واشنطن تنظر باستخدام إسرائيل الذكاء الصناعي في قصف غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
سرايا - قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرا إعلاميا يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.
وأوضح كيربي في المقابلة، أن الولايات المتحدة لم تتحقق من محتوى التقرير الذي نشر في موقعي +972 ماغازين ولوكال كول الأربعاء، وأفاد بأن مسؤولي مخابرات في إسرائيل يستخدمون برنامجا يعرف باسم "لافندر".
ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريحات لوسائل إعلام الخميس، استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف.
وجاء في التقرير الإعلامي، أن جيش الاحتلال، صنف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي ودون مراجعة بشرية تذكر.
لافندر.. برنامج الذكاء الصناعي
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن إسرائيل اعتمدت في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدف محتمل.
وأشارت الصحيفة إلى استخدام إسرائيل لنظام الذكاء الاصطناعي المسمى "لافندر" الذي سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.
ورصدت الغادريان شهادات استخباراتية عن التجارب المباشرة لمسؤولي المخابرات الإسرائيلية في استخدام أنظمة التعلم الآلي للمساعدة في تحديد الأهداف خلال الحرب على غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر.
وأكدت الشهادات أن "لافندر" لعب دورا مركزيا في الحرب، حيث قام بمعالجة كميات كبيرة من البيانات لتحديد أهداف محتملة من "صغار المقاتلين" لاستهدافهم بسرعة، وأوضح 4 ممن أدلوا بشهادتهم أنه في مرحلة مبكرة من الحرب، وضع "لافندر" قائمة تضم 37 ألف فلسطيني زعم انتماؤهم لحركة حماس أو الجهاد.
القنابل الغبية
وأوضحت أن الهجمات التي نفذت بعد تحديد الأهداف من طرف "لافندر" استخدمت فيها ذخائر غير موجهة تعرف باسم "القنابل الغبية"، مما أدى إلى تدمير منازل بأكملها وقتل جميع ساكنيها.
وأكدت الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، ويحدث تحولا في العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات.
وأوضحت أن خبراء القانون الإنساني الدولي الذين تحدثوا للصحيفة عبروا عن قلقهم إزاء الحديث عن قبول جيش الاحتلال الإسرائيلي بنسب أضرار جانبية تصل إلى 20 مدنيا، بالنسبة للمسلحين ذوي الرتب الأدنى.
وقالوا إن الجيوش يجب أن تقيم التناسب في كل ضربة على حدة.
تطوير النظام
تم تطوير "لافندر" من قبل قسم استخبارات النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي، الوحدة 8200، والتي تشبه وكالة الأمن القومي الأميركية أو GCHQ في المملكة المتحدة.
ووصفت عدة مصادر كيف أن الجيش الإسرائيلي، بالنسبة لفئات معينة من الأهداف، طبق المسموح به مسبقاً للعدد المقدر من المدنيين الذين يمكن أن يُقتلوا قبل التصريح بالضربة.
وقال أحد ضباط المخابرات: "لا تريد أن تضيع قنابل باهظة الثمن على أشخاص غير مهمين، فهي مكلفة للغاية بالنسبة للبلاد، وهناك نقص في تلك القنابل". وقال آخر إن السؤال الرئيسي الذي واجهوه هو ما إذا كانت "الأضرار الجانبية" التي تلحق بالمدنيين تسمح بشن هجوم.
وأضاف "لأننا عادة ما ننفذ الهجمات بالقنابل الغبية، وهذا يعني حرفياً إسقاط المنزل بأكمله على ساكنيه. ولكن، حتى لو تم تجنب الهجوم، فلا يهمك ستنتقل على الفور إلى الهدف التالي. بسبب النظام، الأهداف لا تنتهي أبدا. لديك 36 ألفًا آخرين ينتظرون .
ووفقاً لخبراء الصراع، إذا كانت إسرائيل تستخدم القنابل الصامتة لتسوية منازل الآلاف من الفلسطينيين، فإن ذلك يمكن أن يساعد في تفسير عدد القتلى المرتفع بشكل صادم في الحرب.
وتقول وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، إن 33 ألف فلسطيني استشهدوا في الصراع خلال الأشهر الستة الماضية. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أنه في الشهر الأول من الحرب وحده، عانت 1340 عائلة من خسائر متعددة، حيث فقدت 312 عائلة أكثر من 10 أفراد.
إقرأ أيضاً : أكسيوس: مدير المخابرات المركزية الأميركية يتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوعإقرأ أيضاً : إصابات واعتقالات ومواجهات خلال اقتحام الاحتلال لمناطق متفرقة بالضفةإقرأ أيضاً : أميركا: قرارات إسرائيل بشأن المساعدات يجب تنفيذها بسرعة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة على رصد تشوّهات الجنين أسرع بمرتين تقريبا من التقنيات المُستخدمة حاليا، على ما بيّنت نتائج تجربة بريطانية نُشرت أمس الخميس.
أجريت هذه التجربة، وهي الأولى من نوعها، على 78 امرأة حامل، بمساعدة 58 اختصاصي في التصوير بالموجات فوق الصوتية، وقادها باحثون من جامعة "كينغز كولدج" في لندن، بالشراكة مع مؤسسة مستشفى "سانت توماس".
أظهرت الدراسة أن الصور بالموجات فوق الصوتية التي يتم إجراؤها بمساعدة الذكاء الاصطناعي كانت أسرع بنسبة 42% من صور الموجات فوق الصوتية التقليدية.
نُشرت نتائج التجربة في "ان اي جاي ام ايه آي"، وهي نسخة من مجلة "نيو إنغلند جورنال اوف مديسين" مخصصة للذكاء الاصطناعي.
وركزت التجربة على البحث عن مشاكل القلب في فحوص الموجات فوق الصوتية التي يتم إجراؤها خلال الأسبوع العشرين من الحمل، مع العلم أنّ الباحثين قالوا إن الذكاء الاصطناعي قادر على رصد أي تشوهات في الجنين.
وقال معدّ الدراسة الرئيسي توماس داي "أظهر بحثنا أن الفحوص بالموجات فوق الصوتية التي يتم إجراؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي دقيقة وموثوقة وفعّالة أكثر".
وأشار إلى أنّ هذه التكنولوجيا تلغي أوقات الاستراحة التي يحتاجها اختصاصيو التصوير بالموجات فوق الصوتية لقياس وتسجيل الصور أثناء الفحص الطبي.
وأضاف "نأمل أن يساهم استخدام الذكاء الاصطناعي في الصور بالموجات فوق الصوتية في توفير الوقت للاختصاصيين حتى يتمكّنوا من التركيز على رعاية المرضى، مما يجعل التجربة أكثر راحة وطمأنينة للأهل".
آشلي لويسون هي إحدى النساء الحوامل المشاركات في التجربة. وقد رصدت صورة، بالموجات فوق الصوتية أجريت باستخدام الذكاء الاصطناعي، مرضا في القلب لدى جنينها "لينوكس".
ونقل البيان عنها أنّ "التشخيص المبكر لحالة لينوكس كان مهما جدا لأنه يعني أنّ بإمكاننا التخطيط للمستقبل بشكل صحيح".
ويزداد اللجوء إلى هذه التكنولوجيا الجديدة في عدد من مستشفيات العاصمة البريطانية لندن.