الجديد برس:

أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، على “ثبات اليمن شعبياً ورسمياً على موقفه الإيماني الديني المبدئي الإنساني الأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه عسكرياً وبكل ما يمكن وفي مختلف المجالات”.

ودعا الحوثي في كلمة متلفزة له بمناسبة “يوم القدس العالمي”، الأمة الإسلامية إلى القيام بمسؤليتها والاهتمام بالقضية الفلسطينية، داعياً أيضاً إلى  “الإسهام الفعلي في نصرة الشعب الفلسطيني والسعي العملي للتصدي للأعداء من واقع الوعي بطبيعة الصراع وميادين المواجهة”.

وقال الحوثي أن التخاذل والجمود والتنصل عن المسؤولية لن يثمر إلا بـ“تشجيع العدو على الأمة ليفعل بها ما فعله بالشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “مآلات وعواقب موقف الذين يسارعون في الولاء لأعداء الإسلام والمسلمين الخسران والندم”.

وأكد أن “ثمرة تحرك المجاهدين في فلسطين والجبهات المساندة له نتيجة ملموسة بالرغم من أن هذا التحرك في مستوى محدود، لكنه في مقابل الحالة الواسعة من التخاذل”.

ولفت عبد الملك الحوثي، إلى أن “العدو الإسرائيلي يستفيد من المال من عائدات بضائعه في أسواق العرب والمسلمين”، داعياً إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية”.

وجدد قائد حركة أنصار الله التأكيد على أن “كتائب القسام ومعها بقية الفصائل تكبّد العدو الإسرائيلي في كافة محاور القتال الخسائر الباهظة، بينما تتواصل رشقات صاروخية نفذتها سرايا القدس فاجأت العدو الإسرائيلي وعززت من خيبة الأمل لدى ما يسمى بجيشه”.

واعتبر صمود وثبات المجاهدين في غزة في ظل ظروف صعبة جداً صموداً وثباتاً عظيماً وفشلاً وإخفاقاً للعدو الصهيوني، موضحاً أن الصمود في نطاق جغرافي محدود في غزة صبّ عليه العدو عشرات آلاف الأطنان غير مسبوق في تاريخ الشعب الفلسطيني، وهناك قلق كبير لدى العدو الإسرائيلي من صمود وثبات الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.

وأوضح الحوثي، أن الثبات والتماسك في غزة يُبشر بمرحلة جديدة يتجه فيها العدو الإسرائيلي إلى الزوال بإذن الله تعالى.

كما أكد الحوثي أن “جبهات المساندة التي تناصر الشعب الفلسطيني ومجاهديه تواصل عملياتها على أساس الترتيب للتصعيد”، لافتاً إلى أن “حزب الله يواصل في جبهة لبنان عملياته الفاعلة والمؤثرة في جبهته المباشرة مع العدو الإسرائيلي، فيما عاد العراق في تصعيد عملياته من جديد لاستهداف العدو الإسرائيلي إلى فلسطين المحتلة”.

ومضى قائلاً “جبهتنا في اليمن مستمرة في العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي وصولا إلى المحيط الهندي، كما أن عمليات القصف لأهداف تابعة للعدو الإسرائيلي إلى أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة مستمرة”.

وذكر الحوثي أن “العمليات اليمنية خلال شهر فقط بلغت 34 عملية نفذت بـ 125 صاروخا باليستياً ومجنحا وطائرة مسيرة، وبلغ إجمالي السفن المستهدفة 90 سفينة وسط اعتراف أمريكي وبريطاني بعجزهم التام عن وقف الهجمات، مع الاعتراف الأمريكي والبريطاني بالعجز عن وقف الهجمات اليمنية وعبروا عن إعجابهم بالقدرات العسكرية المتطورة”.

وأشار إلى أن “العدوان الأمريكي – البريطاني استمر على اليمن إسناداً للعدو الإسرائيلي وحماية لإجرامه في قطاع غزة، ونفذ العدوان وهو يقترب من اكتمال ثلاثة أشهر 424 غارة وقصفا بحرياً، ارتقى خلاله 37 شهيداً و30 جريحاً”.. وقال” نحتسب الشهداء في سبيل الله تعالى وفي موقف مشرف عظيم في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وجدد الحوثي التأكيد على “فشل الأعداء وإخفاقهم في منع العمليات أو الحد منها، والنتائج التي حققتها القوات المسلحة اليمنية مهمة وبالرغم من محاولات الأعداء التمويه والاستهداف، إلا أنهم فشلوا”.

ولفت قائد أنصار الله إلى أن “يوم القدس العالمي يتضح أهميته أكثر مع التطورات الراهنة والعدوان الإسرائيلي بهمجيته ووحشيته، وإجرامه الفظيع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، معتبراً يوم القدس العالمي، مناسبة تهدف إلى رفع الوعي في صفوف الأمة وإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين.

وأكد الحوثي أن القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة لأن على رأسها المسجد الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني المسلم المظلوم الذي هو جزء من الأمة، يعاني من الإجرام الإسرائيلي منذ عقود، مؤكداً أن العدو الصهيوني اليهودي هو عدو للأمة بكلها.

وقال عبد الملك الحوثي “لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان لكان وضع الدول العربية الأخرى، وبالذات المجاورة لفلسطين مختلفا عما هو عليه”، مؤكداً حاجة الأمة لتذكيرها بمسؤوليتها الدينية تجاه القضية الفلسطينية مقابل مساعي التغييب والإلهاء عنها.

وأعاد الحوثي التذكير بما حصل من تغييب للقضية الفلسطينية في المناهج الدراسية والخطاب الديني والأنشطة التثقيفية والتوعوية، مؤكداً أن هذه القضية فرضت نفسها من جديد بجهود وتضحية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وبالمقابل هناك محاولات حثيثة من جانب الأعداء لتقديم صورة مزيفة تغطي على الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي، وأنه يمكن الدخول مع هذا العدو في سلام وعلاقات طبيعية.

وعبر عن الأسف من محاولة بعض الأنظمة العربية تشويه الموقف الفلسطيني وكذا موقف المجاهدين، وتصوير الموقف الفلسطيني وكأنه عبارة عن افتعال مشاكل من أجل إيران.

وتحدث الحوثي عن “محاولات الأعداء تشويه أي موقف مساند لفلسطين، بما في ذلك الموقف الإيراني الذي تعرض للتشويه مع أنه موقف إسلامي مشكور في إطار مسؤولية إيمانية ودينية، فضلاً عن حملات مكثفة جداً لتحويل بوصلة العداء عن العدو الحقيقي للأمة العدو الإسرائيلي تحت عناوين فتنوية طائفية”.

ولفت قائد أنصار الله إلى أن “التشكيلات التكفيرية اتجهت بكل حقد وإجرام لمحاولة جر الخصومة بين شعوب المسلمين وتدمير الأمة من الداخل وتشويه الإسلام وإبادة من يعادي العدو الإسرائيلي”، لافتاً إلى أنه ينبغي المقارنة بين اهتمام الأعداء بمساندة ودعم العدو الإسرائيلي ومدى اهتمام الدول العربية والإسلامية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

وأفاد الحوثي بأن “أمريكا بكل إمكاناتها تحركت سياسياً وإعلامياً وعسكرياً وعلى كل المستويات وبدعم مفتوح ونظمت جسراً جوياً وبحرياً”، موضحاً أن التحرك الأمريكي – البريطاني والغربي كان في مقابل عملية في يوم واحد شعروا بخطورتها على العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 سنة وهو يتعرض لجرائم الإبادة، وتجاهل الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية وعدم تحركها بمثل تحرك الأعداء في مقابل يوم واحد من شعورهم بالخطر على العدو الإسرائيلي.

واعتبر تجويع مليوني فلسطيني من الجرائم الرهيبة التي يفترض أن تدفع بشكل كبير البلدان العربية والإسلامية للتحرك، متسائلاً “أين هي الدول العربية الكبرى في مقابل تحرك أولئك مع العدو الإسرائيلي؟، والحضن العربي الذي سمعنا عنه في بداية العدوان على اليمن قبل تسع سنوات أين هو؟”.

وقال الحوثي إن التفريط وصل إلى درجة التفرج على تجويع الشعب الفلسطيني وعدم تقديم الغذاء فيما أولئك يقدمون للعدو الإسرائيلي السلاح، مضيفاً “ما يؤسف أكثر هناك معلومات عن تواطؤ بعض الدول العربية وتشجيعها للعدو الإسرائيلي، وتقديمها بشكل أو بآخر لمساعدات أو بضائع للعدو الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن تخاذل معظم الدول والبلدان الإسلامية، يدل على الحاجة الملحة فعلاً إلى الوعي والشعور بالمسؤولية، وحاجة الأمة إلى حركة وعي في أوساطها لأن الأنظمة بكل بساطة تكبل شعوباً كبرى عن التحرك. وتساءل “متى سيكون الجهاد في سبيل الله إن لم تتحرك في مواجهة الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي؟”، مشيراً إلى أنه “من المهم أن تقف الأمة موقف القرآن الكريم وإلا فلا نجاة لها”.

وحذر الحوثي “من التفريط في القضية الفلسطينية، باعتبار ذلك تفريطاً في مبادئ وأخلاق وقيم تجاه تعليمات الله سبحانه وأوامره”، مؤكداً أن “ترسيخ النظرة القرآنية هو الذي يرفع مستوى الوعي في أوساط الأمة ويحميها من مؤامرات أعدائها”.

وأضاف الحوثي، أن “العدو الأشد عداء للأمة والأكثر خطورة عليها هم اليهود، وهو ما يحاول الآخرون أن يغيبوه من ذهنية الأمة، في حين هناك من يريد تحويل علاقة الأمة مع عدوها إلى أنه صديق وأنه يمكن التحالف معه”.

وتابع قائد حركة أنصار الله قائلاً “إذا تحركت الأمة بوعي تجاه مسؤوليتها ومؤامرات العدو فعواقب الصراع محسوم لصالحها”، لافتاً إلى أن الإسرائيليين يعرفون حتمية زوالهم ووعدوا به حتى في كتب الله السابقة وفي القرآن الكريم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الدول العربیة أنصار الله الحوثی أن فی مقابل إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك الحوثي: هناك أنظمة عربية وإسلامية زادت علاقتها مع العدو الإسرائيلي وقامت بإرسال شحنات تجارية ومواد غذائية للكيان

يمانيون/ خاص

لفت السيد القائد إلى أن 405 أيام من العدوان والإجرام الإسرائيلي والأمريكي ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني، قابلها خذلان عربي وخذلان البلدان الإسلامية ما عدا القليل.. وأشاد السيد بثبات المقاومة في فلسطين ولبنان وكذا ثبات جبهات الإسناد.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمه له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي ابتكر خطة جديدة في شمال قطاع غزة أكثر إجراما ودموية في سياق تنفيذه الإبادة الجماعية، وأن معظم شهداء جرائم القتل الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني هم من الأطفال والنساء.

وأوضح قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي يستهدف الخيام القماشية بقنابل أمريكية خارقة للتحصينات، ويستهدف الشعب الفلسطيني بالتجويع وبالتهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة بهدف إبادته.

وأشار السيد إلى أنه وبالرغم من اتضاح الصورة لكل العالم، لكن لا يوجد أي تحرك جاد من معظم الشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية.. مؤكداً أن أكثر الدول تسكت على هذه الإجرام لأن الأمريكي شريك فيها ولذلك لا تتخذ حتى خطوات سهلة مثل المقاطعة السياسية الاقتصادية، وهذا ما شجع العدو الإسرائيلي.

وأكد السيد القائد أن موقف معظم الدول العربية والإسلامية شجّع العدو الإسرائيلي كثيرا على الاستمرار في جرائمه.. مضيفاً أن العرب والمسلمون لم يتخذوا الحد الأدنى من الموقف الذي هو واجب عليهم ضمن مسؤولياتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية والقومية وبكل الاعتبارات.

ولفت السيد إلى أن بعض الحكام والأنظمة العربية والإسلامية يصرون على أن يحتفظوا بعلاقاتهم السياسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي، بل أن بعض الدول زادت علاقتها الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي عبر إرسال قوافل البضائع والشحنات التجارية له.

مضيفاً أن هناك أنظمة عربية وأخرى إسلامية زادت علاقتها مع العدو أضعاف مضاعفة عبر إرسالهم شحنات تجارية وبضائع مواد غذائية وغيرها للعدو الإسرائيلي.

وأكد قائد الثورة على أن إجرام العدو الإسرائيلي الفظيع في غزة ولبنان هو مخزٍ لكل دول العالم التي تسكت ولا تتحرك لاتخاذ موقف.. لافتاً إلى أن مخرجات التحرك الرسمي لبعض الدول العربية والإسلامية تحت عنوان “القمة العربية الإسلامية” مؤسفة للغاية.

وأضاف السيد: “للإنسان أن يحزن لواقع الأمة عندما يرى مخرجات قمة باسم العرب والمسلمين يحضرها الكثير من زعمائهم، ومع ذلك ماذا كانت مخرجاتها؟!”.

مقالات مشابهة

  • 12 مسيرة حاشدة بمأرب نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • 18 مسيرة حاشدة بذمار تحت شعار “مع غزة ولبنان على درب الشهداء حتى النصر”
  • “نص”كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • ” الثورة نت ” ينشر نص كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • قائد الثورة: استمرار الأمريكي في مؤامراته على اليمن لن يؤثر على موقفنا المناصر لفلسطين ولبنان
  • قائد الثورة : مؤامرات الامريكي لن تؤثر على موقفنا المناصر لفلسطين ولبنان
  • قائد حركة أنصار الله يصف مخرجات القمة العربية الإسلامية الأخيرة بـ الخذلان وبالأمر المخزي
  • قائد الثورة: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ثمرة للتوجه الإيماني ومستوى المسؤولية في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • السيد عبدالملك الحوثي: هناك أنظمة عربية وإسلامية زادت علاقتها مع العدو الإسرائيلي وقامت بإرسال شحنات تجارية ومواد غذائية للكيان
  • السيد عبدالملك الحوثي: معظم الأنظمة العربية تتورط في خيار المعية مع الأمريكي وهي تدرك أن بلدانها وأنظمتها مستهدفة