رئيس الوزراء الباكستاني يدعو لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بغزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
استقبل رئيس الوزراء الباكستانى محمد شهباز شريف، السفير أحمد جواد ربيع، سفير فلسطين في إسلام أباد، وذلك بحضور وزير الخارجية الباكستاني السيناتور محمد اسحق دار، ومستشار رئيس الوزراء طارق فاطمي ووكيل الخارجية الباكستانية.
ووجه رئيس الوزراء الباكستانى الشكر لرئيس دولة فلسطين الدكتور محمود عباس على رسالة التهنئة الحارة التي بعث بها له عقب إعادة انتخابه، وقال إن باكستان لديها علاقة تاريخية ووثيقة مع دولة فلسطين الشقيقة وأنها دعمت باستمرار القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك في المحافل الدولية الأخرى.
وأدان رئيس الوزراء بشدة الأعمال الوحشية الإسرائيلية المستمرة في غزة والمستمرة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر 2023، ودعا إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشجاع والبريء.
وأعرب عن تعازيه العميقة في الوفاة المأساوية لأكثر من 32 ألف فلسطيني، من بينهم 17 ألف طفل، بالإضافة إلى أكثر من 70 ألف جريح بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الحكم المؤقت لمحكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا، وذكر أن باكستان قدمت أيضًا بيانًا شفهيًا لدعم فلسطين في محكمة العدل الدولية.
وبينما رحب رئيس الوزراء بتبني قرار مجلس الأمن رقم 2728، أعرب عن خيبة أمله لأن إسرائيل اختارت تجاهل القرار ومواصلة انتهاكه بوقاحة.
وأكد للسفير الفلسطيني أن باكستان ستواصل رفع صوتها في كل محفل دولي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، فقد أرسلت باكستان حتى الآن سبع دفعات من مواد الإغاثة لسكان غزة. ومن المقرر صرف دفعة أخرى بعد العيد مباشرة.
من جانبه، شكر السفير الفلسطيني رئيس الوزراء والشعب الباكستاني على دعم الشعب الفلسطيني الذي كان مصدر قوة لهم في هذا الوقت العصيب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه فلسطين غزة الشعب الفلسطيني رئيس الوزراء الأمم المتحدة الوزراء باكستان فلسطيني سفير القضية الفلسطينية رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الغارديان: دعوة البابا للتحقيق في الإبادة الجماعية بغزة يعكس تصاعد التدقيق العالمي
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن دعوة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة تعكس تزايد التدقيق العالمي على الصراع المستمر، لكنها أشارت إلى أن المحاسبة الحقيقية لا تزال بعيدة المنال.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحية جديدة، أن دعوة البابا جاءت بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجمعا سكنيا في شمال غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصا.
وأوضحت أن البابا دعا، للمرة الأولى، إلى النظر في احتمال وقوع "إبادة جماعية" خلال هذا النزاع الذي اشتعل في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، مشيرة إلى أن "عدد القتلى المذهل في غزة يشدد على الحاجة للتحقيق".
وأشارت "الغارديان" إلى أن "عدد القتلى الفلسطينيين في غزة، والذي يقدر بـ 44,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يبرز مدى إلحاح الدعوة إلى المحاسبة". ولفتت إلى أن التدقيق القانوني يتطلب الوصول إلى غزة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بسبب إغلاق القطاع لأكثر من 13 شهرا، رغم دعوات محكمة العدل الدولية للسماح بدخول فرق تحقيق.
وأوضحت الصحيفة أن البابا لم يصدر حكما قانونيا بشأن تصنيف ما يحدث كإبادة جماعية، لكن جهات أخرى كانت أقل تحفظا. فقد ذكرت لجنة أممية الأسبوع الماضي أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تتماشى مع تعريف الإبادة الجماعية، مشيرة إلى القتل الواسع للمدنيين وفرض ظروف قاسية بشكل متعمد على الفلسطينيين.
ومع ذلك، شددت الغارديان على أن مثل هذه التصريحات قد تزيد من توتر العلاقات الدولية وتثير غضب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن "العديد من الإسرائيليين يرفضون وصف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفقا للأمم المتحدة، قللت من عدد القتلى المدنيين في غزة، حيث ذكرت أن العدد لا يتجاوز 1000، منهم أقل من 50 طفلا، وهو ما يحجب الصورة الأوسع لحجم المأساة".
وفي السياق، ذكرت "الغارديان" أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي الأسبوع الماضي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى التهجير العنيف والمنظم للفلسطينيين، محذرة من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تطهير عرقي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" عن خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحويل قطاع غزة إلى مناطق محتلة تخضع لإدارة عسكرية، وسط تقارير عن مجاعة متعمدة تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
وبحسب "الغارديان"، فإن تصعيد الحرب الإسرائيلية "عزز مواقف العرب وإيران حول القضية الفلسطينية، وهو ما كان مستحيلا في ظل إدارة ترامب الأولى".
كما شددت على أن "فشل الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل، في فرض وقف لإطلاق النار أو التوصل إلى صفقة تبادل اسرى، يعكس ضعف تأثير إدارة بايدن".
وأوضحت الصحيفة أن "التوجهات اليمينية في الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش، تسعى لاستغلال الوضع لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وسط دعوات أوروبية لفرض عقوبات على المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية".
حذرت الصحيفة من أن "عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة قد تعقد الأمور بشكل أكبر للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، مشيرة إلى أن "تعييناته المبكرة تعكس عدم وجود أفق لدعم القضية الفلسطينية، بينما يواجه الإسرائيليون الذين يعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية مستقبلا غامضا".
واختتمت "الغارديان" افتتاحيتها، بالتأكيد على أن "إرث الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط قد يُذكر باعتباره فشلا في دعم المبادئ الأساسية للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن "استمرار الحروب الإسرائيلية المتواصلة يقوض هذه المبادئ، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة".