الخارج إلى 39 درجة مئوية، زادت احتمالات الإصابة بنوبة من الرجفان الأذيني بنحو 2.66 مرة مقارنة بدرجات حرارة تتراوح بين خمس وثماني درجات مئوية.
وارتفع احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني لتصبح أعلى 2.87 مرة عند 40 درجة مئوية، و3.09 مرة عند 41 درجة.
وجد الباحثون، الذين سيقدمون البيانات في اجتماعات جمعية القلب الأميركية، أن نوبات الرجفان الأذيني حدثت بمعدل أقل بين الساعة 12 صباحا والسابعة صباحا مقارنة بساعات العمل الاعتيادية من الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، وبمعدل أكبر في أيام الأسبوع مقارنة بعطلات نهاية الأسبوع.
تعقد جمعية القلب الأميركية جلسات علمية في مدينة شيكاغو في الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر الجاري.
وقال الدكتور سانجاي راجاجوبالان المتحدث باسم جمعية القلب الأميركية من جامعة "كيس وسترن ريزيرف" في كليفلاند، والذي لم يشارك في الدراسة "نظرا للانتشار المتزايد للرجفان الأذيني بين عامة السكان بسبب التقدم في العمر وانتشار السمنة، فقد نضطر الآن أيضا إلى التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف في بيان "الأشخاص المهددون، والذين يعيشون في مناطق معرضة لخطر الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، يجب أن يطلعوا على هذه النتائج ويتأكدوا من اتخاذهم الاحتياطات اللازمة" للبقاء في أجواء باردة وتجنب الجفاف.