واشنطن تراجع تقريرا عن استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في قصف غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض الأميركي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الخميس إن الولايات المتحدة تراجع تقريرا إعلاميا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.
وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لم تتحقق من محتوى التقرير الذي نشرته مواقع إلكترونية أول أمس الأربعاء والذي أفاد بأن مسؤولي مخابرات إسرائيليين يستخدمون برنامجا يعرف باسم "لافندر" في قصف الأهداف داخل القطاع.
وجاء في التقرير الإعلامي أن الجيش الإسرائيلي صنف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي ودون مراجعة بشرية، بينما نفى جيش الاحتلال في تصريحات لوسائل إعلام استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف ومواقع المشتبه بهم قبل قصفهم.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نقلت من جانبها عن مصادر استخباراتية مطلعة أن إسرائيل اعتمدت في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدف محتمل.
وأشارت الصحيفة إلى استخدام إسرائيل لنظام الذكاء الاصطناعي المسمى "لافندر" الذي سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.
ورصدت الصحيفة شهادات استخباراتية عن التجارب المباشرة لمسؤولي المخابرات الإسرائيلية في استخدام أنظمة التعلم الآلي للمساعدة في تحديد الأهداف خلال العدوان على غزة المستمر منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت الشهادات أن "لافندر" لعب دورا مركزيا في الحرب، حيث قام بمعالجة كميات كبيرة من البيانات لتحديد أهداف محتملة من "صغار المقاتلين" لاستهدافهم بسرعة، وأوضح 4 ممن أدلوا بشهادتهم أنه في مرحلة مبكرة من الحرب وضع "لافندر" قائمة تضم 37 ألف رجل فلسطيني زعم انتماءهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: سنوسع دائرة الأهداف في إسرائيل خلال ساعات ما لم يتوقف العدوان على غزة
في تطور جديد للصراع في الشرق الأوسط، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن توسيع نطاق عملياتها ضد إسرائيل، مهددةً باستهداف مزيد من الأهداف خلال الساعات والأيام المقبلة إذا لم يتوقف ما وصفته بـ"العدوان" على غزة. يأتي هذا التصعيد في ظل تزايد التوترات الإقليمية وتبادل الهجمات بين الأطراف المعنية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتبادل الهجمات بين الأطراف المعنية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
في تصعيد جديد للصراع في اليمن، شنت القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
استهدفت هذه الضربات، التي نُفذت في 15 مارس 2025، منشآت عسكرية، بما في ذلك مخازن أسلحة ومراكز قيادة، بهدف تقويض قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، أسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة تسعة آخرين. وأفادت مصادر محلية بأن الضربات استهدفت مواقع في صنعاء، مما أدى إلى تدمير بنية تحتية عسكرية.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أنه أمر بتنفيذ هذه العملية العسكرية "الحاسمة" ردًا على تهديدات الحوثيين المتزايدة للملاحة الدولية، مؤكدًا أن القوات الأمريكية ستواصل استهداف قدرات الحوثيين العسكرية لحماية المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
من جانبها، أدانت جماعة الحوثيين هذه الضربات، معتبرةً إياها انتهاكًا لسيادة اليمن، ومؤكدةً على حقها في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بالعدوان الأمريكي. المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، صرح بأن اليمن سيواصل الدفاع عن نفسه، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات لن تثنيهم عن موقفهم.
تأتي هذه الضربات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث سبق للحوثيين أن استهدفوا سفنًا تجارية وعسكرية في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، معلنين أن هذه الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. الولايات المتحدة أكدت أن هذه العمليات تهدف إلى حماية حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وردع أي تهديدات مستقبلية من قبل الحوثيين.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات الأمريكية مواقع للحوثيين، حيث نفذت سابقًا ضربات جوية ردًا على تهديدات مماثلة للملاحة الدولية. ومع استمرار التوترات، يبقى الوضع في اليمن معقدًا، مع تأثيرات محتملة على استقرار المنطقة وأمن الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية.