الثورة نت:
2025-04-29@03:27:07 GMT

جدلية الصراع بين المسلمين واليهود

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

 

يصادف اليوم الذي نحن فيه، وهو الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ما اصطلح على تسميته بـ”يوم القدس العالمي”، وهو مناسبة سنوية هدفها بقاء قضية القدس في الوجدان العام للمسلمين، وتمر المناسبة هذا العام وقد اشتد أوار الصراع بيننا وبين اليهود إلى درجة هوس اليهود في الإبادة الجماعية، وعدم احترام القانون الدولي في القضايا الحقوقية والإنسانية، ووصل الحال بهم إلى استهداف السفارات، في سابقة غير معهودة من كل مجرمي العالم، ويتوازى كل ذلك مع عودة نشاط الجماعات الإرهابية التي ترتبط بأجهزة الاستخبارات العالمية .


ولعل من المهم في هذه المناسبة التطرق لخلفية المعتقدات اليهودية والمسيحية والتي تعتبر أساس وسبب كل الصراعات والحروب والدمار في المنطقة، وهي أيضا أسباب سرية لا يتم الإعلان عنها، ولكن أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها حقيقية وأن ما يجري هو تنفيذ مخططات وحسابات يهودية صهيونية .
ففي العقيدة اليهودية القديمة والحديثة، هناك حسابات لنبوءات مذكورة في التوراة لزمن آخر جيل يهودي وآخر دولة لإسرائيل وهي الدولة التي سيقيمها المخلص في القدس ويحكم بها العالم، وبحسب معتقداتهم ووفقا لما هو منشور عن تلك الحسابات والنبوءات، فإن هذه الفترة الزمنية المعاشة، قد اكتمل ظهور العلامات فيها وتطابقت الأرقام لزمن ظهور المخلص، بحسب ما هو مذكور في التوراة والتلمود اليهودي .
وللتسريع في خروج مخلصهم “الدجال ” فإن عليهم تمهيد الأرض وتهيئة البلدان من خلال إحداث فوضى عارمة تمكنهم من تحقيق عدة أهداف أبرزها :
الانتقام لمملكة إسرائيل الأولى والتي تم دكها وخرابها من قبل ” أولي بأس شديد ” وهذه حقيقة يؤكدها القرآن في قوله تعالى: ” فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا “الآية (4) سورة الإسراء.. وبالتالي فإن ما يصنعه داعش كأداة لإسرائيل هو انتقام يهودي ممن دمر دولتهم وشرد أهلهم بين الدول وهو ما يحدث للسوريين والعراقيين، حيث تم توزيعهم كلاجئين في مختلف دول العالم .
العراق وسوريا هما ضمن أراضي دولة إسرائيل الكبرى التي يخطط اليهود لإقامتها من النيل إلى الفرات وذكرتها التوراة كوعد لليهود في سفر التكوين (18:15-21) وهذا يؤكد أنهم وراء الفوضى في المناطق العربية تمهيدا لإقامة إسرائيل الكبرى التي سيقيمها الدجال “المخلص” اليهودي.
وقد يتساءل البعض عن علاقة اليمن بخرافات اليهود ومعتقداتهم، ولماذا قد تكون هدفا أساسيا لداعش /إسرائيل وما علاقتها بنبوءات وحسابات اليهود وأهدافهم ومخططاتهم ؟
من خلال دراسة وتأمل ومتابعة لأبحاث ودراسات عن المخططات الإسرائيلية لليهود الصهاينة، وجدت أن لديهم خوفا شديدا ومطامع كبيرة في اليمن ومن ذلك :
اليمن في الموروث الديني اليهودي هي أرض مباركة، وأرض تواجد الأسباط فيها وهي المكان المحتمل الذي يزعم اليهود أن تابوت العهد أو تابوت السكينة مخبأ فيها، وبالتالي فإن هناك توجهاً استخبارياً صهيونياً لنشر الفوضى في اليمن لكي يتمكنوا من البحث والسيطرة علي التابوت وضمان عدم حصول المسلمين عليه .
ووفقا للأحاديث الإسلامية المعززة بأساطير مذكورة في التلمود والتوراة، فإن اليمن هي أرض المهدي المنتظر الإمام الذي يملك الأرض ويسيطر على فلسطين ويهزم مخلص اليهود “الدجال الأعور” أو يعيق انتشاره وسيطرته على أراضي المسلمين .
ومن هنا فإن تحركات داعش تتركز في المناطق المحتمل ظهور المهدي فيها أو ظهور خطر على إسرائيل، كمناطق عدن- أبين المذكورة في بعض كتب الاحاديث النبوية، حيث تقول بخروج 12 ألف مقاتل منها لتحرير القدس إلى جانب منطقة يكلا في رداع الوارد ذكرها في مرجعيات الأحاديث كمكان لخروج القحطاني المهدي المنتظر أو اليماني وخطورته أنه (بحسب الأحاديث عند أهل السنة وإشارات التوراة) سوف يستخرج التابوت اليهودي ويستخدم علومه لهزيمة الدجال واليهود وحلفائهم، ومن هنا جاء الخوف من قصة المهدي القحطاني اليماني (بغض النظر عن الاسم ).
لذلك كان الانزال الجوي في منطقة يكلا في السنوات التي خلت، بهدف التخلص من الهدف (الخطر المحتمل) وهو المهدي المنتظر وبدليل أن القوات الأمريكية استهدفت كل الأطفال الذكور على وجه الخصوص خوفا من أن يكون أحد الأطفال المستهدفين هو المهدي المنتظر، وبالتالي فإنه سيحصل على التابوت ويقضي على آمالهم في السيطرة على العالم حسب معتقداتهم .
وليس بخاف اعتقاد اليهود بأن عمليات الذبح والسحل والحرق واستخدام أساليب بشعة للقتل، هي من ستسرع في خروج مخلصهم، كما أنها ترضي الشيطان “إله الماسونيين” والذي يعتقد الكثير من الباحثين انه الأعور الدجال .
ولذلك تقول إحدى الدراسات إن ” الصراع الموجود حالياً في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب للأفكار، وسوف تحدد نتائج هذه الحروب التوجهات المستقبلية للعالم الإسلامي”.
ومن هنا لا بد أن ندرك أننا نمر بمرحلة هي من أخطر المراحل في تاريخنا القديم والحديث، فالدولة مهددة بالتشظي والانقسام، ويقظة الهويات المحلية والوطنية والقومية التاريخية ولا بد من مقاومة مشاريع الاستهداف للامة بشتى الوسائل والطرق حتى نتمكن من التحكم بمقاليد المستقبل قبل أن نصبح أداة طيعة بيد أعداء الأمة العربية والإسلامية، فالجماعات السلفية تقوم بدور تفتيت الأمة إلى ما قبل الدولة وما قبل الأمة وهي تخدم أجندات الصهيونية العالمية من حيث تعلم ومن حيث لا تعلم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن تعلن مهاجمتها بمسيرتين هدفين داخل إسرائيل

أعلنت اليمن، اليوم السبت 26 أبريل 2025، مهاجمتها بطائرتين مسيرتين هدفين داخل إسرائيل أحدهما في مدينة تل أبيب، والآخر في عسقلان جنوبا.

وأفاد المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، بتنفيذ "عمليتين عسكريتين متزامنتين بطائرتين مسيرتين أولاهما استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، والأخرى استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة".

وأضاف سريع: "في إطار الرد على العدوان الأمريكي المستمر على بلدنا (اليمن) بشكل يومي، نفذ سلاح الجو المسير والقوات البحرية عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".

وأكد متحدث قوات الحوثيين "الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية بعمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة".

وتابع أن الجماعة "لن تتوقف عن ذلك مهما كان حجم العدوان الأمريكي على بلدنا وسنواجه التصعيد الأمريكي بتصعيد مماثل".

ولفت إلى أن "العمليات العسكرية ستستمر في البحرين الأحمر والعربي في استهداف كافة الأهداف المعادية حتى وقف العدوان على غزة ، ورفع الحصار عنها".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها "بنجاح" قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2".

وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، مع دوي صفارات الإنذار في عدد من المناطق.

وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، قبل دخولها الأجواء من جهة الشرق، دون تفعيل صفارات الإنذار.

والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) في بيان، أن الولايات المتحدة "شنت منذ منتصف مارس/ آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، تسببا في استشهاد وجرح مئات المدنيين وتدمير العديد من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وفي 15 مارس/ آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بالصور: جنازة مهيبة للبابا فرنسيس شاهد: تفاصيل انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران ترامب يقول إنه ضغط على نتنياهو لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة الأكثر قراءة شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة ( أسماء) عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: الضغط العسكري يعرض حياة أبنائنا للخطر يونيسف : مستشفيات الأطفال بغزة تفتقر للمعدات الطبية صورة: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 مجندات شمال غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • شاهد | أمريكا تبرر لهمجيتها في اليمن: “إسناد إسرائيل أولويتنا”
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولين بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد من إسرائيل
  • إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • دراسة جدلية: 19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تهدد حياتك!
  • إسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن وسط تصاعد التهديدات
  • اليمن تعلن مهاجمتها بمسيرتين هدفين داخل إسرائيل
  • إسرائيل: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن