المؤتمر الدولي الثاني (فلسطين قضية الأمة المركزية) يختتم أعماله بصنعاء ويوصي باعتماده مؤتمراً سنوياً
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
العلامة مفتاح: مشاركات أحرار العالم في المؤتمر حملت أبعاداً سياسية وفكرية كبيرة سفر الصوفي: ندعو أحرار العالم إلى استنهاض همم الشعوب للتخلص من مشروع الهيمنة والاستكبار العالمي الداعم للاحتلال والإجرام الصهيوني
الثورة / أحمد المالكي _ قاسم الشاوش
اختتم المؤتمر الدولي الثاني، “فلسطين قضية الأمة المركزية (لستم وحدكم) ” أمس الخميس بصنعاء أعماله بحضور النخب الرسمية العلمائية والأكاديمية والشعبية، وبمشاركة شخصيات عربية ودولية كبيرة تناهض الصهيونية العالمية الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لطمس القضية الفلسطينية من خلال دعم الإرهاب الإسرائيلي وتبرير الاستيطان وجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود وحتى الآن.
وفي الحفل الختامي للمؤتمر أكد العلامة محمد مفتاح مستشار المجلس السياسي الأعلى ، رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى، ونائب رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر ، أن المؤتمر الثاني فلسطين قضية الأمة المركزية تحول إلى قضية أحرار العالم جميعاً ، وأن تبني اليمن لهذا المؤتمر يعبر عن اهتمام وحرص اليمنيين ابتداء من قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط والحكومة وكافة الأوساط اليمنية الثقافية والعلمية والسياسية والفكرية والأدبية ، بأن قضية فلسطين هي قضية الشعب كله.
وأشار مفتاح إلى أن المشاركات في الجلسة الافتتاحية كانت مهمة وذات بعد سياسي وفكري كبير جداً ، والتي منها مشاركة النائب البريطاني الحر “جورج جلوي” والذي يمثل صوت الحرية في أوروبا والغرب بكله ، وأهمية حديثه عن نصرة اليمن للشعب والقضية الفلسطينية بهذا المستوى، أضافة إلى كلمة مستشار الرئيس الروسي الذي أوضح أن اليمن بموقفه مع فلسطين أنقذ ما تبقى من عزة وكرامة للمسلمين”.
واعتبر العلامة مفتاح أن انعقاد المؤتمر، بكل تفاصيله يعد خطوة مهمة سيما مع توسع المشاركات واستيعابها من مختلف الأوساط الدولية المهمة وقيادات رمزية ومشاركات نوعية من اليمن والعالم العربي والإسلامي ، معبراً عن الشكر لكل من ساهم وشارك في المؤتمر بكلمات وأبحاث ونقاش وحوار وإعداد التوصيات ، ومن أعد للمؤتمر من اللجان الإشرافية والتحضيرية والمساعدة وأساتذة الجامعات الذين أثروا المؤتمر بأبحاث نوعية ومهمة .
وأكد العلامة مفتاح ، أن عملية “طوفان الأقصى” ألحقت هزيمة كبرى بالعدو الصهيوني وسرّعت بتفكيك الكيان الغاصب ، وضربت الإستراتيجية الأمنية والسياسية والاستخباراتية للكيان وداعميه من قوى الهيمنة والاستكبار.
مضيفاً أن جرائم العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً ألحقت الضربة الثانية بالكيان بمستوى معركة “طوفان الأقصى”، وأن ضحاياها المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة” نتيجة جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال هي بمثابة نهاية لهذا الكيان المجرم .
وأشاد العلامة مفتاح بما تسطره المقاومة الفلسطينية من ملاحم بطولية في مواجهة عصابات الكيان الصهيوني في غزة والأراضي المحتلة دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة.
وأفاد رئيس لجنة نصرة الأقصى بأن الشعب الفلسطيني في حال وجد له السند والظهر القوي من أبناء الأمة، سيتمكن من تحرير فلسطين والدفاع عن المقدسات وإسقاط الكيان الصهيوني وإخراج الهيمنة الغربية من المنطقة.
وفي ختام المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ونواب رئيسي مجلسي النواب والشورى وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والقضاء الأعلى، نقل مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي مباركة قائد الثورة للمشاركين بنجاح المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وثمن جهود اللجان الإشرافية والتحضيرية والفنية والعلمية والإعلامية والجهود التي بُذلت في إنجاح المؤتمر النوعي والمهم الذي واكب أحداث غزة وفلسطين الذي احتضنته العاصمة صنعاء بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من البلدان العربية والإسلامية وكوكبة من أحرار العالم المتضامنين مع فلسطين في غزة والأراضي المحتلة.
وأشاد الصوفي بدور المشاركين من داخل اليمن وخارجه وتفاعلهم وحرصهم على إنجاح المؤتمر وبذل الجهود في إطار تقديم مضامين مهمة تستفيد منها الأمة في معرفتها ووعيها بهذه القضية، خاصة المشاركات التي قدّمت من نخبة من أحرار العالم.
وأشار إلى ما تميز به المؤتمر من اهتمام من قبل أحرار العالم والتركيز على قضية الأمة المركزية والأولى بالتزامن مع إحياء الشعوب الحرة ليوم القدس العالمي، ومع ما يجري للشعب الفلسطيني في غزة من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
ولفت مديرمكتب قائد الثورة إلى أن أبحاث ومشاركات المؤتمر قدّمت قراءات للأحداث والحل للأزمة وسبل الوقوف أمام هذا التحدي الذي يواجه الأمة ، معتبراً ما يرتكبه الأعداء صورة وحشية ، تعكس بشاعة الإجرام الصهيوني الأمريكي.
وأكد أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة توضح مدى الصورة الإجرامية للصهيونية العالمية . مخاطباً دول الاستكبار العالمي بالقول “لقد صحى العالم على إجرامكم وهيمنتكم ومشاريعكم الهدامة للحضارة والمدمرة للبشرية وعرف العالم أن السبيل للتعاطي معكم هو المواجهة لتلك المشاريع وعدم القبول بها مهما كانت التضحيات”.
وذكر الصوفي بأن أفعال المقاومة الفلسطينية أصبحت اليوم تمثل رمزاً وفخراً يلمسه أحرار الأمة بما تسطره من ملاحم بطولية في كسرة شوكة الكيان الصهيوني..
وحث أحرار العالم على استنهاض همم الشعوب والأخذ بمشروع العزة والتخلص من مشروع الهيمنة والاستكبار العالمي.. مطالباً المشاركين والمجتمع بالاستفادة من مخرجات المؤتمر والأحداث الراهنة لترسيخ الوعي بمعرفة اليهود وكيفية التعامل معهم وسبل مواجهتهم وفقاً لتعاليم الله تعالى في القرآن الكريم. من جهته شارك المناضل العميد علوي محمد الحطام بمداخلة في اختتام أعمال المؤتمر، أكد من خلالها أنه أول من أسقط طائرة صهيونية في الصليف 1990م، عبر إطلاق صاروخين على جسم طائرة إف 14 صهيونية، نظراً للاستفزازات التي كان يقوم بها العدو الصهيوني واختراقه لأجواء البحر الأحمر ، ومحاولته استهداف المنشآت اليمنية.
وأشار إلى أنه تم تحريك زورقين لملاحقة الطيارين والمعدات والحطام التي سقطت من الطائرة ، مستعرضاً تبعات مالحق به وفريقه الذين أسقطوا الطائرة من أذى وتوقيف بضغوطات أمريكية وتوقيفهم عن العمل حينها .
وأُلقيت كلمات ومشاركات خارجية متلفزة لنخبة من أحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم “أستاذ قسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بسلطنة عمان الدكتور حمود النوفلي، ووزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، ومشاركة من قبل الصحفي البرازيلي الشهير بيبي إسكوبال ومستشار السياسة الخارجية للعديد من الرؤساء ورؤساء الوزراء في أمريكا اللاتينية مؤلف 19 كتاباً في الجغرافيا السياسية الدكتور دانيال إستولين.
كما تم تقديم مشاركات خارجية متلفزة من قبل “مرشحة أمريكية مستقلة في نيويورك لمجلس الشيوخ 2024م وممثلة لحركة لاروش العالمية ومعهد شيللر العالمي ، والدكتور والصحفي الإسباني إنريك ريفويو، والناشط والخبير في العلاقات الدولية والصحفي الأرجنتيني تاديو كاستيجليون ، والناشط الأمريكي جاسكون هينكل.
وتحدثت المداخلات والمشاركات عن الموقف اليمني الداعم والمساند للشعب والقضية الفلسطينية، انطلاقاً من الواجب الإنساني والديني والأخلاقي.
وأكدت أهمية وضع استراتيجية لمواجهة الكيان الصهيوني وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعريف الأجيال بعملية “طوفان الأقصى” التي كسرت شوكة العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
وشددت المداخلات والمشاركات، على أهمية مناصرة قضية ومظلومية فلسطين في الوعي العالمي والتأكيد على أحقية فلسطين التاريخية للمسجد الأقصى ، وتطرقت المشاركات إلى الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو بحق أبناء غزة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
تخلل الاختتام الذي حضره رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية وفصائل المقاومة الفلسطينية والجاليات العربية بصنعاء ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية والإشرافية والفنية وأكاديميون وسياسيون وناشطون وأدباء ومثقفون ، فيلم وثائقي عن مؤامرات ومخططات الكيان الصهيوني لاحتلال فلسطين وإنشاء وطن قومي لليهود منذ مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897م وسط انشغال وانقسام الشعوب العربية والإسلامية.
وفي الحفل الختامي صدر بيان عن المؤتمر أقر فيه جملة من التوصيات أهمها الدعوة إلى اعتماد مؤتمر فلسطين قضية الأمة مؤتمرا سنويا حتى تحرير فلسطين على أن يتم إنشاء أمانة عامة له تحت إشراف مجلس الوزراء وتمويله.
ووجه بيان المؤتمر الختامي التحية للشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين المرابطين في ثغور شرف الأمة وكرامتها في غزة والضفة واليمن ولبنان والعراق وإيران وسوريا.
كما وجه التحية للشعب اليمني وقيادته وجيشه على مواقفهم الشجاعة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومساندتهم لأبناء فلسطين وقضيتهم.
ودعا البيان أبناء الأمة إلى نصرة إخواننا في فلسطين وغزة والتحرك الجهادي الجاد والفاعل باعتباره واجبا دينيا وأخلاقيا وقوميا وإنسانيا حتمياً.
وأشاد البيان بالمشروع العملي الذي قدمه المجلس السياسي الأعلى المتضمن مقترحات عملية لعمل عربي وإسلامي مشترك لتحرير فلسطين.
وأكد البيان الختامي على استمرار تفويض وتأييد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في قيادة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس واستمرار منع الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وعبر البيان في توصياته عن إدانته الشديدة للجرائم الصهيونية في فلسطين، وأعلن البراءة إلى الله من حالة الخذلان والتواطؤ لمعظم الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والمدنيين يندى لها جبين الإنسانية، كما أدان البيان ما يقوم به المطبعون من إساءات ضد الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة.
هذا وقد ناقش المؤتمر خلال الفترة من “22 – 25 رمضان”، 80 بحثاً ومشاركة علمية توزعت على ستة محاور شملت “الرؤية القرآنية للقضية الفلسطينية، وجهاد أهل اليمن في فلسطين عبر التاريخ، وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وأهمية شعار الصرخة والمقاطعة الاقتصادية، ودور اليمن السياسي والعسكري والشعبي في نصرة القضية الفلسطينية خاصة بعد عملية السابع من أكتوبر 2023م.
وهدف المؤتمر إلى توضيح الرؤية القرآنية تجاه القضية الفلسطينية، وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني وأساليب ووسائل العدو الصهيوني في المظلومية وتعميقها وكشف طبيعة الدور البريطاني والأمريكي في زرع كيان العدو الصهيوني.
* تصوير/ فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي للطيران 2024 يختتم أعماله بحضور 15 ألف مشارك
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم معرض أبوظبي للطيران 2024 أعماله بنجاح، وشهد الحدث على مدار أيامه الثلاثة العديد من الفعاليات التي ركزت على التدريب في مجال الطيران، والتنقل الجوي المتقدم والاتجاهات الناشئة التي ترسم ملامح مستقبل قطاع النقل الجوي وصناعة الطيران.
واستقطب المعرض أكثر من 15 ألف مشارك، من ضمنهم شخصياتٌ رائدة وأبرز أقطاب صناعة الطيران، إلى جانب 40 أكاديمية تدريب في مجال الطيران و50 شركة طيران من دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا وآسيا.
ويجسد نجح المعرض في دورته السابعة رؤية أبوظبي الرامية إلى تعزيز مكانتها المرموقة على خريطة الطيران العالمية، وذلك من خلال استقطاب هذا الحدث لكبرى الشركات البارزة.
وقال ديدييه ماري، الرئيس التنفيذي ومؤسس معرض أبوظبي للطيران: «نفخر بالنجاح الكبير الذي حققه معرض أبوظبي للطيران في دورته لهذا العام، والذي تجلى في استقطابه أكثر من 160 جهة عارضة، وشكّل الحدث منصةً عالمية لتبادل الخبرات وتوطيد أواصر التعاون بين رواد قطاع الطيران، وشهد إبرام مجموعة من مذكرات التفاهم، ليرسخ بذلك مكانته المرموقة كأحد أبرز فعاليات الطيران العالمية».
وتضمن جدول أعمال المعرض سلسلةً من الفعاليات الرائدة، من ضمنها «معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لوظائف الطيران» الذي شكل منصةً للتعليم وتعزيز الشمولية في صناعة الطيران، وسجل مشاركة شركاتٍ بارزة وخبراء مرموقين، وأكثر من 40 مدرسة رائدة في مجال التدريب على الطيران. وأتاح هذا الحدث للحضور مساحةً لاستكشاف الفرص والآفاق المهنية الواعدة في قطاع الطيران ضمن مساراتٍ وظيفية متعددة، بما فيها طواقم المقصورات وتدريب الطيارين وإدارة المطارات والهندسة.